نبوت الخفير للكاتب محمود تيمور
الموضوع
نبوت الخفير الجزء الاول :
يعرض
القصاص صوراً من الحياة اليومية للباعة الجوالين وعلاقتهم برجال السلطة.
الوحدات: المعيار: يمكن أن نقسم هذا النص حسب معيار الشخصيات :
من
السطر الاول 1 إلى السطر 9 التاسع : الباعة الجوالون.
من
سطر 10 إلى سطر 18: رجال السلطة.
من
سطر 19 إلى سطر 30 :
الشرح
نبوت الخفير 1:
نوع
الخطاب المهيمن على هذا المقطع هو السرد "حكاية الأفعال" وقد نهض السرد بمجموعة
من الوظائف منها:
الوظيفة
التأطيرية: تأطير الحدث القصصي في إطار مكاني وزماني معلوم وهو شارع السلسبيل
للإيهام بواقعية الأقصوصة رغم أنها أقصوصة خيالية في أطوارها وأحداثها وشخصياتها، جل
أحداث هذه الأقصوصة تدور في الشارع الذي تحول إلى سوق أسبوعية يجمع جميع الفئات من
شرائح مختلفة وهو مكان يعكس صور ومشاهد في حياتنا اليومية.
من
الخصائص الفنية للأقوصة الإختصار في الأمكنة والشخصيات والتركيز أكثر على الأحداث.
يحمل
إسم الشارع مفارقة ساخرة ومضحكة بين ما يوحي به السلسبيل في الظاهر من نعيم ورفاه
واستمتاع وبين ما يعانيه الباعة المتجولون في هذا الشارع بالذات من عذاب وقهر.
من
وظائف السرد تحديد الشخصيات القصصية وتحديد ملامحها النفسية والمادية والاجتماعية
وضبط العلاقات القائمة بينها.
الباعة
المتجولون فئة إجتماعية فقيرة وضعيفة تمارس تجارة مهمشة عشوائية تضر بالاقتصاد
الوطني، لكنها فئة محتاجة وفقيرة تمارس هذا العمل وتتحدى سلطة القانون الذي يُجَرِّم
حق مثل هذه الفئات في هذا العمل: فئة كادحة بما يستوجبه هذا العمل الشاق والمتعب
من حضور مستمر كامل اليوم في هذا الشارع، هي أيضاً فئة تمرست بعملها وتراكم عندها
الحذق والخبرة الكافية، بحيث تجعلها تعمل دائماً بحذر شديد من رجال الأمن في
الشارع.
أسند
المؤلف إليها مجموعة من الأفعال والأحوال التي تبين حذق الباعة الجوالين لعملهم من
خلال مدح البضاعة وإغراء المارة والإفلات من رجال الشرطة لكي لا يقعوا في قبضتهم.
رجال
الشرطة: تعلقت بهم أفعالٌ وأحوالٌ تُحدّد أدوارهم
في شارع السلسبيل المتمثلة في تطبيق سلطة القانون، ومطاردة الباعة الجوالين ومصادرة
بضاعتهم، لكن الراوي أكسبهم صفة الفشل الذريع في تطبيق القانون والقبض على الباعة
المتجولين في الطريق العام.
الشاويش
جاد الله:
تعلقت
به أحوالٌ وأفعالٌ تعكس شخصيته المغرورة وحماسته في العمل وتصميمه على مطاردة
الباعة الجوالين والقبض عليهم، هي أيضا شخصية تجرد الباعة الجوالين من إنسانيتهم،
بالنظر إليهم كصيد ثمين في هذا الشارع.
ساهم
السرد في تطوير الحدث القصصي من خلال تصميم الشاويش على النجاح في مهمته.
شرح
نص نبوت الخفير 2 من السطر 31 إلى السطر 70 لـ محمود تيمور
التقديم:
قد يكون المقطع القصصي امتداد للمقطع السابق من حيث الحركات، ولأن التدرج أقرب إلى
الأزمنة من خلال خلق شخصيات قصصية جديدة مثل شخص الغلام بطل الأقصوصة والتي يمكن
أن تكون تشكل بدورها إختزالاً للباعة الجوالين، ولأن شخص المدرب أن يميز فئة
إجتماعية قائمة داخل الواقع.
الموضوع:
يطرح المؤلف قضية استغلال الأطفال في المجتمعات العربية من خلال إبراز معاناة الصبي
النابعة من قسوة مُعَمِّلِه في المنزل ورجال الشرطة في السوق.
التقسيم:
الوحدات:
المعيار : يمكن أن نقسم هذا النص وفق معيار المكان إلى مقطعين :
من
س31 إلى س 60: معاناة الصبي في البيت.
من
س 61 إلى س 70: معاناة الصبي في الشارع.
الشرح:
أنماط
الخطاب :
الوصف:
أساليب الوصف :تواتر الجمل
الإسمية التي تفيد الوصف، تكثيف النعوت وبعض الأفعال الوصفية.
أسلوب
السخرية: من سطر 41 إلى سطر 46
وظائف
الوصف: وصف السمات الشخصية للحساب النفسي والمادي
والاجتماعي: فتى، معلم، وتحقق من العلاقة الحالية بين الشخصيتين في النص عزز حدث
القصة من خلال إنشاء شخصيات جديدة في القصة.
وظيفة
التأثير: القدرة على التأثير على القارئ أو
المتلقي واستحضار معرفته وعواطفه.
يتناول
المؤلف الجوانب المادية والنفسية لشخصية الصبي: تحديد عمره ، مظهره الخارجي كما لو
كان على شكل ورقة رابحة، مرضه الخلقي، خوفه وكراهيته للمعلم...
شخصية
الصبي الغلام شخصية غير معروفة. الكاتب ينفي ذلك. لم يذكر اسمه أو أسلافه أو عائلته:
الصبي في القصة نموذج معبر عن فئة اجتماعية مشردة مهمشة يتم استغلال أيتامها
وفقرها: كاتب أنتجته الشخصية الرئيسية في قضية الأطفال المشردين اجتماعياً. يصف
الوصف أيضًا شخصية المعلم خارجيًا وداخليًا. يركز المؤلف على مظاهر القبح في صورته
الجسدية والعقلية، حيث يُصَوِّر قِيَم الجشع والاستغلال والقسوة.
شخصية
المعلم، في الواقع، هي نموذج بشري منحط يستخدم الأيتام ونقاط ضعفهم للعمل لحسابهم
الخاص، وأسلوب توظيف مرح.
العلاقة
بين الصبي والمعلم محكومة باتصال واضح وانفصال داخلي، لأن العمل على الصبي يتم عن
طريق العنف الجسدي والنفسي بما ينتهك حقوق الطفل الإنسانية.
يعتبر
الانتقال من الوصف إلى السرد، وبالتالي معاناة الصبي أو الغلام في السوق، أمرًا
بالغ الأهمية لأنه يتابع مهنة صعبة لا تتناسب مع عمره وقيوده.
شرح
نص نبوت الخفير الجزء 3 من السطر 71 إلى السطر 116
التقسيم:
نص نبوت الخفير 3
من
السطر 71 إلى السطر 116
الموضوع
: نص نبوت الحفير الجزء الثالث
يقص
هذا المقطع قبض الشاويش جاد الله على الغلام وإخلاء سبيله بفضل تدخل العديد من
المارة.
الشرح:
نص نبوت الخفير 3
تلوح
شخصية الصبي في هذا المقطع شخصية مرهقة على المستوى المادي والنفسي نتيجة الصعوبات
والضغوطات المسلطة عليه.
في
هذا السياق يرمز جدار المبنى الشاهق للحواجز والصعوبات التي تعترض سبيل الصبي في
تجربته القاسية في الحياة خاصة في علاقته برجال الامن.
وظف
الكاتب أسلوب السخرية لوصف شخصية الشاويش من خلال الرسم الكاريكاتوري الهزلي
لصورته الذي يعمق هذه السخرية كما أسنده الكاتب له من أفعال مثل: إندفع، قفز، وثب..
هذه العمليات التي قام بها لا تتناسب مع جسمه وبدانته اثناء مطاردته للغلام في
السوق.
إن
هذا الأسلوب الساخر يعكس موقف المؤلف من السلطة الامنية التي يمثلها الشاويش، وهي
سلطة متغطرسة جداً مغرورة لا تقوى إلا على الضعفاء والفقراء والمساكين.
تصوير
المطاردة قام على صورة إستعارية حيث إستعار الكاتب لرجل الامن صورة الحذاء الضخم،
واستعار للغلام صورة الدودة وهذه الصورة الإستعارية تبين نظرة رجال الشرطة إلى
الباعة المتجولين وهي نظرة تقوم على تحقيرهم وترذيلهم وتجريدهم من إنسانيتهم.
تدرجت
أحداث القصة نحو التأزم من خلال قبض الشاويش على الغلام، لكن هذا التأزم سرعان ما
انقلب إلى إنفراج... تجسد هذا في إخلاء سبيله، وبفصل مساعدة المارة تطور موقف المارة
من موقف سلبي "الفرجة الحياد" إلى موقف إيجابي من خلال حماستهم وتعاطفهم
مع الغلام وتهديدهم لرجل الشرطة.
التأليف:
تعالت
أصوات الباعة في السوق، وكانوا يبيعون بضاعتهم المتنوعة، بينما يتعرضون لمطاردة من
قبل رجال الشرطة. فالبائعون المتجولون يعانون من الاضطهاد والتمييز، حيث يتم
مطاردتهم وتشتيت بضاعتهم بشكل عشوائي. وللأسف، فإن هؤلاء الباعة المتجولين لا
يحصلون على أي حماية من قبل الدولة، مما يزيد من معاناتهم.
وليس
هذا فحسب، فالأطفال الذين يعيشون مع الباعة المتجولين يعانون أيضًا من الحرمان
الشديد، حيث يفتقرون للعطف والحنان الأبوي والرعاية الصحية والتعليم، بالإضافة إلى
تعرضهم للعنف والاستغلال في أغراض شخصية. وهذا ما يتضح في القصة "نبوت الخفير".
وينتج
عن تعرض التجارة المنظمة للإفلاس، تبعات اقتصادية واجتماعية ومادية على الباعة
المتجولين الذين يواجهون مشاكل عدة، حيث يحاولون بشتى الطرق البحث عن مصادر الدخل
لتأمين لقمة العيش. ورغم أن الأساليب المستخدمة في التجارة غير منظمة، فإنها تعود
على الباعة المتجولين بأرباح جيدة.
وبالإضافة
إلى الجانب الاجتماعي للحياة اليومية للباعة المتجولين، يبرز في القصة أيضًا النقد
الاجتماعي والواقعية.
التعريف
بالكاتب محود تيمور
محمود
تيمور هو كاتب وصحفي مصري معروف بتحليله السياسي والاجتماعي وتأثيره في الحركة
الثقافية المصرية. وُلد تيمور في الإسكندرية في عام 1910، وتوفي في القاهرة في عام
1958. تعرّف على الفكر الليبرالي في العديد من المجالات، واستمر في التعبير عن
آرائه ومعارضته للنظام السياسي حتى وفاته.
تيمور
تلقى تعليمه الأساسي في الإسكندرية، وحصل على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة
فؤاد الأول في الإسكندرية. بدأ كتابة المقالات الصحفية في جريدة "الأخبار"
في الإسكندرية، ثم انتقل إلى القاهرة ليعمل في جريدة "المصري اليوم".
أثناء
عمله في "المصري اليوم"، تعرف تيمور على الكثير من الأدباء والكتاب
والفنانين المصريين المشهورين، وكان له تأثير كبير على الثقافة المصرية في ذلك
الوقت. كان ينتقد النظام السياسي المصري بشدة، وكان من المؤيدين للديمقراطية وحقوق
الإنسان. كما كتب العديد من المقالات حول المرأة وحقوقها ودورها في المجتمع.
نشر
تيمور العديد من الكتب خلال حياته، بما في ذلك "في أرض المعجزات" و"الإرهاب
والثورة" و"الحكاية الحقيقية لرمسيس الثاني" وغيرها. كان يكتب
بأسلوب سهل وواضح، مما جعل كتاباته مفهومة للجميع.
كما كان تيمور مؤيدًا للعلاقات الثقافية بين مصر والعالم، وكان له دور مهم في تحسين العلاقات الثقافية بين مصر والغرب. كان يؤمن بأن الثقافة تعبر عن الهوية الوطنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق