الثقافة العامة: • الطفل النكد العبوس: طرق للتعامل مع الطفل العابس النكد

الأربعاء، 8 مايو 2024

• الطفل النكد العبوس: طرق للتعامل مع الطفل العابس النكد

الطفل النكد كثير العبوس

إذا كان لديك أطفال متقلبو المزاج يعانون من نوبات الغضب والتفكير في الزاوية مع تجهم في الوجه، فاعلمي أن هذا أمر شائع عند الأطفال، على الرغم من التصور السائد بأن البالغين فقط هم الذين يميلون إلى التقلبات المزاجية والعبوس.

فالأطفال أكثر مزاجية من البالغين، والأطفال خاصة الصغار منهم، عُرضة لأن يصبحوا متقلبي المزاج وكئيبين؛ ومع ذلك، يميل بعض الأطفال إلى التعرض لتقلبات مزاجية تؤدي إلى العبوس أكثر من غيرهم.

فما هي صفات الطفل العابس النكد؟ وما هي طرق التعامل معه؟

قد يُعزى هذا السلوك لدى الأطفال إلى عدم قدرتهم على التعبير عن المشاعر الشديدة؛ مثل خيبة الأمل وعدم الرضا، في حين أن التعامل مع طفل كثير العبوس ومتقلب المزاج قد يكون أمراً مزعجاً، إلا أنه ليس لديك خيار سوى إدارة المشكلات السلوكية لطفلك.

وفي معظم الحالات، يمكنك حل المشكلات المتعلقة بتقلبات مزاج طفلك في المنزل، ومع ذلك، في الحالات القصوى، عندما ترين أن المزاج المتقلب والغضب أصبح جزءاً من شخصية طفلك، يمكنك بالتأكيد طرح الأمر مع طبيبك.

العوامل التي يمكن أن تسبب التقلبات المزاجية لدى الأطفال وكيفية التعامل معها.

1. أحسني رعاية طفلك

إن طريقة تربية الطفل لها التأثير الكبير على شخصيته وسلوكه، بغض النظر عن مدى انشغالك، فإن قضاء وقت ممتع مع طفلك أمر ضروري، سيضمن ذلك أن طفلك لن يواجه صعوبات في التواصل معك.

يشعر الأطفال بالأمان مع اهتمام الوالدين من الناحية المثالية، ويجب على كلا الوالدين قضاء وقت ممتع معه.

نصيحة

دعي الوقت فقط لإجراء الأحاديث الإيجابية، ولتتضمن الأسئلة عن يوم الطفل، اسألي سؤالاً واحداً ودعي طفلك يتكلم، وراقبي شغفه، وحبه لأن يفصح لك عن يومياته، ومن قابل في يومه، وما هي المواقف التي مر بها.

2. اسمحي لطفلك بالتعبير عن نفسه

يجب أن يكون منزلك هو المكان الذي يستطيع فيه طفلك التعبير عن نفسه من دون أي خوف، في بعض الأحيان يصبح الأطفال متقلبي المزاج وعبوسين يوغلون في التفكير؛ لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون، لهذا يصدر عن الأطفال سلوك سلبي، ربما يصل إلى العدوانية، للتعبير عن استيائهم، في هذه الحالة تحدثي مع طفلك بهدوء، واختاري الوقت المناسب أيضاً.

نصيحة

لا تفرضي على طفلك العقوبات إذا كان يميل للتجهم والنكد؛ لأن الطفل وهو في حالة مزاجية سيئة ولتحصلي على نتيجة يتطلب منه التعاون معك.

وامتنعي عن دفع طفلك للتحدث معك عندما يكون مزاجه متقلباً، امنحيه الوقت ليهدأ، تحدثي معه في وقت النوم أو عندما تقومين بنشاط ممتع.

3. شجعي السلوك الإيجابي لطفلك

من المهم أن تجلسا معاً، أيها الأم والأب، للتوصل إلى أساليب تجعل الطفل يتمكن من التعبير عن نفسه، يمكنكما لفت انتباهه إلى أنه بدلاً من العبوس، يمكنه إيصال المشكلة إلى والديه، حيث سيؤدي شرح المشكلات أيضاً إلى صقل مهارات الاتصال لدى الطفل..

نصيحة

لا تتفاعلي مع اضطراب طفلك، ولا تحاولي معرفة السبب في سلوكه المضطرب، إلا عندما يهداً، فاجعلي الهدوء شرطاً للتفاعل والبحث عن حلول، دعيه يعرف بوضوح أنك أنت أو شريكك لن تستجيبا لسلوكه السلبي أبداً.

4. كوني هادئة ومتفهمة

لا تبالغي في رد فعلك عندما يكون طفلك مضطرب المزاج، وفي حالة عبوس الوجه، تأكدي تماماً من أنك لا تبالغين في رد فعلك عندما يكون طفلك متقلب المزاج، سيكون الرد بالصبر والمرونة أكثر فعالية؛ لأن رد فعلك الشديد قد يمنحه المزيد من القوة لإظهار السلوك السيئ.

نصيحة

أفضل ما يمكنك فعله هو السماح له بالتعبير عن عدم رضاه والتحقق من السبب، بدلاً من تجاهله، فالتحقق من السبب يساعدك ويفيدهم، ويمكنك اقتراح بعض الحلول.

تعلمي كيفية تحديد المحفزات التي تؤثر سلباً على أطفالك، تحدثي معهم عن ذلك بمجرد أن يهدأوا، إذا كان الجوع يسبب تقلبات مزاجية، فحاولي إطعامهم وجبات منتظمة؛ حتى لا يظلوا جائعين لفترة طويلة.

5. ابتكري بيئة هادئة في المنزل

أنت كأم يجب عليك تقليل التوتر إلى الحد الأدنى في المنزل، يتأثر الأطفال أكثر في المواقف العصيبة، عندما يواجهون مواقف مرهقة في المنزل؛ مثل الوضع العائلي الصعب، يمكن أن تتأثر صحتهم النفسية، ما يؤدي إلى تقلب المزاج والقلق والاكتئاب.

نصيحة

حافظي على بيئة سليمة وهادئة في المنزل، وتذكري أن الغضب يضغط على الأطفال بسهولة شديدة، تأكدي من تجنب الغضب حتى عند التعامل مع طفلك متقلب المزاج.

6. اضمني التغذية السليمة لطفلك

تحتاجين إلى التأكد من أن طفلك يتمتع بصحة جيدة، ومن الأفضل أن تخططي لهم وجبة متوازنة تشمل العناصر الغذائية كافة، بدلاً من الاعتماد على المكملات الغذائية.

نصيحة

ابتكري كل الأساليب ليتناول طفلك الأغذية المفيدة، منها تقديمها بطرق فنية وممتعة للنظر، وحاولي دمج المواد الغذائية التي لا يحبها، في المواد التي يحبها، وكوني حريصة على تقديم السناكات الصحية للأطفال، ولا تعرضي طفلك للتخمة؛ لأنها تؤثر سلبياً على المزاج.

7. حددي موعداً لتقديم الشكوى

خصصي وقتاً معيناً للشكوى فقط، أخبري طفلك الصغير بأنه خلال هذا الوقت يمكنه التحدث عن الأشياء التي تزعجه، عندما يكون هناك مكان للشكوى، فسيتعين على ابنك أن يفكر في الأشياء التي يريد الشكوى منها.

نصيحة

هذه الطريقة، في نهاية المطاف، سوف تقلل من عادتهم في الشكوى والتذمر، إذا انتهى الوقت، اطلبي منه الاستمرار في قائمة شكواه في اليوم التالي.

أسئلة يجب طرحها

1. لماذا طفلي متقلب المزاج؟

تعتبر نسبة معينة من التقلبات المزاجية شائعة عند الأطفال في مرحلة النمو، ومع ذلك، إذا أظهروا سرعة الانفعال في معظم الأوقات، فقد يكون لديهم حالة تعرف باسم اضطراب خلل تنظيم المزاج DMDD، ويشير إلى أن هؤلاء الأطفال لا يستطيعون إدارة عواطفهم بطريقة مناسبة لعمرهم، من ناحية أخرى، إذا تصرف الأطفال بالحزن والتجهم وتوقفوا عن التواصل الاجتماعي أو الاستمتاع بالأنشطة، فقد يشير ذلك إلى الاكتئاب علاوة على ذلك، واعلمي أن الأولاد أكثر عرضة للإصابة باضطرابات سلوكية ونوبات غضب متكررة.

2. هل يعني هذا أن طفلي متقلب المزاج أو ثنائي القطب؟

لا يمكن تشخيص الاضطرابات المزاجية إلا من قبل خبير في علم نفس الطفل أو طبيب نفسي للأطفال، لدى الأطباء آراء مختلفة حول احتمال وجود اضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال بسبب تداخل الأعراض مع اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط عند الأطفال ADHD والاكتئاب، ومع ذلك، فإن أعراض المرض ثنائي القطب لدى الأطفال تختلف عن تلك الموجودة لدى البالغين، في الأطفال تعد الحالات المختلطة من الهوس والاكتئاب وتقلب المزاج أكثر شيوعاً من النوبات المتميزة لكل منها (كما هو الحال عند البالغين).

3. هل من الطبيعي أن يكون طفلي البالغ من العمر 10 سنوات متقلب المزاج؟

نعم، من الطبيعي أن يكون الطفل البالغ من العمر 10 سنوات متقلب المزاج في بعض الأحيان، قد يبدأ البلوغ في هذا العمر، وربما ذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية لدى الأطفال.

4. في أي عمر يستطيع طفلي التحكم في عواطفه؟

يبدأ الأطفال في تعلم كيفية ضبط النفس بين سن 3 إلى 5 سنوات، ويحتاج الآباء إلى مساعدة أطفالهم على تعلم ضبط النفس من خلال التحقق من صحة عواطفهم ووضع حلول واقعية وترضي الطرفين عند اضطراباتهم العاطفية.

5. كيف أقوم بتأديب طفل لا يهتم ويتمادى في الاضطراب والنكد والعبوس؟

من أفضل الطرق لتأديب الطفل اللامبالي هي التعبير بوضوح عن توقعاتك، وفهم ما يفعله بشكل صحيح، وإخباره بأن ما يفعله بشكل خاطئ من دون الإفراط في الانتقاد، وتجنب العقاب القاسي.

6. لماذا يكون طفلي صعب الإرضاء طوال الوقت؟

يمكن أن يكون هناك عدة أسباب تجعل طفلك صعب الإرضاء. تحدثي إلى طفلك لفهم الأسباب الكامنة وراء ذلك، يمكنك أيضاً التحقق من المواقف الخارجة عن سيطرة الطفل والتي قد تؤدي إلى الانزعاج، وتشمل: الجوع، وقلة النوم، والمرض، والمخاوف في المنزل أو المدرسة، ما يسبب التوتر لدى الأطفال.

إذا كنت تشعرين بالذعر بشأن سلوك طفلك المتقلب ونوبات الغضب، فاعلمي أن المزاج الغاضب والكئيب والسيء لا يقتصر على البالغين، وقد يواجه الأطفال مشاكل مماثلة تتعلق بالتنظيم العاطفي، قد يظهر الطفل المتعب أو الجائع أو الناعس أو المريض مزاجاً غير متوقع وسلوكاً صعباً.

كآباء، قد يكون من الصعب عليك التعامل مع أطفالك المزاجيين طوال الوقت، بعض النصائح؛ مثل القيادة بالقدوة، وتشجيعهم على استخدام كلماتهم بدلاً من الأفعال، والالتزام بجدولهم الزمني، وإطعامهم الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وما إلى ذلك، هي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها محاولة معالجة التقلبات المزاجية لطفلك.

المصدر: 1

إقرأ أيضاً:

طرق إيجابية لتدعيم علاقة الأحفاد بالأجداد

علامات البلوغ المبكر عند الأطفال

سِمات الشجاعة في الأمهات وكيف يمكن اكتسابها

المقابلة الإرشادية مفتاح نجاح الطالب

كيف تُعلّمين طفلك قيمة الوقت

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2