الثقافة العامة: • الصمت الانتقائي لدى الأطفال: التشخيص والعلاج

الخميس، 18 يوليو 2024

• الصمت الانتقائي لدى الأطفال: التشخيص والعلاج

الصمت الانتقائي عند الأطفال: الأسباب والعلاج

الصمت الانتقائي هو نوع من اضطرابات القلق الذي يصيب الأطفال، خصوصًا بين سن 2 و 5 سنوات، ويظهر بشكل أكبر بين الفتيات. الأطفال المصابون بهذا الاضطراب يجدون صعوبة في التواصل مع غير المقربين منهم، كالمدرسين والزملاء في المدرسة، بينما يتحدثون بحرية مع أفراد الأسرة.

تشخيص الصمت الانتقائي

عادةً ما يتم تشخيص هذا الاضطراب بعد بلوغ الطفل سن 3 سنوات، حين يكون قد اكتسب القدرة على الكلام وبدأت تظهر لديه صعوبة في بعض الأنشطة الاجتماعية. التشخيص والعلاج يجب أن يتم بمساعدة طبيب نفسي، حيث قد تكمن أسباب الاضطراب في مشاكل سمعية أو تغيرات في الدماغ.

الأسباب المحتملة للصمت الانتقائي

لا يوجد سبب محدد للصمت الانتقائي، لكن يمكن أن ينتج عن عوامل نفسية مثل:

· تجارب سلبية أو صدمات نفسية (الانتقال إلى مدرسة جديدة، التعرض للتنمر، فقدان أحد المقربين).

· بيئة عائلية شديدة الحماية.

· انعزال الطفل لفترات طويلة.

· عوامل وراثية.

· التغيرات الكبيرة في حياة الطفل (الانتقال إلى مدينة أو بلد جديد).

أعراض الصمت الانتقائي

تشمل الأعراض:

· صعوبة في التفاعل مع الأطفال الآخرين.

· قلة التواصل مع المعلمين.

· صعوبة في التعبير عن الذات، حتى بالإيماءات.

· خجل مفرط.

· عزلة اجتماعية.

· أعراض جسدية مثل ألم المعدة، الصداع، الغثيان، أو الإسهال عند مواجهة مواقف اجتماعية.

الصمت الانتقائي والمراهقين

بالرغم من أن الصمت الانتقائي شائع لدى الأطفال، إلا أنه يمكن أن يصيب المراهقين، ويعرف عندها بالرهاب الاجتماعي. يشعر المراهق بالقلق الشديد في المواقف اليومية، مثل تناول الطعام في الأماكن العامة أو التحدث مع الآخرين.

تشخيص الصمت الانتقائي

يجب أن يقوم طبيب نفسي بتشخيص هذا الاضطراب من خلال تقييم سلوك الطفل في مواقف مختلفة. على عكس الطفل الخجول، لا يتكيف الطفل المصاب بالصمت الانتقائي تدريجياً مع البيئات الجديدة.

كيفية علاج الصمت الانتقائي

العلاج يتضمن جلسات العلاج النفسي، حيث يستخدم الطبيب النفسي استراتيجيات تحفز التواصل لدى الطفل، ويستكشف تقنيات لتقييم سلوكه. في بعض الحالات، يُنصح بعقد جلسات علاجية عائلية وتحفيز الطفل في المنزل. النصائح للأهل تشمل:

· عدم إجبار الطفل على الكلام.

· مدح الطفل عند تحقيق تقدم في مهارات التواصل.

· تشجيع الطفل على القيام بأنشطة صعبة، كمساعدتك في المنزل.

· جعل الطفل يشعر بالراحة وعدم جعله مركز الاهتمام.

في حال عدم استجابة الطفل للعلاج، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، ولكن تحت إشراف طبي.

إقرأ أيضاً:

كيف يتفبل طفلك مظهره ويتجنب مقارنة نفسه بالآخرين

التعامل مع الطفل كثير الشكوى

كيف تتحدّث عن نفسك

العقاب الصحيح للأطفال: دليل حسب العمر وحجم الخطأ

متلازمة الطفل العبقري: الأسباب، الأعراض وطريقة التعامل

للمزيد