السبت، 4 أبريل 2015

• النفايات الصلبة (بحث كامل)

فصل تمهيدي
الاطار العام للبحث
ت-1 مقدمة :
المراحل الأولى من حياة الإنسان على سطح الأرض اتجه نشاطه إلى توفير المأوى والمأكل والملبس لنفسه ولبنى جنسه، وهو منذ وجد على سطح الأرض يسعى إلى توفير أكبر قدر من وسائل الراحة والرفاهية. 
ولذلك ظل الإنسان في صراع دائم مع الطبيعة المحيطة به بكل أشكالها من أجل البقاء واستمرار الحياة على الأرض……… 

وتدرجت حدة الصراع بين الإنسان والبيئة الطبيعية بمرور الأجيال حيث كان الإنسان في بداية نشأته يستخدم الأدوات البسيطة في تعامله مع الطبيعة. وفى ظل التقدم الحضاري ونمو القدرات البشرية الخلاقة والتطور التدريجي على مر العصور ظهرت الآثار المدمرة على البيئة من جانب، والإنسان نفسه من جانب آخر. 
لقد أدى ازدياد عدد السكان وارتفاع مستوى المعيشة والتقدم الصناعي والزراعي وعدم إتباع الطرق الملائمة في جمع ونقل ومعالج النفايات الصلبة الى ازدياد كمية النفايات بشكل هائل وبالتالي تلوث عناصر البيئة من أرض وماء وهواء واستنراف المصادر الطبيعية في مناطق عديدة من العالم وقد اصبحت اليوم إدارة النفايات الصلبة في جميع دول العالم من الامور الحيوية للمحافظة على الصحة والسلامة العامة.
ويعرف مشروع النفايات الصلبة بأنها المواد القابلة للنقل والتي يرغب مالكها بالتخلص منها بحيث يكون جمعها ونقلها ومعالجتها من مصلحة المجتمع. وفي الاردن كانت اماكن التخلص من النفايات الصلبة تقع في مواقع قريبة جداً من السكان ولم تكن تسبب مكاره صحية للأسباب التالية:
أ – قلة الكثافة السكانية في ذلك الوقت.
ب – قلة كمية النفايات الصلبة بسبب تدني دخل الفرد وعدم توفر الكثير من السلع المعروفة اليوم مثل البلاستيك والعبوات المعدنية والزجاجية وغيرها.
واليوم تعد مشكلة النفايات الصلبة من المشاكل البيئية الرئيسية في الاردن والتي لا بد من إيجاد الحلول المناسبة لها.
#
الاسباب الموجبة لحل مشكلة النفايات الصلبة :
أ- المكاره الصحية وتشويه المظهر الحضاري للمملكة.
ب- تزايد كميات النفايات في المملكة وخاصة الصلبة منها.
ج- الاضرار الكبيرة الناتجة عن النفايات وتأثيرها المباشر على البيئة البشرية.
د- إمكانية الاستفادة من النفايات الصلبة في حل مشكلة البطالة وذلك عن طريق إقامة صناعات بيئية تعتمد على النفايات كمواد خام.
وقد ارتئيت ان اعالج هذا الموضوع حسب نظرتي الشخصيه حسب التقسيم التالي:-
ت-2 اشكاليه البحث :
لقد اصبحت قضية البيئه وحمايتها والمحافظه عليه من مختلف انواع التلوث واحده من اهم قضايا العصر وبعدا رئيسيا من ابعاد التحديات التي تواجه الدول الناميه
خاصه في ظل التخطيط للتنميه الشامله ، وفي ضوء التجارب التي خاضتها الدول المتقدمه ومشاكل البيئه المعقده والتي تحاول ان تجد لها الحلول الممكنه قبل ان تقضي تراكمات التلوث على امكانية العلاج الناجح، ومع تطور المجتمعات وتنامي قدراتنا على استخلاص المواد الخام وانتاج السلع، زاد حجم المنتجات بطريقه اكثر تطورا وتعقيدا ، وتولدت الى جانب التفايات التقليديه للانسان ، نفايات من نتائج جانبيه للتعدين واحماض ومعادن ثقيله بمعدلات فائقه تلبيه للطلبات المتزايده ولم تاتي الثوره الصناعيه في اواخر القرن التاسع عشر بتطورات لم يسبق لها مثيل، بل اتت ايضا على جيل جديد من النفايات لم تلق ادارته العنايه الكافيه .
ان استخراج المواد الخام وتصنيعها مثل المواد المعدنيه والخشب وغير ذلك من بين العمليات الاكثر تدميرا للنشطه البشريه حيث ان قطع الاخشاب عادة يدمر الانظمه البيئيه للغابات كما وان تحويل الاخشاب الى ورق او أي ادوات خشبيه يؤدي الى عمليت شديدة التلوث كما وان التعدين يطمس على أي انظمه بيئيه او مستوطنات بشريه مقامه فوق رواسب الخامات ولسوء الحظ فان كثير من الضرر الذي ينتج عن انتاج المواد الخام انما يحدث في مناطق بعيده
وفي السنوات الاخيره ازداد عدد سكان الاردن وخصوصا مدينة عمان و بشكل ظاهر من خلال النزوح الجماعي باتجاه المدينه، وتزايد معه التفايات الصلبه من حيث النوع والكم وبقائها دون معالجه يزيد من المشكلات البيئيه مما يدعونا الى التفكير بادارة النفايات الصلبه
ت-3 الهدف من الدراسه :
اضافه لما تقدم فان الدراسه تهدف الى التعرف اكثر على النفايات الصلبه : من اين تاتي ؟ وما هي مصادرها ؟ كما تهدف الى تحسين المستوى البيئي والتخفيف من السلبيات للنفايات الصلبه على البيئه بشكل عام ومدينة عمان بشكل خاص ، من المشاكل التي تنتج عن النفايات الصلبه ومخاطرها على البيئه وحياة السكان
ت-4 سبب الدراسه:
ان سبب الدراسه وكما هي الدراسات لسابقه هو التعرف على النفايات الصلبه من حيث تاثيرها على البيئه وطرق معالجتها والحد من التاثير على البيئه وما هي الطرق الانجع لتتخلص منه والستفادة منها 
ت-5 الفرضيات:
1.
ان عدم احترام المعاير التقنيه والتنظيميه المتبعه في التخلص من النفايات الصلبه ادى الى تفاقم مشكلة النفايات مع نقص الثقافه البيئيه عند السكان والمسؤولين عن هذا الامر اثر بشكل كبير على ادارتها
2.
ان طرق جمع النفايات الصلبه من المنازل او المصاتع والمرافق المختلفه وصولا الى الحاويات وما لهذه الطرق بجمعها من الحاويات الى المكان الرئيسي الذي تصل اليه ( مكب النفايات) تاثير على التلوث البيئي الناتج عن هذه النفايات .
3. الزياده السكانيه الكبيره جدا والزحف السكاني تجاه المدن والتوسع العمراني والصناعي بشكل عام، والخطر الناتج عن هذه النفايات ومصادرها الرئيسيه قد شكل اهتماما كبيرا في جمع هذه النفايات الصلبه وابعادها عن التجمعات السكانيه ومعالجتها وذلك يفرض على المسؤولين متابعة هذا الامر لحماية الصحه العامه للانسان وحماية البيئه
ت-6 ادوات الدراسه والمنهجيه :
لقد استخدمت وللوصول الى النتائج المرجوه والاهداف التي ارغب بالوصول اليها من خلال دراستي لهذا الموضوع المهم والشيق وسعيا لنوعية النتائج التي نرغب بها ان نستخدم :
1. الكتب العلميه 
2.
الرسائل الاكاديميه
3.
المجلات العلميه والثقافيه
4.
الابحاث العلميه
5.
ابحاث الوزارات
الفصل الاول
مفهوم النفايات الصلبة
1-1
مفهوم النفايات الصلبه وتاثيرها على البيئه والانسان
المعروف أن البيئة الطبيعية هي ( كل ما يحيط بالإنسان من ظاهرات ومكونات طبيعية حية أو غير حية من خلق الله ، ممثلة في مكونات سطح الأرض من جبال وهضاب وسهول ووديان وصخور وتربة، وعناصر المناخ المختلفة من حرارة وضغط ورياح وأمطار وأحياء مختلفة إضافة إلى موارد المياه العذبة والمالحة) وهي بيئة احكم الله خلقها، وأتقن صنعها كما ونوعا ووظيفة قال تعالى: { صنع الله الذي أتقن كل شيء } وقد أوجد الله هذه البيئيات بمعطيات أو مكونات ذات مقادير محددة، وبصفات وخصائص معينة، بحيث تكفل لها هذه المقادير وهذه الخصائص القدرة على توفير سبل الحياة الملائمة للبشر، وباقي الكائنات الحية الأخرى التي تشاركه الحياة على الأرض. بقول الحق – عز وجل { وخلق كل شيء فقدره تقديرا} الفرقان/2
{
إن كل شيء خلقناه بقدر} القمر/49 إن البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل مدمر أو مخرب من جانب الإنسان تكون متوازية على أساس أن كل عنصر من عناصر البيئة الطبيعية قد خلق بصفات محددة وبحجم معين بما يكفل للبيئة توازنها. ويؤكد ذلك قوله تعالى: { والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون} الحجر/ 19 
وقد حفل القرآن الكريم بآيات كثيرة تتحدث عن الفساد الذي يحدثه الإنسان في الأرض من معصية أو كفر او من الجور والظلم وانتهاك الإنسان لحقوق أخيه الإنسان أو التلوث الذي يحدث الإنسان بالأرض ونتأمل قوله تعالى: { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين} البقرة/251 وقوله تعالى {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين} المائدة/64 
ويعتبر التلو ث ظاهرة بيئية من الظواهر التي أخذت قسطا كبيرا من اهتمام حكومات دول العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين. وتعتبر مشكلة التلوث أحد أهم المشاكل البيئية الملحة التي بدأت تأخذ أبعادا بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة، خصوصا بعد الثورة الصناعية في اوروبا والتوسع الصناعي الهائل والمدعوم بالتكنولوجيا الحديثة ، وأخذت الصناعات في الآونة الأخيرة اتجاهات خطيرة متمثلة في التنوع الكبير وظهور بعض الصناعات المعقدة والتي يصاحبها في كثير من الأحيان تلوث خطير يؤدي عادة إلى تدهور المحيط الحيوي والقضاء على تنظيم البيئة العالمية. 
1-1-1
مفهوم التلوث البيئي: 
يختلف علماء البيئة والمناخ في تعريف دقيق ومحدد للمفهوم العلمي للتلوث البيئي، وأيا كان التعريف فإن المفهوم العلمي للتلوث البيئي مرتبط بالدرجة الأولى بالنظام الإيكولوجي حيث أن كفاءة هذا النظام تقل بدرجة كبيرة وتصاب بشلل تام عند حدوث تغير في الحركة التوافقية بين العناصر المختلفة فالتغير الكمي أو النوعي الذي يطرأ على تركيب عناصر هذا النظام يؤدي إلى الخلل في هذا النظام، ومن هنا نجد أن التلوث البيئي يعمل على إضافة عنصر غير موجود في النظام البيئي أو انه يزيد أو يقلل وجود أحد عناصره بشكل يؤدي إلى عدم استطاعة النظام البيئي على قبول هذا الأمر الذي يؤدي إلى أحداث خلل في هذا النظام. 
1-1-2-
درجات التلوث:نظرا لأهمية التلوث وشموليته 
يمكن تقسيم التلوث إلى ثلاث درجات متميزة هي: 
1-1-2-1-
التلوث المقبول:
لا تكاد تخلو منطقة ما من مناطق الكرة الأرضية من هذه الدرجة من التلوث، حيث لا توجد بيئة خالية تماما من التلوث نظرا لسهولة نقل التلوث بأنواعه المختلفة من مكان إلى آخر سواء كان ذلك بواسطة العوامل المناخية أو البشرية. والتلوث المقبول هو درجة من درجات التلوث التي لا يتأثر بها توازن النظام الإيكولوجي ولا يكون مصحوبا بأي أخطار أو مشاكل بيئية رئيسية.
1-1-2-2
التلوث الخطر: 
تعاني كثير من الدول الصناعية من التلوث الخطر والناتج بالدرجة الأولى من النشاط الصناعي وزيادة النشاط التعديني والاعتماد بشكل رئيسي على الفحم والبترول كمصدر للطاقة. وهذه المرحلة تعتبر مرحلة متقدمة من مراحل التلوث حيث أن كمية ونوعية الملوثات تتعدى الحد الإيكولوجي الحرج والذي بدأ معه التأثير السلبي على العناصر البيئية الطبيعية والبشرية. وتتطلب هذه المرحلة إجراءات سريعة للحد من التأثيرات السلبية ويتم ذلك عن طريق معالجة التلوث الصناعي باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة كإنشاء وحدات معالجة كفيلة بتخفيض نسبة الملوثات لتصل إلى الحد المسموح به دوليا أو عن طريق سن قوانين وتشريعات وضرائب على المصانع التي تساهم في زيادة نسبة التلوث(6).
11-1-2-3
التلوث المدمر :
يمثل التلوث المدمر المرحلة التي ينهار فيها النظام الإيكولوجي ويصبح غير قادر على العطاء نظرا لإختلاف مستوى الإتزان بشكل جذري. ولعل حادثة تشرنوبل التي وقعت في المفاعلات النووية في الاتحاد السوفيتي خير مثال للتلوث المدمر، حيث أن النظام البيئي انهار كليا ويحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة اتزانه بواسطة تدخل العنصر البشري وبتكلفة اقتصادية باهظة ويذكر تقدير لمجموعة من خبراء البيئة في الاتحاد السوفيتي بأن منطقة تشرنوبل والمناطق المجاورة لها تحتاج إلى حوالي خمسين سنة لإعادة اتزانها البيئي وبشكل يسمح بوجود نمط من أنماط الحياة.
1-1-4-
اشكال التلوث البيئي: 
1-1-4-1
التلوث الهوائي: 
يحدث التلوث الهوائي عندما تتواجد جزيئات أو جسيمات في الهواء وبكميات كبيرة عضوية أو غير عضوية بحيث لا تستطيع الدخول إلى النظام البيئي وتشكل ضررا على العناصر البيئية. والتلوث الهوائي يعتبر اكثر أشكال التلوث البيئي انتشارا نظرا لسهولة انتقاله وانتشاره من منطقة إلى أخرى وبفترة زمنية وجيزة نسبيا ويؤثر هذا النوع من التلوث على الإنسان والحيوان والنبات تأثيرا مباشرا ويخلف آثارا بيئية وصحية واقتصادية واضحة متمثلة في التأثير على صحة الإنسان وانخفاض كفاءته الإنتاجية كما أن التأثير ينتقل إلى الحيوانات ويصيبها بالأمراض المختلفة ويقلل من قيمتها الاقتصادية، أما تأثيرها على النباتات فهي واضحة وجلية متمثلة بالدرجة الأولى في انخفاض الإنتاجية الزراعية للمناطق التي تعاني من زيادة تركيز الملو ثات الهوائية بالإضافة إلى ذلك هناك تأثيرات غير مباشرة متمثلة في التأثير على النظام المناخي العالمي حيث ان زيادة تركيز بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى انحباس حراري يزيد من حرارة الكرة الأرضية وما يتبع ذلك من تغيرات طبيعية ومناخية قد تكون لها عواقب خطيرة على الكون(7). 
1-1-4-2
التلوث المائي: 
الغلاف المائي يمثل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية ويبلغ حجم هذا الغلاف حوالي 296 مليون ميلا مكعبا من المياه. ومن هنا تبدو أهمية المياه حيث أنها مصدر من مصادر الحياة على سطح الأرض فينبغي صيانته والحفاظ عليه من أجل توازن النظام الإيكولوجي الذي يعتبر في حد ذاته سر استمرارية الحياة . وعندما نتحدث عن التلوث المائي من المنظور العلمي فإننا نقصد إحداث خلل وتلف في نوعية المياه ونظامها الإيكولوجي بحيث تصبح المياه غير صالحة لاستخداماتها الأساسية وغير قادرة على احتواء الجسيمات والكائنات الدقيقة والفضلات المختلفة في نظامها الإي كولوجي(6). وبالتالي يبدأ اتزان هذا النظام بالاختلال حتى يصل إلى الحد الإيكولوجي الحرج والذي تبدأ معه الآثار الضارة بالظهور على البيئة. ولقد اصبح التلوث البحري ظاهرة أو مشكلة كثيرة الحدوث في العالم نتيجة للنشاط البشري المتزايد وحاجة التنمية الاقتصادية المتزايدة للمواد الخام الأساسية والتي تتم عادة نقلها عبر المحيط المائي كما أن معظم الصناعات القائمة في الوقت الحاضر تطل على سواحل بحار أو محيطات. ويعتبر النفط الملوث الأساسي على البيئة البحرية نتيجة لعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز الطبيعي في المناطق البحرية أو المحاذية لها، كما أن حوادث ناقلات النفط العملاقة قد تؤدي إلى تلوث الغلاف المائي بالإضافة إلى ما يسمى بمياه التوازن والتي تقوم ناقلات النفط بضخ مياه البحر في صهاريجها لكي تقوم هذه المياه بعملية توازن الناقلة حتى تأتي إلى مصدر شحن النفط فتقوم بتفريغ هذه المياه الملوثة في الحبر مما يؤدي إلى تلوثها بمواد هيدروكربونية أو كيميائية أو حتى مشعة ويكون لهذا النوع من التلوث آثار بيئية ضارة وقاتلة لمكونات النظام الإيكولوجي حيث أنها قد تقضي على الكائنات النباتية والحيوانية وتؤثر بشكل واضح على السلسلة الغذائية كما أن هذه الملوثات خصوصا العضوية منها تعمل على استهلاك جزء كبير من الأكسجين الذائب في الماء كما ان البقع الزيتية الطافية على سطح الماء تعيق دخول الأكسجين وأشعة الشمس والتي تعتبر ضرورية لعمليات التمثيل الضوئي. 
1-1-4-3
التلوث الأرضي: 
وهو التلوث الذي يصيب الغلاف الصخري والقشرة العلوية للكرة الأرضية والذي يعتبر الحلقة الأولى والأساسية من حلقات النظام الإيكولوجي وتعتبر أساس الحياة وسر ديمومتها ولا شك ان الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت في السنوات القليلة الماضية أدت إلى ضغط شديد على العناصر البيئية في هذا الجزء من النظام الإيكولوجي واستنزفت عناصر بيئية كثيرة نتيجة لعدم مقدر ة الانسان على صيانتها وحمايتها من التدهور فسوء استخدام الأراضي الزراعية يؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها وتحويلها من عنصر منتج إلى عنصر غير منتج قدرته البيولوجية قد تصل إلى الصفر. ونجد أن سوء استغلال الإنسان للتكنولوجيا قد أدى إلى ظهور التلوث الأرضي حيث ان زيادة استخدام الأسمدة النيتروجينية لتعويض التربة عن فقدان خصوبتها والمبيدات الحشرية لحماية المنتجات الزراعية من الآفات أدت إلى تلوث التربة بالمواد الكيماوية وتدهور مقدرتها البيولوجية كما ان زيادة النشاط الصناعي والتعديني أدى إلى زيادة الملوثات والنفايات الصلبة سواء كانت كيميائية أو مشعة وتقوم بعض الحكومات بإلقاء هذه النفايات على الأرض أو دفنها في باطن الأرض وفي كلتا الحالتين يكون التأثير السلبي واضح وتؤثر على الإنسان والحيوان والنبات على المدى الطويل(8) 
1-2-:-
الخسائر الاقتصاديه الناجمه عن النفايات الصلبه
تعتير النفايات الصلبه مشكله من مشاكل التلوث الذي يمكن ان يؤثر على الاقتصاد والتنميه الحضريه من الناحيه السلبيه ان لم يبحث عن حل للقضاء عليه ومن بين هاته الخسائر نذكر 
1-2-1 :
التاثير على الانتاج :
مما شك فيه ان تاثير النفايات على النتاج هو تاثيرها سلبي فلقد اوضحت البحوث العلميه الخاصه بالبيئه والتي تبين العلاقه بين البيئه والانسان ان الانسان الذي يعيش في بيئه نظيفه يزيد انتاجه بمعدلات تراوحت (20% ) و( 38 % ) عن مثليه الذي يعيش في بيئه غير نظيفه وقد يتسبب ايضا عدم استغلال هذه المواد الى اهدار كميه هائله من التي يجب المحافظه عليها واستغلالها في اخرى
1-2-2 :-
التاثير على السياحه 
نستطيع القول ان السياح يفضلون الاماكن النفيظه بيئيا عن الاماكن السياحبه القذره خاصه ان النفايات الصلبه تشوه المظهر العمراني وتحط من قيمته الجماليه والفنيه وتصبح ايضا نقطة جذب للكثير من الحيوانات الضاله لذا نجد ان الهيئات السياحيه تهتم بنشر الوعي البيئي في المناطق السياحيه الجاذبه للسياح (1)
1-2-3 :الخسائر الاقتصاديه الناتجه عن تلوث الهواء بغازات النفايات الصلبه:-
تشير جميع التقديرات ان استمرار معيشة الانسان في جو ملوث سيؤدي حتما الى فقدان مناعته وضعفها مما سيؤدي الى تحمل وزارات الصحه نفقات باهظه بسبب الامراض التي يتعرض لها ، كما ان المعاناة التي سوف تحدث من الاثر الجانبي للغازات الضاره على درع الاوزون قد تسبب في تفاقم المشكله ليس فقط على الالنسان بل على الحيوان والنبات وانتاجهما ، حيث قدرت النفقات التي بسببها تلوث الهواء على الصحه العامه حسب تقرير المعد من طرف وزارة البيئة 
1-2-4 :
الخسائر الاقتصاديه الناتجه عن تلوث المياه بالنفايات الصلبه :-
يقدر الضرر الناتج للانتاج المحلي من جراء تلويث المصادر للمياه بالنفايات الصلبه في جميع البلدان العربيه ما يعادل ( 528 مليون دولار )( 11) 
اما عن الضرر الصحي والخسائر الماديه في المجال فلقد تم تقديرها على اساس الامراض التي نقلها بسبب تلوث المصادر المائيه بالنفايات الصلبه وتشمل كذلك العلاج والدواء والمستشفيات
1-3 : تصنيف النفايات الصلبه ومصادرها .
تعرف النفايات بانها مخلفات الانشطة الانسانيه والمنزليه والزراعيه والاستراتجيه والتحويليه والانتاجيه أي هي كل الاشياء المتروكه او المتخلى عنها في مكان ما ،والتي يترتب على تركها كما هي اساءة الى الصحه والسلامه 
كما تعرف في الدول الناميه صناعيا وبيئيا على انها "موارد ليست في مكانها الصحيح ولها معايير مثل مساله المياه ويخصص لها ادارة وسلطه تنفذيه تتكفل بتطبيق هذه المعايير وتحدد الحلول الممكنه للمعالجه يشكل سليم" (7) 
1-3-1 :
تصنيف النفايات عالميا .
تصنف النفايات بشكل عام الى عدة تصنيفات وفق عدة عوامل كما يلي :-
1.
يمكن تصنيف النفايات الصلبه حسب طبيعتها مثل نفايات عضويه وغبر عضويه او نفايات قابله للتعفن او غير قابله للتعفن و نفايات قابله للحرق وغير قابله للحرق 
2.
او حسب مصدرها مثل : نفايات بلديه ( صناعيه . منزليه . تجاريه . مكاتب ) ونفايات غير بلديه ( رماد الحرائق . نفايات الشوارع . نفايات الهدم والبناء . نفايات التعدين . نفايات زراعيه . هياكل المركبات ، نفايات محطات معالجة مياه المجاري)
1-3-1-1:-
تصنيف النفايات حسب مواصفات الاتحاد الاوروبي 
اللتحاد الاوروبي يعتمد على تصنيف النفايات على محتوياتها من المواد العضويه وغير العضويه كما سابين لا حقا مما يجعل من السهل دراسة امكانية الاستفاده من هذه النفايات ، وذلك باعادة تدويرها وتصنيفها او باختيار وسائل معالجه اخرى بعيدا عن الطمر الصحي ، حيث اصبح من الصعب جدا ترخيص مكب نفايات جديد في الدول الاوروبيه الا ضمن شروط صحيه وبيئيه ذات كلفه ماليه عاليه جدا (7)
وهي حسب التصنيف الاوروبي كالتالي :-
نفايات الطعام – النفايات الورقيه – النفايات الكرتونيه – النفايات البلاسيكيه – النفايات المطاميه – النفايات الجلديه – النفايات الجلديه – النفايات العظام – النفايات الحائق – النفايات الخشبيه – النفايات الحديديه – النفايات المعدنيه غير الحديديه – النفايات تراب ،رماد ، طوب .....الخ
ونتيجه للتطور التكنولوجي الهائل في تصتيع النفايات الصلبه اعتمدت الدول المتقدمه على طريقتين لتصنيف النفايات
1.
القيمه الحراريه للنفايات
2.
الكثافه الحراريه
3.
المحتوى الرطوبي للنفايات
1-3-1-2 :-
تصنيف النفايات حيسب مكوناتها من المواد
هذا النوع من التصنيف يعتمد على نوع المواد المتكونه منها النفايات الصلبه على النحو التالي :-
النفايات المعدنيه الحديديه النفايات المعدنيه غير الحديديه 
النفايات الورقيه النفايات البلاسيكيه 
النفايات الزجاجيه النفايات الاخرى 
وهنا تظهر نسبة المواد التي سيتم تدويرها من اجل الصناعات التحويليه وغالبا ما يتم تصنيف النفايات في الاردن استنادا على مصادر النفايات متمشيا مع طريقة معالجة التهائيه بواسطة الطمر الصحي وغياب وسائل المعالجه الاخرى كفرز النفايات وتصنيعها ، وفي الاردن يعتمد التصنيف على الشكل التالي :-
النفايات المنزليه - النفايات المعاهد والمؤسسات - نفايات المناطق التجاريه - نفايات اسواق الخضار - النفايات الصناعيه ¬- النفايات الخطرة – النفايات المستشفيات - النفايات الشوارع – النفايات المسالخ - مخلفات المزارع النباتيه والحيوانيه - مخلفات البناء والردم - مخلفات محطات التنقيه(7) .
1-3-2 :النفايات الصلبه في الاردن 
يقع الاردن في منطقة الشرق الاوسط في منطقه جغرافيه مميزه وتبلغ مساحته ( 94,200)كم ونموه السكاني ( 3,6%) ان التركيب السكاني في الاردن يشير الى ان نسبه صغار السن اللذين اعمارهم اقل من 15 سنه كانت 51% في عام 1979 وارتفعت الى 44% عام 1992 وقد انخفضت هذه النسبه نعدل الخصوبه من 6,7 طفل عام 1979 للعلائلات الاردنيه الى 5,6 طفل 1992 )2 
وان النظره الخاصه الى معدل النمو السكاني ( فيما يتعلق بالخصوبه والوفيات ) والهجره من الريف تالى المدينه والذي يبلغ 4.6 وكذلك الهجرات القسريه التي عانى منها الاردن نتيجة الحروب في الشرق الاوسط ادت الى حدوث تغييرات ديموغرافيه متسارعه شكلت اكبر تحدي التي تواجه التنميه الاردنيه في ظل محدودية الموارد الطبيعيه مما ادى الى حدوث تسارع في الاعمال البيئيه الحاليه والمستقبليه وفي جميع المدن والقرى الاردنيه ومنها بالطبع عمان 
1-3-2-1 : -
واقع والعوامل المؤثره على النفايات الصلبه في الاردن
سيقتصر هذا الفرع عن النفايات الصلبه في الاردن والذي اوضحت اعلاه في البند الساق عن واقع النفايات الصلبه في الاردن 
اما فيما يتعلق بموضوع النفايات الصلبه في الاردن فترى من الواجب ان نشير الى بعض النقاط التي ربما تشكل خصوصيه اردنيه فواقع الحال ومنها :ـ 
1.
الزياده الطبيعيه في عدد سكان الاردن ، وما رافقها من ارتفاع نسبة الهجره من الريف الى المدينه وما عاناه الاردن من هجرات قسريه في حروب الشرق الاوسط ، كان ومازال من اهم الاسباب المؤديه الى زيادة كمية النفايات الصلبه يكافة اشكالها ، مع ما رافقه من تغييرات اقتصادية واجتماعية وحضرية والتي شكلت زيادة واضحه في الاعمال البيئية والتلوث لسنوات قادمه(14) 
2.
الاستهلاك الترفي وتحسن الوضع المعيشي وانماط السلوك ادت الى مضاعفة انتاج النفايات خلال عشر سنوات ، بالرغم من الجهد الكبير للتوعيه والاعلام البيئي المكثف في الاردن 
3.
التطور الحضري السريع ، وتركز السكان في المناطق القريبه من المدن ، قد شكلت بمجموعها عبئا وهما واضحا في انشاء المكبات للنفايات الصلبه ، مما ادى الى التفكير والسير باجراءات نقل المكبات الى المناطق الصحراويه البعيده عن مصادر النفايات ، كما ان البلديات الصغيره تعاني من نقص حاد في عدد السيارات الطاحنه والكابسه ، الامر الذي حدا بالبلديات بتوفير محطات تحويليه للنفايات داخل المدن واستعمال السيارت الكبيرة لنقلها الى المكبات البعيده (12)
4.
شح الموارد الماليه المخخصة للمشاريع البيئيه قد حدا بالاردن للبحث عن تمويل لهذه المشاريع من الدول الاخرى المانحه ، والتي ركزت على اجراء الدراسات النظريه دون تنفيذ مشاريع عمليه وذلك بالرغم من كثرة وغزارة الوفود والمؤتمرات التي عقدت بهذا الخصوص 
5.
التزايد المضطرد لمكبات النفايات الصلبه من شح الموارد الطبيعيه وقلة مصادر الطاقه ،قد جعلت لزاما علينا التفكير بالجدوى الاقتصادية للنفايات من حيث عملية فرزها واعادة تدويرها وتحويلها لصناعات التحويليه وانتاج الطاقة 
6.
عدم وجود دور لوزارة للبيئه ، وتشتت الادارة البيئيه في الاردن ، وعدم وجود مرجعيه للمشاريع البيئية بشكل عام وللنفايات الصلبه بشكل خاص قد قلص الدور الرسمي ، من حيث ضرورة توفير مكبات جديدة مناسبه وتطوير الموجود حاليا ، اضافه الى ان تشتت الجهد وغياب التنسيق بين الادارات المعنية بالبيئة قد انعكس على طبيعة المشاريع المنفذه وحجمها وتحديد الاوليات 
1-3-2-2 :
مصادر النفايات الصلبه في الاردن 
هنالك عدة تصنيفات للنفايات الصلبة حسب مصدرها مثل النفايات المنزلية والنفايات التجارية والنفايات الصناعية ونفايات الإنشاءات . وتصنف النفايات الصلبة أيضاً حسب طبيعتها مثل نفايات عضوية وغير عضوية ، قابلة للتعفن وغير قابلة للتعفن نفايات قابلة للحرق وغير قابلة للحرق كما يمكن أن نصف النفايات الصلبة كالتالي: نفايات المطابخ : وهي نفايات تنتج من مطابخ المنازل والمحلات التجارية والأسواق والمطاعم من خلال عمليات تحضير وطبخ وتقديم الطعام . وتتكون بشكل أساسي من مواد عضوية قابلة للتعفن ورطوبة ، كما تحتوي على سوائل حرة بكميات قليلة . وتتعفن هذه النفايات بسرعة ونتج عنها روائح كريهة خصوصاً في المناطق الحارة)6 
أ‌- ولا تشمل هذه النفايات فضلات الطعام الناتجة عن تعليب المواد الغذائية أو المسالخ أو مصانع الحلويات .
ب‌- نفايات تجارية : وهي نفايات تنتج من المنازل والمحلات التجارية والمؤسسات ولكنها لا تحتوي على نفايات مطابخ . وتتكون هذه النفايات من مواد قابلة للحرق مثل الورق والكرتون والأخشاب وبقايا الأشجار ، ومواد غير قابلة للحرق مثل المعادن والزجاج ، ولا تتعفن هذه النفايات لذلك يمكن تخزينها لمدة طويلة من الزمن 
ت‌- نفايات رمادية : وهي نفايات تنتج عن عمليات الحرق في المطابخ والتدفئة ومحارق النفايات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الوقود الحفري وخصوصاً الفحم الحجري .
ث‌- نفايات الشوارع : وهي نفايات تنتج عن كنس الشوارع والطرقات وتحتوي على الرمال وأوراق الأشجار وأوساخ تتجمع في الشوارع والطرقات ، تعتمد ونوعيتها على مستوى وعي سكان المنطقة )8.
ج‌- جيف الحيوانات : وهي جيف الحيوانات من قطط وكلاب وأبقار وأغنام .
ح‌- هياكل المركبات : وهي المركبات الهالكة والمتروكة في المناطق المختلفة .
خ‌- نفايات الهدم والبناء : وهي رمال وحجارة وغيرها من مواد البناء .
د‌- نفايات خطرة : وهي نفايات لا يجوز جمعها أو نقلها أو معالجتها مع النفايات المنزلية بسبب احتوائها على مواد خطرة ، وينتج القطاع الصناعي مثل هذه النفايات
ذ‌- نفايات محطات معالجة المياه العادمة : وهي النفايات التي تحتجزها المصافي عند دخول المياه العادمة إلى المحطة بالإضافة إلى الحمأة والتي يتم ترسيبها في أحواض الترسيب .
تحتاج عملية إدارة النفايات الصلبة لمنطقة معينة ، معرفة كمية ونوعية المخلفات الناتجة عن هذه المنطقة وذلك لتخطيط عملية الجمع والنقل واختيار طريق المعالجة بكفاءة . وقد أثبتت الدراسات التي أجريت في مناطق عديدة في العالم أن نوعية وكمية النفايات الصلبة تختلف من موسم إلى آخر ، ومن بلد إلى آخر وحتى من حي إلى آخر في نفس المدينة . ويعود هذا لأسباب عديدة من أهمها الوضع الاقتصادي والكثافة السكانية)4
النفايات الصلبة المنزلية : يقصد بالنفايات الصلبة المنزلية المخلفات الناجمة عن المنازل والمطاعم والفنادق وغيرها . وهذه النفايات عبارة عن مواد معروفة مثل فضلاً الطعام ، الورق ، الزجاج والبلاستيك وغيرها ، وسضاف اليها النفايات الصلبة الصناعية ، والتي تكون مكوناتها مشابهة لمكونات النفايات الصلبة المنزلية ويمكن جمعها ونقلها ومعالجتها مع النفايات الصلبة المنزلية دون أن تشكل خطراً على الصحة والسلامة العامة . وتختلف كمية النفايات الصلبة المنزلية من مكان إلى آخر حسب الكثافة السكانية وارتفاع مستوى المعيشة والوعي البيئي والفصل من السنة إذ غالباً ما تصل كميات النفايات أقصاها في فصل الصيف حيث تكثر فيه الخضراوات والفواكه وغيرها . وعموماً لا تشكل النفايات الصلبة المنزلية مشاكل عملية إذ يمكن جمعها ونقلها ومعالجتها بكفاءة عالية جداً ، ودون أحداث أضرار بالصحة والسلامة العامة . هذا ويجب التخلص من النفايات الصلبة المنزلية بسرعة وذلك لوجود مواد عضوية تتعفن بسرعة ، وتتصاعد منها روائح كريهة ، وتسبب تكاثر الحشرات والقوارض .)4
النفايات الصلبة الصناعية : تتعدد الأنشطة الصناعية في الدول ، وينتج عنها مخلفات وفضلات مثل النفايات الصلبة الصناعية والمياه العادمة والملوثات الغازية والملوثات الإشعاعية والملوثات الحرارية والضجيج . وتختلف نوعية وكمية النفايات الصلبة الصناعية باختلاف نوعية الصناعة وطريقة الإنتاج . إذ يمكن للصناعة المتطورة أن تقلل من كمية النفايات الصلبة الناتجة عنها وذلك عن طريق إعادة الاستفادة بأكبر قدر ممكن من النفايات وإتباع الطرق الحديثة في التصنيع مما يؤدي إلى توفير في استهلاك مصادر الثروة والطاقة ورفع الجدوى الاقتصادية للصناعة لا سيما وأن العالم الآن يواجه نقصاً متزايداً في العديد من المصادر الطبيعية . هذا وتطالعاً الصحافة العالمية منذ فترة من الزمن بالعديد من الكوارث الناتجة عن عدم التخلص السليم للنفايات الصناعية وبالتالي تلوث البيئة وتعرض صحة وسلامة الإنسان للخطر(4) .
ومن أهم الأسباب التي أدت إلى مثل هذه المشاكل
1.
سرعة التقدم الصناعي والتي لم يواكبها بنفس السرعة تطوير الطرق السليمة للتخلص من النفايات الصناعية .
1.
قلة الوعي والمسؤولية لدى بعض أرباب الصناعة الذي يجعلها تتخلص من النفايات الصناعية بطرق غير سليمة .
2.
التقدم في تقنية معالجة المياه العادمة الصناعية والغازات العادمة الصناعية وبالتالي فصل كميات كبيرة من المواد الصلبة السامة وعدم التخلص منها بعد ذلك بالطرق المناسبة .
3.
عدم وجود تشريعات تحمل أصحاب الصناعة مسؤولية تحمل كلفة جمع ونقل ومعالجة النفايات الصلبة .
عند مقارنة النفايات الصلبة المنزلية مع النفايات الصلبة الصناعية نجد أن نوعية النفايات المنزلية معروفة في حين تختلف النفايات الصناعية حسب نوعية الصناعة وطريقة الإنتاج الصناعي المتبعة(3) 
وينتج عن بعض الصناعات مثل الصناعات الكيماوية ، وتصنيع المعادن ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية نفايات صلبة خطيرة على صحة وسلامة الإنسان والبيئة . ولذلك لا بد من جمعها ونقلها ومعالجتها منفصلة عن النفايات الأخرى وبطرائق خاصة غير تلك المتبعة في جمع ونقل ومعالجة النفايات الصلبة المنزلية . ويصل عدد المواد السامة والخطيرة المعروفة في الوقت الحاضر عدة آلاف وهي آخذه بالزيادة يوماً بعد يوم ، وهناك عدة تصنيفات للنفايات الصلبة الخطرة ومن أبرزها التصنيف التالي : 
الصنف الأول مواد متفجرة 
الصنف الثاني مواد مساعدة على الاشتعال
الصنف الثالث مواد سريعة الاشتعال 
الصنف الرابع مواد سامة
الصنف الخامس مواد حامضية و قاعدية 
الصنف السادس مواد مشعة
وحسب هذا التصنيف تجمع وتنقل وتعالج هذه النفايات بأعلى كفاءة ممكنة مثل الحرق والتخلص من السمية والتغليف والطمر تحت ظروف وفي مواقع خاصة تضمن عدم تسرب هذه المواد إلى عناصر البيئة . 
ومن الجدير بالذكر أن مشكلة التخلص من النفايات الخطرة تعتبر من أهم المشكلات البيئية في الدول الصناعية حالياً . ويعود ذلك إلى أن العديد من الدول الصناعية أصبحت غير قادرة على التخلص من هذه النفايات بسبب الكلفة الباهظة والخطورة العالية . ومن هذا المنطلق نجد أن العديد من الدول الصناعية على أتم استعداد لدفع مبالغ طائلة لدول العالم النامي التي توافق على التخلص من هذه النفايات في أراضيها . ومما لا شك فيه أن مناطق التخلص من النفايات الخطرة والناتجة عن العديد من الدول الصناعة ستكون في كثير من الأحيان في دول العالم الثالث(9) . 
ومن المصادر المهمة الأخرى للنفايات الخطرة نفايات القطاع الصحي الذي يشمل المستشفيات والعيادات والمختبرات الطبية ، ولابد من الإشارة إلى مؤسسات التعليم العالي ومركز البحث العلمي التي أخذت تنتج كميات لا بأس بها من هذه الفضلات . وتفتقر الأردن إلى دراسات توضح كميات النفايات الخطرة وأنواعها، وهذا يستدعي إجراء دراسة تفصيلية لمعرفة كميات هذه النفايات ونوعيتها.
النفايات الصلبة الزراعية : تشمل النفايات الصلبة الزراعية جميع النفايات أو المخلفات الناتجة عن جميع الأنشطة الزراعية النباتية والحيوانية ونفايات المسالخ . ومن أهم هذه النفايات إفرازات الحيوانات (الغائط) ، وجيف الحيوانات ، وبقايا الأعلاف ، ومخلفات حصاد النبات . وتختلف كمية ونوعية النفايات الزراعية حسب نوعية الزراعة والطريقة المتبعة في الإنتاج الزراعي(7) . وعموماً لا تشكل هذه النفايات الزراعية مشكلة بيئية إذا ما أعيدت إلى دورتها الطبيعية . ويتم ذلك بالوسائل التالية :
أ‌- استخدام جيف الحيوانات في صناعة الأعلاف .
ب‌- استعمال مخلفات الحيوانات بعد معالجتها بطريقة التحلل الحيوي (Composting) في تسميد التربة الزراعية نظراً لاحتوائها على تركيزات جيدة من المغذيات النباتية . ويسهم استعمال النفايات الزراعية في تسميد التربة الزراعية في تخفيف معدلات استهلاك الأسمدة الصناعية ، والحد من استنزاف مصادر الثروة الطبيعية والطاقة ، نظراً لأن إنتاج الأسمدة الصناعية يحتاج إلى كميات كبيرة من المواد الخام والطاقة . كما يساعد استعمال النفايات الزراعية في الحد من تلوث عناصر البيئة ، إذ عند تصنيع الأسمدة الكيماوية ينتج عنها ملوثات صلبة ، وسائلة وغازية تلوث عناصر البيئة كالأرض والماء والهواء . إضافة لما سبق فإن الأسمدة الصناعية عموماً تكون سريعة الذوبان في التربة الأمر الذي يؤدي الى تلوث مصادر المياه وقلة استفادة النباتات من هذه الأسمدة . في حين تعطي النفايات الزراعية المواد الغذائية للتربة والنبتة على فترات تتناسب واحتياجات النبتة والتربة مما يرفع من كفاءة إنتاجية التربة(6) . 
ت‌- استعمال بعض المخلفات النباتية في الصناعة كالمواد المتبقية بعد حصاد الحبوب والتي تحتوي على نسبة عالية من مادة السيليلوز . ففي بعض الأحيان لا يمكن إبقاء هذه المواد في التربة في حال زراعة الحبوب في دورات متعددة ومتعاقبة بحيث لا يسمح للتربة بإتمام عملية تحلل المواد السيليلوزية . وفي الماضي كانت تحرق هذه المواد على الحقل الأمر الذي أدى الى انقراض بعض انواع الحيوانات والطيور التي تعيش في هذه البيئات ، وانتشار الحرائق بالمناطق المجاورة لمزارع الحبوب وما يتسبب عن ذلك من خسائر مادية وبشرية . لذلك تمنع بعض الدول عملية الحرق للأسباب الآنفة الذكر . هذا وتستعمل مثل هذه المخلفات في صناعة الورق ، وفي حظائر الحيوانات ، وكذلك كمصدر للطاقة عندما يتم ضغطها بأشكال وأحجام خاصة توضع بعد ذلك في المرجل لحرقها والحصول على الطاقة الحرارية .
النفايات الناجمة عن معالجة المياه العادمة (الحمأة) : يقصد بالحمأة المواد الصلبة العضوية وغير العضوية الممزوجة بنسب عالية من المياه تنتج عن معالجة المياه العادمة في محطات المعالجة ، علماً بأن المواد الصلبة التي تفضل في محطة التنقية في المرحلة الميكانيكية لا تعد من الحمأة بل من النفايات الصلبة(6) . نفايات التعدين : يقصد بنفايات التعدين الناتجة عن حفريات المناجم فوق سطح الأرض أو داخلها ، وتعتمد خطورة الأتربة على نوعية المواد الموجودة في هذه الأتربة . وفي حال وجود مواد سامة في أتربة المناجم ( وخصوصا في حالة عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع انتقال المواد السامة ) فان ذلك يؤدي إلى تلوث مصادر المياه والتربة والسلاسل الغذائية . وغالباً ما تكون كمية هذه الأتربة كبيرة جدا لدرجة تفرض تجميعها بانحدارات بسيطة ومساطب تضمن عدم انهيار أو نقل موادها بواسطة مياه الأمطار والرياح . كذلك يراعى زراعتها بالنباتات لتثبيت التربة وإعطاء المنطقة المنظر الجميل.
نفايات الهدم والبناء : وهي عبارة عن نفايات خاملة ولا تشكل خطرا على صحة وسلامة الإنسان وتنتج عن عمليات هدم وبناء المنشآت . ونظرا لعدم احتوائها على مواد ضارة في البيئة يمكن استعمالها في عمليات الردم المختلف، وفتح الطرق العامة ، وتسوية المنحدرات على جوانب الطرق وغيرها هذا وتكون إدارة النفايات الصلبة هي المسؤولة عن تحديد أماكن التخلص من نفايات الإنشاءات ولا يسمح بإلقائها دون تخطيط مسبق لذلك(3) . 
ومن الجدير بالذكر ان العديد من الشركات في الدول الصناعية أخذت تعيد الاستفادة من هذه المواد في عمليات البناء بعد فصلها ومعالجتها .
الفصل الثاني
معالجة النفايات الصلبه وادارتها
2-1 : معالجة النفايات الصلبة .
أصبحت مشكلة التخلص من النفايات الصلبة من ابرز المشاكل البيئية التي يعاني منها الأردن في الآونة الحالية،إذ أن الكميات الناتجة من النفايات الصلبة آخذة بالتزايد يوما بعد يوم مقارنة مع الأيام الماضية ويمكن أن نعزي هذه الزيادة في هذه الكميات إلى ما يلي:
ازدياد عدد السكان
ارتفاع مستوى المعيشة
التقدم الصناعي والزراعي وعدم اتباع الطرق الملائمة في جمع ونقل ومعالجة 
زيادة سلوك الأفراد الاستهلاكي بسبب زيادة دخل الفرد وعدم توفر الكثير من السلع المعروفة اليوم مثل:البلاستيك والعبوات المعدنية والزجاجية وغيرها
نقص الوعي البيئي لدى الأفراد
قلة التشريعات البيئية في مجال إدارة المخلفات الصلبة
وبالتالي فان زيادة كمية النفايات بشكل هائل تسبب في تلوث عناصر البيئة من ارض وماء وهواء واستنزاف للمصادر الطبيعية في مناطق عديدة من العالم.مما استدعى أن يكون هناك اهتمام خاص بلإدارة في جميع دول العالم وذلك لضمان المحافظة على الصحة والسلامة العامه بادارة هذه النفايات الصلبه(2)
2-1-1 :-
كمية وتوزيع النفايات الحضريه في مدينة عمان :- 
لكي نستطيع مستقلا ادارة النفايات بطريقة مثلى والتي تبقى الوسيلة الاساسية لحماية البيئه ، يجب معرفة كميات النفايات المنتجه وهو جد هام لمعرفة تطورها الكمي والكيفي عبر الزمن ، ومن بين النفايات الصلبة الحضرية لمدينة عمان هي:- النفايات المنزلية ، نفايات المستشفيات،نفايات الطرق العامة ، نفايات المسالخ والمذابح ، نفايات الهدم والبناء ، نفايات صناعية(12) 
وحسب مديرية البيئه لمدينة عمان فان مدينة عمان تنتج حوالي (1.4 مليون طن ) سنويا من النفايات الصلبة وهي النفايات المنزليه والمطاعم والفنادق وهي بواقي الخضار والفواكه والورق والكرتون والبلاستيك ، و ( 165الف طن ) سنويا من النفايات الصناعية بالاضافة الى كمية معتبرة من نفايات المستشفيات ، لكن هذه الكمية المعرفة من طرف المديرية لا تعبر عن الكمية الحقيقية للنفايات الموجودة لأن ما لاحظناه في مجال الدراسة ان هناك كميات معتبرة من هذه الاخيرة ليس معروفا وذلك للاسباب التالية :- 
لوجود مفرغات واماكن عشوائية ترمى فيها النفايات اما من طرف السكان او بعض المؤسسات دون رقابة 
وضع نفايات الهدم والبناء في اماكن غير مرخصة وتعتبر هذه الكمية معتبرة وغير محددة 
عملية الجمع تعتمد على تنظيم تقليدي هذا ما يمهد ضياع كمية النفايات 
الامكانيات البشرية والمادية المستعملة غير مؤهلة لهذه العملية 
ولاجل هذه الاسباب فقد حاولنا ان نقيم ونقدر كمية النفايات حسب طرح النفايات من طرف السكان في اليوم فكانت النسبه سابقا وعلى( سبيل المثال عام 1979 )(0,43)كغم للفرد وفي عام 2001(0,915)كغم للفرد وتصل هذه النسبه حاليا الى (0,954) كغم للفرد (12)
وفي الاخير نجد ان هناك تطور ملحوظ ومعتبر بالنسبة للنفايات الصلبة من ناحية النوع والكم والذي يتطلب مجهودات معتبرة من طرف السلطات العمومية للتخلص منها حيث ان هذه الزيادة مرتبطة اساسا بالنمو العمراني وعدم وجود مرافق للمعالجه. زيادة على ذلك المستوى المعيشي المقبول رغم ان القدرة الشرائية انخفضت في السنوات الاخيرة (3)
زيادة على ذلك نلاحظ كذلك ان توزيع هذه النفايات المنزلية المترتبة في السكنات الفردية وهذا الفرق يمكن ملاحظته حسب توزيع النفايات في القطاعات الموجودة في مدينة عمان
2-1-2:-
تطور مكونات النفايات الصلبة للمدينة :- 
ان اهمية معرفة مكونات النفايات الصلبة يهدف اساسا الى تحديد نوع الجمع المناسب والى معرفة نوع المعالجة المناسبة من اجل الاستفادة اكثر من هذه النفايات 
نلاحظ ان نسبة المواد العضوية الموجودة في النفايات هي الاكبر بالنسبة لبقية المواد الموجوده الاخرى حيث نجدها تمثل نسبة ( 69% ) من النفايات هذه النسبه المسجلة راجعة اساسا الى نمط الحياة والى استهلاك السكان الذي يرتكز اساسا على الخضروات 
اما المواد البلاستيكية فهي تحتل المرتبة الثانية بعد المواد العضوية ومما لاحظناه انه هناك تناقص تدريجي لهذه المادة، رغم ان البلاستيك يستعمل في جميع القطاعات التجارية ، هذا النقص راجع اساسا الى وجود عملية استرجاع البلاستيك والتي تتم بطريقة غير قانونية من بعض النشطاء(7)
بصورة رئيسية عدا عن توفير مصادرنا الطبيعية والبيئية وتقليل نسبة التلوث ،فالتدوير دائما يعني أن هناك توفير في الطاقة فنقول مثلا إن إعادة تدوير الألمنيوم يوفر طاقة بمقدار 95% من الطاقة التي يستهلكها تصنيع الألمنيوم من خاماته الأصلية (خام البوكسايت) ،كما يمكننا القول انه بإعادة تدوير علبة واحدة من الألمنيوم فإننا نوفر طاقة كهربائية كافية لتشغيل تلفاز لمدة ثلاث ساعات كما أن إعادة تدوير الألمنيوم نسبة التلوث بنسبة 95%.كما انه يمكن القول إن إعادة تدوير باوند واحد من الألمنيوم يوفر أربعة باوندات من خام الألمنيوم (البوكسايت).
وإذا انتقلنا بالحديث عن إعادة تدوير الزجاج فإننا نتحدث أيضا عن توفير للطاقة بمقدار 50% ، كما انه بإعادة تدوير زجاجة واحدة فقط من الزجاج فإننا نوفر طاقة تكفي لتشغيل مصباح قدرته واط واحد لمدة أربعة ساعات.كما انه يقلل تلوث الماء بنسبة 50% وتلوث الهواء بنسبة 20%.ومن الجدير بالذكر أن إعادة توفير الزجاج يقلل نسبة التلوث الناجم من التعدي بنسبة 50%. ويمكن إعادة تدوير الزجاج مرات عديدة وان تدويره يوفر 60% من الطاقة التي نحتاج لها حين تصنيع الزجاج من خاماته الأصلية.(4)
أما عن الورق فنقول ان الورق يشكل ما نسبته 23% من مجموع النفايات في الاردن ، وللورق انواع مختلفة ناتجة عن استعمالاته المختلفة والمتعددة، واعادة تدوير الورق اصبح ضرورة لا بد منها. وفيما يلي جدول يوضح حقائق تبين اهمية اعادة تدوير المواد المختلفة وخصوصا الورق في خدمة البيئة 
ونستطيع ايضا ان نسجل نفس الملاحظات التي تكلمنا عليها في المواد البلاستيكيه هي كذلك بالنسبة للمعادن وذلك راجع الى الاسباب التالية :- 
أ‌- وجود ورشات بناء متمثلة في بناء السكنات الفردية والجماعية والتجهيزات هذا ما يترك مواد من بقايا حديد ونحاس في هذه الاماكن
ب‌- وحدة انتاج الالمنيوم وورشات الانتاج في المدينة تنتج ايضا كميات من هذه المواد لا يمكن ان نهملها 
بالنسبة للورق والورق المقوى فان نسبتها ازدادت عمليا خلال السنوات الاخيرة هذه الزيادة النسبية تبرر من خلال التصرف الاستهلاكي للسكان( تعليم -------ادارة ------- ) من جهة وعدم وجود عملية رسكلة هذه المواد على مستوى المدينة من جهة اخرى ، وقد وجدنا ان معظم كميات الورق اما ان تضيع عن طريق الجمع او حرق هذه المادة 
2-2 :-
ادارة النفايات الصلبة لمدينة عمان 
يشمل هذا البند عمليات فصل النفايات ليتم وضعها في الحاويات ومن ثم جمعها وكما تشمل تحريك الحاويات الى نقطة الجمع وتعد عملية الفصل للنفايات في المصدر هي الخطوه الاهم ، كما تخزين النفايات في الموقع هو من الاهميه ذات الاولويه وذلك لاعتبارات الصحيه والجماليه العامه ، اما بالنسبه لعنليات المعالجه في المصدر فتشمل عدة انشطه منها الرص وخلط نفابات الحظائر مع بعضها وتحويلها الى اسمده(5)
2-2-1 :
تجميع النفايات الصلبه 
هنالك مرحلتان أساسيتان في تجميع النفايات الصلبة :
1.
تجميع النفايات في ناقلات ( حاويات ) كبيرة : إن هذه الناقلات توضع بالقرب من مصدر إطلاق هذه النفايات وتكون بأحجام كبيرة ومتنوعة قريبة من أماكن التجارة ، المصانع ، الفنادق ، المستشفيات
2.
نقل هذه النفايات من الناقلات الى أماكن معالجة النفايات : يتم تجميع النفايات من الحاويات البيتية الصغيرة بواسطة ناقلة التي فيها جهاز لضغط النفايات من اجل تقليل حجمها وهذه العملية تتطلب أيدي عاملة .
أما حاويات النفايات الكبيرة فإنها بحاجة الى وسيلة نقل كي تسحب هذه الحاويات ، من ناحية أخرى هذه العملية لا تتطلب أيدي عاملة .
ان نقل النفايات الى اماكن المعالجة يسبب مشاكل خاصة في المواصلات داخل المدينة خلال تجميع النفايات ونقلها إلى أماكن المعالجة .
عندما تكون اماكن معالجة النفايات أبعد من 12 كم عن أماكن السكن فإن هذه النفايات تنقل الى محطات انتقالية فيها تفريغ النفايات من الشاحنات إلى حاويات كبيرة جداً . وهناك حجم النفايات كبير جداً أكثر من 200 طن يومياً ، بحيث يتم هناك ضغط أو تقطيع النفايات لهدف تصغير حجمها ، ومن ثم نقلها في سيارات ملائمة الى أماكن المعالجة بعد أن تم ضغطها وتقطيعها .(7)
عندما تبعد اماكن معالجة النفايات حتى 12كم عن مكان إطلاقها فان هذه النفايات تنقل الى اماكن المعالجة مباشرة دون أن تمر بمحطات انتقالية .
هنالك العديد من المدن التي تعالج مشكلة النفايات عن طريق تجميعها وطحنها ومن ثم دفعها في أنابيب خاصة التي تصل مباشرة إلى أماكن تجميع النفايات .
السلطات المحلية هي المسؤولة عن تجميع النفايات ونقلها إلى أماكن معالجتها . أحياناً كثيرة تجميع النفايات لا يتم كما يجب فيؤدي الى أضرار في أماكن السكن وأماكن التجارة. 
2-2-2:
اسباب صعوبة تجميع النفايات في عمان
ان عملية تجميع النفايات هي عملية صعبة ومعقدة ومن أهم الأسباب التي تجعلها صعبة هي : 
1-
لم يتم تحديد مقياس موحد لحجم حاويات (ناقلات) النفايات اللازمة للعائلة الواحدة ، ففي العديد من الأحيان حجم حاويات النفايات يكون صغير ولذلك جزء من النفايات يتجمع خارج الحاويات ويتبعثر على الأرض ، وأحياناً أخرى يكون الوضع معاكس - الحاويات تكون كبيرة ولا تمتلئ ، أو أنها تمتلئ جزئياً ، الأمر الذي يؤدي إلى تبذير الأيدي العاملة .(12)
2-
وتيرة تجميع النفايات تكون منخفضة لأسباب اقتصادية مادية ، لذلك يتم تراكم النفايات بأكوام كبيرة التي تؤدي إلى انتشارها في المنطقة وبذلك تصعب عملية تجميعها ونقلها . بالإضافة الى ذلك فإن انتشار النفايات المتعفنة وتراكمها يسبب انتشار روائح كريهة .
3-
فقدان الأدوات الموحدة لتجميع النفايات ومعالجتها ، بحيث أن كل سلطة محلية تستعمل أدواتها الخاصة المختلفة عن الأخرى لهدف تجميع النفايات . ان هذا الأمر يؤدي الى عدم إمكانية تأليف جهاز قطري موحد لتجميع النفايات الصلبة ، وبالتالي يصعب من عملية إعادة الاستفادة من النفايات أو استغلال النفايات لأهداف أخرى .
4-
لا يوجد تشديد على تصنيف النفايات حسب مركباتها ، الأمر الذي يمنع المساهمة في عملية إعادة الاستفادة من المواد المختلفة ، إن جميع النفايات توضع في حاويات جمع واحدة . في الآونة الأخيرة بدأ مكتب جودة البيئة بسن قوانين التي يتم فصل النفايات حسب مكوناتها في أماكن إطلاقها ، وبذلك لتسهيل عملية إعادة الاستفادة منها .(12)
لهذه الغاية بدأ العمل في السلطات المحلية على برامج توجيهات لهدف توحيد الأدوات المستعملة لتجميع النفايات والطرق المتبعة لتجميع ونقل هذه النفايات .
2-2-3 :
فصل ومعالجة وتحويل النفايات الصلبه تعتبر هذه المرحلة الرابعة من مراحل ادارة النفايات الصلبة ، اذ ان استخلاص المواد من النفايات، وفصل ومعالجة مكونات النفايات ، وتحويل النفايات التي وجدت بداية في اماكن بعيدة عن مصدرها الاساسي كلها تندرج تحت هذه المرحلة وكذلك النفايات الممزوجه عن طريق استخلاص المواد، ومحطات التفريغ ، والحرق ، وفي مكب النفايات الصلبة ، اما بالنسبة لعمليات المعالجة فتشمل فصل المواد الكبيرة والكثيفة ، وفصل الاحجام الكبيرة عن الصغيرة باستخدام المصافي ، والفصل اليدوي للمحتويات ، وتقليص الحجم باستخدام التقطيع والتشريح والرص والحرق ، وفصل المواد الحديدية باستخدام المغناطيس ، في حين تشمل عمليات التحويل تقليل الحجم والوزن للنفايات واستخلاص المواد الناتجة بالاضافه الى الطاقه ، فالمركبات العضوية التي تتواجد في النفايات الصلبة البلدية يمكن تحويلها باستخدام طرق كيميائية وبيولوجية مختلفة ، واكثر العمليات الكيميائية شيوعا هي الحرق ، في حين ان اكثر العمليات البيولوجية شيوعا هي عن طريق التحلل الهوائي(10)
والهدف المرجو من ادارة النفايات الصلبة هو لاختيار أي من العمليات السابقه سوف يتم استخدامها
2-2-4 :-
تفريغ النفايات في الحاويات ونقلها :-
تتضمن هذه المرحله عمليتان :- 
1.
تقل النفايات من عربات الجمع الصغيرة الى اجهزة النقل الكبير
2.
نقل النفايات بعد ذلك الى اماكن المعالجة او الى مكب النفايات 
تحدث عادة العملية الاولى في محطات النقل ، في حين تختص العملية الاخيرة بقيام العربات الكبيرة بنقل النفايات الى الاماكن المخصصة لها
2-2-5 :-
طرح النفايات :- 
تعد هذه المرحلة هي الاخيرة فينظام ادارة النفايات الصلبة ، ففي هذه الايام يتم طرح النفايات الصلبة في المكبات المخصصة لها والتي تعتبر المصير النهائي لهذه النفايات سواء كنت نفايات منزلية ، او بقايا المواد المستخلصة ، او بقايا النفايات المحترقه والمتحللة او غيرها ومكب النفايات يتم اختيارها وفقا لشروط معينة ليتم بعد ذلك عمال التصميمات الهندسيه لها وذلك للحفاظ على سلامة وصحة المجتمع من الامراض وانتشار القوارض والحشرات الطائرة ، وكذلك للحفاظ على البيئة المحيطه وجمال المنطقه (10)
طرق التخلص من النفايات الصلبه

2-2-6:
طرق لإبعاد ومعالجة النفايات :
هنالك طريقتان أساسيتان للتخلص من النفايات :
1-
إبعاد النفايات دون أي استعمال واستغلال إضافي لها ، يتم إبعادها بواسطة دفن هذه النفايات في مناطق معينة لإبعاد النفايات ، هذه الطريقة رخيصة من الناحية الاقتصادية إلاّ أنه فيها إسراف وضياع لكثير من الموارد والطاقة التي يمكن ان نستغلها في هذه النفايات (أي أنها رخيصة من ناحية مادية ولكن بها خسارة موارد طبيعية بكثرة) .
2-
استغلال الموارد والمواد الموجودة في النفايات الصلبة كإنتاج الطاقة من النفايات أو استعمال لمواد موجودة فيها ، واستحداث واسترجاع لكثير من المواد الموجودة فيها لإنتاج منتجات مختلفة.
2-3 :- طرق معالجة النفايات الصلبه:
منذ اقدم العصور وحتى الان تقوم الاستراتيجية الاساسية للتخلص من النفايات الصلبة بطرحها على الارض خارج حدود المدينة او البلدة على شكل اكوام مكشوفة ، ولكن لم يعد هناك من يناصر هذه الطريقة ، وذلك بسبب الاضرار التي تلحقها بعناصر البيئة ، ومن هنا قامت كثير من المؤسسات الرسمية والعلمية ووكالات البيئة في الدول المتقدمة بوضع اقتراحات وحلول واسس تنظيمية وقانونية ومعايير خاصة لمعالجة النفايات الصلبة بطرق امنه وصحية والاستفادة قدر الامكان من مكوناتها (3)
وبالرغم من عشرات الاطروحات المختلفه لمعالجة النفايات الصلبة بالوسائل التكنولوجية الحديثة ، الا انه يجب التاكيد على عدم وجود طريقة واحدة لمعالجة النفايات الصلبة تفي بالغرض الكامل للمعالجة في اسلوب الادارة الشاملة للنفايات الصلبة(3) ، وتختلف طرق المعالجة من دولة لاخرى اعتمادا على الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والصحية ، وعلى اختلاف تركيب مكونات النفايات مع الاخذ بالاعتبار على عدم الاعتماد على طريقة واحدة محددة ، بل يمكن التوصل الى نظام ناجح ومتكامل يعتمد على ربط مجموعة من الطرق ويفي بالاغراض الصحية والبيئية والاقتصادية للبلد .
2-3-1: طرق معالجة النفايات ذات الكلفه المتدنيه
وهي تنقسم الى :
1)
المزابل المفتوحة : 96% من النفايات البيتية الاردنيه يتم إبعادها والتخلص منها بواسطة دفنها في الأرض في مناطق إبعاد النفايات. كانت أماكن إبعاد النفايات سابقاً خارج اماكن السكن إلاّ أن ذلك أصبح يشكل أضرار بيئية وصحية صعبة بعد توسع المناطق السكنية . مثل الروائح والحشرات والفئران التي تحمل الأمراض وكذلك الحرائق الناتجة من هذه النفايات والتي تؤدي إلى إنتاج الدخان والروائح ، كل هذه العوامل جعلت من هذه الطريقة لإبعاد النفايات طريقة ذات مشاكل بيئية وسلبيات عديدة . هذه العوامل دفعت وزارة جودة البيئة الى تقليص مناطق ابعاد النفايات وتركيز هذه النفايات في مناطق رئيسية لإبعاد النفايات بحيث تكون بعيدة نسبياً عن الأماكن السكنية معظم أماكن إبعاد النفايات في إسرائيل مثل مناطق مكشوفة (مزابل مكشوفة) حيث تتحلل النفايات العضوية عن طريق كائنات حية مختلفة بعملية بطيئة تستمر سنوات والمواد الأخرى التي لا تتحلل تتراكم في هذه المناطق . عمليات التحليل الحاصلة في النفايات تؤدي إلى انطلاق مواد وغازات ملوثة للهواء CH4 ، NH3 ، H25 . وكذلك تنتج سوائل وعصارات التي تتغلغل في الأرض ، تحتوي هذه العصارات على نواتج تحليل النفايات العضوية مثل أيونات الألمونيوم (NH4+) والنيترات (NO3-) وأيونات الهيدروجين ومعادن ثقيلة ، هذه المواد السامة قد تصل الى المجمعات المائية القريبة وقد تتغلغل أيضاً لتصل إلى المياه الجوفية . في السنوات الأخيرة طرأ تحول في التخلص من النفايات ، يتمثل هذا التحول بطريقة الدفن الصحي في مناطق ابعاد النفايات حيث يكون ضررها البيئي أقل من المزابل المكشوفة .(7)
2)
الدفن الصحي : في هذه الطريقة يتم تجميع النفايات في طبقات بارتفاع 60cm ويتم فصل هذه الطبقات بطبقات من التراب بارتفاع 15cm ، يتم تجميع هذه الطبقات حتى علو 10m تقريباً ، ويتم بعد ذلك تغطية هذه النفايات بالتراب بارتفاع 60cm على الأقل (7). في طريقة الدفن الصحي يتم وضع النفايات على طبقة من البلاستيك لمنع تغلغل الملوثات من النفايات الى المياه الجوفية كما ويتم وضع أنابيب لصرف العصارة أما بالنسبة للغازات المنطلقة من عمليات تحليل النفايات فيتم تجميعها من خلال أجهزة من أنابيب التهوية الموجودة في المدافن كما ويتم تغطية النفايات بطبقة بلاستيكية بعد عملية الدفن فوق النفايات لمنع تغلغل مياه الأمطار من إيصال وأخذ الملوثات إلى المجمعات المائية والمياه الجوفية ، يتم أيضاً تغطية الطبقة البلاستيكية العليا بطبقة من التراب . تتم عملية الدفن الصحي أحياناً في الكسارات القديمة حيث تتم تعبئة هذه الكسارات بالنفايات وتغطيتها بالتراب ، حيث يكون من الممكن تحويل هذه المناطق فيما بعد إلى مناطق استجمام ومراكز رياضية.(13)
3)
ايجابيات الدفن الصحي :
1-
طريقة رخيصة .
2-
طريقة بسيطة وتلائم جميع أنواع النفايات .
3-
لا توجد بقايا نفايات تحتاج لعلاج إضافي باستثناء الغازات المنطلقة من عمليات التحليل والسوائل والعصارات التي يجب منع تغلغلها إلى المياه الجوفية .
4-
هذه الطريقة تمكن من استصلاح مناطق معينة مثل الكسارات وتحويلها إلى مناطق طبيعية ومناطق استجمام .
5-
إمكانية الاستفادة من غاز الميثان CH4 (مثلاً لإنتاج الطاقة) .
6-
إمكانية استيعاب كميات هائلة من النفايات الصلبة .
4)
سلبيات الدفن الصحي :
1-
في هذه الطريقة يتم إسراف وضياع للموارد والمواد الخام التي يمكن استرجاعها والاستفادة منها مثل : الورق ، المعادن ، الأخشاب ، الزجاج ، النفايات العضوية التي يتم استغلالها كمصدر للطاقة وكمواد سماد .
2-
خفض مستوى النفايات خلال عمليات التحليل وتراكم الغازات التي لا تجد لها طريقاً لأنابيب التهوية تشكل مشكلة بحد ذاتها .
3-
تُلزم هذه الطريقة الاهتمام في اختيار المواقع التي تدفن فيها النفايات حيث يتوجب الأخذ بالحسبان بعض
الأمور مثل : قرب هذه المواقع من المياه الجوفية ، اختيار موقع للدفن تكون فيه كمية الرواسب السنوية قليلة ، كما ويجب الأخذ بالحسبان اتجاه الرياح . (عكس اتجاه الرياح لمنع تسبب رائحة كريهة)(8)
4.
تقلل من قيمة الأراضي المجاورة
تضر بالمناظر الطبيعية 5
2-3-2
الشروط الازمة لاختيار موقع الطمر الصحي :
1
ـ موقع فيه الصخور غير نفاذة (حتى نمنع تسرب العصارة إلى المياه الجوفية) .
2
ـ يجب أن يكون الموقع بعيداً عن المصادر المائية السطحية (السدود ، البحيرات ، النهر) .
3
ـ الجريان السطحي : يفضل ان يكون موقع الطمر الصحي بعيداً عن مناطق الجريان السطحي ، نظراً لأن هذا الجريان يساهم في نقل الملوثات إلى مصادر المياه .(8)
4
ـ معدل سقوط الأمطار : فكلما زاد معدل التساقط كلما زادت كمية المياه المتدفقة والمياه التي تخترق جسم الموقع وبالتالي زيادة كمية العصارة ، لذلك لا تفضل المناطق التي تكون فيها كميات الأمطار عالية .
5
ـ معدل التبخر : كلما زادت قيمة التبخر كلما قلت العصارة لذلك تفضل المناطق ذات معدلات التبخر العالية .
6
ـ اتجاه الرياح السائدة : يجب أن يكون بعكس اتجاه تواجد التجمعات السكنية .
الكلفة : إن تكاليف إنشاء موقع الطمر الصحي تتفاوت كثيراً وتلعب دوراً مهماً في اختيار الموقع وتتضمن الكلفة شراء الأرض وتحفيرها وتصميمها...الخ . لذلك يجب اختيار المواقع الأقل كلفة والمجهزة مسبقا كالكسارات المهجورة .
تقبل السكن للموقع : يجب عدم إهمال أهمية تقبل السكان المحليين للموقع ويجب إعلامهم باحتمال اعتبار موقع الطمر الصحي متوضعاً ضمن منطقتهم حالما تجهز قائمة بالمواقع المحتملة ..
بعد الموقع عن التجمعات السكنية : ويفضل أن لا تقل المسافة عن 5 كم من اقرب تجمع سكني وان لا تزيد عن 55 كم بسبب الكلفة العالية . ويمكن استعمال نماذج رياضية لاختيار الموقع الأفضل للطمر الصحي .(12)
3)
حرق النفايات : حرق النفايات يمكن من تقليل حجم النفايات حتى 90% تقريباً وتقليص وزنها حتى 75% . هذه الطريقة للتخلص من النفايات تمنع من الإصابات والأضرار الصحية في مناطق ابعاد النفايات
في هذه الطريقة يتم استغلال الطاقة الحرارية الناتجة من حرق النفايات في انتاج ال (أبخرة مائية بدرجات حرارة مرتفعة) الذي يستعمل لإنتاج الطاقة الكهربائية في الصناعة والتدفئة البيتية .
هنالك بعض المشاكل والصعوبات في هذه الطريقة يمكن تلخيصها كالتالي :
أ‌) خزن النفايات : يجب خزن النفايات قبل حرقها في مخازن محكمة الإغلاق مع المحافظة على ضغط جوي منخفض للتقليل من عمليات التحليل الحاصلة في النفايات لمنع انطلاق الروائح .
ب‌) الحفاظ على ظروف احتراق ملائمة : في مرحلة حرق النفايات تحدث وتُنفذ عدة عمليات مثل تجفيف وتسخين النفايات يجب المحافظة على تهوئة جيدة والمحافظة على درجة حرارة ثابتة في أجهزة حرق النفايات ، ظروف اشتعال جيدة تكون بين oc(1200-250) وتركيز أكسجين 6% .(12)
تركيب النفايات غير ثابت ، حيث تحتوي على مواد مختلفة ذات قيّم احتراق مختلفة . هذه الحقيقة تصعب من المحافظة على درجة حرارة ثابتة في أجهزة الاحتراق .
ت‌) التخلص من الرماد : بعد حرق النفايات يتبقى في أجهزة الاحتراق رماد الذي يحتوي أحياناً على مواد سامة بالأساس معادن ثقيلة مثل : الرصاص والزئبق والكادميوم والارسن يجب التخلص من هذه المعادن قبل إبعاد الرماد .(11)
ث‌) تلويث البيئة : في مصانع حرق النفايات تنتج مصارف معينة ، تحتوي هذه المصارف على معادن وأملاح ، ومركبات عضوية بالإضافة إلى السوائل التي تخرج من النفايات المخزونة قبل حرقها ، يمكن إبعاد هذه المصارف إلى أجهزة المصارف المدنية بعد استخراج المواد السامة منها بالأساس المعادن الثقيلة 
ج‌) من أهم وأصعب المشاكل البيئية النابعة من حرق النفايات تتمثل بانطلاق ملوثات الهواء ، ملوثات الهواء الناتجة من حرق النفايات يمكن تقسيمها إلى مجموعتين :
ملوثات موجودة في النفايات وتنطلق خلال عملية حرقها مثل المعادن الثقيلة ومركبات الكلور .
ملوثات تنتج خلال عملية حرق النفايات مثل اكاسيد الكبريت SOx واكاسيد النيتروجين NOx وجسيمات اخرى
ايجابيات حرق النفايات :
1-
تخفيض حجم النفايات إلى حوالي 90% .
2-
عمليات حرق النفايات تمكن من استغلال الطاقة الناتجة من حرق النفايات .
3-
عمليات حرق النفايات تقضي على الكائنات الحية المسببة للأمراض .
4-
عمليات حرق النفايات لا تلوث المياه الجوفية .
سلبيات حرق النفايات :
1-
تؤدي عملية حرق النفايات إلى التلويث الهوائي حيث تنتج العديد من الملوثات الهوائية مثل : أنواع مختلفة من
الجسيمات) ، HCl ، اكاسيد الكبريت SOx ، اكاسيد النيتروجين NOx(.
2-
التكلفة العالية لبناء المحارق وصيانتها ، واستعمال الأجهزة التي تمنع التلويث الهوائي . (بالرغم من بناء محارق لتمنع التلويث الهوائي فهنالك تلويث هوائي) !!!
3-
ضرورة التخلص من نواتج وبقايا عملية حرق النفايات والتي تحتوي على مواد خطيرة مثل المعادن الثقيلة(4)
2-3-3 :
طرق معالجة النفايات ذات الكلفه االعاليه
استخدام التكنولوجيا الحيويه امعالجة النفايات الصلبه (استرجاع النفايات الصلبة)
مركبات ومواد كثيرة في النفايات البيتية بعد فصلها وعلاجها يمكن ان تستعمل كمواد خام لإنتاج منتجات جديدة منها : الزجاج ، البلاستيك ، الورق ، المعادن والإطارات ، الصعوبة القائمة في هذه العملية هي ان الاسترجاع يستلزم مواد متجانسة ، حيث أن المواد موجودة في النفايات على شكل خليط . وكذلك لتنفيذ استرجاع المواد واستغلال المواد الخام يجب الفصل بين المواد التي تركب النفايات من اجل استرجاع المواد الموجودة في النفايات يتم فصل مواد مختلفة من داخل النفايات وإرجاعها الى دائرة الإنتاج حيث تشكل هذه المواد مواد خام لإنتاج منتوجات جيدة .(4)
استرجاع الورق والكرتون : مواد الخام لإنتاج الورق بأنواعه المختلفة هو بوليمر الجلوكوز ( السيليلوز) . حيث يتم انتاج السيليلوز من الأخشاب التي يتم استيرادها من الولايات المتحدة وكندا والدول الاسكندينافية .
في عملية إنتاج الورق للمرة الأولى يحتوي الورق على ألياف طولية وفي عملية استرجاع الورق يتم قطع وتقصير هذه الألياف لذلك تقل جودة الورق وبذلك لا يلائم الورق الذي تم استرجاعه لكل الحاجيات والاستعمالات وهو يستعمل بشكل عام لإنتاج الرزم والكرتون ، ورق تواليت ، حيطان الجبص .(4)
يمكن استرجاع الورق والكرتون بعمليات بسيطة إلا انه يجب فصله من النفايات كما ويجب أن يكون جافاً .
يشكل الورق والكرتون أكثر من 20% من وزن النفايات البيتية .
تكلفة تجميع الورق من اجل استرجاعه مكلفه نسبياً وفي كثير من الحالات يفضل استيراد نفايات الورق من خارج البلاد .
(
س) ما هي الأفضليات لفصل الورق والكرتون في الأمكنة التي يتم فيها رمي للنفايات 
(
ج) لفصل الورق في هذه الحالة عدة أفضليات :
1-
تقليص حجم النفايات التي يجب نقلها إلى أماكن إبعاد النفايات
2-
تجميع الورق من اجل استرجاعه يساعد في توفير للمواد حيث يساهم في تقليل كمية مواد الخام اللازمة لإنتاج الورق .
3-
تجميع مكثف للورق لاسترجاعه يقلل من الحاجة لاستيراد الورق من الخارج .
استرجاع المواد البلاستيكية :- استهلاك المواد البلاستيكية آخذ في التزايد في السنوات الأخيرة حيث يدخل البلاستيك في كثير من المنتوجات مثل الرزم والأوعية والأدوات البيتية والأثاث والمنتوجات الكهربائية ومواد البناء . كما وان الزراعة مساهمه كبيرة في ازدياد استهلاك المواد البلاستيكية حيث يستعمل كمواد رزم ويستعمل أيضاً في صناعة وإنتاج الدفيئة.(7)
المواد البلاستيكية هي من صنع الإنسان وهي بذلك كواد غير مألوفة للكائنات المحللة ولذلك لا تتحلل هذه المواد في الطبيعة وتشكل عوامل ضارة للكائنات الحية والنباتات .
هنالك ثلاثة طرق واتجاهات لاستعمال متكرر واسترجاع البلاستيك :
1-
انتاج الوقود الصلب في عملية ال
2-
احتراق لإنتاج الطاقة - للمواد البلاستيكية قيمة احتراق مرتفعة حيث تم استعمال لبلاستيك سابقاً كمواد تضاف إلى الفحم في تشغيل محطات القوة
3-
استعمال المواد البلاستيكية كمواد خام لإنتاج منتوجات جديدة . جمع -----> معالجة ------> استعمال من جديد
في عملية الحرق وعملية ال للمواد البلاستيكية يمكن ان نستعمل خليط من مواد بلاستيكية مختلفة ولكن في معظم الأحيان حتى نسترجع المواد البلاستيكية لا بد من فصلها حسب أنواعها المختلفة في عملية الفصل نواجه صعوبة معينه بسبب وجود الكثير من المنتوجات البلاستيكية المختلفة مثل :
PET
المستعمل لإنتاج القناني .
PVC -
يستعمل في البناء ، لإنتاج أوعية لمواد التنظيف ، ولإنتاج أدوات أحادية الاستعمال .
-
يستعمل لإنتاج الأوعية بالأساس أوعية منتوجات الحليب .
-
يستعمل لإنتاج أكياس النايلون ويستعمل في الزراعة ولإنتاج رزم المواد الغذائية ، ومواد التجميل .
-
يستعمل في الزراعة والم
-
يستعمل في المركبات - ودورات الحاسوب والأدوات الكهربائية .
ليست هنالك صعوبة في استرجاع المواد البلاستيكية إذا كانت متجانسة وغير محتوية على مركبات أخرى . حيث يتم تفتيت البلاستيك إلى حبيبات والتي هي بمثابة مواد خام ويمكن أيضا تحويله إلى منتجات نهائية بواسطة الحرارة والضغط ، في المصانع يتم استرجاع النفايات البلاستيكية الناتجة هناك .(10)
للحصول على استرجاع مستمر للمواد البلاستيكية لا بد من الفصل بين الأنواع المختلفة من المواد البلاستيكية ولتسهيل هذه العملية يتوجب على المنتجين أن يصنعوا المنتجات البلاستيكية حيث تحتوي على نوع واحد من المواد البلاستيكية والتقليل من إنتاج المنتجات المحتوية على خليط من المواد البلاستيكية المختلفة ، كما ويتوجب عليهم كتابة نوع المادة البلاستيكية المستعملة لصناعة المنتجات المختلفة .
-
تلف البلاستيك ( تحليل المواد البلاستيكية) : هنالك طريقتين أساسيتين يمكن من خلالهما التسبب في تحليل البلاستيك :
1)
استحضار البلاستيك من مواد التي تمكنت المحللات من تحليله هذه الطريقة تدعى - التحليل البيولوجي .
2)
انتاج البلاستيك من مادة حساسة لأشعة الشمس حيث تؤدي الأشعة إلى تفكك الأربطة الكيميائية في المادة 
وتؤدي إلى تحليلها ، هذه الطريقة تدعى : - التحليل بواسطة الضوء . 
لإنتاج مادة بلاستيكية من هذا النوع عن طريق إضافة مادة التي تستوعب الأشعة الشمسية مثل Co2 . هذه المادة تستوعب الأشعة الشمسية وتتفاعل مع جزيئات البوليمر الذي صنع واستحضر منه البلاستيك مما يؤدي إلى تفكك الأربطة الكيماوية بين هذه الجزيئات وتحليل المادة البلاستيكية .
ثبات المادة البلاستيكية يتعلق بكمية المادة البالعة للضوء التي أضيفت إليه ،تستعمل حديثاً طريقة وسطية بحيث يتم فيها إضافة النشا للبوليمرات المصنعة وهو مادة طبيعية يمكنها أن تتحلل في الطبيعة بواسطة المحللات . 
تحليل هذا النوع من المواد البلاستيكية في الطبيعة يؤدي إلى تكون ثقوب في البلاستيك ومن ثم إلى تحليله وتفككه . في أكياس المشتريات يتم إضافة نشا بنسبة 15% من كمية المادة البلاستيكية مثلاً كما تبذل جهود إضافية لزيادة نسبة النشا في البلاستيك حيث أن هنالك منتجات تحتوي على نسبة 50% نشا ومنتجات أخرى تحتوي على 90%.(10)
الخاتمة:- 
من خلال هذا البحث فان على امانة عمان دورا هاما في مجال الاهتمام بالمواطن عن طريق الاعداد لمدينه مسقبليه متطوره تستطيع ان تواكب التطورات التي تحصل في باقي ارجاء العالم ولا يكون ذلك الا من خلال الحفاظ على البيئه لتستمر مدينة عمان في خدمة المواطنيين في الوقت الحاضر وبالمستقبل مع استمرار الاجيال حيث تعمل الامانه ليل نهار لابقاء عمان ذات بيئه نظيفه وجميله لجعل مواطنيها فخورين وتمكين السياح من ان يتمتعوا بجمال وصفاء المدينه
وان مشكلة النفايات قديمة حديثه تم التعامل معها سابقا بطريقه بدائيه وعند ظهور سلبيات واثار هذه الطرق على البيئه بدا التفكير في حلول اخرى مناسبه ، وقد تم ذلك بشكل تدريجي الى تم التوصل لانشاء مكب حديث مطابق للمواصفات العالميه وهو مكب الغباوي والذتصل تكاليفه الى (16,622,000)دينار اردني والامر المؤسف ان الامانه تحصل فقط عى ثلث التكالبف الفعليه لعملية معالجة التفايات الصلبه في مدينة عمان.(12)
اولا :- النتائج 
خلصت الدراسة الى العديد من النتائج والتي يمكن الاستفادة منها في تطوير عملية ادارة النفايات الصلبة في عمان وهي على النحو التالي :- 
1.
هناك تباين كبير في النفايات الصلبة من حيث النوع والكم في عمان بين المدينه والقرية وهو ما يستلزم تخصيص تظام خاص لكل منها 
2.
تعتبر السلوكيات للسكان من اهم العوامل المؤثرة في ادارة النفايات الصلبة ،اذ ان طريقة التخلص من النفايات سواء في الحاوية او امام المنزل والوسيلة المستخدمه لذلك تؤثر في عملية ادارة النفايات الصلبة اليومية
3.
يعتبر الجمع بواسطة الحاويه الدوارة اكثر فاعلية في الكثير من المناطق ، اذ يمكن الوصول الى الكثير من المنازل النائية ، مما ساهم في التخلص من النفايات
4.
يتم تفريغ الحاويات في كثير من المناطق دون خطة واضحه ، الامر الذي يؤثر بشكل كبير في تراكم النفايات الصلبة
5.
تعتبر المنازل المحاذية للطرق الرئيسية اوفر حظا في الحاويات ، بينما تعاني المناطق النائية من قلة الحاويات
6.
تعتبر الروائح المنبعثة من المكب والدخان الناتج عن الحرائق من اكثر واهم المشكلات الناتجة عن مكب النفايات
ثاتيا :- التوصيات 
1.
زيادة الاعتماد على نظام الجمع بالحاوية الدوارة وخاصة في قلب المدينة لانه يصل الى المناطق الداخلية والتخلص السريع من النفايات
2.
توعية المواطن باهمية التعاون مع البلدياتحول التخلص الامن من النفايات الصلبة 
3.
تشجيع المؤسسات الفردية التي تفرز النفايات الصلبة من خلال توفير الخدمات البلدية لما لها من فوائد
4.
الامتناع عن حرق النفايات امام المنزل او في الحاوية وذلك لخطورة الغازات المنبعثة منها واثرها على خدمة الحاوية
5.
العمل على فرز النفايات الصلبة المنزلية قدر الامكان لانه يقلل من النفاياتالمنقولة الى المكب
المراجع
الكتب العربيه
1.
د. سامح الغرايبه ويحيى الفرحان ( 1998 ) المدخل الى العلوم البيئيه ـ دار الشروق للنشر والنوزيع عمان – الاردن
2. .
سامح الغرايبه ويحيى الفرحان ( 2003 ) المدخل الى العلوم البيئيه ـ دار الشروق للنشر والنوزيع ط 4 عمان – الاردن
3.
د. احمد عبد الوهاب ( 1991 ) القمامه ، الدار العربيه للنشر القاهره
4.
د. احمد عبد الوهاب ( 1998 ) تكنولوجيا تدوير النفايات ، الدار العربيه للنشر القاهره
5.
د. سلامه الياس الانصاري وعلي نظير ( 1997 ) الدليل العلمي لمحافظة المفرق ط 1 جامعة ال البيت عمان – الاردن
6.
عصام الصفدي ونعيم الظاهر ( 2001 ) صحة البيئه وسلامتها ، دار اليزوري العلميه للنشر والتوزيع عمان – الاردن
الرسائل والابحاث
7.
اخلاص الدبيات ( 2000 ) دراسه التاثير البيئي للقمامه وطرق المعالجه ،رسالة ماجستير ، حمص
8.
زين تادرس ( 2002 ) قابلية المياه الجوفيه للتلوث في المنطقه المحيطه لموقع مكب الرصيفه للنفايات الصلبه ، رسالة دكتوراه عمان – الاردن
9.
احمد الحنبلي ( 2002 ) تعيين افضل المواقع كمكبات للنفايات الصلبه في مدينه المفرق باستخدام التقنيات عن بعد ونظم المعلومات الجغرافيه ، رسالة ماجستير ، عمان – الاردن
مجله المعلومات مجلد ( 6 ) العدد ( 62/ 63 ) النفايات الصلبه طبيعتها ومعالجتها.10 
11
علي بن محمد السواط ( 2003 ) اساليب ادارة المخلفات الانشائيه والفرص المتاحة لتدويرها ، المعهد العربي لانماء المدن ، مؤتمر بنغازي لادارة النفايات الصلبه
12 .
ﺗﺠﺑﺔ أﻣﺎﻧﺔ ﻋﻤّﺎن اﻟﻜﺒى ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻟﺼﻠبة ، ﺍﻬﻨﺱ/ ﺳﻌﺍﷲ محي ﺍﻟ ﻋﺎﻳ ، امانة عمان الكبرى
13.
جمعية البيئه الاردنيه ( 2000 9 واقع النفايات الصلبه في الاردن ، عمان – الاردن
14.
دائرة الاحصاءات العامه ، المملكله الاردنيه الهاشميه ، الكتاب الاحصائي الاردني ، مطبعة دائرة الاحصاءات العامه ، عمان - الاردن

خالد عبدالله البلوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق