السبت، 16 مارس 2013

• مخاطر عبوات البلاستيك عند التبريد


تستخدم أحيانًا العبوات البلاستيكية لتجميد المياه فيها، وكثيرًا ما تستخدم نفس العبوة البلاستيكية لحفظ الماء فيها وتبريدها بل وتجميدها عدة مرات، وهذا كما يؤكد الخبراء في مجال الصحة والرعاية الصحية يشكل خطرًا كبيرًا على صحة من يشرب تلك المياه التي تكون قد تلوث بمواد خطرة منها الديوكسينات السامة والمسرطنة.

فمن المعروف كيميائيا أن مصطلح الديوكسين Dioxin يطلق على مجموعة كبيرة من المتناظرات الكيميائية والتي يبلغ عددها نحو 419 مركبًا كيميائيًا، وهذه المركبات تختلف في تركيبها الكيميائي وخصائصها ودرجة سميتها، وتبين الأبحاث أن نحو 30 مركبًا منها سامة جدا وتشكل خطرًا على صحة الإنسان.
وبالرغم من أن مادة الديوكسين تتحرر عند حرق البلاستيك، إلا أن عملية تجميد البلاستيك تؤدي إلى تحررها أيضًا، حيث تختلط بالسائل البارد وعند شربنا لهذا الماء المخلوط بمادة الديوكسين نبدأ في رحلة جديدة محفوفة بالمخاطر.
فمادة الديوكسين  تسمم خلايا الجسم بشكل خطير حيث ينشأ عن تسمم خلايا الجسم إلا تغير في تركيبها الجيني مسببة بنشوء خلايا سرطانية وخاصة سرطان الثدي.  كما أشار الدكتور إدوارد فوجيموتو من مستشفى كاسل.
تحتوي مادة البلاستيك على مادة الديوكسين الكيميائية التي تسبب في تسمم خلايا الجسم بشكل كبير جدًا مسببة لنشوء السرطانات و خاصة سرطان الثدي. وشدد الدكتور أدوارد على عدم تسخين الطعام باستخدام أواني بلاستيكية في الميكروويف وخاصة الأطعمة التي تحتوي على الدهون، حيث أن تسخين الدهون لدرجة حرارة عالية يساعد في تحرر مادة الديوكسين من البلاستيك ليختلط في النهاية مع الطعام و عوضًا عن استخدام الأواني البلاستيكية أوصى الدكتور باستخدام أواني مصنوعة من الزجاج أو الخزف لتسخين الطعام. و قد قامت العديد من مطاعم الجبات السريعة بالتخلي عن استخدام الأواني البلاستيكية أو تلك المصنوعة من الفلين و استبدالها بالورق بسبب خطر مادة الديوكسين المسبب لأمراض السرطان.
و كثيرًا ما يستخدم في الندوات العلمية والمؤتمرات كؤوس بلاستيكية لشرب الشاي أو القهوة وأحيانا كؤوس من الفلين، لذا عليك الحذر الشديد وعدم استخدامها حيث أن السوائل الساخنة أيضًا تساعد على تحرر مادة الديوكسين.
                                                        أمجد قاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق