هناك فرضية
شائعة في الوطن العربي وخاصة في المناطق الريفية تقول أن التسرب عند البنات أكثر
من التسرب عند الصبيان، وذلك لعدة أسباب نذكر منها:
·
إن المجتمع العربي وخاصة في المناطق الريفية
هو مجتمع ذكوري، أي أن الولد يفضل على البنت وبالتالي فإن له الأولوية في التعليم.
·
يفضّل الأهل تعليم الولد لأنه يساعد في
إعالة الأسرة بينما البنت... "خيرها يذهب لزوحها" كما هو شائع.
·
في ظل عدم تحديد النسل وحجم الأسرة الكبير تبقى
البنت هي الحل الأنسب وذلك بترك المدرسة ومساعدة الأم في أعمال المنزل ورعاية
الصغار.
·
الخطوبة والزواج المبكر.
·
المحافظة على الشرف وذلك بعدم السماح للبنت
بالخروج من المنزل.
وقد أجريت دراسة على أرض الواقع في مجموعة
من المدارس في ضواحي إحدى المدن العربية على 6413 طالبًا وطالبة لتحديد المتسربين
حسب الجنس. فعدد الصبيان الذين خضعوا للدراسة 3128 تلميذًا (صبيًا)، تسرب منهم
خلال فترة الدراسة 116 تلميذًا أي بنسبة 30.7% بينما يبلغ عدد البنات 3285 تلميذة
(بنتًا) تسرب منهم 47 بما تعادل نسبته 1.4%.
وهكذا
نلاحظ وبشكل واضح أن نسبة التسرب عند الصبيان أكبر بكثير منها عند البنات، حيث
قاربت نسبة الصبيان المتسربين ما يقارب ثلاثة أضعاف نسبة البنات وبعد البحث
والدراسة تبين أن نسبة التسرب عند الصبيان أكبر منها عند البنات يعود للأسباب التالية:
·
نزول الأولاد إلى سوق العمل ومساعدة الأسرة
ماليًا.
·
ضعف التحصيل الدراسي عند الصبيان بسبب نقص
الرقابة على الصبيان في ظل انتشار أماكن اللهو والإنترنت وأرصفة الكورنيش وملاعب
الكرة، بالإضافة إلى فورة المراهقة المبكرة عن طريق التسلل إلى مواقع إلكترونية
مشبوهة ومشاهدة إفلام الخلاعة.
·
الطمع بالربح السريع من خلال أخبار الشباب
الذين سافروا إلى دول أوروبا وأفريقيا وأميركة الجنوبية وغيرها.
·
كثرة المشاكل بين الطالب والمعلم من جهة
وبين الطالب والأهل من جهة أخرى وذلك بسبب عصر التمرد الذي يعيشه الأولاد والتأثر
بالحرية المزيفة المستوردة من الغرب وثقافة الأفلام السلبية.
·
عدم وجود العدد الكافي من المعلمين المرشدين
في المدارس للمساعدة في حل مشاكل الطلاب السلوكية والتحصيلية والنفسية والأسرية
والتعامل معها.
تابعونا
على الفيس بوك وتويتر
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق