الخميس، 25 أكتوبر 2018

• مقدمة عن الشعر مكانة الشعر ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم


قامت الحياة العربية ﻗﺒﻞ اﻹﺳـﻼم ﻋـﻠـﻰ نظام اﻟـﻘـﺒـﻴـﻠـﺔ اﻟـﺘـﻲ كانت تمثل الوحدة اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ والاقتصادية، وقد اﻗﺘﻀﻰ هذا النظام اﻟﻘﺒﻠﻲ ﻣ ينطق ﺑﺎﺳﻤﻪ ويحميه، فكان الشاعر هو الذي ﻳﺴﺠﻞ مآثر قومه، ويذيع مفاخرهم، وﻳﻨـﺸـ محامدهم، ويخوّف أعداءهم ويخذل خصومهم.

وﻣ ﻫﻨﺎ كانت أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺸﺎﻋ الذي ﻳـﻌـﺒـ ﻋـ وﺟﻬﺎت نظرهم بأسلوب شعري ﺗـﺘـﻨـﺎﻗـﻠـﻪ الرواة وتحفظه الحدأة، وضرورة شعره ﻟـﻠـﺤـﻴـﺎة اﻟـﻌـﺑـﻴـﺔ آنذاك، بحيث صارت اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻳﻬﻨﺊ ﺑﻌﻀﻬـﺎ ﺑـﻌـﻀـﺎً إذا ﻧﺒﻎ بينهم شاعر، وكانو ﻻ يهنؤون إﻻ ﺑـﺜـﻼث: ﻏﻼم يولد، أو ﺷﺎﻋ ﻳﻨﺒﻎ، أو ﻓس ﺗﻨﺘﺞ. وﻣﻌوف أن هذه اﻟﺜﻼﺛﺔ كانت ﻣﺼﺎدر قوة اﻴﺎة اﻟﻌﺑﻴﺔ.
ﻗﺎل اﺑ رشيق: كانت اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣ اﻟﻌب إذا ﻧﺒﻎ ﻓﻴﻬﺎ شاعر أتت اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻬﻨﺄﺗﻬﺎ، وصنعت الأطعمة، واجتمعت اﻟﻨﺴﺎء يلعبن بالمظاهر كما يصنعون في الأعراس، ويباشر الرجال والولدان أﻧـﻪ ﺣـﻤـﺎﻳــﺔ لأعراضهم، وتخليذ لمآثرهم وإشادة بذكرهم وﻛﺎﻧا ﻻ يهنئون إﻻ ﺑﻐﻼم يولد، أو شاعر ﻳﻨﺒﻎ فيهم، أو ﻓس ﺗﻨﺘﺞ.
المصدر 1" سلسلة كتب عالم المعرفة، العدد 66
المصدر 2: الأمالي 1/149  






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق