الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

• تعلُّق الطفل الزائد بالأم: كيف نتعامل معه


مقدمة

أمر طبيعي يُولد به الطفل للشعور بالأمان، فهو يبحث عنه في كل لحظة منذ ولادته. يبدأ بالبكاء إذا فكرتِ في الابتعاد عنه، وبعد أشهر يبدأ بالابتسام ومتابعة حركاتكِ بعينيه، مما يزيد من التواصل والتعلّق بينكما. بمرور الوقت، يزداد خوف الطفل من الانفصال عن أمه، فينزعج ويزيد من صراخه بمجرد أن تختفي من أمامه، مما يعوقك عن القيام بمسؤولياتك. 

إذا استمر هذا التعلُّق الزائد دون معالجة، فقد يؤدي إلى انعزال الطفل وعدم اختلاطه بالعالم الخارجي، مما يجعله تعلقًا مرضيًا يحتاج إلى تدخل.

أسباب تعلُّق الطفل الزائد بالأم

  • الابتعاد المفاجئ: عندما تبتعد الأم فجأة عن طفلها بسبب عمل أو سفر، قد يسبب ذلك صدمة للطفل، مما يجعله متعلقًا بها بشكل أكبر عند عودتها.
  • الإسراف في الخوف: خوف الأم الزائد على طفلها، وإظهار القلق عليه بشكل مبالغ فيه، يؤدي إلى زيادة تعلُّقه بها.
  • التدليل الزائد: تدليل الطفل بشكل مفرط وتنفيذ جميع رغباته يمكن أن يكون دافعًا لتعلُّقه الزائد بأمه.
  • التلاعب بمشاعر الطفل: التهديد بتركه أو الابتعاد عنه، إضافة إلى انعدام دور الأب أو قلة تواصله مع الطفل، يزيد من تعلُّقه بأمه.
  • انعزال الأسرة: العزلة الاجتماعية للأسرة تقلل من فرص اختلاط الطفل بالعالم الخارجي، مما يجعله يميل إلى الانطوائية.
  • تعامل الأب بعصبية: عصبية الأب مع الطفل تزيد من التصاقه بأمه وخوفه من الابتعاد عنها.

علامات تدل على تعلُّق طفلكِ الزائد بك

  • الملاحقة الدائمة: يلاحقك في كل مكان ولا يقبل الابتعاد عنك، ويريدك أن تكوني دائمًا إلى جانبه.
  • عدم الاعتماد على النفس: لا يعتمد على نفسه في أي شيء، ويطلب منك تقديم كل شيء له.
  • الخوف الشديد من الانفصال: يعاني من خوف شديد عندما يشعر بأنك ستتركينه وحده.
  • رفض النوم وحده: لا يقبل أن ينام وحده، وقد يستيقظ في الليل ويبكي بحثًا عنك.
  • عدم الشعور بالأمان إلا بوجودك: لا يشعر طفلك بالأمان والهدوء إلا إذا أمسك بيدك وتأكّد أنك ستبقين معه.
  • تقييدك: تشعرين بأن طفلك يقيدك ويمنعك من القيام بأنشطة خاصة أو بواجباتك.

تأثير التعلُّق الزائد على شخصية الطفل

  • الاعتماد الكامل على الآخرين: يصبح الطفل اتكاليًا، ضعيف الاستقلالية ولا يمكنه الوثوق بنفسه.
  • صعوبة اتخاذ القرارات: لا يستطيع اتخاذ القرارات الشخصية حتى البسيطة منها.
  • الارتباط الزائد بك: يشعر دائمًا بأنه لا يمكنه الاستمرار بعيدًا عنك.
  • التقليد المفرط: يحاول تقليد أمه في بعض صفاتها ولا يحاول بناء شخصية مستقلة عن الآخرين.
  • الخوف من المدرسة: يخاف من البقاء وحيدًا في المدرسة بين معلمين وتلاميذ غرباء.
  • التملك والغيرة: ينتاب الطفل شعور التملك تجاه والديه، فيشعر بالغيرة من أي شخص يقترب منهما.
  • استمرار التعلق في الكبر: قد يستمر التعلق الزائد حتى بعد البلوغ، مما يؤثر على قدرته على بناء علاقات عاطفية واجتماعية متوازنة.
  • صعوبة اختيار شريك حياة: يحاول الطفل البحث عن شريك مطابق لأحد الوالدين ليكون زوجًا أو زوجة مستقبلية.

طرق للعلاج يجب على كل أم التمسك بها

  • رسم حدود للعلاقة: ضعي حدودًا واضحة للعلاقة بين طفلكِ ووالديه وحددي مسار تطورها خلال مراحل عمر الطفل.
  • تعزيز الاستقلالية: ساعدي طفلك على القيام ببعض الواجبات بنفسه منذ الصغر.
  • الفصل التدريجي: ساعدي طفلك على الاستقلال تدريجيًا عنك في كل مرحلة عمرية.
  • التشجيع على الاستكشاف: شجعي طفلك على اكتشاف عالمه بنفسه وعوديه على النوم في غرفة مستقلة.
  • التوازن بين الحنان والحزم: كوني حنونة وحازمة في الوقت نفسه، ولا تبتعدي عنه فجأة دون تفسير.
  • التواصل والانفتاح: حافظي على حوار مفتوح مع طفلك واعرفي أسباب خوفه وقلقه من الابتعاد عنك.

نصائح لعلاج مشكلة تعلُّق الطفل بالأم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق