ذكري طفلك بآداب الترحيب بالضيوف
التواصل الاجتماعي والزيارات الأسرية في الأعياد والمناسبات، أكثر ما تكون في الأسر العربية وداخل مجتمعاتنا الشرقية، وبوجود الأطفال، تتزايد السعادة وتكثر الضحكات ومواقف المرح؛ خاصة عندما يجتمع الأبناء والأجداد والأحفاد في مكان واحد.
ولكن! على الآباء واجب تعليم الطفل آداب الترحيب بالضيوف، ولا ننكر أن هناك أطفالاً يسببون خجلاً وإحراجاً وإزعاجاً لآبائهم.
تربية الأطفال أولاً
عفواً سيدتي.. تربية الأطفال على السلوك الطيب والتعامل المنضبط والاستجابة للنظام والروتين المنزلي، لا يقتصر تطبيقه على داخل المنزل فقط، أو حتى الحكم عليه بالصواب أو الخطأ.
التجربة الحقيقية تتضح معالمها عندما يتواجد الطفل في مكان آخر غير منزله، داخل المدرسة ووسْط زملائه، أو عند الجلوس عند الجيران، أو الجلسات العائلية وقت الزيارات والتجمعات.
تربية الأطفال ليست أمراً سهلاً على الإطلاق، ولم يعُد الأمر يقتصر على إشباع احتياجات الطفل من طعام وشراب ونوم؛ فكل شيء تتم زراعته في ذهن الطفل، سيظل معه طول العمر؛ لذلك احرصي على زرع كل الصفات الطيبة والعملية، وكوني قدوة له.
ومن أمور التربية "فن الضيافة"؛ حيث يعاني الكثير من الآباء من بعض الإحراج لسوء تصرُّف أطفالهم أمام الضيوف؛ لذا عليكِ أن تُعلّمي ابنك أبسط قواعد فن الضيافة، والأمر يحتاج إلى مجهود ومتابعة.
قواعد وآداب الزيارة
ما أجمل التقاء الأهل مع بعضهم البعض.. وما ألطف انتهاز فرص المناسبات والأعياد لتجديد الحب والمودة في جلسات قصيرة أو طويلة.. للتعرف على الأخبار ومناقشة بعض المشاكل، وربما سماع المفيد فيما يخص تربية الأطفال.
ولكن قبل أيّة زيارة تصطحبين فيها طفلك للصديقات أو للأهل، عليكِ توجيه بعض الملاحظات والتعليمات لطفلك عن آداب الزيارات والسلوكيات المرغوب بها، والأخرى الممنوعة.
· لا مانع أن تكون تعليمات الضيافة من باب التذكير، في كل مرة يخرجون فيها معك، وأكثر من ذلك أيضاً.
· يمكنك أن تعطيهم وعداً بوجود مكافأة عندما يلتزمون بما أخبرتِهم به، أو تُنزلين عقابك بحرمانهم من شيء يحبونه.
· ومن آداب الضيافة أيضاً الترحيب بالضيوف، وبشاشة الوجه عند استقبالهم، وإكرام الضيف بإطعامه أجود وألذ الأطعمة.
· بجانب مشاركته في الأكل، وانتقاء الحديث، والسؤال عن أحوال الضيف، وتجنُّب الحديث فيما يُحزنه، ثم توديعه وشكره على زيارته.
· وعند دخول الطفل إلى منزل مَن يزورهم بصحبة والديه، يجب إلقاء السلام والتحية، ومصافحة أصحاب المنزل، والرد على أسئلتهم بطريقة مهذبة.
تابع: احترام الكبير.. والاحتفاظ بالألقاب
· استخدام الألقاب عندما يتكلم مع مَن هم أكبر منه سناً، مثل: العمات والخالات والأجداد: "حضرتك، طنط، عمو، تيتا"، وهذا يعلّمه احترامهم أيضاً.
· التعرُّف مبكراً على آداب الحديث مع الكبار أو الغرباء.. مع استخدام كلمات مثل: "من فضلك، لو سمحت" عندما يريد شيئاً، وشكرهم عند تلبية طلبه.
· احترام الأطفال لخصوصية المنزل أو المكان المتواجدين فيه، كخلع الحذاء قبل الدخول للمنزل، والاستئذان عند الدخول لأيّة غرفة، وقبل استخدام أيّ شيء أو أيّة لعبة، وعدم فتح الأدراج أو الخزائن؛ فهناك خصوصية لكل منزل، يجب الحفاظ عليها.
· ليس من المسموح التحرك بحرية داخل بيوت مَن نزورهم والعبث بالأثاث، أو فتح الأبواب المغلقة، أو القفز على الأريكة، أو إلقاء الطعام على الأرض.
· عدم دخول المطبخ وفتح الثلاجة وحده عندما يريد أن يشرب، وعليه كذلك ترتيب المكان بعد اللعب، وإعادة الألعاب التي كان يلعب بها لمكانها.
· وما رأيك في أن يتناول طفلك وجبة طعام خفيفة قبل خروجكم، وأن تحملي في حقيبتك دوماً طعاماً يحبه (موزة، تفاحة، كعك..)، مع إحضار لبعض ألعابه.
· وفي حال كسر شيء من دون قصد، لا تزجري طفلك أمام الآخرين، ولوميه على تصرّفه بصوت منخفض، واعملي على إصلاح ما أفسده، وقدّمي اعتذارك نيابةً عنه.
أمور بسيطة لكنها تعني الترحيب
اجعلي طفلك هو من يفتح الباب للضيوف.. اجعلي ابنك يرافقك أثناء استقبال الضيوف.. وعوّدي ابنك أن يقوم بالابتسام وقوْل كلمات الترحيب اللطيفة.
ترتيب المنزل من أهم الأمور التي يجب أن تعلّميها لطفلك، وكذلك أساسيات تنظيف المنزل، وكيف يصبح مناسباً لاستقبال ضيوفك.. وتعليمهم المشاركة في هذه الأمور والاستعداد لها، سيجعلهم يعتادون على استقبال الضيوف، وما يعني هذا من حب ومودة وترحيب.
التعامل مع شقاوة الطفل- طفلك أو طفل الآخرين
الكثير من أصحاب البيوت يتعرضون لمواقف كثيرة عند استقبال أصدقائهم أو بعض الجيران وبصحبتهم أطفالهم؛ فأحياناً تحدث بعض المشكلات أو الشغب الناتج عن حركة الطفل الكثيرة، والتي يصعب التحكم فيها، وقد تتسبب في حدوث إزعاج.. أفضل الطرق هو التعامل بشكل مهذب مع أطفال الضيوف في حالة حدوث شغب متكرر من دون إحراجهم.
· الترحيب القوي
لا بد من الترحيب بهؤلاء الأطفال والضيوف بشكل مناسب، عن طريق الكلمات الطيبة، الابتسامة القوية الحقيقية غير المزيّفة.
· الاستئذان قبل إبعاد الأشياء
إذا كنتِ تضعين أشياء ثمينة أو زجاجية في مكان استقبال الضيوف؛ فيجب الاستئذان من ضيوفك بطريقة مهذبة ليسمحوا لك بحفظها في مكان آمن؛ بعيداً عن متناول الأطفال؛ موضحة أن سبب ذلك هو خوفك على أطفالهم حتى لا يتعرضوا للأذى منها.
· إحضار بعض الأشياء الترفيهية
يمكنك إحضار الورق والأقلام أو الألوان الشمعية القابلة للغسيل؛ لأن الألوان الخشبية تشغل بال الأمهات بسبب أنها سريعة الكسر.. أو بعض القصص لتلوينها بعيداً عن الأثاث، ولتكن هناك منضدة مخصصة لذلك يستعملها أطفالك.
· وسائل التسلية
قومي بعرض وسائل التسلية عليهم، من أجل الحفاظ على هدوء المنزل والاستمتاع بالجلسة، مثل مشاهدة أفلام الكرتون، أو تعرضين عليهم بعض الألعاب غير القابلة للكسر.
· غلق أبواب الغرف
قومي بغلق أبواب الغرف المهمة التي تحتوي بداخلها على أشياء ثمينة، والتي تريدين الحفاظ عليها، ولكن يفضَّل غلقها قبل زيارة الضيوف منعاً للإحراج.
· غلق النوافذ
قومي أيضاً بغلق النوافذ حتى لا يتعرض هؤلاء الأطفال للخطر، أو التسبب في حدوث قلق وتوتر يفسد عليكم الجلسة والحوار بينك وبين ضيوفك.
· إحضار الحلويات
إحضار بعض الحلويات والعصائر المحببة لهم وستكون لفتة كريمة منك، وستحد بشكل كبير من شغبهم وتجعلهم يشعرون بالهدوء والطمأنينة، وإذا حدث منهم شغب رغم كل ذلك؛ فيجب عليك النظر لهم بابتسامة لطيفة تليها نظرة لوالديهم، وذلك للسيطرة على أيّ سلوك غير لائق من أبنائهم.
إقرأ أيضاً:
كيفية التعامل مع الطفل كثير الزعل
متى يجب أن أبدأ بإعطاء مصروف الجيب لطفلي
كيف نعالج مشكلة الألفاظ السيئة عند الأطفال
اضطرابات الإصغاء والتركيز عند الطفال
أسباب عدم اهتمام الطفل بالدراسة وحلولها
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق