كيف تتصرفين مع طفلك بخصوص مواقفه المختلفة من خروف العيد؟
تشكو إحدى الأمهات من حالة طفلها بأنه قد بكى وظل يبكي لعدة أيام بعد غياب خروف العيد، فيما امتنع طفل آخر عن تناول لحم الخروف لأنه يحبه، ولذلك فيجب أن تتوقعي عزيزتي الأم أن يرتبط طفلك عاطفياً بالخروف، وقد يخاف منه أو يحبه، ومواقف الأطفال مختلفة ومتباينه في هذه المناسبة.
هذه إرشادات تساعدك على التصرف مع طفلك بخصوص مواقفه المختلفة من خروف العيد:
أهمية الربط بين الخروف وعيد الأضحى
· يجب على كل أم أن تربط بين عيد الأضحى وقصة سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل بطريقة لطيفة ومحببة، وذلك قبل حلول موعد العيد بفترة مناسبة.
· ويجب أن تتحدث لطفلها عن مناسك الحج وأهم أركان الحج وموعد تقديم لحم الخروف على شكل لحم.
· والمعروف أن إعداد الخروف ليصبح لحماً في أكياس ويتم توزيعه يمكن أن يتم في يوم العيد أو الأيام الثلاثة التالية ليوم العيد، وهي أيام التشريق.
أهم المواقف التي تحدث مع خروف العيد
· قد تلاحظ الأم أن الطفل يرتبط عاطفياً بالخروف، وقد يعتقد أنه قد جاء إلى باحة البيت لكي يصبح لعبة يلعب بها الصغار، وفي صباح يوم العيد يكتشف أنه قد ذهب ولن يعود، أو أنه قد اختفى من الحديقة مثلاً ويضع تخيلات حول اختفائه بخياله الصغير، فيكون يوم العيد هو يوم البكاء عند الطفل، وعلى الأم أن تستعد لتفسر لطفلها سر اختفاء الخروف.
· وهناك فئات من الأطفال يكرهون الخروف ويخافون منه، ويطلبون من الأهل التخلص منه سريعاً وطرده من البيت، ويصابون بكوابيس مزعجة في ليلة العيد بسببه، ويظلون متوجسين حتى يختفي صوته وحركته من المنزل.
· من المواقف الطريفة أن بعض الأطفال قد يطلقون سراح خروف العيد خلسة، بسبب الحديث المستمر عن إعداد الخروف ليصبح لحماً وتقطيعه وتوزيعه، ولذلك فهو من شدة حبه له يقوم بإطلاق سراحه، وهكذا تختفي الأضحية من البيت، وتنتظر الأب مفاجأة مريعة، وقد سجلت حوادث كثيرة لهذا الموقف.
· وهناك بعض الأطفال الذين يتعاملون مع الخروف على أنه إنسان فيقدم الطفل للخروف الطعام والشراب المخصص للأسرة، ولا يفكر بأنه من أنواع وأصناف الطعام المحللة للبشر لكي يأكلوا لحومها.
نصائح للتعامل مع خروف العيد في المنزل
· لا يُفضّل أن يرى الصغير مشهد إعداد الخروف ليصبح قِطعاً من اللحم خصوصاً لو كان تحت سن العاشرة..
· يمكن أن يلهو مع الخروف حتى يحين موعد تحويله إلى وجبة شهية للعائلة وللفقراء والأصحاب.
· اخبري طفلك أن الخروف سوف يذهب للفقراء والمحتاجين ومن لا يجدون اللحم طيلة العام، وذلك حين يختفي الخروف من البيت..
· لا تنسي أن تخبري طفلك أن اللحم الذي نأكله يوم العيد مطبوخاً أو مشوياً هو لحم الخروف الذي كان حياً في الحديقة، ولذلك فالخروف هو فرصة تعليم الطفل الحكمة من الأضحية وهي ليست الشَّرُّ وإراقة الدماء.
· واخبري طفلك أن الخروف له دوره في إسعادنا يوم العيد وليس عملاً سيئاً حين نقدم لحمه للفقراء والأحبة.
· دعيه يصحبك عند توزيع لحم الأضحية على الأهل والفقراء، ويتعرف على نصيب الأسرة من لحمه، حيث يوزع ثلث لحمه للفقراء، وثلث للأحبة، وثلث لأهل البيت، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: 1
إقرأ أيضاً:
تكوين ذاكرة الطفل ودور الأغذية في تنميتها
أهمية العلاقة بين الأجداد والأحفاد
أفكار لتنمية مهارات الأطفال في العطلة
مهام يومية للأطفال من كل الأعمار
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق