الثقافة العامة: • سعادة المراهقين: بدائل واقعية بعيداً عن الشاشات

الثلاثاء، 15 أبريل 2025

هل تؤثر التكنولوجيا على سعادة المراهقين؟

أظهرت دراسات حديثة تراجعاً في مستوى سعادة المراهقين مقارنة بالأجيال السابقة، لا سيما منذ انتشار الهواتف الذكية في الفترة 2011-2012. فالمراهقون يقضون وقتاً أطول أمام الشاشات، وأقل مع أصدقائهم وجهاً لوجه، ما انعكس سلباً على مشاعرهم.

وتبين أن جميع الأنشطة المرتبطة بالهواتف تقريباً ترتبط بانخفاض مستوى السعادة، في حين ترتبط الأنشطة غير المرتبطة بالشاشات، كالنوم والتواصل المباشر، بارتفاع السعادة.

من أبرز الأمثلة على ذلك، استماع المراهقين للموسيقى عبر السماعات لساعات طويلة، ما يعزلهم اجتماعياً، ويعمق شعور الوحدة. بالمقابل، يُعد النوم الجيد (أكثر من 7 ساعات) أحد أهم عوامل السعادة، لكن استخدام الأجهزة الإلكترونية ليلاً يقلل من عدد ساعات النوم لدى المراهقين.

كما أن التفاعل الاجتماعي الواقعي له أثر كبير في تعزيز السعادة، سواء من خلال اللقاءات أو النشاطات الجماعية. في المقابل، الأنشطة الفردية، حتى وإن بدت اجتماعية كالمكالمات أو الفيديوهات، لا تقدم نفس التأثير الإيجابي.

ولتوفير بيئة أسرية داعمة للسعادة، يُوصى بتعزيز التواصل الصادق، إظهار المحبة، تجنب الانتقاد، وتشجيع التعبير عن الرأي. كما يُنصح المراهقون بتبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة، تناول الخضروات والفواكه، وتجنب الأطعمة المصنعة.

أخيراً، تشير بعض الأبحاث إلى أن السعادة قد تكون جزئياً موروثة عبر الجينات، لكن تبقى العوامل البيئية – كالعلاقات الاجتماعية والصحة النفسية – أساسية في تعزيزها. وبالتالي، فإن الموازنة بين استخدام التكنولوجيا وتطوير نمط حياة صحي واجتماعي هو الطريق الأهم نحو سعادة المراهقين.

إقرأ أيضاً:

الفرق بين اهتمامات شباب التسعينات والجيل الحالي

الفرق في اهتمامات البنات بين الأمس واليوم

كيف تجعلين التعلّم ممتعاً لطفلك في المنزل

كيف تُسهِّلين على طفلك الإنطوائي بناء صداقات ناجحة

تأثير الألعاب الإلكترونية على حياة الشباب اليومية

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب