الاثنين، 18 أبريل 2022

• القيل والقال... في جنون «النقّال‮»


القيل والقال

انقضى الزمن الذي كان فيه مَن يرفع صوته وسط الناس يحادث شخصًا غير مرئي، أو كأن يجادل نفسه منفعلاً بصوت مسموع، يعدُّ من المختلين أو «المجذوبين» والمجانين! فالكثيرون والكثيرات اليوم هذه حالهم، وبخاصة من مدمني الهاتف «النقال» أو «المحمول»، ممن نسمعهم كلّ يوم، أو نراهم يلوّحون غاضبين خلف مقود السيارة وفي الأسواق وعلى مفارق الطرق!

وكان من علامات الرزانة والأدب تجنّب «الضحك بلا سبب» والهدوء والوقار، وبتنا اليوم نرى في كل سوق وشارع بواسم الفتيات وضواحك الشباب ومزمجري أصحاب العمل... ومَن يصرخ أو يقهقه وحيدًا!

ويقول باحث في مشكلات النقال والمحمول، إنه لا حدود لأماكن استخدامها، ويضيف أنه متأكد للغاية من أن الجميع يستخدمون هواتفهم المحمولة أثناء وجودهم في دورات المياه. ومن الطرائف المتداولة عن نزيل مستشفى نفسي، أن أحدهم كان يراه ضاحكًا مقهقهًا كل يوم، لأنه كما يقول، يروي لنفسه باستمرار أطرف النكات!

ثم رآه ذات مرة غارقًا في ضحك كاد يقطع أنفاسه، لأنه روى لنفسه نكتة جديدة، هل حقًا لا نروي لأنفسنا في بعض الأحيان حكايات قديمة نعرفها؟ الواقع أننا نفعل، وربما نضحك أكثر، وخاصة إن روينا بعض تفاصيلها بصوت مسموع وبحوار مختلف بعض الشيء، وسيناريو جديد! دُهشتُ من رأيٍ لبعض متخصصي علم الاتصال أو التواصل، أي ما يسمى بالـ Communication، إذ لم أكن أتصوّر «أن أكثر شخص يتحدث معه أيّ منا أو يتحاور معه هو أنفسنا»!

فنحن فعلًا في حوار دائم مع النفس، وفي أخذ وردّ صامت مع الذات، وربما نخوض معارك طاحنة مع ضمائرنا ودواخل نفوسنا... حتى خلال هذه اللحظة! وربما كان الأفضل أن نجري ذلك بصوت مسموع، كما يقول بعض النفسانيين وحتى أطباء الأنف والأذن والحنجرة!

إن كثرة الكلام بصوت عالٍ مسموع، وحتى ربما رفع العقيرة بالغناء، فيما يبدو، مهما كانت «طبقة الصوت»، أفضل في رأي بعض أطباء الحنجرة، من دوام الصمت، لمن يعاني مشكلات ضيق وانقطاع التنفس أثناء النوم ومشاكل الشخير المزمن.

فمع تقدّم العمر، يقولون إن عضلات الحلق والحنجرة ترتخي، ويتضخم حجم اللسان، فهو في نهاية الأمر مجرد «عضلة فلتانة»، فتضيق مجاري التنفس، ومعظم الشخير من ارتخاء هذه العضلات. ومن شأن كثرة الكلام بصوت مسموع وربما «الغناء الأوبرالي» خاصة، أن يقوي عضلات الحلق، ويحدُّ من الشخير!

وهذه ميزة ونعمة يتمتع بهما المحاضرون والمدرّسون والخطباء فيما يبدو، وكذلك ربما مَن لا ينقطع استخدامهم للهاتف آناء الليل وأطراف النهار، ممن يتحدثون باستمار، ويواصلون بالهاتف ما انقطع بينهم وبين أصدقائهم ومخاطبيهم من حديث أو حوار، أو ربما يُفاجأون بمكالمة خارجية أو داخلية وهم على السلالم!

المصدر: 1، 2

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضًا                                         

طريقة نومك تكشف صفاتك الشخصية

رأس المال النفسي الإيجابي

كيف تنام سريعاً خلال ثوان قليلة من 10 إلى 120 فقط

تحديات التطوير التربوي في الوطن العربي

الشيخوخة نظرة إيجابية

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق