التنمّر عب الإنترنت
التنمر عبر الإنترنت هو شكل من أشكال التنمر أو المضايقة، حيث يستخدم الشخص وسائل إلكترونية لاستهداف وترهيب وإيذاء شخص آخر. لذلك يمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرسائل ومنصات الألعاب والهواتف المحمولة.
بينما ندرك جميعاً التهديدات عبر الإنترنت، فإننا نفشل بطريقة ما في فهم الضرر الذي يمكن أن تسببه لأطفالنا. على عكس الإساءة الجسدية، فإن الإساءة عبر الإنترنت ليست ملحوظة ومع ذلك، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الصحة العاطفية والعقلية والسلوكية والبدنية.
التأثير العاطفي للتسلط عبر الإنترنت
يمكن أن يترك التنمر الإلكتروني تأثيرًا دائمًا على الطفل. ومن الآثار المترتبة على ذلك تغيرات عاطفية مثل الشعور بالخزي والذنب والإحراج والإذلال والغضب والعزلة. ونظرًا لأن التنمر عبر الإنترنت يحدث في الفضاء الإلكتروني، هذا يمكن أن يشعر الأطفال بالانكشاف والإحراج والارتباك، ليقينهم أن كل شيء سيظهر في وقت ما.
كيف يؤثر التنمر الإلكتروني على العقل؟
عندما يتعلق الأمر بالأطفال، فقد أظهرت الأبحاث أن التنمر عبر الإنترنت يمكن أن يسبب التوتر ويؤدي إلى مضاعفات أخرى، وغالباً ما يعاني ضحايا التنمر عبر الإنترنت من شعور باليأس والاستسلام للقلق والاكتئاب. وهذا بدوره يؤثر سلباً على احترامهم لذاتهم، ويؤثر على ثقتهم ويبدأ أيضاً في التأثير على أدائهم الدراسي والأنشطة اليومية الأخرى. يمكن لبعض الأطفال الصغار أيضاً التفكير في الأفكار الانتحارية وإيذاء النفس.
كيف تبدو التغيرات السلوكية عند الأطفال؟
قد يخضع الأطفال الذين يتعرضون للتنمر أيضاً لتغييرات في سلوكهم. فيبدون غير مهتمين بالعالم من حولهم، وقد يعزلون أنفسهم، ويصبحون أيضاً أكثر سرية في طبيعتهم، وقد يجدون أنفسهم بصحبة أصدقاء السوء، ومن هنا تبدأ المشاكل.
التأثير المادي للتنمر الإلكتروني على الأطفال
بصرف النظر عن الآثار العاطفية والنفسية والسلوكية، قد يؤثر التنمر عبر الإنترنت أيضاً على صحة الطفل الجسدية. فالتوتر المرتبط بالتنمر يمكن أن يؤدي إلى أنماط الأكل غير الصحية، ومشاكل الجهاز الهضمي، ومشاكل في النوم.
كيف تحمين أطفالك من التنمر عبر الإنترنت؟
لسوء الحظ، لا توجد طريقة مؤكدة لوقف التنمر عبر الإنترنت، ولا توجد إجابة محددة لمنع آثار التنمر عبر الإنترنت على الأطفال. ومع ذلك، إذا لاحظت أي علامات أو تغيرات في طفلك تتطابق مع أي من الأعراض والتأثيرات المذكورة أعلاه، فاتبعي الآتي:
1. اجعليه يشعر بالأمان وأخبريه أنك موجود لمساعدته.
2. تأكدي من أن طفلك يفهم أن التنمر لا يفقده قيمته واحترامه لنفسه، ولا وجود له إلا في حياة المتنمر نفسه.
3. في حالة التنمر عبر الإنترنت، من المهم حماية طفلك على منصات الإنترنت، من دون الشعور بأنه تحت المراقبة.
4. تعرفي على ما يحدث في حياة طفلك حتى في العالم الرقمي.
5. إذا كان هناك أي مؤشر على الأذى الجسدي، فتحدثي إلى شخص في السلطة.
6. لا تضايقي طفلك بالأسئلة. واتركي التواصل معه مفتوحاً، حتى يتمكن من الحديث معك في أي وقت وفي أي مكان.
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
إقرأ أيضًا
خطوات ذهبية لتربية الأطفال من دون إفراط
هل تؤثر علاقات الأشقاء على التنمر
قصة حرب: الهروب الماكر لنابليون من المنفى
الأغراض التي يحتاجها الطفل في الحضانة
مشكلات سلوكية عند الأطفال وطرق حلها
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق