الخميس، 24 أبريل 2014

• الأقصوصة: أسس بنائها وأدواتها


ما هي الاقصوصه؟؟
الأقصوصة هي أقصر من القصة القصيرة محبوكةُ بكل حنكة أدبية، لها سحرُ خاص ولها كُتّاب متميزون في فنها... تقتصر على شرح حكم أو أمثال أو طرف أو فكر روائي يستنتج منه إنتاج أفلام قصيرة جداً مدتها الزمنية لا تتعدي الـ 10 دقائق، على أن يكون هذا الحدث يحدث في زمان ومكان واحد ولا ينتقل إلى أمكنه أو ازمنه أخرى!

والأقصوصة هي ما نمر به من أحلام اليقظه وما تجول به أفكارنا
ونسرده في طابع قصصي مشوق لأفكارنا، وقد نختار له الجانب الحزين، أو الجانب السعيد .
فما هي الأقصوصة؟ وما أسس بنائها؟ وماهي الأدوات التي تزيد من حيويتها؟
الأقصوصة هي لون أدبي يصور جانبًا من الحياة كالحدث أو الشخصية، وقد لا يعنى فيها كاتبها بالتفاصيل، ولا يلتزم ببداية ونهاية. وقد تدور حول مشهد أو حالة نفسية أو لمحة محددة، ويمكن– لقصرها أن تقرأ في جلسة واحدة خلال فترة قصيرة.
أسس بناء الأقصوصة:
وحدة الحدث 
ويقصد بها، أن يسأل قارئ الأقصوصة نفسه سؤالاً واحدًا، ويجيب إجابة 
وافية بأقل عدد من الكلمات (ماذا فهمت مما قرأت؟)
وهذا يستلزم وحدة أخرى وهي وحدة الفكرة التي بنى عليه الكاتب أقصوصته.
 وكما قال أحد النقاد: "أن القصة القصيرة مثل الرصاصة تنطلق نحو هدفها مباشرة".
التركيز والتكثيف 
بناء عليه فلا مجال للاستطرادات في الأقصوصة، ونقصد بالاستطرادات الأحداث الجانبية، مع العلم بأن هذه الأحداث لابد في حال توفرها في الأقصوصة أن تخدم الحدث الأول فيها، ذلك أن قوة الحدث الرئيس لها من القوة ما يجعلها تمسك بكل خيوط القصة.
التشويق
أبرز ما يساعد على توفر عنصر التكثيف والتركيز في الأقصوصة، 
أن يعمد الكاتب إلى التشويق، فكل شيء في الأقصوصة ملتهب وسريع:
اللغة، العاطفة، الفكرة، ويبدأ التشويق منذ الجملة الأولى التي بالضرورة أن تنقل القارئ سريعًا إلى جو الأقصوصة وشعور الكاتب خلال إنشائها،
ويستمر التشويق حتى الجملة الختامية والتي تترك في القارئ شعورًا مبهمًا، بأساليب متعددة، نحو ترك إجابات أسئلة أثارتها الأقصوصة ليجيب عليها القارئ، أو أن تجعل القارئ يطرح هو أسئلة عن أفكار جديدة تراسلت على وعيه...
وأهم أدوات التشويق في الأدب عامة – بصرف النظر عن نوع الفن الأدبي – هو اللغة...
اللغة
الغة في الأقصوصة أشبه بالألغاز والرموز الخفية التي تسمح لذهن القارئ أن يرسم ما خفي بين سطورها، هذا المقصود بوصف لغة الأقصوصة بأنها (لغة موحية)، فهي تعتمد على الرمز أو الرمزية. 
الرمز أو الرمزية
والرمز يحتاج إلى تناول مفصل، ذلك أن استخدامه يتوقف على حرية اختيار القاص، فهناك كاتب يصور لنا حالة حقيقية وهذا وحده مقصده، 
وهناك كاتب آخر يعمد إلى أحداث قريبة ليصل إلى أفكار أعمق .
فمثلا قد يصف لنا الكاتب لحظة الذروة في شارع عربي ما:
فيصف حرارة الشمس، إشارة المرور الحمراء، ازدحام السيارات توترالأعصاب تعطيل الأعمال بفعل الفوضى أحلام اليقظة أو خطط المستقبل التي نرسمها خلال هذا الانتظار....


تابعونا على الفيس بوك وتويتر
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة

 

إقرأ أيضًا

 

القصة، الرواية، الأقصوصة.. التعريف، العناصر والمميزات

تحليل قصّة "الأسد وابن آوى والحمار" من كتاب كليلة ودمنة

ملخص كتاب كليلة ودمنة ترجمة ابن المقفع

الأقصوصة: استعمال الأساليب الفنية ومعالجة الواقع الاجتماعي

كليلة ودمنة بين الحكماء والسفهاء

الأقصوصة: أسس بنائها وأدواتها

الأقصوصة: الخصائص الفنية للأقصوصة

 

أيضًا وأيضًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق