الأربعاء، 25 يناير 2023

• أول مهارة لغوية يكتسبها الطفل


مهارات الأطفال الأولية

كثيرون لا يعرفون أن الاستماع والإنصات الجيد يعتبر أول مهارة لغوية يكتسبها الطفل، لأنها هي الوسيلة الرئيسية لاكتساب واستقبال اللغة وفهم أفكار الآخرين، لهذا فإن مهارة الاستماع من أصعب أنواع المهارات وأكثرها تعقيداً.

فالشخص عندما يستمع يعطي اهتماماً كبيراً للغاية من الإنصات وفهم ما يقوله الآخرون، وهذه الحاسة- السمع- تتداخل فيها العملية العاطفية والمعرفية والسلوكية المعقدة الدافعة للاستماع. فما هي تفاصيل أول مهارة لغوية يكتسبها الطفل؟

البداية بمهارة الاستماع

·      يبحث الكثير من الأشخاص عن أول مهارة لغوية يكتسبها الطفل؟.. ويعتقدون بأن بدايتها تنبع من تلك الكلمات القليلة المتداولة بين الأم وطفلها، أو بين الأخوات والصغير، أو تلك التي يكتسبها من الحضانة والاندماج مع أقرانه بنفس العمر.

·      والحقيقة أن أول مهارة لغوية يكتسبها الطفل هي مهارة الاستماع، والتي تعد من أصعب المهارات، لأنها عملية يتم من خلالها الإنصات إلى الرموز المنطوقة، ثم تفسيرها بعد ذلك، والآباء والمعلمون بالحضانة بحاجة إلى تفهم تلك المهارة.

·      وهناك كذلك مهارة دقة الفهم، ومهارة القدرة على الاستماع، ومهارة الربط بين الأفكار، وكلما زادت تلك المهارات كانت الفرصة سانحة لنمو مهارة اللغة، و الحديث والقراءة لدى الطفل بشكل قوي ومجدٍ فعلياً.

مهارات الطفل

·      بما أن الطفل هو الكائن الأهم والأبرز على مستوى العالم في الأسرة، ينبغي أن تسعى الأسرة منذ أول أيام ميلاده، لتعليمه جميع العادات والتقاليد الجيدة، تمهيداً لاكتساب المهارة اللغوية .

·      مهارتا "الاستماع والقراءة" واللتان تعتبران من أهم المهارات التي يتوجب على الطفل تعلمها بشكل يومي؛ لكي يجيد النطق والتواصل مع جميع الفئات العمرية، وحتى تجعل الطفل محبوباً ومتفاهماً معهم.

·      كما أن تطور مهارات الطفل اللغوية ومهارات التواصل أمر هام للغاية في مرحلة الطفولة المبكرة، ما يساعد الطفل على التعلم المبكر واكتساب المهارات الاجتماعية، بالإضافة إلى أن مرحلة ما قبل المدرسة من المراحل المهمة في التعليم.

·      وعن طريقها يطوّر الطفل أربع مهارات أساسية هي: مهارة الاستماع، ومهارة الإصغاء، ومهارة التهيئة للقراءة، ومهارة الكتابة، و الرموز والكلمات والجمل هي أداة التواصل بين الطفل والآخرين.

التدريب على المهارات اللغوية

·      إن مهارات الاستماع من المهارات الأولى قبل ابتكار الكتابة والطباعة، فهي تعد وسيلة اكتساب اللغة واستقبال أفكار الآخرين.

·      ومهارة الاستماع تعني الإنصات إلى الرموز التي ينطقها الشخص، ثم العمل علي تفسير ما تتلقاه أذنه من أصوات، ثم يدرك الكلام بما يشمل من مكونات اللغة من أسماء وأفعال وضمائر.. الخ.

·      كما تعتبر مهارة الاستماع أمراً مهماً في العملية التعليمية، لأن الطلاب يستمعون إلى شرح المدرسين ويتابعون إجابة زملائهم، وهو اعتماد كبير على المواقف التي تستدعي الإنصات والانتباه.

·      من الأطفال من لا يستطيع ملاحظة الأصوات بدقة، ومنهم من لا يستطيع متابعة الأفكار، ومنهم من لا يستطيع أن يدرك العلاقات التي تربط بين الأفكار.

·      وهناك أيضاً من لا يكتشف الجانب الوظيفي والتطبيقي لما يقال، وكلما عملنا على تطوير هذه المهارات لدى الطفل، تطورت مهارات اللغة والحديث والاستعداد للقراءة لدى الطفل.

مهارة التحدث

·      كثير من الأطفال لا يتكلمون بسبب أنهم يجدون صعوبة في اكتساب اللغة. بمعنى أنهم يتأخرون عن أقرانهم في مراحل اكتساب اللغة، فما يكتسبه الطفل في عمر السنتين تجدهم يكتسبونها في عمر 3 أو 4 سنوات وهكذا.

·      إن أهمية مهارة التحدث للطفل تتركز كأداة للتواصل والتعبير عن مشاعره وذاته، وتطورها يتم من خلال توفير بيئة نفسية جيدة بالمنزل ووسط أسرته.

·      وكذلك وجود بيئة تشجعه على التعبير اللفظي عن كل ما يحتاجه، أو الحديث عن أنشطته ورحلاته، وتوجيه أسئلة مفتوحة له لا تقتصر إجابتها على نعم ولا.

·      توفر بيئة تتيح له المجال لكي يتحدث مع الآخرين مباشرة أو من خلال الهاتف، مع إشعاره أن كلامه مقبول، وعدم الإصرار على تصحيح أخطائه بشكل دائم ومباشر، مع الاستجابة الفسيولوجية لما هو مكتوب، وهذا ما يطلق عليها الشكل الميكانيكي.

·      وبعد ذلك تأتي العملية العقلية التي يتم عن طريقها تفسير الرموز المقروءة، مع فهم وإدراك المعاني للربط بين الخبرة الشخصية والمواقف السابقة لتعلم اللغة.

تمارين تنمية مهارة الإصغاء لدى الطفل

·      مهارة الإصغاء لا يستطيع أن يمارسها كل إنسان، بل تحتاج إلى تدريب وخبرة وممارسة لاكتسابها.

·      ويمكننا تنميه مهارة الإصغاء والتدريب عليها باستمرار؛ حتى يستطيع الطفل إتقان الإصغاء بشكل جيد.

·      أخبريه بالتوقف عن الكلام.. وإعطاء الفرصة للمتحدث حتى يتكلم، وشجعيه لكي يعبر عن نفسه بهدوء ووضوح.

·      أظهري له دائماً أنك تريدين الاستماع إليه، واجعلي تعبيرات وجهك وتصرفاتك تدل على أنك مهتمة بالاستماع إليه.

·      لا تشوشي على عملية الاستماع لطفلك بأن تقرئي أوراقك أو تلعبي بأصابعك.

·      كوني صبورة وأعطي لطفلك حين يتحدث وقتاً كافياً ولا تقاطعيه ولا تهمي بتركه كأن تتجهي إلى الباب وهو يتحدث إليك أو تمسكي الجوال وهو يتحدث.

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضًا                                         

أخطاء الآباء في التربية

خطوات لتعديل سلوك الأطفال

كيف نتدخل عندما يتشاجر الأشقّاء

قصة دينية: حمائم المسجد

قصة حياة دراجة

كيف تُعَلِّمين طفلك عن طريق اللعب

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية

المصدر: 1




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق