"حنبعل
على أبوابنا" مثل روماني قديم يستخدمه سكان روما إشارة منهم إلى قرب وقوع
كارثة ما، هنا حقائق نرويها عن "حنبعل برقا" كاسر هيبة روما وأسوأ
كوابيسها كما يصوره المؤرخون والوحش الذي يهوى القتل وسفك الدماء كما يسميه
الرومان الرجل الذي طلب منه والده أن يقسم على أن يكون رمحه وسيفه موجهًا دائماً
نحو قلب روما، ففعل وقضّ مضجعهم:
1) عَدَاء دائم
بعد سيطرة روما على
كورسيكا وسردينيا عاد هملقار برقا إلى قرطاج لإعادة هيكلة السلطة فيها، ولأجل ضمان
بقاء العداء تجاه روما مستمر، طلب حملقار من ابنه حنبعل الانخراط في صفوف الجيش
والقسم على أنه سيكون عدوًا دائمًا لروما.
2) حنبعل قائدًا
في عام 221 قبل الميلاد
أصبح حنبل قائدًا عامًا للجيش القرطاجي وحينها كان يبلغ من العمر 26 عامًا. بعد
ذلك التاريخ بثلاث سنوات اندلعت أولى معارك الحرب البونيقية الثانية، وفيها ألحق
حنبعل بجيوش روما هزيمة نكراء راح ضحيتها أكثر من 10000 بين قتيل وجريح.
3) عالقون في جبال الألب
في طريقه نحو مهاجمة
الأراضي الرومانية اختار حنبعل عبور جبال الأب برفقة أكثر من 50 ألف من المشاه و9
آلاف من الخيالة و37 فيلًا. لم يكن لديه خيار آخر سوى هذه الرحلة التي فقد
فيها أكثر من نصف جيشه بسبب ظروف جبال الألب القاسية ولكون خيار الهجوم البحري غير
ممكنًا لسيطرة الرومان على البحار.
4) عين عمياء
تظهر معظم اللوحات
والتماثيل التي تصور القائد القرطاجي حنبعلخللًا في عينه. فيقول البعض أن حنبعل قد أُصيب في عينه في إحدى
المعارك الكبرى في أيطاليا. ويشير البعض إلى أنه حين عبر جبال أبنيني لجر
المعركة ضد الرومان إلى داخل أيطاليا اختار حنبعل طريق المستنقعات، قد فقد عينه
هناك جراء عدوى أصابتها ولم يتم علاجها إلا بعد فوات الأوان.
5) حنبعل وجيش الفيلة
كان حنبعل يركب فيلًا
أثناء حروبه وخصوصًا بعد فقدانه لإحدى عينيه للحصول على رؤية أفضل ليستطيع توجيه
التعليمات لوحداته بدقة أكثر وبتوقيت مناسب، يُذكر أن جيشه كان يحتوي 37 فيلًا لم
يتبقى منها سوى 5 أفيال بعد عبور جبال الألب.
6) معركة كاناي
تعتبر معركة كاناي
واحدة من أكبر وأشرس معارك الحرب البونيقية الثانية، بين قرطاج تحت قيادة حنبعل
برقا وبين الجيوش الرومانية، والتي انتهت بنصر كبير لحنبعل حيث راح ضحيتها حوالي
50000 الى 70000 من الرومان و4000 قرطاجي فقط.
7) أفاعي حنبعل
بعد هزيمته من قِبل
الرومان في نهاية الحرب التي استمرت لسنوات عديد أصبح رأسه مطلوبًا، فهرب إلى
الشرق عارضًا خدماته على الملوك كونه يصلح لمنصب المستشار الحربي الحكيم.
فعمل في خدمة "بروسياس
الأول" ملك بيثينيا في حربه ضد "يومينس الثاني" ملك بيرغاوم، وفي
إحدى المعارك أرسل حنبعل سفنًا تحمل قدورًا مليئة بالثعابين باتجاه سفينة ملك
الأعداء، الأمر الذي أثار سخريتهم حيث القدور الطينية لم تكن سلاحًا مؤذيًا لكن
سرعان ما عم الذعر والهلع نتيجة ظهور أفاعي حنبعل على سفينة الملك، فكانت النتيجة
غرق السفينة أو إلقاء القبض على من فيها نتيجة لدهاء ومكر الشيخ المتقاعد.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق