من تراثنا
خاطبت المعلمة طالباتها وهي تطالع الكتب في مكتبة المدرسةِ قائلةً:
- تقرأنَ وتسمعنَ دائماً أن للأنبياءِ والصحابةِ وللتابعين وللرجالِ والقبائلِ العربيةِ صفاتٍ أو تسمياتٍ يُعرفون بها؟
- مثل ماذا؟ بادرت حُصّة معلمتها.
خاطبت المعلمة طالباتها وهي تطالع الكتب في مكتبة المدرسةِ قائلةً:
- تقرأنَ وتسمعنَ دائماً أن للأنبياءِ والصحابةِ وللتابعين وللرجالِ والقبائلِ العربيةِ صفاتٍ أو تسمياتٍ يُعرفون بها؟
- مثل ماذا؟ بادرت حُصّة معلمتها.
يقولون «النار فاكهة الشتاء»، ولا يعرف حقيقة هذا القول إلا من تدفأ بنار الحطب، وقريب منها مدفأة الكاز أو السولار، وما عداها لا شيء؛ مجرد حرارة لا طعم لها، ولا حياة.
أثناء تجوالي في حي الجمالية الشعبي بالقاهرة، لفت انتباهي مجموعة من السياح الخارجين من محل لبيع الطرابيش في شارع الغورية وهم يرتدون طرابيش حمر. أعجبتني تشكيلة الطرابيش فذهبت الي المحل لأسأل عن أسعارها، وإذ بي أمام آلة نحاسية ضخمة وقد تحلق حولها عدد من العمال.
إذا كان للمتنبي تاريخ في أكثر من بلد عربي زاره أو عاش فيه، فإن لبنان هو من جملة هذه البلدان. فقد عاش فترة من عمره في قرية من قرى بعلبك مازالت قائمة إلى اليوم تدعى «نحلة»، ترد في شعره باسم «نخلة» وهو خطأ، فاسمها الصحيح هو «نحلة».
صفحات كثيرة على شبكات الإنترنت، متاحة ومجانية تقريبًا، لا تُفرّق بين رأي وآخر، ولا تنحاز لأي جنسية ضد أخرى، ولا تفاضل بين الأعمار المتفاوتة، فضاء ديمقراطي أصبح متاحًا للمرة الأولى في التاريخ البشري، يقال إن عدد هذه الصفحات يربو على التريليون صفحة، يساهم فيها العالَم بأجمعه.
يتزامن قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة مع ارتفاع خطر الإصابة بالصداع، وبحسب دراسة في علم الأعصاب، فإن خطر الإصابة بالصداع وآلام الرأس يزداد بنحو 7.5 في المائة كلما ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 5 درجات مئوية، فالحرارة تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، فتضغط على النهايات العصبية المحيطة بالجمجمة، لتسبب ألماً أشد إزعاجاً من ارتفاع درجة الحرارة.
لا يبدو وصف «فنان الشعب» اليوم مألوفًا لنا في لغتنا اليومية، على الرغم من ازدياد الشعبوية في أرجاء العالم، شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، بل ربما بدت العلاقة بين الأمرين عكسية؛ فكلما زدنا في الشعبوية ندر العثور على فنان تتحقق فيه الشروط العامة التي تصنع منه فنانًا للشعب. وتزداد هذه الندرة يومًا بعد يوم، إلى الدرجة التي يتبدى فيها كأننا وصلنا حد القحط.
يجدر بنا في البدء التذكير بمفهوم مصطلح الأدب الإسلامي، لاسيما أن لفيفًا عريضًا من القراء والمعنيين بالثقافة والمطالعة والفكر والأدب قد ينصرف فكرهم باتجاه دلالات ومعاني هذا المصطلح، تلك التي يجدونها في كتب تاريخ الأدب العربي المشهورة والمتداولة، مثل كتاب الدكتور شوقي ضيف (ت2005م)، وكتاب الدكتور عمر فروخ (ت1987م)، وهما من أشهر وأثرى وأهم المصنفات الموسوعية التي أُلفت عن تاريخ الأدب العربي.
سلطان المطبخ من دون منازع، «طربوشه» المُشتعل تاج على رأسه، ودليل قوته وجبروته وسطوته، و»الكبَّاس» في جانبه سيف فارس يستعد لخوض المعارك والغزوات، فاتحاً قلب المطبخ بأشهى المأكولات وألذ الأطعمة، المؤثر في يوم الغسيل الشهير، وصاحب الصوت النادر والرائحة الخالدة...
لا تحلو الحياة بغير الحب، ولا يحلو الحب بغير الغزل، ومنذ عرف الإنسان الحياة اكتشف فن الغزل؛ «لأن التشبيب قريب من النفوس، لائط في القلوب لما(قد) جعل الله في تركيب العباد من محبة الغزل وإلف النساء، فليس يكاد أحد يخلو من أن يكون متعلّقًا منه بسبب وضاربًا منه بسهم».
تفيد قراءة الشعر العربي القديم السائد بأنَّ الحياة الاجتماعية وهموم إنسانها العادي غائبة عنه، فقد كان ذلك الشعر يقتصر على شعر المديح والهجاء والغزل، ولم يكن لِعَيش الناس العاديِّين حياتهم حضور فيه.
الشِّعر العربي صيغ من مادة غنية وافرة، هي اللغة العربية، لغة عالمية عربية فيها كثرة أبنيتها وتعدّد صيغها، ومرونتها على الاشتقاق، وما فيها من تعدد الأسماء والمصطلحات. نشأت هذه اللغة من أصول قديمة وجدت في شبه الجزيرة العربية وجنوبها وشمالها
يُعدّ موضوع «حُسن التخلّص» من المواضيع المهمّة، وهو مصطلح قديم لاقى عناية من قبل النّقاد لما له من علاقة بنقد الشعر. ويتلخّص مفهومه بقدرة الشّاعر على الانتقال من غرض شعري إلى غرض آخر في القصيدة الواحدة مع المحافظة على وحدتها العضوية وبنائها المتماسك.
المرأة شجرة الحياة، ونحن ثمارها، وكلما نضجت ثمارها أعادت تكوين ثمرها الجديد المتعاقب بجدّته وقِدَمه منذ حواء وخروجها وآدم من الملكوت الأزلي للبداية بصنع أزل يتجدد بتجدد الليل والنهار.
هي مواد عضوية وغير عضوية قد تتراوح بين قشور الفاكهة والخضار وأعقاب السجائر والعبوات البلاستكية والزجاجية والأوراق والجرائد القديمة والغسالات والبرادات والسيارات المستهلكة، أو أي شيء آخر نريد التخلص منه.
تعود قصيدة "عفت ذات الأصابع" إلى الشاعر المخضرم حسان بن ثابت، الذي ينتمي إلى قبيلة الخزرج الأزدية، وقد نشأ في المدينة المنوّرة (يثرِب) في أسرة ذات شأن عظيم، كان قبل الإسلام يُشارك في الحياة الأدبية، كما كان على صلة بالأدباء والشعراء الذين يفدون إلى سوق عُكاظ، ونظم شعرًا بدت فيه النزعة العصبية لقومه واضحةً.
تحمل الأمثال عبراً ومواعظ، وتنبه الإنسان إلى مواقف سابقة ليتعظ بها، ولقد ضرب الله سبحانه الأمثال لتذكير الناس وإرشادهم. وتتداول الأمم الأمثال بينها، ونجدها سائرة متحركة، لا تقف عند زمن ولا تمكث في بقعة من البقاع، والمثل كالحكمة ينتقل بين الأمم والشعوب، برغم اختلاف اللغات والطباع.
عاشت الديناصورات على الأرض منذ وقت طويل، وقد انقرضت تماماً ولم يتبق منها شيء. نفق (مات) آخر ديناصور قبل 65 مليون سنة.