ظاهرة الحب العذري
بدا لي، وأنا أبحث، في ظاهرة الحب العذري، أنَّ بعض شعراء هذه الظَّاهرة انتقلوا، في شعرهم، من التعبير عن تجربة الحب الإنساني إلى التعبير عن تجربة الحب الإلهي. هذه الفرضية التي وصلت إليها، عن طريق الحدس، تحتاج لتصبح معرفة مقبولة من الآخر إلى برهنة على صوابها. وهذا ما سأحاول القيام به، في ما يأتي، عن طريق قراءة نصية أجريها في نماذج من شعر هؤلاء الشعراء في «نونيَّة» عروة بن حزام.
نقرأ، في البدء، في « نونيَّة» عروة
بن حزام العذريِّ (ت. 30هـ/650م)، فنلحظ ما يفيد بوجود «نقلة» الحب الإنساني من
سطوة السلطان المجتمعي القاهر، الذي يحول دون وصال الحبيبين، إلى رعاية الله؛ إذ
يخرج عروة، بحبه ابنة عمه عفراء التي حرم منها، من عالمه، عالم الفقد، الذي يستحيل
فيه الوصول إلى الحبيبة، والذي لا يُحتمل العيش فيه، إلى عالمٍ اَخر هو «عالم
رعاية الله»؛ حيث يرعى الله الحبيبين، ولا يُريان، فينشد:
فياليت كلُّ اثنين بينهما هوى
من الناس
والأنعام يلتقيان
فيقضي حبيبٌ من حبيبٍ لبانةً
ويرعاهما ربِّي فلا يُريان
يتمنَّى عروة هذه الأمنية، ليس له
فحسب، وإنما لكل اثنين بينهما هوى، من الناس والأنعام، غير أنَّ هذه الأمنية لم
تكن سوى حلم، يفضي العجز عن تحقيقه إلى فقد الاهتمام بهذا العالم الذي يحكمه سلطان
مجتمعي قاهر.
ويبدو أنَّ فقد الاهتمام هذا كان
ظاهرةً في ذلك العصر، فالشاعر منظور بن زيَّان (ت.25هـ)، على سبيل المثال، كان قد
قال:
ألا لا أبالي اليوم ما صنع الدهر
إذا مُنِعت منِّي مُليكة والخمر
يلجأ ابن حزام لـ «العرَّاف»،
ليعوِّض الفقد، وإذ يزداد عجزًا، ينشد:
فرحت من العرَّف تسقط عمَّتي
عن الرأس ما ألتاثها ببنان
في هذا البيت صورة شعريَّة محسوسة،
ملموسة، دالَّة على فقد اهتمام الشاعر بأشياء العالم، وأهمُ أشيائه هو، وهي عمامته
التي تسقط عن رأسه، فلا يمسكها، ويدعها تسقط، وهذا رمز محسوس دال على سقوطه هو،
وعدم اهتمامه بهذا السقوط، وإحساسه بانتهائه الدنيوي، وعدم مبالاته بذلك، والرغبة
في الانتقال إلى العالم الأخروي، وسبيلُه فناؤه، ولكن أيُّ فناء؟
يخاطب عروة غُرابي الدِّمنة بقوله:
ألا ياغُرابَي دمنة الدار
بيِّنا
أبالهجر من عفرا تنتحبان
فإن كان حقَّا ما تقولان فاذهبا
بلحمي إلى وَكْرَيْكما وكلاني
ويسأل الغرابين، على سبيل التقرير،
إن كانا ينتحبان «بالهجر من عفرا»، ويريد منهما، أن يُخرجاه من عالم النحيب هذا،
فيأكلاه، ليَقْوَيا على مواصلة النحيب في عالمٍ ترك قلبه كأنَّه «جناح غرابٍ دائم
الخفقان».
ويريد لهذا الأكل/ الفناء أن يكون
طريقه إلى العالم الاَخر، ليلقى عفراء فيه، فينشد:
إنِّي لأهوى الحشر إذا قيل
إنَّني وعفراء يوم الحشر ملتقيان
يلتقي هوى عروة بن حزام عفراء وهواه
«يوم الحشر»، ما يفيد أنَّه يحقِّق « نقلة» الحبِّ الإنساني من عالم يحكمه سلطان
مجتمعي قاهر، يحول دون وصال الحبيبين، وهو عالم الهجر والنحيب/ الفقد، إلى عالم
يلتقي فيه الحبيبان، من دون أن يراهما/ يقهرهما أحد، ثم إلى عالم الحشر، بعد
الفناء المقوِّي للنحيب في عالم الفقد، ويكون الحبيبان في العالم الاَخر، في رعاية
الله.
وهذا، كما يبدو واضحًا، عبور بالحبِّ
الإنساني المقموع، من عالم الفقد، إلى عالم الحبِّ المتاح، عالم رعاية الله؛ حيث
يلتقي الهَوَيَان: هوى الحبيب وهوى الحشر/ العالم الإلهيِّ.
ثروة شعرية موضوع بحث نصي
الشعراء العشاق العذريون كثيرون،
أشهرهم وأصدقهم تجربًة قيس بن الملوَّح (مجنون ليلى 24-68هـ/645-688م) وجميل بن
مَعْمَر (جميل بثينة 659-701م/82هـ).
شك كثير، من مؤرِّخي الأدب، قدماء
ومحدثين، بالأخبار المروية عن قيس وجميل، وشك بعضهم بوجود هذا الأخير، غير أنَّ
هذا الشك، سواء صدق أم لم يصدق، فإنَّه لا يلغي وجود ثروة شعرية فريدة، تمثّل
مدوَّنةً نصية للبحث، ووجود أخبارٍ يمكن أن تعد نوعًا قصصيَّا واقعيَّا، أو
متخيَّلًا يصدر عن مرجع واقعيٍّ، هو قصص الحبِّ العذري.
وإن يكن الكلام قد كثر على أخبار
هذين الشاعرين وشعرهما، فإنَّنا سوف نقتصر، في هذه المقالة القصيرة، على ما يوصلنا
إلى استيفاء البحث في موضوعها الأساس، وهو الجواز/ العبور من الحب الإنساني إلى
الحب الإلهي.
تجربة الشاعر العاشق
العذري
عاش الشاعر العاشق العذريُّ، كما
تبينا، في ما سبق، تجربةً شكلت لديه رؤيةً مفادها عدم المبالاة بما صنع الدهر،
وعدم الاهتمام بسقوطه من عالمه الذي يعيش فيه، والرغبة في أن يخرج من هذا العالم
الذي يريد أن يسوده النحيب إلى عالم الرعاية الإلهية. وإذ عاش قيس بن الملوح هذه
التجربة، وغدت لديه أكثر حدةً، سمي بـ«المجنون»، وعُرف بـ «مجنون ليلى».
حقيقة جنون العاشق
العذريِّ
أقرَّ قيس بن الملوَّح بأنَّه
«مجنون»، يقول:
يُسمُّونني المجنون، حين يرونني
نعم بي من هوى ليلى الغدا جنون
ويسأل نفسه، بوصفها هذا
ما بال قلبك يامجنون قد خُلِعا
في حبِّ من لا ترى، في نيله طمعا
ولكن أيُّ جنونٍ هو جنونه
لندع الأصمعي (122-216هـ). ومحمد بن
سلَّام الجمحي (ت 231هـ) يجيبان عن هذا السؤال: يروي الأصمعي عن أعرابي، من قوم
قيس: «كان فينا جماعة رُموا بالجنون...، فوالله، إنَّ في واحدٍ من هؤلاء لَمَن
يوزن بعقلائكم اليوم»، ويقول ابن سلَّام: «لو حلفت أنَّ مجنون بني عامر لم يكن
مجنونًا، لصَدَقْت، لكنَّه تولَّه لمَّا زُوِّجت ليلى».
وإذ يُسأل قيس هذا السؤال يجيب:
الحبُّ أعظم ممَّا بالمجانين، والحبُّ المعنيُّ، هنا، هو الحبُّ الذي «ليس يفيق
الدهر صاحبه»، ولا يشغله سوى ما كان من الحبيبة، أو عنها، ويستغشي، وما به نعسةٌ
لعلَّ خيالًا منها يلقى خياله، ويعيش حالاتٍ يصوِّرها قوله:
كأنَّ فؤادي في مخالب طائرٍ
إذا ذُكرت ليلى يُشدُّ بها قبضا
كأنَّ فجاج الأرض حلقة خاتمٍ
عليَّ فما تزداد طولًا ولا عرضًا
وهو؛ إذ يعيش هذه الحالات لايدري ما
يصنع:
أأقطع حبل الوصل فالموت دونه
أم أشرب رَنْقًا منكم ليس يُشرب
أم أهرب حتى لا أرى مجاورًا
أم أصنع ماذا أم أبوح فأُغلب
التداوي بالشعر
ومع أنه يُغلب بالبوح، يجد، في
الشعري منه، تداويًا، وهذا ما يسمى «التطهُّر الفنِّي» يقول:
فما أشرف الأيفاع إلا صبابة
ولا أنشد الأشعار إلَّا تداويا
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
فإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها
عليَّ فلن تحموا عليَّ القوافيا
يخرج قيس من عالم القمع/ المنع إلى
عالم القوافي، ويترنَّم بالحبيبة، فيكون جنونه، كما يفيد معنى الجنون لغوياً.
يقول الزمخشري، في (أساس البلاغة،
1/138): «الجنون من جُنَّ. وجُنَّت الطير بالحديقة، إذا ترنَّمت بها...». وهذا
يعني أنَّ قيس لم يعد يرى، في عالمه، سوى جمال ليلى التي يهواها، ويريدها، ومُنعت
عنه، فلم يعد يُبالي بما صنع الدهر، ورأى جمالها تجليًا للجمال الإلهي، فيقول:
ألم تعرفوا وجهًا لليلى شعاعه
إذا برزت، يُغني عن الشمس والبدر
وهذا هو الجمال الحقيقي، فغدا يكتفي
منها بالنظرة العجلى في الحول، وحين يشتد به الوجد تغدو حبيبته رمزًا للجمال
الأزليِّ، ويغدو حبُّه هيامًا بهذا الجمال.
خروج قيس إلى عالم رعاية
الله
ويصنع قيس صنيع عروة، فيخرج من عالم
المنع والحماية إلى عالم رعاية الله، فيخاطب الله بقوله: ياربُّ، إن كنت قد صيرت
ليلى مناي، فاجعلني مناها، أو بغِّضها لي هي وأهلها، فإنِّي قد لقيت بها الدواهيا.
وإذ يغدو قيس في عالم رعاية الله، وإذ يطلب من ربه التدخُل، يسوِّغ ذلك بأنَّ
القضية هي قضيَّة قضاء الله، وهو لا يملك من الأمر شيئًا، فينشد:
خليليَّ لا والله لا أملك
الذي
قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا
قضاها لغيري وابتلاني بحبِّها
فهلَّا بشيءٍ غير ليلى ابتلانيا
قضاء الله طاعة/عبادة له
وإذ يغدو الأمر قضاء الله، يمسي
الاستغراق فيه طاعة له، ونوعًا من عبادته، وهذا ما يقوله جميل بثينة:
لقد لامني فيها أخٌ ذو قرابةٍ
حبيبٌ إليه في ملامتي رشدي
فقلت له: فيها قضى الله ما ترى
عليَّ وهل في ما قضى الله، من ردِّ
لقد لجَّ ميثاقٌ من الله بيننا
وهكذا يتحول الحبُّ الإنسانيُّ قضاءً
وميثاقًا من الله بين الحبيبين، ويصبح عيش حالاته طاعةً لله، وعبادةً وحبَّا له،
أو حبَّا إلهيَّا، وفي هذه الحال يصير الحبُّ، عند العاشق العذريِّ، قضيَّة الحياة
وجدواها، في الدنيا والاَخرة.
التحول إلى الحب
الإلهي في التحليل السيميائي
وإن استخدمنا المنهج السيميائي، في
الرؤية إلى قصة هذا الحب، نرى أنَّ الشاعر العاشق هو العامل الذات/ الشخصية
الرئيسية التي تسعى إلى تحقيق هدفها، وأنَّ الحبيبة هي، في مرحلة أولى، هي هذا
الهدف، أو العامل الموضوع. وإذ يحول السلطان المجتمعي القاهر، دون تحقيق هذا
الهدف، يكون العاملَ المعاكس، فيلجأ العامل الذات إلى العامل المساعد، وهو رعاية
الله، فتتحول الحبيبة من العامل الموضوع/ الهدف إلى العامل المساعد الذي يوصل
العاشق إلى طاعة الله وعبادته/ حبه، بوصفه الهدف الذي تحقَّق، لأنَّ العاشق ارتضى
قضاء الله، وعمل بمقتضاه، وواصل سعيه للوصول إلى هذا المقام، ولعلَّه منحىً من
المناحي الصوفيَّة، المتمثل بصيرورة الحب الإنساني العذري عبورًا/ مجازًا للحبِّ
الإلهي.
بين العذري والصوفي
وقد رأى الشاعر الصوفي محيي الدين بن
عربي إلى حب مجنون ليلى، فميز بينه وبين حبه هو، فقال: إن حبيب المجنون ابتعد عنه
ونأى، أمَّا حبيبه هو فهو في فؤاده، وليس غريبًا عنه، وجاء، في شعره، ما يفيد هذا
المعنى، ومن ذلك قوله:
ما لمجنون عامر في هواه
غيرُ شكوى البعاد والاغتراب
وأنا ضدُّه فإنَّ حبيبي
في فؤادي فلم أزل في اقتراب
فحبيبي منِّي، وفيَّ وعندي
فلماذا أقول ما لي وما بي
غير أنَّه يقول عن حبيبته «النِّظام»
بنت شيخه مكين الدين :» فقلَّدناها، من نظمنا، في هذا الكتاب، أحسن القلائد، فكلُّ
اسمٍ أذكره، في هذا الجزء، فعنها أكنِّي»، والكتاب المقصود هنا هو « ذخائر
الأعلاق، في ترجمان الأشواق»، فقد رأى فيها، في شعره، صورة للجمال الإلهي، وفي ذلك
يقول:
لولا جمالك
ما تهتًّك سرٌّ عاشقٍ
بل كلُّ معشوقٍ عليك دليل
وهكذا كان حبُّه الإنسانيُّ طريقًا
للحبِّ الإلهيِّ في القَصص الصوفيِّ الفارسي.
وهذا ما يلمسه الباحث في الأدب
الإسلامي، وخصوصًا في الأدب الفارسي، الذي تأثر بقَصَص الحبِّ العذري العربي
وشعره. وتمثل هذا التأثير في القَصَص الشعري الناطق برؤية صوفية إلى العالم.
هذا النوع من القصص عرفه الأدب
الفارسي، في البدء، ثم انتقل إلى الاَداب الإسلامية الأخرى، وهو يروي قصة مجنون
ليلى، بعنوان: «ليلى والمجنون».
المعروف أنَّ الشاعر نظام الدين بن
يوسف، المعروف بـ«نظامي» (535-599هـ/1140 - 1203م) أدخل هذه القصَّة إلى الأدب
الفارسي، وتلاه أمير خسرو الدهلوي (1252 - 1325م)، فنور الدين عبدالرحمن الجامي،
المعروف بـ «الجامي» (1414-1492م)، فمكتبي الشيرازي (ت 895هـ)، فعبد الله هاتفي
(1521م)، ووحشي البافقي (ت 991هـ)، الذي كتب قصَّة قصيرة عن ليلى
والمجنون، في ثنايا قصَّته «خسرو وشيرين»، فسعدي الشيرازي (1180-1291م) الذي كتب
مقطوعتين عن «ليلى والمجنون»، في كتابه «كلستان سعدي».
إنَّ بحث موضوع هذه المقالة، في هذا
القَصَص، يحتاج إلى كتاب، أو إلى كتب للمختصِّ بالأدبين العربي والفارسي ونقدهما،
ولمَّا كنت غير مختصٍّ بالأدب الفارسي، فإنِّي أستطيع، استنادًا إلى قراءتي
ترجماتٍ لهذا القَصَص، قول ما يأتي:
1. اتخذ هذا القَصَص أخبار قيس وليلى،
الموجودة، في كتب الأدب العربيِّ، مرجعًا، أو مادَّةً أوَّليَّة، له، فاختار هذا
الشاعر وذاك، من الشعراء الذين ذكرنا أسماءهم، قبل قليل، من منظوره، ما أقام منه
بناءً قصصيًَّا شعريًَّا متخيَّلًا، بعد أن أضاف إلى ما اختاره، ما يقيم بناءه
القصصي، الناطق، لدى اكتمال تشكُّله، برؤيته إلى العالم، وهي رؤية صوفيَّة، قوامها
الحبُّ الإنسانيُّ طريقٌ للحبِّ الإلهيِّ، وهذا ما اَلت إليه رؤية كلٍّ من عروة بن
حزام وقيس بن الملوَّح (مجنون ليلى) وجميل بن معمر(جميل بثينة)، في نماذج من
شعرهم، كما تبيَّن لنا اَنفًا.
2. القَصَص الفارسي كان قَصَصًا شعريَّا
يتَّصف بشعريَّة تميزه بين الشعر الإنساني.
3. كانت كل قصَّة شعريَّةٍ، من هذا القَصَص،
ذات بنية قصصيَّة محكمة البناء، متخيَّلة، تمثَّل فيها قيس شخصيةً قصصيَّة، تسعى
إلى تحقيق هدف، تساعده عوامل، وتناوئه عوامل أخرى، وينمو القصُّ بفعل عوامله
الداخليَّة مسوَّغًا ومقنعًا.
4. تمثَّل الهدف، في المرحلة الأولى من القصِّ،
بالحبيبة ليلى، ثم تحوَّل مسار القصِّ، في مرحلة ثانية، فغدت ليلى عاملًا مساعدًا،
في الطريق إلى هدفٍ اَخر هو الحبُّ الإلهيُّ.
5. كان للدين الإسلاميِّ الدور الأساس، في
كشف هذه الطريق، واجتياز مراحلها ومقاماتها، فسعدي الشيرازي، على سبيل المثال،
يربط بين الحب الإنساني الذي يرضى، فيه، الحبيب، بالنظرة العجلى، من الحبيبة،
ويكتفي بها، كما رأينا عند قيس اَنفًا، وبين الحب الصوفي، وقوامه الهيام بجمال
الله، سبحانه وتعالى، فيكون هذا الحب الإنساني الطريق إلى الحب الإلهي.
6. وإذ يتحقَق هذا يفرح الصوفي بجمال الوجود،
بوصفه تجليًا لجمال الله، تبارك وتعالى.
الحبُّ طريق الوصول إلى
الجمال الحقِّ
وهذا ما يُفهم من قول الله،
عزَّوجلَّ، في كتابه الكريم: «وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون» (سورة الذاريات
- الآية: 56)، أي ليعرفوني، ويعبدوني.
وهذا يتيح لنا القول: إنَّ معرفة هذا
الكنز المخفي، بوصفه الجمال الحقَّ، يصل إليه الإنسان، من طريق القلب/ الحبّ، حب
خلق الله، وخصوصًا مخلوقه، المعشوق الجميل، بوصفه تجلِّيًا لجمال الله، وهذا يفضي
بالواصل إلى هذا المقام إلى الجنون، بوصفه ترنم فرحٍ بهذا الجمال الإلهيِّ الذي
وصل إلى معرفته، من طريق الحبِّ.
المصدر: 1
دور المرح واللعب في تحسين الصحة النفسية للأطفال
تنمية الإبداع والتفكير النقدي عند الأطفال
نوبات الغضب عند الأطفال: الأسباب وطرق التعامل
كيف تُعلِّمين طفلك تقدير المسنين واحترامهم
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق