في كل عام ينتظر
الجمهور العربي العمل الدرامي الجديد الذي يقدمه الزعيم عادل إمام، ولأنه الحصان
الرابح، لم يتصور المشاهد أنه سيجد نفسه هذا العام مع مشاهد مكررة وإفيهات «بايتة»
مع «العراف».
ورغم أن السيناريو
للكاتب المميز يوسف معاطي، الذي علا صيته العام الماضي مع «فرقة ناجي عطا الله»
إلا أن إمام يكرر نفس المشاهد ويعيد علينا نفس إفيهاته القديمة مجددًا، وبنفس
الطريقة، وظهر ذلك بوضوح في عدد كبير من مشاهده، وخاصة مع الفنان طلعت زكريا.
القبلات التي
يوزعها عادل إمام على نساء عمله ليس لها محل من الإعراب سوى أنها تستهدف حشر
الكوميديا داخل العمل في غير موضعها، كما أن قصته مع الفتاة رولا «دانا حمدان»
التي ادعت أنها لبنانية، وبعد إعجابه بها ظل يبحث عنها حتى استطاع أن يصل إليها
بعد أن قضى معها ليلة حمراء، يستيقظ من النوم فلم يجدها في الغرفة وعندما يسأل
عليها يكتشف أنها ليست لبنانية وتمكنت من النصب عليه، هذه القصة تذكرنا بقصته
القصيرة مع اللبنانية جيهان قمري خلال أحداث فيلم «عمارة يعقوبيان».
ربط كثيرون بين
أحداث مسلسل «العراف» للنجم عادل إمام وأحداث فيلم« Catch me if you can » للنجم ليوناردو دي
كابريو، وكأن المسلسل تم اقتباسه بشكل مباشر من الفيلم، الذي تم تقديمه عام 2002.
ما دفع هؤلاء
للربط هو أن أحداث المسلسل تكاد تكون متطابقة مع الفيلم، حيث يمر عادل إمام بنفس
المغامرات التي عاشها النجم الأمريكي في طريقته في النصب، وعلاقاته المتعددة، كما
أن دور الضابط الذي قدمه الفنان حسين فهمي، هو نفس دور النجم توم هانكس.
وما يعزز نظرية
اقتباس العمل هو أن أعمال كثيرة قام ببطولتها النجم عادل إمام مقتبسة عن أفلام
أجنبية مثل فيلم أمير الظلام المقتبس عن فيلم "عطر امرأة" وفيلم شمس
الزناتي، وفيلم واحدة بواحدة وغيرها من الأعمال السينمائية إلا أنها المرة الأولى
التي يتم ذلك في المسلسلات حيث قدم أولى مسلسلاته أحلام الفتى الطائر من قصة وحيد
حامد.
أما
عمله التليفزيوني الثاني فكان مسلسل دموع في عيون وقحة وهو عمل مخابراتي عن قصة
واقعية ثم قدم مسلسل فرقة ناجي عطا الله العام الماضي والذي حقق نجاحا كبيرًا رغم آراء بعض النقاد...
ومن الواضح وبعد انتهاء مسلسل العراف أنه لم يحقق النجاح المطلوب بل يمكن اختصاره
بانه نقل عن الأجنبية وأخطاء فادحة وضحك على الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق