الكلام
عن الحب في الشعر والنثر على السواء، شكل صفات متناقضة للحب العذري والحب المتهتك،
مؤسسا لنمط رائع من التراث العاطفي الذي لا يُنسى.
كان
العصر الأموي (40/660-132/750) عصر تشكيل حدثت فيه تغييرات رئيسية في الأدب
العربي، شعره ونثره. ففي هذا العصر احتلت قصص الحب في اللغة العربية، خاصة في
الحجاز، مكانها البارز من الصف الأمامي، مشيرةً إلى ظهور تيار عاطفي في الأدب جاء
جوابا على القلق العميق الذي استولى على عرب الجاهلية بظهور دين جديد مسيطر على كل
شيء، وعلى التغيرات المفاجئة والتناقضات التي أحدقت بالحياة العربية والصعوبة في
التكيف مع المدنية الجديدة النامية.