الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

• كيف تقنعين طفلك بالأغذية الصحية



    إنّ الأطفال هم روح الأسرة .. أملها ومستقبلها.. الدم الجديد الذي يجري في عروقها ليصب عما قليل جيلاً يافعاً يخدم دينه ومجتمعه وأسرته. والأم غالباً هي الشخصية المنوطة بالعناية الصحية بالأبناء والقيام على إعداد الطعام وتقديمه لهم، وهي تحاول جاهدة أن تقدم لهم الأطعمة الغنية بكل مواصفات الغذاء الصحي، ولكن هل يطاوع الأبناء في ذلك؟

    غالباً ما يستجيب الطفل لأي شيء يرضي طموحه وأهواءه، إلا أن إقناعه بتناول الطعام الصحي السليم ليس بالأمر السهل. فالأطفال تجذبهم أصناف الحلوى المغلفة، والشيكولاتة، والآيس كريم، كما تجذبهم السلع الغذائية الشيقة المختلفة بألوان أغلفتها الجذابة، والتي تنال في الغالب نصيباً كبيراً من الدعاية الموجهة لهم- للأطفال- خصيصاً.
    ولكن الأم الذكية برغبتها الأكيدة في توصيل النافع والمفيد من الغذاء لأبنائها؛ تستطيع أن تبتكر الحيل والأساليب الذكية لإقناع أبنائها بالغذاء الصحي. وعليها أن تستعين بالله تعالى، وأن تتحلى بالصبر والمرونة حيث أنها تتعامل مع أطفال صغار قد لا يدركون جيداً البعد الانتفاعي الغذائي في عملية تناول الطعام.
    لذا إليك عزيزتي الأم .. مجموعة من الخطوات ذات الأثر الإيجابي والتي تعينك في مهمتك:
·      دعيهم يشاركوا:
هذه أفضل طريقة تثير أطفالك وتجعلهم يتناولون الأطعمة الصحية، وهي أن تجعليهم يشاركون في قرار اختيار طعام العائلة، وهذا يتضمن ذهابهم مع الأب والأم للتسوق، وإتاحة الفرصة لهم في اختيار الأطعمة بأنفسهم، ثم اتركيهم يساعدونك في رصّ الأطعمة المختلفة (خضر- فاكهة- أطعمة جافة) في أماكنها وأنت تبينين لهم أثناء ذلك فوائد كل صنف بأسلوب مرح ومتحمس في نفس الوقت.
·      الطفل ينمو على التقليد:
إنها حقيقة تربوية يدركها كل من مارس تربية الأطفال، لذلك اجعليهم يقلدونك في سلوكك الغذائي السليم، أتيحي لهم الفرصة أن يشاهدونك وأنت تتناولين الفاكهة الطازجة أمامهم بكثرة وتظهرين استمتاعك بها، أو تحرصين على إعداد وتناول طبق السلطة مع كل وجبة غذاء، إن حالة الاستمتاع التي تظهرينها أثناء ذلك تجذبهم بشدة وتجعلهم يقلدونك في تناول الفاكهة والاستمتاع بها أيضاً.
·      خففي ما يتناوله من حلوى:
عند إعطائك الطفل علبة حلوى، حاولي أن تفرغي نصف محتوياتها، وذلك كلما اشتريت له شيئاً، إن ذلك سيخفف من ضرر هذه المأكولات عليه، وسيعوده على عدم الإكتراث بها.
·      أظهري استياءك:
وذلك كلما أعطيت طفلك لوناً من الحلوى أو المأكولات الصناعية التي يطلبها، فإن ذلك سيرسخ في نفسه وذهنه أن هذه المأكولات رديئة وغير مفيدة.
·      اغتنمي فرصة شعورهم بالجوع:
وأفضل هذه الأوقات هو عند رجوعهم من المدرسة، فحينئذ يكون لديهم استعداد تام لتناول أي شيء تقدمينه لهم، فحبذا لو قمت بتجهيز طبق من الفاكهة أو الخضروات المقطعة وقدمتيه لهم ريثما ينتهي إعداد طعام الغذاء!
·      قدمي لهم الطعام بطريقة مرحة:
حاولي أن تجعلي تناول الطعام بالنسبة لهم عملية شيقة ومرحة، قومي مثلاً بتقطيع الفاكهة وترتيبها بشكل جذّاب في الطبق، ويا حبذا لو قدمتيها في طبق عليه صور لأنواع من الفاكهة، وأنت أثناء ذلك تكلميهم بأصوات مرحة على لسان الطعام نفسه وهو يطالبهم أن يأكلوه بسرعة، أو يخمّن: من الذي ينتهي من طبقه أولاً وتكون له جائزة؟ وهكذا.
·      لا للحلويات بعد الأكل:
لا تقدمي الحلويات بعد الأكل على الإطلاق حتى لا يتعود أبناؤك على هذه العادة غير الصحية.
·      كونى حازمة:
إذا رفض أطفالك تناول الطعام الطبيعي فلا تستبدلي به طعاماً مصنّعاً كالحلوى والآيس كريم، ولا تقلقي فإن الأطفال إذا ضغط عليهم الشعور بالجوع فسيتناولون أي طعام يرونه أمامهم.
·      الأطعمة اللينة وتورتات الفاكهة:
     الأطعمة اللينة أوالمهروسة تعتبر من الطرق السهلة لإدخال الفاكهة في طعام أطفالك، فاصنعيها بنفسك وقدميها لهم، كما يمكنك أن تخلطي الفراولة مع الموز وتضيفي إليها الحليب والزبادي المثلج لإضافة المزيد من الكالسيوم وإعطاء القوام الكريمي المحبب للأطفال.
·      بعض الأغذية مغذية أكثر مما تتصورين:
     تذكري أن الطعام ليس محصوراً في السلطة والفواكه فقط، فمثلاً: ساندوتش من الفول السوداني مع كوب من الحليب يفي بحوالي نصف الكمية اللازمة للطفل من الحبوب والبروتين ومنتجات الألبان.
·      كوني قدوة حسنة:
     مثلما تراعين كل الطرق لجعل أطفالك يأكلون طعاماً صحياً، فتذكري أنك كأم يجب أن تكوني قدوة حسنة ومثالاً جيد في تناول الطعام الصحي، فإذا كنت تأكلين كثيراً من الأطعمة الغير صحية وكان غذاؤك سيئاً، فلا تلومينهم بعد ذلك إذا قلدوك، أمّا إذا حرصتِ على البدء بنفسك في تناول الصحي والمفيد من الأطعمة، فستراكِ أعينهم وتتعلق نفوسهم بسلوكك، ثم لا يلبثوا أن يقلدوك في تناول الطعام وغيره من العادات الحسنة التي تحرصين على تعليمها لهم.

إقرأ أيضًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق