الخميس، 23 مايو 2024

• كيف أجعل ابنائي يحبون بعضهم البعض؟

تفاهم الأشقاء

التنافس بين الأخوة أمر لا بد منه، لكن تعليم أطفالك أن يحبوا إخوانهم وأخواتهم أمر مهم لإنجاب أطفال مطيعين يملأون المنزل راحة وسعادة، وقد يكون البحث عن طرقٍ لتنمية هذا الحب بين الإخوة أمرًا صعبًا، لكنه ممكن، فلا تستهيني بتأثيرك كأم.

فيما يلي 11 طريقة لمساعدة أطفالك على حب بعضهم البعض:

1.    دعي أطفالك يرون طريقة معاملتك مع إخوتك

"الأطفال ينتبهون. إذا كنت تحبين إخوتك، وتحسنين معاملتهم، ولا تنسين مناسباتهم، وإذا رأوا هذا الحرص منك على بناء علاقات قوية مع إخوتك فسوف يقلدونك تماماً، وسوف يحذون حذوك. مثلما إظهار السلوكيات السلبية مثل القتال أو الشتائم سوف يكررها أطفالك الصغار. أخبري أطفالك كيف كنت أنتِ، عندما كان إخوتك صغارًا، وكيف كنتم تنتظرون والدكم؛ كي تجتمعوا سوياً للضحك وقول النكات في همسات صامتة. سيحب أطفالك هذه القصص، ويطلبون منك سردها مرارًا وتكرارًا، وهذا يعود إلى حس الشقاوة فيهم، لكن لا تتكلمي عن أي خلافات سيئة بينك وبين إخوتك. لكن لا تلومي نفسك على مشاجرات أطفالك. المهم أن تكوني القدوة، لكن اعلمي أنهم قد يتأثرون بأشياء يرونها خارج البيت.

2.    أحبي أبناءَك على قدم المساواة

إظهار الحب لأطفالك هو وسيلة لتعليمهم الحب. وأيضاً سيمنعهم ذلك من الشعور بالغيرة، ما يمنحهم القدرة على الحب بحرية. إذا شعروا بالحب، فسوف يظهرون الحب للآخرين. فما يحصل عادة يشبه الشد والجذب حيث ينشأ التنافُس بين الإخوة نتيجة سعي كل منهم إلى كسب حب أكثر واحترام أكبر من الوالدين. ويتخذ هذا التنافس أشكالاً مختلفةً قد تشمل التضارُب البدني، والتنابُز بالألقاب، والتنازُع على أمور تافهة، وإصدار سلوكيات عُدوانية وغير ناضجة. ويحدث ذلك غالباً عند إنجاب ابن ثان أو ثالث أو رابع.

3.    علمي أولادك الصبر

الصبر فضيلة. صحيح أنه ليس من السهل تحقيق ذلك، ولكنه يتطلب ضبط النفس والتفهم. خاصة بالنسبة للأشقاء الأكبر سنًا، حيث يمكن أن ينفد الصبر وقد يسيطر الإحباط عليهم، ومن خلال تعليم الصبر، سيكون لدى الأطفال قدر أكبر من الفهم والتسامح تجاه أشقائهم الصغار "المزعجين".

4.    دربي أطفالك على اللعب سوياً

اللعب معًا هو الطريقة المثالية لتنمية علاقات المحبة. فاللعب هو الطريقة التي يتم بها تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال. عندما يستمتعون معًا، فإنهم يتعلمون عن بعضهم البعض كيفية التواصل. بالطبع، يؤدي لعب الأشقاء إلى احتمال حدوث مشاجرات ربما تصل إلى الضرب، ولكن تلك اللحظات هي التي يمكنك فيها، كأم التدخل والتوسط في الموقف.

5.    علمي أبناءك المشاركة في الألعاب والأنشطة والهوايات

تعد مشاركة الألعاب أو الأنشطة أو الأصدقاء طريقة رائعة أخرى لتعليمهم حب بعضهم البعض. بمجرد أن يصبحوا معًا في شيء ما، مثل قضاء الوقت، وخلق الذكريات، والانخراط مع الآخرين - سوف يتعلمون أن يحبوا ويقدروا بعضهم البعض. وسوف يتعلمون العمل كفريق. وإذا كان ابنك الأكبر يعزف الموسيقى، فاطلبي منه أن يعلم أخاه وليتشاركا الأوقات. دعيهم مثلاً يركبون دراجة ثلاثية حول الممر، أو أن يقرأوا لبعضهم البعض. فهذا سيجعل كل طفل يفخر بنجاح أخيه.

6.    اطلبي من أولادك مساعدتهم مع بعضهم

علميهم أن يعتمدوا على بعضهم البعض. وامنحي أطفالك الأعمال المنزلية للقيام بها معًا. سوف تساعدهم أنشطة الترابط هذه على الاعتماد على بعضهم البعض. هذا الاعتماد هو علامة الحب. وذلك سيجعلهم يدركون أنهم ليسوا وحدهم. إنهم بحاجة إلى بعضهم البعض.

7.    علمي أبناءك عدم حب التملك وتفضيل النفس

لدى الأطفال مفهوم مفاده أن الأشياء الخاصة بهم هي ملكهم حقًا، سواء كانت ألعابًا أو أصدقاء أو مساحة. لكن تعليمهم أن أشياءهم أقل أهمية من الناس تزرع فيهم الحب. اطلبي منهم أن يضعوا الآخرين في المقام الأول في كل شيء. إن تقديم الخدمات أو المساعدة في الأعمال المنزلية لأخيك أو قضاء الوقت معًا كلها أمثلة جيدة على نكران الذات. جسّدي هذه السمات واستمري في فرضها في منزلك.

8.    دعي أطفالك يتقاربون منذ البداية

مع ولادة طفل أو طفلة جميلة، بين الإخوة ستجدين في ذلك مشقة في إخبار الإخوة الأكبر بقدوم أخ جديد لهم، خصوصاً إذا كانوا يتقاربون في السن، دعيهم يعبرون عن فرحة اللقاء الأول بالطفل الجديد وساعديهم على ذلك، فهذا يخلق لديهم شعوراً بالانتماء، ثم أسندي إليهم بعض المهام الصغيرة لمساعدتك في رعايتها، مثل جلب الحفاضة، وغسل اللهاية.

9.    املئي ذكريات أبنائك بالمرح

اجعلي تجاربهم واحدة، ومليئة بالذكريات الجميلة، فعندما يكبرون سيتذكرون يوماً ما أنك اصطحبتهم خلاله إلى الحديقة، وآخر لتشتري لهم ألعاباً، ولن ينسوا اليوم الذي لبوا فيه بالرمل وبنوا القلاع الرملية في رحلة على الشاطئ، حتى الرحلات التي تسببت لهم بحوادث سيئة، لن ينسوها، وثقي كل ذلك في ألبومات الصور واكتبي تحت كل صورة التاريخ والموقف والمكان.

10. العائلة أولاً!

ذكري أطفالك بأن الأصدقاء سيأتون ويذهبون، لكن العائلة ستبقى إلى الأبد. وإذا رأيت طفلك يتجاهل أشقاءه للذهاب إلى المسبح مثلاً، أو صالة الرياضة، أو لعب كرة القدم، فحاولي في المرة الأولى أن تكوني شديدة، وتطلبي منه اصطحاب أخيه، وهذا سيزيده حرصاً عليه خارج البيت.

11. ذكّري أطفالك بالتعاطف مع أشقائهم

قد يكون لطفلك أرق قلب في العالم، لكنه لا يشعر بلحظات الضعف التي يمر بها شقيقه، هنا من المناسب إجراء محادثات أكثر صراحة بين الشقيقين لكشف الطرق التي يمكن لكل واحد منهما من خلالها إظهار التعاطف مع الآخر.

إذا كان ابنك الأكبر قوياً في مادة الرياضيات بينما أخته تكافح للحصول على علامات تحميها من الرسوب، فذكري الأخ بمدى أهمية مساعدة أخته. وإذا كان هو بالمقابل أقل مهارة اجتماعيًا من أشقائه، فذكري طفلتك (الفراشة الاجتماعية)؛ لمساعدة شقيقها على التواصل الاجتماعي فهذه المساعدات تجعل كل أخ يدرك مكامن الضعف والقوة في شقيقه، فيساعده على استخدامها.

إقرأ أيضاً:

10 خطوات تعززين بها الحب في قلب طفلك

الصدمات النفسية عند الأطفال: الأعراض والأنواع وطرق التعامل

التوجيه والإرشاد مفتاح النجاح الأكاديمي

التنمر في المدارس: علامات التنمر واستراتيجيات العلاج

12 موقفاً لطفلك وكيف تردين عليها

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية

المصدر: 1









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق