تآكل الأسنان هو
ظاهرة تآكل المادة المكونة للأسنان الطبيعية، وهي
مادة بيضاء صلبة هي المينا تليها مادة أقل صلابة وهي، العاج وتحيط بها الأعصاب والأوعية الدموية التي تغذي السن، وتآكل
الأسنان يبدأ بذوبان طبقة المينا عندئذ يشعر
المرء بحساسية في الأسنان مع شرب الماء، ويستمر الوضع إلى أن يصل التآكل إلى عصب السن ويكون الألم شديدًا، كما أنه
يؤدي إلى التهاب العصب.
تآكل
الأسنان له أسباب عدة بيئية، ووراثية، وبسبب نوعية الأكل، ونفسية
الأسباب الوراثية: تكون نوعية الأسنان ضعيفة وقابلة للتآكل،
وتكون
الأسنان مصابة بخلل
في تكوينها ما يضعف طبقة المينا أو العاج أو كليهما، وهذا النوع يصيب الأسنان اللبنية والدائمة.
الأسباب البيئية: المناخ الصحراوي وما نتعرض له من غبار
وتراب، ونوعية الغذاء،
والاستخدام الخاطئ، وأيضًا نتيجة كثرة أكل البذر بالأسنان الأمامية، وأيضًا بسبب عدم تنظيف وتفريش الأسنان الأمامية
بصورة منتظمة.
الأسباب النفسية: مثل الضغط على الأسنان واحتكاكها ببعض
عند الغضب، أو طحنها
خاصة أثناء النوم، وأيضًا عندما يستخدم الإنسان أسنانه للقيام ببعض الأعمال مثل فتح قوارير المشروبات الغازية ووضع
القلم بين الأسنان، أو عادة عض الظفر، وغير ذلك
من العادات التي تسبب تآكلاً في أسنان مثل القواطع. واستمرار هذه العادات يؤدي إلى تآكل الأسنان ووجود التهابات في
المعدة وحموضتها، وأيضًا تأثير الأحماض على الأسنان
يذيب الطبقة الخارجية المكونة للسن، ما يؤدي إلى ضعف وهشاشة السن، ومن هذه الأحماض ما يؤكل مثل البرتقال والليمون
والمخللات والفواكه الحمضية مثل التفاح والأناناس
والمرطبات التي تحتوي على أحماض مثل المشروبات الغازية، وأيضًا حمض الهيدروكلوريك الذي تفرزه المعدة لهضم
البروتينات، فإذا أصيب المرء بمرض في المعدة وكثُر
لديه التقيؤ يخرج هذا الحمض من المعدة إلى الفم ويذيب المادة المكونة للأسنان، كما يسبب التهابًا في اللثة.
كما أن تآكل الأسنان يزداد مع التقدم في السن.
ويظهر تآكل الأسنان نتيجة العوامل
التالية
·
تآكل المادة المكونة للسن يغير لون
الأسنان.
·
عندما تصبح الحشوات أعلى من مستوى السن.
·
ظهور فجوات في سطح الأسنان الخارجي وعدم
انطباق الأسنان.
·
الحساسية المفرطة من الماء والهواء بما
يصاحبها من الألم الشديد والمستمر.
وتتعرض أسنان كثير من
الأطفال أثناء فترة الرضاعة إلى التآكل، حيث تظهر
الأسنان باللون الأسود الداكن وتتآكل تمامًا بالرغم من أن هؤلاء الأطفال يعتمدون كليًا على الرضاعة، ولا تدخل
الحلوى في غذائهم بالرغم من ذلك يهاجم أسنانهم نوع
من التسوس الذي يسمى بالتسوس الوحشي. وعن أسباب هذا النوع من التسوس وطرق الوقاية يقول المختصون إن أهم أسبابه
نقص الكالسيوم نتيجة نقصه لدى الأم أثناء فترة الحمل
مما يؤثر في الجنين، وبالتالى يصبح جسم الطفل ضعيفًا وعظامه ضعيفة.
أما عن هذا النوع من
التسوس فلا يمكن علاجه إلا بخلع الأسنان بعد سن السادسة
للطفل وهي فترة التبديل، حتى تبدأ الأسنان الجديدة في الظهور بشكل جيد،
العلاج
مما لاشك فيه أن
الوقاية خير من العلاج، فعند اكتشاف وجود أي نوع من التآكل
ولو كان بسيطًا يمكن تداركه باكتشاف المسبب، ولكن هناك خطوات يمكن اتباعها للتقليل من حدوث أي نوع من التآكل
كالتالي:
· علاج
أي اضطرابات معوية، وذلك باللجوء إلى الطبيب المختص لمعالجة تكرار الغثيان والتقيؤ.
· اتباع
أسلوب غذائي صحي وعدم الإفراط في تناول الحمضيات والمشروبات الغازية،
وتفريش الأسنان مباشرة بعد تناول الوجبات، واستخدام المضمضة لتطهير الفم والأسنان.
· اختيار
الفرشاة المناسبة وتكون ذات حجم مناسب تصل إلى آخر ضرس في الفم، ويجب ألا تكون الشعيرات خشنة لتفادي
تآكل طبقة المينا.
· التقليل
من استخدام مبيضات الأسنان وأي معاجين تبييض قد تزيد من تآكل الأسنان.
· عند
وجود مشكلة احتكاك الأسنان أو طحنها أثناء النوم، يجب عمل جهاز مانع لاحتكاك الأسنان ( hard mouth
guard) وذلك
للبسه أثناء النوم، حيث إنه يقلل من تشنج
العضلات ويساعد على راحتها (يتم عمل الجهاز بمواصفات خاصة تناسب كل مريض وحالته).
· في
الحالات المتقدمة وحدوث التآكل فعليًا، يمكن حشو الأجزاء المتآكلة، أو تلبيس الأسنان.
· إذا
كانت الأسنان الخلفية مفقودة فلابد من استخدام التركيبات الصناعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق