إن البكاء جزء طبيعي من عملية تنظيم العواطف عند الأطفال. ولكن إذا كان طفلك يبكي على كل صغيرة وكبيرة، فقد يتساءل الأهل عما إذا كان هناك شيء أعمق يتسبب في هذا السلوك. الأطفال الذين يميلون للبكاء بسهولة غالباً ما يكونون حساسين جداً، وهذا ليس بالضرورة أمراً سيئاً. في هذا المقال، سنتناول كيفية التعامل مع الطفل الحساس عاطفياً.
الرابط بين البكاء المفرط والحساسية العالية
الأطفال الحساسون جداً غالباً ما يظهرون سلوكيات تتمثل في البكاء على أشياء بسيطة. وفقاً لعالمة النفس إيلين آرون، هؤلاء الأطفال لديهم ما يسمى بـ "حساسية المعالجة الحسية "SPS، وهي سمة شخصية تجعلهم يعالجون المحفزات الخارجية والداخلية بعمق أكثر من الأطفال الآخرين. تشير التقديرات إلى أن حوالي 20% من الأطفال يتمتعون بهذه الحساسية المفرطة.
هل طفلك حساس للغاية؟
إذا لاحظت أن طفلك يبكي أكثر من المعتاد وحتى على أمور تبدو تافهة، فقد يكون السبب وراثياً. دراسة أجريت في 2015 وجدت أن الفروق في مزاج الأطفال قد تكون مرتبطة بنشاط الدماغ ويمكن تحديدها منذ سن 7 أشهر. لذا، قد يكون طفلك مولوداً بحساسية عالية.
علامات تدل على أن طفلك شديد الحساسية
إليك بعض المؤشرات التي قد تدل على أن طفلك حساس للغاية:
· يفزع بسهولة.
· يكره المفاجآت.
· يشكو من ملمس الملابس أو الملصقات.
· حساس للروائح غير العادية.
· يطرح الكثير من الأسئلة.
· لا يتكيف جيداً مع التغيرات الكبيرة.
· يفضل العمل في غياب الغرباء.
· يعبر عن مشاعره بعمق ويتعاطف مع مشاعر الآخرين.
كون الطفل حساساً للغاية يمكن أن يكون تحدياً ولكنه أيضاً ميزة تستحق التقدير.
تشخيص الطفل كثير البكاء
إذا كان طفلك يعاني من اضطرابات كبيرة في الروتين اليومي، أو نقص في النوم، أو تغذية غير كافية، أو أمراض مستمرة، فقد يكون لديه مشكلة أكبر تحتاج إلى استشارة طبيب الأطفال. يمكن أن تسبب التهابات الأذن المزمنة أو التأخيرات في الكلام مشاعر الإحباط التي تؤدي إلى البكاء.
كيفية مساعدة الطفل كثير البكاء
إذا بدأت طفلك في البكاء فجأة، من المهم استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى وراء دموعه واستشارة طبيب الأطفال. إذا تبين أن السبب هو الحساسية العالية، فإليك بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد:
1. التركيز على الصفات الإيجابية: بدلاً من استخدام تسميات مثل "حساس للغاية" أو "خجول"، اشكر طفلك على ملاحظاته الدقيقة أو تعاطفه مع الآخرين. إعادة صياغة نقاط القوة تعزز من ثقته بنفسه.
2. مساعدته على إدارة العواطف: عند مواجهته لمواقف محبطة، قدمي له استراتيجيات مثل التوقف وأخذ نفس عميق. العبارة "تجمد!" يمكن أن تساعده على التوقف وجمع شتاته.
3. إلهاؤه بنشاط آخر: يمكن أن يكون العد بصوت عالٍ حتى 10 طريقة فعالة لتشتيت انتباهه وتحسين مزاجه.
4. الحفاظ على رد فعلك هادئاً: الأطفال يلتقطون مشاعر الأهل. إذا شعرت بالتوتر، فسيفهم طفلك أن ما يزعجه هو أمر كبير، مما يعزز سلوكه.
5. إيجاد الحلول: اسألي طفلك عن سبب حزنه واعملي معه على إيجاد طرق للشعور بالتحسن. هذا يساعده على تطوير مهارات حل المشكلات.
6. إعطاء الوقت: مع مرور الوقت، سيتعلم الطفل كيف يدير مشاعره بشكل أفضل. قد يساعد اللعب مع الأقران في تحسين قدرته على التعامل مع مشاعره.
في النهاية، الحساسية العالية ليست شيئاً يمكن التخلص منه، لكنها جزء من تكوين الطفل. يمكنك كأم مساعدة طفلك على فهم مشاعره والتكيف معها. تذكري أيضاً أن الحساسية العالية قد تكون سمة موروثة، وربما تكونين أنت أيضاً حساسة جداً.
أسس التعامل مع المشاكل الأسرية بفعالية
السعادة في زواج غير سعيد: خطوات وأساليب
إنجاز الواجبات المنزلية بسرعة وفعالية
تعليم قراءة الساعة وإدارة الوقت للأطفال
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق