الأحد، 30 يونيو 2019

• طه حسين وأوراقه المجهولة


ما زالت أوراق عميد الأدب العربي طه حسين في حاجة إلى إعادة اكتشاف. فمنذ وفاته في أكتوبر عام 1973 لم تهتم جهة ثقافية بجمع هذه الأوراق المتناثرة التي شملت عشرات التقارير والوثائق والمقالات النقدية والمتابعات. والنتيجة أن هناك جانبا مهما من تراثنا الثقافي والأدبي مهدد بالضياع.



الأربعاء، 26 يونيو 2019

• البطن يختصر الدنيا في تجويفه

البطن أحد أجزاء الجسم الكبيرة، وفي تجويفه المتسع عدة أجهزة حيوية من معدة إلى أمعاء إلى كبد، ويتمتع البطن بالقدرة على الغباء الفائق، لدرجة أن العقل (الإنساني مثلا) يقضي معظم عمره - أو كل عمره بمعنى أصح - في فك اشتباك البطن مع الآخرين، إلا أن الكل يشهد بأن البطن هو المدخل الصحيح للحقيقة المجسمة، فكل ما هو خارج البطن وَهْمٌ:



• الحب أعمى فعلاً


تقول العرب إن "الحب أعمى" أي أن العاشق لا يرى في المحبوب حتى العيوب الظاهرة، وكثيرا ما يشكو العشاق، بعد الزواج، من أنهم كانوا "مغمضين" عندما علقوا وتعلقوا، ويبالغ بعضهم فيزعم أن الزواج يفتح العينين، وربما كان هذا صحيحا في العينين وفي "الجيبين" أيضا بعد أن ضربت تكاليف الزواج أرقاما قياسية، وبات الدخول في القفص الزوجة أصعب من الخروج من بغداد.



الأحد، 23 يونيو 2019

• على طريق الحرير


بعد قرون من النسيان والإهمال عاد "طريق الحرير" إلى ذاكرة البشرية عن طريق الأفلام الوثائقية والبعثات التي نظمتها اليونسكو لاقتفاء أثر هذا الطريق. بعثات شملت البر والبحر لتؤكد أن هذا الطريق الحيوي لم يكن فقط معبرا للتجارة ولكن لتبادل الثقافات أيضا. وحول بعثة طريق الحرير البرية عام 1991 يدور الحديث في هذا الكتاب.



• الفأر من الجحر إلى المسك إلى الكارتون


يختزن العقل الشعبي للفأر موقفاً تاريخيا: فعندما رست سفينة نوح- بعد الطوفان الشهير- على قمة جبل آرارات بالأناضول، قفزت كل مخلوقات السفينة إلى البر عدا الفيران، فقد كانت قد حفرت في متون السفينة وأضلاعها وهيكلها ما لم تقم به كل الحيوانات الأخرى...



الجمعة، 21 يونيو 2019

• الظاهرة الأخلاقية


الأخلاق ضرورة لازمة للثقافة والحضارة. فلا ثقافة بغير أخلاق. وهي ضرورية من أجل استمرار المجتمع وسلامته. فمن دونها يتحول المجتمع إلى غابة كبرى ونعود من جديد إلى حياة الحيوان.



• الإنذار بخطر الزلازل... إستراتيجية عربية غائبة

تعتبر الزلازل أهم وأكبر الكوارث الطبيعية اتساعا في آثارها التدميرية على البيئة والإنسان وقد تدق أبواب العالم في أية لحظة وأي مكان حاملة معها الدمار والخوف والضحايا دون مجال للتحذير المسبق بشأنها. وليس زلزال اليابان الأخير ببعيد. ولسنا في المنطقة العربية خارج نطاق الاحتمالات. فإذا أعددنا لذلك؟



الخميس، 20 يونيو 2019

• السيف والقلم


روي عن أحد الملوك أنه قال: "إن أمر الدين والدنيا تحت" شيئين: قلم وسيف، والسيف تحت القلم" فهل ارتفع حقا القلم رمز الحكمة في مواجهة السيف رمز السلطة، أم أن العلاقة بينهما ظلت تسودها هواجس الخوف وحذر البطش؟



الأربعاء، 19 يونيو 2019

• الحرب العالمية الثانية انتهت


محاولة اغتيال هتلر
لا تزال صفحات الحرب العالمية الثانية مفتوحة. ربما لأن البشرية لم تتخلص بعد من هذا الوباء. ولم تستفد من دروس التاريخ. إن هتلر الذي كان رمزا لهذه الحرب ما زال يعيش بيننا بشكل أو آخر. وتلك الأنظمة الشمولية التي تصنع أمثال هذه الحروب ما زالت قائمة أيضا.



• مديح القلم


كـان الإعلاء من شأن "القلم" إعـلاء من شأن الكتـاب، وتحويلا لـه إلى رمز دال على أهميـة الكتـابـة، في مجتمع وصل إلى أفقـه المديني المناقض لـلأفق البدوي، واستهـل مسيرتـه الخلاقـة في الحضارة الإنسـانيـة التي تنبني على معنى التعـاون والتـواصل.



• الثوم... في طعامك


نبات من عائلة الأبصال، استخدم في الصين كدواء منذ 2000 سنة قبل الميلاد. وفي القرن السابع عشر أطلق الفلكي وعالم العلاج بالنباتات "نيكولاس كولبر " على الثوم لقب: "علاج كل الأمراض والعلل."



الثلاثاء، 18 يونيو 2019

• رسالة إلى زوج امرأة عاملة


هل تستطيع المرأة العاملة أن تقوم بواجباتها المنزلية ورعاية أطفالها بينما يكتفي زوجها بالمراقبة السلبية؟. أم أن عليه أن يترك دور "سي السيد" ويؤمن بأن الزمن لم يعد يناسب هذا الدور؟



الأحد، 16 يونيو 2019

• التفاح ما بين آدم والمعرفة والوجنات


أرهقتني عـلاقتي بالتفاح: ظللت ثلاثيـن عاما أتصـور التفـاح فاكهـة غامضـة لها إشعاع الراديوم وتألق القمر وسطـوة إنـاث الجان اللاتي تزوجن من حكماء وجذبوهن إلى الهلاك، وبعـد أن تـوقفت عن الدراسة التي كنا أثنـاءها نرسم تفاحا لم نشاهده، ونقرأ عـن شفة أنثى شهية كالكـريز الذي فشلنا في تصوره...



السبت، 15 يونيو 2019

• القلم واللسان


لولا الكتب المدونة لبطل أكثر العلم ولغلب سلطان النسيان سلطان الذكر. وفي هذا المقال يواصل الكاتب رحلته في أعماق التراث الشعري العربي ليرصد التطور الذي أصاب الوعي العربي مع تحوله من الشفاهية إلى النزعة الكتابية.



• الورد هذا الأريج حول الأعناق



ظللت أتجول خلال السنوات الماضية بين مختلف الممالك، الإنس والجن والحيوان والأخلاق والزرع، فكيف فاتني أمر الورد؟، ذلك الذي ظل - على استحياء- يرنو إلى قلمي من خدره الشائك، مع أنه الوحيد المخلص الذي سيكون في مقدمة المودعين- دون أن يرث مني شيئا، هذا إذا كانت نهايتي ستتم في سلام يسمح للورد بأن ينتظم- حزنا- أو شعرا- أو أغنية يؤرقها الندى، أو النوى، أو المنون، أو النسيم.



• العرب بين ألم الفشل وأمل الإصلاح


مع تجدد السنوات يقف المراقب برهة ليستعرض الماضي ويمد بصره ـ إن أمكن للمستقبل. هذه الوقفة ليست يجب ألا تكون - وقفة الرجل الذي يرى الشجرة ولا يرى الغابة، بل من ينظر إلى الشجرة والغابة معا. ولأن الهم العربي قد عولج من داخله من أقلام وكتاب كثر فإن الحاجة تبدو ملحة إلى أن يعالج هذا الهم من خارجه، لقد نظرنا في المرآة كثيرا لأنفسنا وآن لنا اليوم ألا نرى أنفسنا ونعجب بها، بل ننظر كيف يرانا الآخرون.



الجمعة، 14 يونيو 2019

• الطبع والصنعة عند الشعراء


ميراث طويل من نقد الشعر يجعله يتأرجح دوما بين الشاعر المطبوع الذي ينطوي على كل معاني العفوية، وشاعر الصنعة الذي يعيد النظر دائما في أدواته الإبداعية.. وهذا المقال يلقي ضوءا جديدا على هذين المعنيين اللذين يبدوان قديمين.



• الحارث بن حلزة



الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد بن عبدالله بن مالك البكري المتوفى سنة 570 ميلادية عن عمر يناهز مائة وخمسين سنة عرف بمعلقته الشهيرة التي تبلغ أبياتها خمسة وثمانين بيتا، وقد ارتجلها ارتجالا دفاعا عن قومه من بني بكر بن وائل أمام الملك عمرو بن هند حين اشتد الأخذ والرد بين قومه من بني بكر بن وائل وبين أبناء عمومتهم من التغلبيين الذين طالبوا بدية أبنائهم الذين ماتوا في الصحراء وهم في صحبة البكريين...



• قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط


من خلال أشعار الماغوط ينطلق هذا المقال ليثير قضية أدبية مهمة هي قصيدة النثر. تلك القصيدة التي وأن كانت تعطل أحد العوامل الأساسية في التعبير الشعري وهو الأوزان إلا أنها لا تهمل بقية الإمكانات التعبيرية التخيلية والرمزية الأخرى.



• الطاووس ذو الخيلاء والعرش الإيراني


الكتابة عن الطاووس محفوفة بالمزالق، أولها: أنني أضفت للواو- واوا حتى يتم إشباع الضم، والعرب- عادة- لا تفعل ذلك، وثانيها: أن كثيرا من القوانين الوضعية السائدة تتحرش بمن يكون في سطوره غمز ولمز، وثالثها: أنني قضيت ليلة كاملة أشارك علماء - محدودي الدخل- في حديث مدهش عن أغلى طبق طعام في العالم، وكان كبد الطاووس يتوسط شرائح الكلام...



الخميس، 13 يونيو 2019

• الكسندر سولجينيتسين العائد من المنفى


عاد الأديب، والمفكر والمؤرخ الروسي الحائز على جائزة نوبل للأدب الكسندر سولجينيتسين إلى بلاده بعد أن أمضى عشرين عاما في منفاه الاضطراري. ومثل ترحيله أثارت عودته ضجة إعلامية واسعة. واستقبلته روسيا بحفاوة البطل القومي. وصفه رجال فكر بأنه "ضمير روسيا الحي " ووقف آخرون موقف اللا مبالاة منه، بل ربما العداء أيضا. لهذا كان كاتبا يثور من حوله الجدل ويستحق إلقاء الضوء على أعماله.



• أسرار هجرة الحيوانات والطيور دورية وانتحارية


إنها مخلوقات من النادر أن تستقر في وطنها فهي دائمة الرحيل بحثا عن الدفء والغذاء. تسلك كل الطرق. وأحيانا تموت قبل أن تصل ، ولكنها لا بد أن تعود . وفي كلتا الرحلتين تحيط بها أسرار لم يستطع العلم الوصول إليها حتى الآن.



• الصحة والمعادن


تؤدي المعادن البيولوجية دورا حيويا على صعيد بناء الجسم وصحته. ففي حين يؤثر نقص الكالسيوم على التقلص العضلي، وتخثر الدم، يؤدي العوز إلى المغنيسيوم إلى حدوث أمراض وعائية - قلبية، بينما يتمخض نقصان الحديد عن تدني مستوى الاستعدادات الذهنية. وهكذا يبدو أن الصحة، بالفعل... معادن!"



• الطهطاوي ناقد للحضارة الغربية


كان رفاعة الطهطاوي (1216 - 1290 هـ 1801 - 1873 م) أول عين للشرق على الغرب في عصرنا الحديث، ورغم الخلل في صور المقابلة بين حال الشرق وحال الغرب يومئذ، إلا أن التكوين الإسلامي - الأزهري - للرجل، وأيضا تمثيله لمصر الناهضة بقيادة محمد علي باشا يومئذ قد عصماه من " الانبهار" بالغرب، ذلك "الانبهار" الذي "أدهش" آخرين، فشل لديهم ملكات "النقد" و"التمييز"!..



السبت، 8 يونيو 2019

• الماعز نموذج للرشاقة والنشوز والصداقة


يكاد الأدب العربي - (الشعر والقصة) - يخلو من هذا الحيوان الأليف الرشيق : الماعز، مع أنه استوطن الحضارات الأولى، واستمتع بلحمه المشوي اللطيف الغزاة والمصلحون والسائحون وعشاق السهر طالبو (النيفة)، و (النيفة) هي الاسم المصري لنوع من (الكباب) يجهز من لحوم الجديان - وأشهاها ما كان مع الطحينة المتقنة - وعند تخليصه من الدهون فإن لحوم الماعز تضارع لحوم الغزلان والظباء، لكنها - هذه اللحوم - إن وقعت في يد لا تجيد الإعداد المناسب، فإنها تفقد كثيرا من طعمها الشهي.



• تحول النموذج الأصلي للشاعر


ثمة تغيرات اجتماعية وسياسية لحقت بالبيئة العربية وهي تنتقل من مجتمع الصحراء إلى مجتمع المدينة، وكان لهذه التغيرات أثرها في بنية الشعر ومكانة الشاعر، وإنها لرحلة في الفن والحياة جديرة بالمتابعة والتأمل.



الخميس، 6 يونيو 2019

• العقرب اختصار للشر ورمز للزمن والخيانة


تحتاز العقرب مساحة في ذكرياتي تعادل ما يهيمن عليه برج عقرب الفلك في السماء، ولا يزال المنظور المذعور لأختي الكبرى وهي تحملني - صغيرا - فوق كتفها لتخترق بي الأحراش وصولا للمستشفى، يقلق منامي ويشيع اضطرابا في نفسي، لقد كانت بيئتي المبكرة، الحارة الرطبة الدافئة، أصلح البيئات لنمو الورد والشر والعقارب والتوجس والرغبة العارمة في التراحم والتواصل مع الآخرين، "حتى القضاء عليهم".



الأحد، 2 يونيو 2019

• الطبخ بنيران البكتيريا


في الليالي المظلمة بالريف، تنطلق- أحياناً- حلقات نارية مضيئة، من البرك والمستنقعات. نيران تظهر أولاً على سطح الماء، وقد تعلو في الهواء، فتثير الذعر في قلوب الريفيين البسطاء، ويتساءلون عن السر. وعند العلماء، أن سر هذه الألعاب النارية الباهرة، هو في بكتيريا مدهشة، تعيش في طين البرك والأوحال، وتهوى إطلاق الطاقة الكامنة في أعماق البقايا النباتية والنفايات، وتهوى كذلك اللعب بالنيران.



• ما هي أسباب تأخر الأمة العربية؟


لعل السؤال الذي يقض مضجع أي عربي هو: أما من وسيلة تمكننا من التحرك إلى الأمام لمواكبة حركة الأمم المتحضرة؟ إنهم يركضون ركضا بينما نقف نحن عاجزين نكتفي بالتأمل أحيانا وبالتحسر في معظم الأحايين.



السبت، 1 يونيو 2019

• أكثر لوحات رمبرانت ليست له


حدث القرن العشرين في تاريخ الفن: أكثر لوحات رمبرانت ليست له
بعد مرور أكثر من ثلاثة قرون على وفاة الرسام العبقري رمبرانت يثور حدث القرن العشرين وهو أن معظم لوحاته مقلدة، لقد بدأ هذا الاكتشاف منذ حوالي ثماني سنوات وما زال يتفاقم حتى الآن.. أين الحقيقة في هذا الحدث، وأين يكمن الخط الرفيع بين اللوحات الأصلية والمقلدة.



• رسالة في تدبير سفر الحج


كان قسطا بن لوقا البعلبكي (حول 205 - 300 هـ) طبيبا من مواليد بعلبك. وكان إلى ذلك، عالما كبيرا كما كان مترجما ماهرا. وقد وضعه (ابن) النديم في مكانة تعلو عن مكانة حنين بن اسحق بسبب سعة اطلاعه ومقدرته العلمية ويبدو أن قسطا بن لوقا، الذي كان مسيحيا، زار عاصمة البيزنطيين، وعاد مصطحبا عددا من كتب الطب من هناك، وهي التي عكف على دراستها.