الأحد، 28 أبريل 2013

• الجوز: فوائد غذائية، طبية، وعلاجية


  
  الجوز يسمى كذلك فاكهة المخ ويتميز بفوائده الطبية ضد أمراض القلب والشرايين. وهو من أسمى المواد الغذائية التي تدخل ضمن الطب الغذائي وليس التداوي بالأعشاب.
 يحتوي الجوز على الحمضيات غير المشبعة، وأشهرها حمض الأوميغا 3 Omega 3 وعلى النحاس وحمض أميني هو حمض تربتوفان.    والحمضيات الغير مشبعة تقترن بحفظ القلب والشرايين وتنشط الدورة الدموية، والجوز يعتبر أعلى مصدر لحمض الأوميغا 3، بينما تمثل الحمضيات غير المشبعة 15 بالمائة من الدهون الموجودة في الجوز، وبهذا التركيز يصبح الجوز مادة طبية عوض أن يكون مادة غذائية.
ومزايا الجوز الصحية تعود إلى نسبة حمض الأوميغا 3 المرتفعة، والتي تكاد تجعل من الجوز دواء ضد أمراض القلب والشرايين، كما يساعد على ضبط التوازن بين الكوليستيرول الخفيف LDL والكوليستيرول الثقيل HDL، ويمنع تجمد الدم داخل الأوعية الدموية، وهو الحادث الذي يساعد على خفض الضغط الدموي، وبما أن الضغط يرتبط بالكوليستيرول وحالة الأوعية الدموية فإن حمض الأوميغا 3 ينفع المصابين بارتفاع الضغط والذين يعانون من أمراض القلب والشرايين.
وعلاوة على حمض الأوميغا 3 فإن الجوز يحتوي على حمض الأرجينين الذي يساعد على ارتخاء الأوعية الدموية، لأنه يتحول إلى أوكسايد النايتريك الذي يرطب جدار الأوعية الدموية من الخارج، فتصبح رطبة وقابلة للتمدد بسهولة، وبما أن المصابين بارتفاع الضغط يكون لديهم تصلب لهذه الأوعية لأن نسبة أوكسايد النايتريك لا يمكن أن تبقى مرتفعة لمدة طويلة، فإن تزويد الأوعية بهذا المكون يكون عبر استهلاك الجوز. أما المركبات الحساسة للضوء Photochemicals فإن الدراسات وقفت على وجود بعض البوليفينولات التي تقي القلب والشرايين من أي تضخم أو تصلب، ومنها حمض الإيلاجيك وحمض الكاليك وهي مركبات مضادة للأكسدة، وبالتالي فهي تحد من أثر الجذور الحرة Free radicals على مكون الكوليستيرول الخبيث.
يحفظ الجوز الوظائف المتعلقة بالقلب والشرايين بعدة ميكانيزمات، وقد توصلت بعض الأبحاث إلى أن الجوز إذا كان من ضمن النظام الغذائي الخفيف أو نظام المتوسط (سمي هكذا لأنه نظام غذائي كان معتمداً في دول حوض البحر الأبيض المتوسط ويعتمد على السمك وزيت الزيتون) فهو زيادة على خفض الكوليستيرول، يحفظ الشرايين من التصلب ويبقيها رطبة وقابلة للتمدد بسرعة.
ولمعرفة الميكانيزم الذي يتم به خفض الكوليستيرول وبعد المكونات الكيماوية التي ترافق أمراض الشرايين على الخصوص، أجريت أبحاث على الأشخاص المصابين بالسمنة والنساء البالغات سن اليأس، وحسب النتائج المخبرية تبين أن حمض الأوميغا 3 الموجود في الجوز يخفض من مستوى البروتين من نوع
C-reactive protein وهو مكون يبين الالتهاب المصاحب لتصلب الشرايين وكل أمراض القلب، ويخفض من مستوى ICAM-1 وVCAM-1 وE-selectin وهي المركبات المسؤولة عن التصاق الكوليستيرول مع الأنسجة الداخلية للشرايين فيحدث التصلب.
الجوز ينشط الذاكرة
ومن الأشياء التي تجعل من الجوز المادة المتميزة لتكامل الجسم، فإنه يقوم بتنشيط الخلايا الدماغية ليكون نشاط الجهاز العصبي على أحسن ما يرام، من حيث تنشط الذاكرة واستهلاك الجوز يساعد الذاكرة ويقويها وكذلك الذكاء وقوة الاحتمال بالنسبة للأشخاص الذين يركزون لمدة طويلة. والجوز يسمى فاكهة المخ، كما نلاحظ شكله الذي يشبه المخ، وليس صدفة أن يكون كذلك، وأنما لدورة في تنشيط الأداء الوظيفي للجهاز العصبي، ويعزى ذلك لنسبته العالية من حمض الأوميغا 3 الذي يقوم بتوازن الأنسجة العصبية التي تمثل فيها الدهون أكثر من 60 بالمائة من بنيتها والجدار الخلوي يقوم بعمليات التبادل في الاتجاهين ويحتاج إلى عامل يسهل هذا التبادل وهو لدور الذي يلعبه الزيت بالنسبة للمحرك، وحمض الأوميكا 3 يقوم بتليين أو بتشحيم إن صح التعبير جدران الخلايا العصبية. وبهذا يكون الجوز مادة غذائية طبية مفيدة للأطفال لأنهة يقوي الذاكرة ولأنه يعطي قوة للجسم ويكون مفيدا كذلك للمسنين لتقوية ذاكرتهم لأن الخلايا الدماغية تشيخ وتنخفض الذاكرة عند المسنين إلا الأشياء المحفوظة ظهرًا عن قلب فإنها لا تنسى كالقرآن مثلاً.
الجوز وقاية من حصى مثانة
ومن عجائب الجوز أنه يقي من تكون الحصا بالمثانة، ويساعد على حفظ المثانة من ظهور أمراض بها، ويوقف تضخم الحصى إن كان قد بدأ في التجمع، وربما يكون استهلاك الجوز من الضروريات الغذائية التي تجعله من ضمن المواد التابتة في التغذية اليومية لكل الناس وكل الأعمار. ويرجى استهلاك كميات معقولة يومياً بالنسبة للمصابين بأمراض تتعلق بالقلب والشرايين والسرطان والضغط، وألام المفاصل والدورة الدموية وكذلك الأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي.
الجوز يساعد على النوم ويمنع الأرق
يحتوي الجوز على مادة الميلاتونين وهو هرمون تفرزه الغدة الحشوة الصنوبرية pineal gland ويقوم بتوازن النوم وضبطه وهو كذلك من المكونات المضادة للتأكسد. والجوز يعتبر أحسن مادة غذائية في وجبة المساء لأنه يساعد على النوم وعدم الاضطراب في الليل. وبما أن مادة الميلاطونين تنخفض مع العمر أو الكبر، فإن الجوز يكون مادة غذائية نافعة للمسنين، ويزيد استهلاك الجوز في نسبة الميلاطونين بثلاثة أضعاف. وبما أن الجوز يعتبر مادة المخ فهو يقي كذلك أو يساعد المصابين بالأمراض المتعلقة بالمخ، ومنها ألزايمر وباركينسن والتشنج العضلي وما إلى ذلك.
الجوز يحدّ من آلام العظام
وطبعا نذكر بأن حمض الأوميغا 3 يدخل علاج أمراض العظام، ويحد من آلام العظام، وحسب المعلومات التي نتوفر عليها فإن الجوز وحبوب الكتان يساعدان على الحد من سرطان العظام، في نظام غذائي محدد وخالي من البروتينات الحيوانية أو ما يسمى بالنظام المتوسطي.
الجوز وكبح التأكسد والتسممات الداخلية
من المعلوم أن التأكسدات الداخلية تؤدي إلى تكون الجذور الحرة وهي التي تسبب كل الأمراض ومن بينها السرطانات على اختلاف أنواعها. وهناك أنزيم يحد من تكون هذه الجذور الحرة داخل الجسم وهو أنزيم superoxide dismutase الذي يبطل مفعول هذه الجذور الحرة ويوقف تكون التورمات السرطانية، لكن هذا الأنزيم يعمل بالنحاس والمانكنيز وهي الأملاح التي توجد في الجوز بنسبة عالية.
فوائد الجوز
تنتشر أشجار الجوز في المناطق الباردة من العالم... ثمار الجوز تمتاز بطعمها اللذيذ واحتوائها على قدر كبير من السعرات الحرارية فقد اثبتت التحليلات العلمية ان كل (500) غم من ثمار الجوز الجافة تحتوي على (3500) سعره حرارية.
أي ان هذه الكمية تكفي لإمداد الجسم بطاقة غذائية لمدة( 48)ساعة ….. ويحتوي الجوز على كميات كبيرة من زيت الجوز ومواد بروتينية تشبه إلى حد كبير البروتين الحيواني، كما أن ثمار الجوز تحتوي نسبة عالية من فيتامينات (B) و(C) إضافة إلى املاح الفسفور... يعطى الجوز للأطفال لفائدته في مقاومة الكساح وفقر الدم على ان لا يفرطوا في تناوله... ويسمح لمرضى السكر بتناوله باعتدال.
الأجزاء المستعملة في الجوز
الثمرة، الاوراق، القشرة الخضراء (قشرة الثمرة).
تركيبة الجوز
الثمرة: سكريات، صمغ أهم جزء في الجوز هو (Juglon وNucin)
أملاح معدنية: حديد، كالسيوم، نحاس، زنك، فوسفور، بوتاسيوم.
فيتامينات: A , B1, B2 , PP.
القشرة: زيت، صمغ، مواد معدنية، الياف سيليلوز، ماء.
استعمالات وفوائد الجوز الطبية
1)       الاوراق لها تأثير قابض ومنظف ومعقم، والقشرة الخضراء لها تأثير ملين للطبيعة.
2)       تستعمل الاوراق لعلاج أمراض الجلد، مثل الالتهابات الفيروسية المسماة Herpes.
3)       القشرة الخضراء والقشرة الخشبية التي تليها ذات تأثير معرق.
4)       القشرة الخضراء غير الناضجة تقتل الديدان، الدودة الوحيدة.
5)       يجدد نشاط الجسم، يمنع الترهل والضعف.
6)       الجوز يمنع سقوط الشعر ويحول الأبيض بالصبغ الى اسود.
7)       الجوز يساعد على التئام الجروح.
8)       شأنه شأن المكسرات، خافض لمستوى السكر بالدم.
9)       يساعد على إزالة تحجر الجلد في أصابع الاقدام "مسامير الاقدام" وذلك بتدليك الجلد المسامير بالقشرة الخضراء.
10)  ثماره المجففة تسلق ثم تجفف وتحلى بالسكر، وتقدم مع الفاكهه الأخرى كمغذ وفاتح للشهية، منشط للكبد.
11)  ينصح بالاكثار منه للمصابين بمرض "التصلب اللويحي".
12)  قشرة الجوز القاسية تحمص وتطحن، وتستعمل لتبييض الاسنان وتقوية اللثة، وإزالة روائح الانفاس (بودرة فحمية).
أكدت نتائج دراسة قام بها الخبير ماراننوني في جامعة تكساس أن تناول أربع من ثمار الجوز يومياً يرفع من مستوى أوميغا في الدم بالدرجة التي يحتاجها الجسم وأن ذلك يستمر لمدة أسبوعين بعد التوقف عن تناولها.
فقد تبين أن الجوز هو الأغنى بأوميغا 3 من بين كل المكسرات وأنه قادر على رفع نسبة الأنواع الطويلة تلك في الدم أسوة بتناول الأسماك أو زيتها وبشكل عام فإن تناول ربع كوب من ثمار الجوز يؤمن أكثر من 90 % من احتياج الإنسان اليومي من أوميغا. وربما شكل التجاعيد الموجودة في ثمار الجوز عند إزالة القشرة الصلبة عنها والشبيه بشكل هيئة الدماغ البشري هو دافع الكثيرين إلى القول بأن الجوز غذاء للعقل والدماغ.
كذلك أكدت دراسات علمية نشرت في مجلة التغذية الأميركية بأن تناول الجوز يساعد على رفع مستوى هومون ميلاتونين في الدم وهذا الهرمون يساعد على تنظيم النوم وحث الجسم على الدخول فيه بالإضافة إلى مساهمته في تحسين مستوى القدرات الذهنية والعقلية بدءاً من الأطفال ووصولاً إلى كبار السن فإن مكسرات الجوز تخفف من حدة التفاعلات في عمليات الالتهابات سواء في المفاصل أو الرئتين أو حساسية الجلد أو الصدفية. كذلك أكدت دراسة استمرت أكثر من عشرين عاماً وشملت 80 ألف ممرضة أن من يتناولون يومياً حوالي 30 غراماً من المكسرات كالجوز هم أقل عرضة للإصابة بحصاة المرارة بمقدار يتجاوز 25 %.
                                                   د. محمد القضاة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق