قراءة في بنية القصيدة ومعمارها الشعري
مقدمة:
تُعدّ معلقة امرئ القيس أعظم المعلقات الجاهلية وأشدها تركيبًا وثراءً دلاليًا، فهي ليست مجرد قصيدة تقليدية من النسيب والوقوف على الأطلال، بل ملحمة شعرية شاملة تمزج بين الذاتي والتاريخي، وبين الحسي والرمزي، في نسق شعري يُبرز عبقرية امرئ القيس بوصفه رائد المدرسة التصويرية، وباعث فن التشبيه في الشعر العربي القديم. في هذه المعلقة، يستعرض الشاعر لا مجرد تجربته الشخصية، بل تجربة الإنسان الجاهلي في صراعه مع الفقد والحب والطبيعة والموت.