الثقافة العامة: • التعامل طبائع الأطفال المختلفة

مزاجيات الأطفال المختلفة

تساؤلات حول مدى إمكانية تغيير مزاج الطفل منذ ولادته تثير قلق العديد من الأمهات. تسعى الأمهات غالبًا إلى تعديل سلوكيات وطبائع أطفالهن، التي قد تكون غير مرغوبة أو غير متوافقة مع توقعاتهن. ومع ذلك، من المهم أن تعي الأم أن الأطفال قد يختلفون في طباعهم وسلوكياتهم، حتى وإن نشأوا في نفس البيئة وتلقوا نفس أسلوب التربية.

خصائص الطفل المولود بها

· تباين طبائع الأطفال

تتباين طبائع الأطفال في تفاعلهم مع المواقف اليومية. على سبيل المثال، قد يسارع أحد الأطفال لارتداء ملابس السباحة واللعب فورًا عند السفر، بينما يظهر الآخر توترًا وقلقًا من البيئة الجديدة. هذه الفروق تعتبر فطرية وليست مكتسبة، مما يستوجب على الأم فهم طبيعة طفلها بشكل أفضل.

· مستوى الحركة والنشاط

يمثل مستوى النشاط مدى الحركة الجسدية للطفل. فقد يكون الطفل نشيطًا للغاية ويحب الحركة المستمرة، أو يكون هادئًا ويفضل الأنشطة الساكنة مثل الرسم أو القراءة.

· انتظام الأنشطة اليومية

تعبر الإيقاعية عن انتظام أنشطة الطفل اليومية مثل الأكل والنوم. قد يكون الطفل منتظمًا في نمطه اليومي أو غير منتظم ويصعب التنبؤ بسلوكياته.

· التشتت والانتباه

يعكس التشتت مدى تأثير المحفزات الخارجية على تركيز الطفل. إذا كان الطفل شديد التشتت، فإنه يتأثر بسهولة بالأصوات والحركات ويواجه صعوبة في التركيز.

· رد الفعل الأولي

تعبر الاستجابة الأولية عن رد فعل الطفل عند مواجهة شيء جديد. بعض الأطفال يظهرون حماسًا للأشياء الجديدة، بينما يكون رد فعل الآخرين هو الرفض والخوف.

السمات المزاجية الشخصية للطفل

· التكيف مع التغيرات

تمثل القدرة على التكيف كيفية استجابة الطفل للتغيرات في بيئته. بعض الأطفال يتأقلمون بسرعة مع التغيرات، بينما يحتاج آخرون إلى وقت أطول للتكيف.

· مدى التركيز والإصرار

يقاس مدى التركيز والمثابرة بمقدار الوقت الذي يخصصه الطفل لنشاط معين ومدى تأثير العوامل المشتتة عليه. بعض الأطفال يتميزون بقدرة عالية على التركيز والمثابرة، بينما يفقد الآخرون تركيزهم بسرعة.

· رد الفعل العاطفي

تعكس قوة رد الفعل استجابة الطفل الانفعالية للأحداث. قد تكون الاستجابة عالية ويعبر الطفل عن مشاعره بشكل قوي، أو تكون منخفضة ويميل الطفل للهدوء في ردود أفعاله.

· العتبة الحسية

تعبر العتبة الحسية عن مدى حساسية الطفل للمحفزات مثل الصوت والضوء والملمس. بعض الأطفال يكونون شديدي الحساسية، بينما يتقبل الآخرون التغيرات بسهولة.

· الميل المزاجي

يميل بعض الأطفال إلى المزاج الإيجابي والبهجة، بينما يميل الآخرون إلى المزاج السلبي والبكاء.

كيفية التعامل مع سمات طفلك المزاجية

· قبول طبيعة الطفل: يجب على الأم تقبل اختلاف طفلها عن أقرانه دون محاولة إجباره على التغيير.

· تشجيع تدريجي: يمكن تشجيع الطفل على تجربة أشياء جديدة دون إجباره، مع التأكيد على التدريج.

· تجنب المقارنة: يجب عدم مقارنة الطفل بأخوته أو أقرانه، فكل طفل فريد في طبيعته.

· الصبر والدعم: يجب على الأم أن تتحلى بالصبر وتدعم طفلها، فالأطفال يتغيرون مع النمو والتطور.

بهذه الطريقة، يمكن للأمهات فهم كيفية التعامل مع سمات أطفالهن المزاجية بشكل أفضل ودعمهم لينموا بشكل صحي وسليم.

إقرأ أيضاً:

تاريخ وتطور الألعاب الأولمبية