الجمعة، 2 نوفمبر 2012

• زرياب... أشهر موسيقيي العرب

      
          كان مولى الخليفة العباسي "المهدي".
          واسم زرياب يعني: طير أسود اللون عذب التغريد، ولما كان أبو الحسن عذب الصوت وأسود اللون، لقب بزرياب.
          نشأ زرياب في بغداد وكان تلميذاً لإسحق الموصلي أكبر المغنين فى زمانه.
          توجه زرياب بعد اشتهاره فى بغداد إلى الأندلس، وما إن سمعه الخليفة عبدالرحمن الثاني هناك حتى شغف به.
          اشتهر زرياب في الأندلس وأسس بها مدرسة للغناء وللموسيقى تعتبر أول مدرسة لتعليم الموسيقى والغناء وأساليبها وقواعدها.
          وقد أدخل زرياب على فن الغناء والموسيقى في الأندلس تحسينات كثيرة أهمها أنه زاد في أوتار عوده وتراً خامساً اختراعاً منه، إذ لم يزل العودُ بأربعة أوتار على الصنعة القديمة، فزاد عليها وتراً آخر متوسطاً.
          وابتكر الموشح وأدخل في الموسيقى مقامات كثيرة لم تكن معروفة قبله. وهو الذي اخترع مضراب العود من قوادم النسر، بدلاً من مرهف الخشب. كما كان أول من افتتح الغناء بالنشيد قبل البدء بالنقر، وأول من وضع قواعد لتعليم الغناء للمبتدئين.
          لقد نقل زرياب من بغداد إلى الأندلس طريقتين في الغناء والموسيقى هما:
          طريقة الغناء على أصول النوبة ومنها جاء الموشح  وطريقة تطابق الإيقاع الغنائي مع الإيقاع الشعري.
          ويعدُّ زرياب ضمن أهم علماء وفلاسفة الموسيقى الذين كتبوا رسائل ونظريات عميقة عن آلة العود:  الكندي وابن سينا والفارابي وزرياب.
          وبفضل جهودهم، تطور العود من ناحية الشكل والمواد المستخدمة في صناعته والمقاييس الخاصة به وطول وعدد أوتاره.
  • العود
          ولفظ «العود» عربي معناه الخشب، وهو آلة شرقية عرفت في الممالك القديمة.
          وهناك أقوال كثيرة في اختراع العود، فمنهم من قال اخترعه «لامك بن آدم عليه السلام» ومنهم من قال بل صنعه «نوح عليه السلام» وفُقد اثناء الطوفان، وقيل أول من صنعه «جمشيد» ملك الفرس وأسماه «البربط»، وقالوا استخرجه داوود عليه السلام وضرب به، وأن عوده ظل بعد وفاته معلقاً ببيت المقدس إلى حين تخريب القدس على يدي نبوخذ نصر.
  • زخارف العود
          وقد تنبه الأوربيون إلى آلة العود، بفضل الحضارة العربية فى الأندلس، فنقلوه وطوّروه، بل وصنعوا آلات وترية أخرى مَدينة لـ «العود»، أو ترتد في أصلها إلى هذه الآلة العربية الجميلة وصفوة القول أن زرياب لم ينقل إلى المجتمع الأندلسي فنون الموسيقى وضروب الغناء فقط، وإنما نقل إليه أوجه الحياة الحضارية التي كان المشارقة ينعمون بها، فكان بذلك من أهم عوامل التواصل بين مشرق العالم الإسلامي ومغربه في ذلك العصر.

          توفي زرياب في قرطبة العام 230 هـ الموافق 845 م.

هناك 4 تعليقات:

  1. بالتأكيد أن أبو الحسن علي بن نافع العربي (الملقب بزرياب) هو من أشهر الموسيقي العرب في التاريخ.
    لقد ضحكت من بعض المنتديات العجمية التي تقول بأن إن أبو الحسن علي بن نافـع كان فارسي, والآخر يقول بأنه كردي !
    لا يوجد أي مصدر تاريخي تحدث عن أصل أبو الحسن, حتى كتاب المقري وهو الوحيد الذي تحدث عن زرياب, لم يُشير إلى أصوله. إذا على أي أساس يُنسب بأنه فارسي أو كردي؟
    أبو الحسن ولد في مدينة الموصول (وهى مدينة عراقية عربية, وهى أكبر تجمع عربي إلى حد يومنا هذا, وبها مناطق الأم للعرب وهى ديار ربيعة).
    إن زرياب هو لقب فقط وليس إسم !
    كما أن أبو الحسن ولد في أرض عربية, وكان مواطن عربي في زمن الإمبراطورية العربية العباسية, وكان واحد من أشد الموالين للإمبراطور العربي محمد المهدي العباسي (والد هارون الرشيد), وكان يفتخر بلغته وهويته العربية, وكان فصيح اللسان.
    كما أن إسمه الكامل عربي, ولا يحمل أي اسم عجمي.

    ردحذف
  2. في الختام.
    لا يوجد أي مصدر تاريخي يقول أن أبو الحسن كان عجمي, إنها فقط إشاعات, وتزوير الحقائق.
    وليس بغريب أن يسرق العجم أي شيء وينسبوه لهم من أجل التفاخر, وتقليل من شأن العرب, لأن العجم عديمي الحضارة والثقافة.
    إن كل شخص مشهور هو مرغوب, ويسارعوا الشعوب الأخرى إلى تلصيقه إليهم. لو أن أبو الحسن (زرياب) شخص عادي, لما كانوا ينسبوه إليهم !
    إن أبوالحسن علي بن نافع هو عــربــي الأصل والمنشأ, وهو فخر الحضارة العربية.
    أشكر صاحب المقال لطرحه المواضيع الرائعة التي تخص ثقافتنا العربية الجميلة

    ردحذف
  3. اوتمامك

    ردحذف
  4. هلا شباب

    ردحذف