الثقافة العامة: • الأطفال الانطوائيين: علامات مميزة واستراتيجيات فعّالة

الانطوائية عند الأطفال

يُعدّ الطفل الانطوائي هو الطفل الذي يفضل الانفراد بدلاً من التفاعل مع الآخرين، حيث يشعر بمزيد من الراحة عندما يكون في بيئة هادئة. تعود أسباب إصابة الطفل بالانطواء إلى تعرضه للعديد من الأخطاء التربوية.

فما هي أهم علامات الطفل الانطوائي وكيفية التعامل معه؟ وما هي التحديات التي قد تواجه الأهل في تربية الأطفال الانطوائيين؟

سمات الطفل الانطوائي

الأطفال الانطوائيون يُظهرون سمات مميزة تميزهم عن أقرانهم المنفتحين. فيما يلي بعض العلامات الشائعة للانطواء عند الأطفال:

· الوقت الفردي: يفضل الأطفال الانطوائيون قضاء الوقت بمفردهم، ويُلاحظ أنهم يلعبون بكتبهم أو يقرأون أو يمارسون نشاطات فنية كالرسم. تتيح لهم العزلة إعادة شحن مستويات الطاقة.

· عدد الأصدقاء: لا يمتلك الأطفال الانطوائيون مجموعة كبيرة من الأصدقاء، ولكن غالباً ما يكون لديهم عدد قليل من الأصدقاء المقربين الذين يقدرونهم بشدة.

· الالتزام والملاحظة: يكون الأطفال الانطوائيون ملتزمين للغاية، يقضون الكثير من الوقت في الملاحظة، وكثيراً ما يفكرون بجدية في الأمور، وينتبهون إلى التفاصيل التي قد يتجاهلها الآخرون.

· التجمعات الكبيرة: تعتبر التجمعات الاجتماعية الكبيرة أو البيئات الصاخبة مرهقة للأطفال الانطوائيين، فقد يكونون أكثر انسحاباً في هذه المناسبات.

· المحادثات الفردية: يفضل الأطفال الانطوائيون المحادثات الفردية أكثر من المناقشات الجماعية، وتعتبر هذه التجمعات الفردية أكثر إرضاءً لهم وأقل إرهاقاً من اللقاءات في المجموعات الكبيرة.

صعوبات تربية الأطفال الانطوائيين

تربية الأطفال الانطوائيين قد تكون صعبة بسبب المفاهيم الاجتماعية الخاطئة التي تساوي بين الانطواء والخجل أو الإحراج الاجتماعي، مما يضع ضغطاً غير ضروري على الطفل لتغيير سلوكه. البيئات المدرسية التي تركز على العمل الجماعي قد تكون تحدياً خاصاً للأطفال الانطوائيين الذين يتفوقون في المهام الفردية. كما أن الأطفال الانطوائيين قد يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم ومطالبهم، مما يجعل من الصعب على الأهل والمعلمين تحديد المشاكل العاطفية أو الضغوط التي قد يواجهونها.

إرشادات لتربية الأطفال الانطوائيين

· فهم السمات الانطوائية: يجب على الوالدين فهم معنى أن يكون الطفل انطوائياً وما هي السمات الأكثر شيوعاً بين الأطفال الانطوائيين.

· احترام حاجة الطفل للعزلة: يجب احترام حاجة الطفل الانطوائي إلى قضاء بعض الوقت بمفرده لإعادة شحن طاقته، والسماح له باللعب بصحبة أطفال آخرين وممارسة أنشطته المفضلة.

· تعزيز التواصل الصريح: قد لا يتمكن الأطفال الانطوائيون دائماً من التعبير بسهولة عن مشاعرهم أو مخاوفهم، لذا يجب تعزيز التواصل الصريح مع الطفل ومنحه الشعور بالأمان للتحدث عما بداخلهم.

· تهيئة التوقعات: غالباً ما يشعر الأطفال الانطوائيون براحة أكبر عند معرفة ما يمكن توقعه، لذا عند وجود تغييرات في الروتين يجب التحدث مع الطفل عن تلك التغيرات.

· تنمية المهارات الاجتماعية: تعد التنشئة الاجتماعية جزءاً أساسياً من نمو الطفل، لذا يجب السماح للطفل بالمشاركة في الأنشطة التي يستمتع بها لتنمية مهاراته الاجتماعية.

· التواصل مع المعلمين: قد لا يفهم المعلمون طبيعة الطفل الانطوائية بشكل كامل، لذا يجب التحدث معهم عن احتياجات الطفل وكيفية دعمه في بيئة التعلم.

· تقدير الانطوائية: يجب التأكد من أن الطفل يفهم أن الانطوائية ليست سمة سيئة، بل هي سمة رائعة، ويجب لفت انتباهه إلى الجوانب الإيجابية لطبيعته الانطوائية، مثل التفكير المتعمق والتركيز المستمر.

· الاهتمام بالصحة العقلية والجسدية: الأطفال الانطوائيون يمكن أن يشعروا بالإرهاق بسهولة، لذا يجب تعليمهم أهمية الاهتمام بصحتهم العقلية والجسدية، ومتى يقولون "لا" للأنشطة التي تستنزف طاقتهم.

تتطلب تربية الطفل الانطوائي الفهم والصبر والاحترام لاحتياجاته الفريدة، مع تقديم الدعم المناسب له باستمرار.

إقرأ أيضاً:

التمييز بين الإخوة: أسبابه وتأثيرة وكيفية نجنبه

الشخصية السيكوباتية: كيف تتعرف على الشخصية السيكوباتية؟

التواصل البصري: كيفية التواصل البصري مع الناس

كيف تبدو بمظهر ذكي؟

تأثير الرسوم المتحركة على لغة وسلوك الطفل

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2