في مرحلة الطفولة المبكرة، تشعر الأم بالفخر عندما يُظهِر طفلها سمات العناد، معتبرة ذلك علامة على استقلاليته وتكوّن شخصيته. ومع ذلك، يتغير هذا التقدير عندما يتعلق الأمر بالبنات المراهقات، حيث يتوقع المجتمع منهن الطاعة والخضوع أكثر من الأولاد. تتساءل العديد من الأمهات عن أسباب هذا التباين وكيفية التعامل مع عناد البنات في هذه المرحلة.
أسباب عناد المراهقة أكثر من المراهق
1. الشعور بالتفرقة في المعاملة:
· التمييز بين الجنسين: البنت غالباً ما تشعر بالظلم عندما تلاحظ تفضيل الوالدين للأولاد، مما يجعلها تعتقد أن الذكور يحصلون على اهتمام أكبر وفرص أفضل.
· الاعتقاد بالظلم: حتى إذا كان التمييز غير موجود في الواقع، قد ترى المراهقة أن شقيقها يحصل على مزايا أكبر، مما يدفعها للشعور بالغضب والعناد كوسيلة للتعبير عن استيائها.
2. عدم تكوّن الصورة الذاتية:
· البحث عن الهوية: تسعى المراهقة لإثبات نفسها واستقلاليتها من خلال العناد، رافضة الطلبات دون مبررات واضحة كمحاولة لإظهار ثقتها بنفسها وتميزها.
3. الاحتكاك الاجتماعي:
· افتعال المشاكل: نتيجة للشعور بعدم المساواة، قد تقوم المراهقة بمواجهة إخوتها وأهلها بطرق عدائية، كوسيلة للتعبير عن استيائها.
نصائح لتقليل عناد المراهقة
1. تجنب المعاملة القاسية:
· احترام مشاعرها: يجب أن يتجنب الوالدان استخدام الأساليب القاسية في التعامل مع المراهقة، خاصة أمام الآخرين. بدلاً من ذلك، ينبغي عليهما تقديم النصح والتوجيه بلطف واحترام.
2. التقبل والاحتواء:
· عدم الانتقاد المباشر: يجب على الأم أن تتقبل عناد ابنتها دون انتقادها بشكل مباشر أو إلقاء الأوامر بشكل متكرر. هذا يعزز من شعورها بالقيمة والأهمية داخل الأسرة.
· احتضان الصفات الإيجابية: على الأم أن تحاول فهم مشاعر ابنتها واحتوائها، ومنحها التقدير والاحترام بدلاً من معاقبتها أو مقارنتها بأقرانها.
3. المراقبة بحذر:
· المراقبة غير المباشرة: على الأم أن تكون حذرة في مراقبة ابنتها دون أن تجعلها تشعر بالضغط أو انعدام الثقة. يجب أن تكون المراقبة نابعة من الحب والخوف عليها، مع تقليل الاصطدام بها لتقليل عنادها بالتدريج.
4. تفريغ الطاقة فيما يفيد:
· تشجيع الهوايات: يجب أن تساعد الأم ابنتها في استغلال وقت فراغها بممارسة هوايات مفيدة أو أنشطة رياضية، مما يساعد في تفريغ طاقتها بطرق إيجابية.
· المرونة والصبر: قد تتغير اهتمامات المراهقة بسرعة، ومن الضروري أن تكون الأم مرنة وصبورة، داعمة لابنتها في استكشاف اهتماماتها دون فرض قيود صارمة.
5. مصادقة المراهقة:
· بناء علاقة صداقة: على الأم أن تكون صديقة لابنتها، تشاركها تجاربها الحياتية وتقدم لها قصصًا واقعية لتوعيتها عن الصداقة الحقيقية ورفاق السوء.
· دعم عاطفي: من المهم أن تشعر المراهقة بأنها محبوبة ومقبولة كما هي، وأن تعي الأم أنها تحتاج إلى صديقة تشعر معها بالأمان والدعم.
إن فهم الأسباب التي تدفع المراهقة إلى العناد وتطبيق النصائح المذكورة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تخفيف هذه الظاهرة. التواصل الجيد والاحترام المتبادل بين الوالدين والمراهقة يلعبان دوراً كبيراً في بناء علاقة صحية ومتوازنة، مما يساعد في تقليل العناد وتعزيز التفاهم.
دليلك لاختيار المسار المهني المناسب
تأثير اتخاذ القرار على حياة الأطفال
كيفية التعامل مع الطفل الذي يبكي بدون سبب
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق