سؤال يدور في أذهان كثير من الناس: أيهما أفضل الأم العاملة أم ربة البيت؟ مما لا شك فيه أن لا جواب شافيًا وقاسمًا في هذا الموضوع، فأنصار كل فئة يجدون فيها مزايا لا يمكن التخلي عنها، وهم مستفيدون من الوضع الي يعنيهم.
المرأة العاملة تقول أن من حقها أن تكون عنصرًا فعالاً ومنتجًا في المجتمع، وأن تثبت نفسها وتحقق ذاتها وترضي طموحها، وإذا كانت لديها الموهبة والقدرات، فلماذا تحرم نفسها وتحرم المجتمع من الاستفادة منها.
لذلك نرى أن المرأة تبوأت أعلى المراكز والمناصب الإدارية والسياسية والتربوية والإعلامية في مختلف البلدان، وعملت في شتى الميادين، ومارست مختلف الأعمال الصغيرة والكبيرة، ويكفي أن تحصي الموظفين في أكثر من ميدان لتجد أن عدد الإعلاميات يفوق الإعلاميين، وعدد المعلمات يفوق المعلمين وهكذا...
وقد تساهم المرأة المنتجة في المشاركة في تحمّل أعباء الحياة ومصاريف الأسرة من مدخولها الخاص مما ينعكس إيجابًا على تلبية حاجات الأبناء التربوية والترفيهية والتعليمية.
ولكن المعارضين للأم العاملة يقولون أنها تحقق نجاحها المعنوي والمادي على حساب أولادها وزوجها وصحتها، فهي مضطرة للانشغال عنهم ساعات كثيرة بسبب ارتباطها الوظيفة، تاركة التربية للجدة أو الخادمة أو الحضانة مما قد يؤثر سلبًاعلى التنشئة المبتغاة. كما أن انشغالها عن زوجها قد يؤدي إلى مشاكل أسرية معقدة.
ومن جهة أخرى يقول الكثيرون أن حضن الأم هو أمان الطفل، لذلك وجدت الأم لتكون راعية ومربية لأطفالها الذين هم بحاجة إليها، وأن بعدها عنهم وانشغالها بالعمل يفقدهم الحب والحنان، مما يؤدي إلى سلوكات غير سويّة في المستقبل، كما أن تأمين متطلبات الزوج تكون أوفر عندما تكون الأم متفرغة للأعمال المنزلية مما يعكس الهدوء والاستقرار في البيت وبالتالي الوصول بالأبناء إلى بر الأمان.
فما هو رأيك؟ هل أنت مع الأم العاملة أم مع ربة المنزل؟ ولماذا؟ أذكر لنا المزايا أو المساوىء؟ أفدنا بأمثلة من واقع الحياة، نحن بانتظار تعليقك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق