الجلد
هو الكساء الحيوي الخارجي للجسد، وموطن نقل الإحساس من الخارج إلى الداخل، وعليه
مسئولية جمالية وأخلاقية تنظم الكثير من علاقات التفاهم والتواجد والتواصل والرفض
والاستحسان. وذو الجلد البارد لا يختلف كثيرا عن ذوي الدم البارد وذوي الإيقاع
البطيء وذوي الفهم المتعثر والذين تضمهم صفة إنسانية واحدة: البلادة، والجلد الحي
موصل جيد للمشاعر، فإذا عولج بالجير الحي وثمار القرظ يصبح الجلد قابلا لنقل الماء
وحفظ اللبن.
▼
الأحد، 13 نوفمبر 2016
الأربعاء، 9 نوفمبر 2016
• سقوط الأوهام عند العرب
ما لنا نحن العرب نكاد نراوح في
مكاننا، بينما الآخرون يتقدمون، بل إن بعضنا يحاول أن يرجع عقارب الساعة إلى
الوراء، ويود لو يوقف مسيرة التاريخ. تحدثنا عن نهضة عربية، منذ مطلع هذا القرن ،
ولكن هذه النهضة بقيت أسيرة العبارات والألفاظ المعادة والمكررة، وتابعنا الغرق في
هذا " البيات الشتوي "، وعللنا النفس بأن هذه النهضة في حالة كمون، وهي
آتية لا ريب فيها، ومع ذلك، وبخلاف غيرنا من الأمم تابعنا وبشغف شديد إدمان الحديث
والسجع والابتعاد عن الفعل والعمل والمعرفة.
الاثنين، 7 نوفمبر 2016
• أصالة يوسف إدريس
منذ بدايات يوسف إدريس ، والوصول
بالقصة العربية إلى ما يؤكد هويتها الخاصة شغله الشاغل.
إنه لم يبدأ بالسؤال: كيف تكون القصة العربية عالمية؟ أو كيف يمكن أن توجد لنفسها مكانة وسط الإبداع العالمي؟ بل بدأ بالسؤال الآخر، أو الوجه الأكثر جذرية من - السؤال: كيف أصوغ قصة مصرية؟ كيف أصنع من ملامح الواقع الخاص بي قصة ترتبط بخصوصية هذا الواقع وملامح تراثه الحي وأناسه البسطاء؟ ".
إنه لم يبدأ بالسؤال: كيف تكون القصة العربية عالمية؟ أو كيف يمكن أن توجد لنفسها مكانة وسط الإبداع العالمي؟ بل بدأ بالسؤال الآخر، أو الوجه الأكثر جذرية من - السؤال: كيف أصوغ قصة مصرية؟ كيف أصنع من ملامح الواقع الخاص بي قصة ترتبط بخصوصية هذا الواقع وملامح تراثه الحي وأناسه البسطاء؟ ".
الخميس، 3 نوفمبر 2016
• يحيى حقّي
هذه تجربة فريدة في
أدبنا العربي، كانت ثمرة علاقة بين كاتبين تفصلهما سنوات العمر، ويجمعهما عشق
الكلمة. الأول هو أديبنا الكبير يحيى حقي الذي كنا نحسبه أديبا مقلا، والثاني هو
الناقد فؤاد دوارة الذي حاول أن يثبت العكس فوهب الكثير من وقته وسنوات عمره كي
يجمع ليحيى حقي اثني عشر كتابا كانت ضائعة وسط الصحف والمجلات الدورية وليقدم لنا
يحيى حقي آخر غير الذي كنا نعرفه.
الأربعاء، 2 نوفمبر 2016
• التداوي بالأعشاب
يبدو أن
البشرية كانت سيئة الحظ إلى حد كبير فقد أهملت التداوي بالأعشاب قبل نحو قرن أو
يزيد، وأهملت معه البحث العلمي المتواصل في خصائص الأعشاب العلاجية. فضلا عن البحث
عن أعشاب طبية أخرى جديدة.. وليس معنى هذا أن العلوم الطبية ارتكبت خطأ في التركيز
على التداوي بالمستحضرات الكيميائية، فالفوائد التي جنتها البشرية من هذه
المستحضرات التي سميت بحق أدوية سحرية، أكثر من أن تحصى ، ولكنها ارتكبت خطأ على
كل حال فقد أهملت الأعشاب الدوائية وانصرفت عنها انصرافا تاما، وكان في الإمكان
مواصلة الاهتمام بها والتركيز عليها وعلى المستحضرات الكيميائية في آن معا..