الجمعة، 8 أبريل 2022

• أعظم عُلَماء الكيمياء


علماء الكيمياء

تأسّس تاريخُ عِلْم الكيمياء الحديثة على جهود عدد من أعظم الكيميائيّين، تيسّر لِكلٍّ منهم أن يستفيد من إنجازات مَن سبقوه، ويطوّرها، ويضيف إليها. دعونا نتعرَّفُ على بعضهم.

الكيميائي الأيرلندي «روبرت بويل»، عاش في القرن السابع عشر(16271691م) ،وقد اكتشفَ أنّ حجم الغاز يشغل حيّزًا أقلّ عند تثبيت درجة حرارته وتعريضه للضغط، فَإِن قلَّ الضغطُ، عاد لِيشغل فراغًا أكبر، ولم يكن ذلك معروفًا قبله، وقد صاغ هذا الاكتشاف في قانون معروف بِاسم القانون الأوّل لِبويل.

وكان لِاكتشافه تطبيقات عملية وتكنولوجية عديدة، كما أنّه نبَّه الغواصين إلى توخّي الحذر عند عودتهم إلى سطح الماء، إذ يكون الضغط الواقع على أجسامهم في الأعماق أكبر من الضغط عند السطح، فإن لم يتمهّلوا في الصعود إلى السطح، فإنّ حجم الغازات الذائبة في دمائهم يتمدّد، فيمرضون.

أمّا العالِم الكيميائي الفرنسي «أنطوان لافوازييه»، فقد عاش في القرن الثامن عشر (1743- 1794مويُشارُ إليه على أنّه أحد آباء الكيمياء الحديثة. ومِن أهمّ إنجازاته قانون معروف بِاسم قانون بقاء الكتلة، إذ وجد أنّ كتلة المواد الداخلة في التفاعلات الكيميائية تبقى دون تغيير عند نهاية هذه التفاعلات، بالرغم ممّا يطرأ على هيئتها من تغيّرات، وشرح ذلك بِبساطة بِمثال احتراق شمعة، وفيه يتفاعل الأكسجين مع مادّة الشمع، فينتج غاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، وفيهما نفس عدد ذرّات الأكسجين والشمع. وبالإضافة إلى ذلك، فقد كان لافوازييه أوّل مَن وضع صيغة تركيب كلٍّ من حامضَي النيتريك والكبريتيك. وله إنجازات أخرى كثيرة.

أمّا العالِم الإنجليزي «جون دالتون»، الذي عاش في القرنَين الثامن عشر والتاسع عشر (1766- 1844م فله فضل اكتشاف أنّ أصغر وحدة بنائية لِلمادّة هي الذرَّة، فهو صاحب النظرية الذرّية، التي تشتمل على أربع أفكار رئيسية: تتكوّن العناصر من ذرّات - ذرّات العنصر الواحد لها نفس الوزن - ذرّات العناصر المختلفة لها أوزان مختلفة - تنتج المركّبات من اتّحاد الذرّات.

وقد استحوذت الغازات على اهتمام العالِم الكيميائي الإيطالي «أميديو أفوجادرو»، الذي كان معاصِرًا لِدالتون (1776- 1856مواكتشف أنّه عند ثبات درجة الحرارة والضغط تحتوي الأحجام المتساوية مِن أيّ غاز على نفس العدد من الجزيئات. فإن أنت ملأت كرة شاطئية، مثلًا، بِغاز النيتروجين، وكرةً أخرى شبيهة بِغاز الأكسجين، فإنّ عدد الجزيئات في الحالتين ثابت.

ومن كيميائيِّي القرن التاسع عشر، الألماني «روبرت بنزِن» (1811-1899م)، الذي لا يكاد يخلو مختبَرٌ كيميائي من الموقد الغازيّ الذي اخترعه، ويحمل اسمه( موقد بانزن ويُستخدَم لِتسخين العناصر في التجارب الكيميائية، ويسهّل ضبط شدّة لهبه بالتحكّم في كمّيَتَي الغاز والأكسجين المارّين فيه. ومن أهمّ إنجازات بانزن جهاز( المطياف الذي يتعرّف على الموادّ المختلفة من ألوان الضوء المنبعث منها عند تسخينها لِدرجة التوهّج.

ويحمل الجدول الدوري لِلعناصر اسم العالِم الكيميائي الروسي «ديمتري مندليف»( (1834-1907مالذي استفاد من أبحاث ودراسات سابقِيه ومعاصرِيه من الكيميائيّين، فتعرَّف منها على أوجه تشابه وتباين بين العناصر الكيميائية، فصمّم لوحًا فيه أعمدة يضمّ كلّ منها مجموعة من العناصر المتشابهة. وقد أُدخلت تعديلات كثيرة على لوح أو جدول مندليف، بعد اكتشاف عدد كبير من العناصر الكيميائية، وتمّ تعديل تسمية جدول مندليف إلى( الجدول الدوري الحديث لِلعناصر ولا يقلّل ذلك من حجم وقيمة ما أنجزه ديمتري مندليف.

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضًا                                         

تطبيقات فلاتر التجميل وآثارها النفسية

التسامح أفقاً للتفكير والتدبير

المستهلكون وجاذبية المنتجات الطبيعية

قيادة الذات والتعلم من المستقبل

لماذا توقفت الأمهات عن الغناء

 

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق