الجمعة، 19 ديسمبر 2014

• الثلوث البيئي: الهوائي، الضوضائي، المائي، الإلكتروني، النفايات المنزلية

البيئة هي المجال المحيط بالكائنات الحية تؤثر فيه ويتأثر بها لذلك يجب تجنب حدوث أي خلل في هذه المنظومة البيئية لأن هذا الخلل ينعكس بشكل أو بآخر على الكائنات التي تحيا بها ويعد التلوث البيئي واحدًا من أهم المؤثرات السلبية في البيئة، وبالنظر له يعتبر التلوث البيئي هو الأساس. ويعد التلوث البيئي من أخطر أنواع التلوث حيث إنه يهدد البشرية جميعه.
وهناك أنواع كثيرة من التلوث التي تهدد البيئة نذكر منها:

تلوث الهواء، أسبابه، تأثيرة وعلاجة
تلوث الهواء يعني وجود أي مواد صلبه أو سائلة أو غازية بالهواء بكميات تؤدي إلى أضرار فسيولوجية واقتصادية وحيوية بالإنسان والحيوان والنباتات والآلات والمعدات، أو تؤثر في طبيعة الاشياء. برزت مشكلة التلوث مع التصنيع وانتشار الثورة الصناعية في العالم والزيادة في عدد السكان، وازدياد عدد وسائل المواصلات وتطورها، واعتمادها على المركبات الناتجة من تقطير البترول كوقود.
طرق تلوث الهواء:
1)   مواد صلبة معلقة مثل الدخان،عوادم السيارات،أتربة الإسمنت والمبيدات الحشرية.
2)   مواد غازية أو أبخرة سامة مثل الكلور، أول أكسيد الكربون والأوزون.
3)   البكتيريا والجراثيم، والعفن الناتج من تحلل النباتات والحيوانات الميتة والنفايات الآدمية.
4)   الإشعاعات الذرية الطبيعية والصناعية باستخدام الذرة في مجالات الحياة العسكرية والصناعية.
تأثير تلوث الهواء:
1)   تؤدي زيادة الغازات السامة إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والعصبي، وتحدث تشوهات خلقية يتوارثها الأبناء.
2)   تسبب أملاح الرصاص التي تخرج مع غازات العادم تسمم الأغنام والخيول.
3)   اختناق النباتات واختزال كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض.
4)   تكسير في طبقة الأوزون التي تحيط بالأرض، والسماح للغازات الكونية أن تدخل جو الأرض، وأن تحدث فيه تغيرات كبيرة سلبية.
معالجة تلوث الهواء:
1)   تنمية الوعي الذاتي لدى الأفراد بأن التلوث كارثة تحتاج إلى جهد إيجابي منهم.
2)   تهجير الصناعات الملوثة للبيئة بعيدًا عن أماكن تمركز البشر بخطة زمنية محددة.
3)   التشجير على نطاق واسع للتخلص من ملوثات الهواء وامتصاصها.
4)   الكشف الدوري على السيارات، لأن عوادمها من أحد مسببات التلوث.
5)   استخدام الغاز الطبيعي كأحد مصادر الطاقة البديلة عن مصادر الطاقة الحرارية.
6)   معالجة التلوث النفطي، بوضع قواعد بعدم إلقاء السفن مخلفات نفطية أو كيميائية في مياه البحار.
7)   استخدام المبيدات العضوية التي لا يحتوي تركيبها على المواد الكيميائية.
تلوث الماء، مصادره وأسبابه:
يتلوث الماء بكل ما يفسد خواصه أو يغير من طبيعته، وهو تلوث مجاري الماء و الآبار والأنهار والبحار والأمطار والمياه الجوفية مما يجعل ماءها غير صالح للإنسان أو الحيوان أو النباتات أو الكائنات التي تعيش في البحار والمحيطات، ومن أهم ملوثات الماء ما يلي:
1)   مياه الأمطار الملوثة: تتلوث مياه الأمطار خاصة في المناطق الصناعية لأنها تجمع أثناء سقوطها الى الارض كل الملوثات الموجودة بالهواء.
2)   مياه المجاري والصرف الصحي: تتلوث بالصابون والمنظفات الصناعية وبعض أنواع البكتريا والميكروبات الضارة، وعندما تنتقل مياه المجاري إلى الأنهار والبحيرات فإنها تؤدي إلى تلوث هي الأخرى.
3)   المخلفات الصناعية: تشمل مخلفات المصانع الغذائية والكيمائية والألياف الصناعية والتي تؤدي إلى تلوث الماء بالدهون والبكتريا والدماء والأحماض والقلويات والنفط ومركبات البترول والكيماويات والأملاح السامة، وأملاح المعادن الثقيلة.
4)   المفاعلات النووية: تسبب تلوث حراري للماء مما يؤثر تأثيراً ضاراً على البيئة، مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان والكائنات الأخرى ولبقية حياتها.
5)   المبيدات الحشرية: التي ترش على المحاصيل الزراعية أو لإزالة الأعشاب الضارة، فينساب بعضها مع مياه الصرف المصارف ومياه القنوات التي تغسل فيها معدات الرش وآلاته، ويؤدي ذلك إلى قتل الأسماك والكائنات البحرية كما يؤدي إلى نفوق الماشية التي تشرب من مياه الترع والقنوات الملوثة بهذه المبيدات.
6)   تسرب البترول إلى مياه البحار والمحطات: إما نتيجة لحوادث غرق الناقلات، وإما نتيجة لقيام هذه الناقلات بعمليات التنظيف وغسل خزاناتها وإلقاء مياه الغسل الملوثة في عرض البحر.
التلوث الضوضائي (السمعي)، أنواعه، مصادره، علاجه
التلوث الضوضائي هو أصوات ذات استمرارية غير مرغوب فيها وتحدث عادة بسبب التقدم الصناعي، ويرتبط التلوث السمعي أو الضوضائي ارتباطاً وثيقاً في الأماكن المتقدمة وخاصة الأماكن الصناعية.
أنواع التلوث الضوضائي
1)   ضوضاء الطرق والشوارع من السيارات والدراجات وكل طرق المواصلات.
2)   ضوضاء الطائرات (ضوضاء الجو) بازدياد عدد الطائرات والمطارات.
3)   الضوضاء الاجتماعية من المصانع، الأنشطة المنزلية، الأجهزة الكهربائية في المحالات والمنازل، أصوات صراخ الأشخاص، إصلاح السيارات.
4)   الضوضاء الصناعية (ضوضاء المصانع) وهي تؤثر على العاملين في هذه الأماكن، وكذلك على عامة الناس، وهي أخطر الضوضاء على الإطلاق.
الآثار الضارة المترتبة على التلوث الضوضائي:
1)   تلف في الاذن و فقد السمع.
2)   الآثار النفسية من توتر عصبي وقلق وصداع وغيره.
3)   الآثار الفسيولوجية من زيادة إفراز الغدة النخامية، صعوبة في التنفس مع زيادة الإحساس بالإجهاد والميل نحو العصبية.
من وسائل الحد من الضوضاء:
1)   الحد من استخدام أجهزة التنبيه في المدن.
2)   قامة عوازل صوت حول المباني المنتجه لتقلل من شدة الضوضاء.
3)   الحد من إقامة المصانع ومحطات توليد الطاقة بالقرب من التجمعات السكانية.
4)   إقامة حزام شجري أخضر حول المباني التي تحتاج للهدوء.
5)   استخدام سدادات قطنية للعاملين بالمصانع الرئيسة في الضوضاء.
التلوث الإلكتروني،الأعراض والحلول
يتعرض الإنسان بشكل دائم إلى سيل من الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الأجهزة الالكترونية والكهربائية المحيطة به كالحاسوب والتلفزيون والانترنت ومحطات تقوية شبكات الهواتف النقالة المنتشرة في المناطق السكنية، وهو ما يعرف بخطر التلوث الالكتروني.
ثمة مخاطر تكمن في مخلفات تلك الأجهزة الالكترونية التي تحوي بعض قطعها الصغيرة مواد سامة مثل الزئبق والرصاص تترسب في التربة لفترات طويلة وتحولها إلى أراض غير صالحة للزراعة، وتتسرب إلى الإنسان عبر سلسلة الغذاء.
ويعتبر كل من الزجاج والبلاستيك والكربون الصلب وغاز الكلورين السام التي تكون أكثر محتويات تلك المخلفات، مواد يصعب التخلص منها أو إعادة تصنيعها ما يجعلها مصدرا دائما لتلويث البيئة. وأن ما يزيد من خطورة هذه الظاهرة هو عدم وجود قوانين تحمي العاملين في مجال التخلص من النفايات الالكترونية التي تظهر آثارها الصحية السلبية على المدى البعيد.
وفي حال أن تكون هذه الإشعاعات مكثفة فقد تؤدي إلى عوارض مثل: اضطراب الحالة النفسية، أورام حميدة وخبيثة. ‏
ومن الحلول المقترحة للحد من التلوث الالكتروني:
1)   استخدام شاشات عالية الجودة للحد من الإشعاعات الصادرة من الكمبيوترات أو أجهزة التلفاز. ‏
2)   الابتعاد ما أمكن عن الإقامة الطويلة أو الجلوس لفترات طويلة على مقربة من أماكن استقبال الإشعاعات، واستخدام الفلاتر وواقيات الشاشات.
3)   الصيانة الدورية للأجهزة الكهربائية الموجودة في المنازل مثل الأفران الكهربائية والمايكروويف.
4)   استخدام التكنولوجيا الحديثة في الحد من الإشعاعات مثل (ساعات تيسلار).‏ 
النفايات، أسبابها، آثارها، علاجها
لقد سبب تداول وإدارة النفايات مشكلات للمجتمع لأن طرح القمامة بطريقة غير مناسبة قد أدى إلى جذب الحشرات الحاملة للمرض (الملاريا والتيفوس) بالإضافة إلى البكتيريا والفيروسات مما شكل تهديدًا خطيرا للصحة.
وعلى الرغم من تناقص تصريف النفايات في المياه والهواء، فقد زاد الاعتماد على الطرح الأرضي، وغالبا فوق الأرض التي يظن أنها منخفضة الخصوبة وقد ظهر إن المياه الجوفية تم تلوثها من الطرح الأرضي للنفايات الخطرة .
النفايات المنزلية وأثرها على البيئة:
تشمل النفايات المنزلية جميع أنواع النفايات الصلبة كالقمامة وبقايا الطعام والمهملات والنفايات الورقية وغيرها من أنواع تشكل خطورة على صحة الإنسان والبيئة، وغالبًا ما يبقى التلوث المتولد بالمنزل في مكانه على صورة مركزة وعلى مستويات عالية للغاية مقارنة بالهواء الخارجي.
يصدر عن المنازل كميات كبيرة من الملوثات و النفايات التي تدخل إلى البيئة منها الزيت المستعمل والمنظفات المنزلية والمواد الخطرة التي تلقى في المجاري ومبيدات الآفات والمذيبات.
ما هي النفايات الخطرة؟
كلمة (نفايات خطرة) مسمى لبعض النفايات التي تتطلب أسلوبًا خاصًا لتداولها، لأنها تمثل تهديدًا خطيرًا لصحة الإنسان وللبيئة إذا ما أسيء تداولها وإدارتها، خصائص النفايات الخطرة انها قابلة للاشتعال والتآكل ولها القابلية على التفاعل والسمية.
من المنتجات المنزلية الشائعة التي تحتوي على مكونات رئيسية خطرة: منظف الفرن، منظف الحمامات، منظف البالوعات، ملمع الأثاث، شامبو السجاد، معطر الهواء مطهرات، مزيل البقع ومنظف زجاج، ملمع معادن، الطلاء ومزيل الطلاء، ملمع أحذية، مزيل طلاء الأظافر....
اقتراحات للحد من خطر الملوثات المنزلية:
1)   التقليل من استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد خطرة أو استخدامها بكميات ضئيلة.
2)   استخدام منتجات بديلة أو مشابهة تؤدي نفس الغرض تقريبًا ولكنها أقل خطورة على المستهلك والبيئة.
3)   التخلص من المنتجات المستعملة وغير المستعملة وحاوياتها بطريقة مناسبة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق