السكري والصوم
يعتبر مرض السكري من الأمراض الواسعة الانتشار في العالم، وهناك ما لا يقل عن 415 مليون مصاب بالسكري حول العالم، منهم ما يقارب 148 مليوناً من المسلمين. ويستقبل مرضى السكري المسلمون، شهر رمضان بطبيعة تختلف عن التي كانوا عليها قبل هذا الشهر.
فقبل رمضان كان مريض السكري يسير وفق برنامج غذائي منتظم، ووصفة علاجية معينة تؤخذ في أوقات محددة، ومع دخول الشهر الفضيل تطرأ على المريض بعض التغيرات كتغير عدد الوجبات، والامتناع عن الطعام لفترة طويلة، وتغيير النشاط اليومي الذي كان يمارسه قبل رمضان. وبالتالي ينبغي أن يكون مريض السكري على علم بالأمور المتعلقة بمرضه ونشاطه في هذا الشهر.
وبطريقة السؤال والجواب سنسرد أكثر الأمور استفساراً
لجعل قراءة المعلومات أسهل:
1) هل يمكن لمريض السكري الصوم؟
·
أغلب مرضى السكري باستطاعتهم صيام رمضان من دون التسبب
بأي أخطار أو مضاعفات على صحتهم، لكن يتطلب لمعرفة ذلك زيارة الطبيب المعالج، فهو
من يقرر السلامة الطبية للصوم، وما الطرق المناسبة لكل مريض للمحافظة على قراءات
السكر طبيعية.
2) مَن هو مريض السكري الذي يفضل ألاّ يصوم رمضان؟
·
مريض السكري من الناحية الشرعية بشكل عام له رخصة
الإفطار مهما كان نوع مرض السكري لديه، لكن هناك حالات عدة تحتم على مريض السكري
عدم الصوم إطلاقاً من الناحية الطبية لا الشرعية فقط، وذلك بسبب مخاطر محتملة على
الصحة:
·
من يعاني الفشل الكلوي.
·
من يعاني انخفاضات شديدة في السكر، والصيام قد يزيد من
هذه الحالات.
·
من يعاني ارتفاعات شديدة في السكر، والصيام قد يسبب
تكوّن الحمض (الكيتونات) في الدم والبول.
·
الكبار في السن.
· الحوامل المصابات
بسكر الحمل، أو الحوامل المصابات بالسكري من قبل الحمل.
الالتزام بالعلاج
3) ما قراءات السكر التي يجب مراعاتها أثناء الصيام في شهر رمضان؟
·
المطلوب أن تكون قراءات السكر المنزلية في الإطار
الطبيعي المطلوب لمريض السكري كقياسات ما بين 5و7
مليمول (90 – 125 مليجراماً) أثناء الصيام وقبل وجبتي الفطور والسحور
وأقل من 10 مليمول (180 مليجراماً) بعد
ساعتين من انتهاء هذه الوجبات. لكن على جميع مرضى السكري، خصوصاً مرضى النوع الأول
وسكر الحمل ومرضى السكري النوع الثاني من مستخدمي الأنسولين، الاستمرار بقياس
السكر أثناء نهار الصيام، في بدايته وفي منتصفه، وهناك قراءات عدة للسكر يتطلب
عندها إنهاء الصيام، وهي:
·
قياس السكر أقل من 4
مليمول (70 مليجراماً).
·
قياس السكر أعلى من 16
مليمول (300 مليجراماً).
· المرض المفاجئ.
عند إنهاء الصيام، يجب أخذ العلاج مباشرة في حالة ارتفاع
السكر، مع تناول وجبة خفيفة أو إصلاح السكر في حالة انخفاضه. أي حالة تصعب على
المريض أو من يعتني به أن يعالجها، عليه الاتصال بالإسعاف أو طبيبه المعالج.
4) ما الذي يجب على مريض السكري عمله لمنع الحصول على الأرقام السابقة؟
·
الالتزام بنصائح الطبيب المعالج، فهو الأعلم بحالة
المريض الصحية وعن الطريقة المناسبة له لإتمام صيام رمضان من دون أي مضاعفات.
·
شرب كمية كافية من الماء أثناء فترة الإفطار.
·
الابتعاد عن التعرض المباشر لحرارة الشمس نهاراً.
·
تناول أغذية مثل القمح والفول في السحور، لأنها تطلق
السكر ببطء، وتعمل على استقرار مستوى سكر الدم وتقلل أيضاً من الشهية في النهار.
· الاهتمام بفحص
قراءات السكر أثناء الصيام نهاراً للتنبؤ بمشكلات ممكن أن تحدث وقت الصيام.
الأفضل لمريض السكري مراجعة طبيبه المعالج خلال الأشهر
الثلاثة قبل شهر رمضان لمراجعة الحالة ومعرفة مدى ملاءمة الصوم، ووضع خطة علاجية لتفادي
أي أضرار قد تحدث نتيجة الصيام .
بواسطة د. ثامر محمد العيسى
المصدر: 1
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
إقرأ أيضًا
طرق فعالة تعالجين
بها ضعف سلوك الأطفال
إرشادات لتعديل سلوك
الطفل الخجول
هروب الطفل من
المذاكرة.. الأسباب والحلول
ضعف الذاكرة لدى
الأطفال.. أسبابها وتنشيطها
الهاتف المحمول يشكِّل
تهديداً لذاكرة طفلك
للمزيد
معالجة المشكلات
السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق