الخميس، 13 يونيو 2019

• الكسندر سولجينيتسين العائد من المنفى


عاد الأديب، والمفكر والمؤرخ الروسي الحائز على جائزة نوبل للأدب الكسندر سولجينيتسين إلى بلاده بعد أن أمضى عشرين عاما في منفاه الاضطراري. ومثل ترحيله أثارت عودته ضجة إعلامية واسعة. واستقبلته روسيا بحفاوة البطل القومي. وصفه رجال فكر بأنه "ضمير روسيا الحي " ووقف آخرون موقف اللا مبالاة منه، بل ربما العداء أيضا. لهذا كان كاتبا يثور من حوله الجدل ويستحق إلقاء الضوء على أعماله.

عوالم روايات سولجينيتسين مستقاة من أجواء المعتقلات ومعسكرات العمل الإجباري التي أقامها النظام الستاليني لمعاقبة المنشقين والمشكوك بولائهم للسلطة. عوالم لا تعرف الشفقة غارقة بالعطن والرطوبة، يستولي عليها الرعب وتنقرض فيها الحياة بالعمل الشاق المضني، والمنهك للقوى الجسدية. وفي قصصه القصيرة استقصاء لآلام الحياة في الأقاليم البعيدة حيث الجوع والإهمال والخراب الروحي وتحويل العمل إلى عبودية.
دخل سولجينيتسين عالم الأدب إبان مرحلة الدفء الذي تسرب إلى الحياة السوفييتية عقب فضح الزعيم السوفييتي الأسبق نيكيتا خروتشوف الجرائم الستالينية، ومنحه فسحة لحرية الكلمة والفكر. وتحول سولجينيتسين بعد صدور روايته الأولى "يوم واحد من حياة إيفان دينيسوفتش" عام 1962، بغتة إلى أديب صاعد "النجومية"، وتلقفت الرواية دور النشر الغربية، فترجمت إلى اللغات الأجنبية وطبقت شهرته الآفاق. ولم تعرف الأوساط الأدبية قبل ذلك عملا يذكر لسولجينيتسين. فمؤلفاته كانت مخطوطات أو محفوظات في الذاكرة، يخشى عواقب نشرها. وحصلت يوم واحد... على المباركة الشخصية من خروتشوف، الذي كان يفتقر إلى حلفاء لتعميق خططه بفضح الجرائم الستالينية وهو لها واستمالة الرأي العام لجانبه في مقارعة بقايا القيادة الستالينية. وشكلت رواية سولجينيتسين الأولى تمردا جسورا على مبادئ منهج الواقعية الاشتراكية الذي ألزم السوفييت باتباعه، فليس ثمة في يوم واحد... شخوص سلبية أو إيجابية بالمعنى المتعارف عليه حينذاك. ولم تتضمن أحداثها وقائع لتجميل المنجزات الاشتراكية ولم تختتم بنهاية تبعث على التفاؤل.
تدور أحداث يوم واحد... في أحد معسكرات العمل النائية في شمال كازاخستان وتصور حياة إيفان دينيسوفيتش، الفلاح شبه الأمي المفعم بشعور الكرامة وخبرة الحياة، الذي وجد نفسه دون ذنب في معسكر العمل الإجباري بعد فراره من الأسر الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، فعاود الالتحاق بفرقته لمواصلة الدفاع عن وطنه، ولسذاجته أبلغ الحقيقة عن واقعة أسره، ولم يلفقها بحكاية كما فعل آخرون، فدارت حوله شبهات، بأن تكون المخابرات الألمانية قد جندته لصالحها في مهام تجسسيه، فتم اعتقاله على هذا الأساس، وحكم عليه بالأشغال الشاقة لعشر سنوات، لم يستبعد أن تمتد بصورة تعسفية حتى نهاية العمر. يوم واحد على غرار آلاف الأيام من حياة إيفان ومئات المعتقلين الآخرين الذين ساقتهم المصادفة التعسة إلى: النهوض قبيل انبلاج الفجر لمواصلة أعمال البناء، وشق الأرض والحجر الصلد في ظروف الشتاء القارس، الخضوع للسلطة المطلقة التي يمارسها الحرس، الإحصاء المتكرر لقطيع البشر الذين تحولوا إلى مجرد أرقام، الانتظار بذل في طابور أمام نافذة المطعم لتسلم ما يسد الرمق، هاجس الخوف من تفتيشات السلطات الأمنية المباغتة، تبادل الأحاديث قبيل النوم لبث شجون الروح واستعادة صور الحياة البعيدة. يمر هذا العالم الشاحب عبر عدسة إيفان الذي أضفى الكاتب عليه شيئا من شخصيته.
ولم يستطع أديب سوفييتي قبل سولجينيتسين رسم الويلات الرهيبة لمعسكرات العمل بهذه الدقة والحيوية النابضة، وتقريبها بسطوع لمن لم يجتز هذه المحنة المريرة. وتتساقط حبات زمن يوم واحد بهدوء على القارئ لتترك انطباعات حزينة تغور عميقا في الذاكرة. ويقول الناقد جورج نيفا إن قوة العمل لا تنحصر في طرح الأديب أنماطا بشرية حية على غرار إيفان، بل في نكهة العبارة ووقع الكلمة المشحونة بموسيقى ذات رنة خاصة، إنها لغة سولجينيتسين المتفردة وعمق سرده الذي يجفل القلب. ولم تلق الرواية بالطبع ارتياح الجميع، فالأصوليون الحزبيون أبدوا امتعاضهم السافر وشموا فيها رائحة العداء للسلطة السوفييتية.
الاعتقال
ولد الكسندر سولجينيتسين عام 1918 - بعد ستة أشهر من وفاة والده - في الجنوب الروسي، من أب عسكري وأم من سلالة ملاك الأراضي الأغنياء. جردت السلطات السوفييتية، في سياق سياسة التأميم، عائلة والدته من ممتلكاتها، ولاحقت أفرادها، فاضطر وأمه للنزوح إلى مدينة رستوف - نادنو القريبة حيث أمضى طفولة قاسية ملؤها الفاقة والحرمان في ظروف سكن سيئة. ويتذكر من تلك السنوات مصاحبته والدته للصلاة في الكنائس التي جرى إغلاقها الواحدة بعد الأخرى. وأن تلك الزيارات غذت في داخله الشعور الديني الذي يرافقه حتى الآن. ويقول إن ميوله الأدبية ظهرت في وقت مبكر، فكان يشارك أصدقاءه في إعادة كتابة القصص التي يطالعونها، وكتب الشعر وساهم في مسرح مدرسته إخراجا وتمثيلا. والتحق عام 1936 بجامعة رستوف وانضم فيها إلى كلية الفيزياء والرياضيات، ودرس في الوقت نفسه بالمراسلة في جامعة موسكو الفلسفة والأدب والتاريخ. وفي سني دراسته تزوج من صديقة طفولته ريشتوفسكايا التي تنشر عنه لاحقا كتابا تشهيريا، أصدرته وكالة نوفستي الرسمية للقارئ الأجنبي في إطار الحملة ضده في السبعينيات، وسيق سولجينيتسين للخدمة العسكرية مع بدء الغزو الألماني للاتحاد السوفييتي، وحصل على رتبة "ليتينانت" ونال نوطا لشجاعته. وفي عام 1945 ضبطت المخابرات العسكرية رسائله المتبادلة مع صديق العمر نيقولاي فيتيكيفتش التي عبرا فيها بصراحة عن ميولهما السياسية الساخطة وسخريتهما من رموز الحكم السوفييتي. فألقي القبض عليه، وقضت محكمة بحبسه ثماني سنوات، أمضاها متنقلا بين السجون والمعتقلات وعقب إطلاق سراحه أرسل منفيا ليعمل مدرسا على مشارف صحراء كازاخستان، ولم يرد الاعتبار له إلا في عام 1956، بعد إدانة الحزب الشيوعي سياسة عبادة الفرد الستالينية.
أرخبيل الغولاغ
لقد أغرى النجاح - الذي حالف يوم واحد.. تقويم النقد الجاد الرفيع، واستحواذها على قطاعات عريضة من القراء - سولجينيتسين للمضي أبعد في معالجة الستالينية، كظاهرة سياسية وتاريخية من زوايا مختلفة وبأساليب متعددة، فشرع في آن واحد بكتابة عدة مؤلفات واستكمال ما اختمر في ذهنه، وعكف على جمع الوثائق لعمله "أرخبيل الغولاغ" وكتابة رواية "جناح السرطان" التي يطرح فيها انساقا مختلفة للواقع الروسي من خلال مستشفى لمعالجة المرض الخبيث، أبطالها الأطباء والمرضى من لحم ودم لكنهم رموز لحالات اجتماعية تتوزع بين الخير والشر، إنها رواية عن الحياة والموت ببعديهما الشخصي والقومي. وفي الوقت نفسه أعد للطبع قصته الطويلة "الطبقة الأولى" التي استعار عنوانها من ملحمة الكوميديا الإلهية، للشاعر الإيطالي العظيم دانتي "1265 - 1321 م". والمعروف أن دانتي خصص الطبقة الأولى في جحيمه للفلاسفة والشعراء الوثنيين تقديرا لهم. وإذا كان جحيم سولجينيتسين يرمز إلى معسكرات العمل والمعتقلات فإن "الطبقة الأولى" فيه هي معهد سري للأبحاث الفيزيائية حجزت السلطات فيه جمهرة من العلماء، لينهوا فترات محكومياتهم بين جدرانه، ويواصلوا اكتشافاتهم. وتضج الرواية بالمناقشات عن الأدب والفلسفة، والتاريخ للاستشراف على الحاضر، فهي عن الناس في ظل الستالينية كنظام، عن الرجال والنساء الذين يكابدون المرحلة، عن المعتقلين وموظفي خدمات السجن. ومع صدور أرخبيل الغولاغ التي استمر في كتابتها زهاء عشر سنوات وتهريبها سرا لتنشر في الغرب، أنجز سولجينيتسين واحدة من أعماله المركزية للقضية التي كرس حياته لها. وجمع مادة عمله الأساسية من معايشاته الشخصية وشهادات المعتقلين سابقا. فجاءت بحثا تاريخيا وملحمة بكائية تنز بالحزن والأسى والنقمة على شرور المعتقلات، ووجهها المروع، وسرد فيها الأديب حوادث واقعة، وتحدث عن شخوص غير مختلفة. وتخللت كل ذلك تأملات نفسية وفلسفية لتفسير العنف. وعن الاعتقال كحدث جسيم في حياة الفرد يقول سولجينيتسين: إنه لحظة انتقال عجيبة من حالة إلى أخرى، حينها يطرح الإنسان، ويغبش العقل في إدراك ما يدور حوله، ولم يسع أكثر الناس حنكة وتبصرا بالحياة أن يعثر على ما يمكن قوله سوى الغمغمة: "- أنا؟ ولأي ذنب؟". ويتراءى الأرخبيل جزيرة معزولة ومغلقة تتحكم فيها قوانينها الخاصة الموروثة، بيد أن العرف السائد فيها هو قانون الغاب على حد قول أحد شخوصها إنها وثيقة عن جانب مما ارتكبه الإنسان من فظائع ضد أخيه الإنسان في القرن العشرين. وأحدثت الأرخبيل هزة عميقة في الضمير الأوربي، وعلى ضوئها أجرى العديد من مفكري ومثقفي اليسار مراجعة شاملة لمواقفهم الأيديولوجية وأعلن بعضهم القطيعة مع الفكر الاشتراكي - الماركسي واشتدت على أثرها حملات النقد القاسية للنظام السوفييتي، واستثمرته قوى كانت تغذي "الحرب الباردة" لمصالحها الأيديولوجية. وأسس سولجينيتسين في الأرخبيل لجنس أدبي جديد إنه الرواية - الوثائقية التي لم يعرفها العصر السوفييتي. ويعد سولجينيتسين آخر كلاسيكي في الأدب الروسي. ويقارنه دارسوه - لنزوعه نحو الرواية الملحمية الطويلة التي يتدفق بها الزمن هادئا أو يتجمد لعقود، ولاستطراداته الفكرية - بـ "ليون تلستوي" صاحب الحرب والسلام، فالأحداث التاريخية العظمى في رواياتهما تتحول إلى خلفيات ترتسم في إطارها معالم الشخوص وقيمها، وتتشح أعمال كلا الكاتبين الكبيرين بالواقعية السيكولوجية، وتتشرب بحب عميق لروسيا. ويقترب سولجينيتسين بسيرته الذاتية وبقدرته على الغوص في أعماق النفس البشرية من فيدور دوستويفسكي مؤلف الجريمة والعقاب. والأدب بالنسبة لسولجينيتسين كما يحب أن يردد "وسيلة للدفاع عن الحقيقة والقيم الأخلاقية". ومع أفول مرحلة الدفء، التي انتهت بسقوط خروتشوف خريف 1964، تنفست الأصوات التي ناصبت سولجينيتسين العداء وتحولت إلى حملة رسمية ضده، وتحركت أصابع أخطبوط المخابرات "كي. حي. بي" لملاحقته ومصادرة مخطوطاته والتضييق على نشر أدبه وفي رده على الأصوات التي دعت إلى منعه عن الكتابة عمد سولجينيتسين إلي تهريب مؤلفاته لنشرها في الغرب، وزادت حدة تصريحاته الانتقادية للسلطات السوفييتية وحصوله على جوائز أدبية من مؤسسات غربية ونيله عام 1970 جائزة نوبل، زادت من النقمة عليه وبدأ التعامل معه على أنه "عدو للبلاد السوفييتية" فأودع السجن في شتاء 1974 وصدر قرار بسحب الجنسية السوفييتية عنه وترحيله إلى الخارج، فاتخذ ألمانيا وسويسرا محطة أولى له، لينتقل بعدها إلى فيرمونت في أمريكا حيث واصل نشاطه الأدبي والفكري حتى عودته إلى بلاده.
أي تاريخ وأي مستقبل؟
كشف التطور اللاحق في أدب سولجينيتسين عن أن تناوله لشئون الساعة في روايته الأولى، كانت مرحلة عابرة أصلتها الظروف، وأن الموضوع الرئيسي الذي كان يستعد له تمثل في كتابة الرواية التاريخية. وبهذا الصدد قال في مقابلة تلفزيونية إن شعورا استحوذ عليه منذ شبابه المبكر بوجود مهمة ملقاة على عاتقه لكتابة تاريخ ثورة أكتوبر البلشفية الذي "زيف ولفق ولم يجر الكشف عن حقائقه " وفي منفاه جمع سولجينيتسين أرشيفا ضخما ونادرا من المذكرات والوثائق وشهادات أفراد شاركوا في الأحداث التي مهدت لانهيار الإمبراطورية الروسية عام 1917. واتخذ من تاريخ عائلته ومواطن إقامتها مادة لقصصه التاريخية " أغسطس عام 1914 " و"مارس عام 1918 " ومن ثم روايته الملحمية "الطاحونة الحمراء". ولم تكن هذه الأعمال روايات بالمعنى التقليدي، فإلى جانب الحدث ثمة تحقيقات واستطرادات فكرية، وقصاصات من صحف المرحلة، فجاءت قراءة غير رسمية للتاريخ. ويذهب سولجينيتسين في تلك الأعمال إلى أن ثورة أكتوبر لم تكن خيارا جماهيريا أو تاريخيا لروسيا، لقد دبرها الغرباء والدخلاء وأصبح الشعب الروسي ضحيتها الرئيسية، مدللا على ذلك بما يسميه عمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها الروس. وفي كتابه "لينين في زيوريخ" يشير إلى أن الثورة البلشفية كانت مؤامرة حاكتها ألمانيا بالتحالف مع المهاجر حينذاك فلاديمير لينين. لحرف مسار التاريخ الروسي وقطعه عن تطوره الطبيعي، فروسيا سولجينيتسين محافظة، لا تهضم الفكر الليبرالي المتطرف، الغريب على لحمتها ويتوجب عليها أن تنهض بهدوء دون هزات عميقة، وبعث تقاليدها القديمة إنها روسيا الفلاحية المعافاة روحيا، فالصحوة الروحية بالنسبة لسولجينيتسين أهم دائما من التقدم الصناعي. ويبرز في أعماله دور العامل اليهودي في الكوارث والهزات التي لحقت ببلاده، فالشخصيات اليهودية في رواياته غالبا ما تبدو غير نزيهة مشكوكا في ولائها لروسيا، وتنضوي في التشكيلات الأولى لأجهزة القمع وتتصدر الأنشطة الهادفة لتهشيم الدولة الروسية ولم يدرج سولجينيتسين اليهود في قائمة الشعوب التي عانت من الروس الأمر الذي أثار سخط الأوساط اليهودية عليه وألصقت به تهمة "معاداة السامية". ويرمي الأديب الروسي أيضا نظرة ناقدة إلى الحضارة الأوربية المعاصرة، لكونها حضارة مادية بحتة أفضت إلى إضعاف روح القوميات وقتلت القيم الأخلاقية، إنها حضارة الخلاعة، كما يقول.
ماذا بعد العودة؟
لم تكن عودة سولجينيتسين لبلاده عودة طارئة قضاء فترة راحة واستجمام، لقد عاد وفي يده مشاريع عديدة كي تسترد روسيا روحها. ففي كتيبه، كيف ينبغي إقامة روسيا" يرى أن روسيا المستقبل هي اتحاد سلافي من أوكرانيا وبيلوروسيا وروسيا وجزء من كازاخستان. إنها روسيا التي تخلت عن نزعاتها الإمبراطورية وعن الوهم بلعب دور تاريخي مميز في العالم وجره نحو جنة موعودة. وعليها أن تشعر بالندم إزاء الشعوب التي استعبدتها، وتكفر عن ذنوبها وتبحث عن خصوصيتها بعيدا عن استنساخ مظاهر الحضارة الغربية. وقال سولجينيتسين عند عودته إنه قد أنجز المشاريع الكتابية التي خطط لها ولم يبق أمامه الآن سوى المساهمة في "إخراج روسيا من المستنقع الذي وجدت نفسها فيه". وثمة تكهنات وتساؤلات كثيرة عن الدور الذي سيضطلع به الأديب الكبير. ويقرن البعض عودته برغبته في تحقيق طموح قديم أن يكون رئيسا لروسيا لإنقاذها، وآخرون يتوقعون أنه سيكتفي بلعب دور الأب الروحي لروسيا على غرار الدور الذي قام به آية الله خميني لإيران. بيد أنه يردد بطريقة فلسفية غامضة " ينبغي قبل كل شيء التمعن في الأمور من كل جوانبها" ومع ذلك فإن إبداع سولجينيتسين سيظل مرحلة متميزة في الأدب الروسي المعاصر، في الموضوعات التي تناولها ودلالاتها وأسلوب معالجتها. إن أدبه سيظل وثيقة وشهادة حية عن الجوانب الظلامية للقرن العشرين، قرن الثورة العلمية، وثورات التحرر الاجتماعي والوطني.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق