هل إسرائيل وراء إنتاج الفيلم؟
من هم الممثلون في الفيلم؟
ما المقصود من وراء الفيلم؟
ما هي ردة فعل المسلمين بعد نشر الفيلم؟
إن الفيلم الأمريكي المسئ للنبي محمد والذي أشعل فتيل أحداث العنف في مصر وليبيا قد صوِّر كما يبدو في الولايات المتحدة الامريكية.
وتبلغ مدة فيلم "براءة المسلمين" ساعتين لكن معظم الناس لم يروا سوى مقاطع متفرقة منه لم تزد على 14 دقيقة عُرضت على موقع يوتيوب وموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وهو الأمر الذي جعل من الصعب فهم القصة الكاملة للفيلم حيث تظهر المشاهد الأولى من المقاطع، التي عرضت على الانترنت، "معاناة" المسيحيين المصريين في أحد مدن الصعيد.
وجاء النصف الثاني بمستوى أقرب لإفلام الهواة ليصور حياة النبي محمد في صورة سيئة. ولعب الدور ممثل أمريكي مجهول.
لكن يبدو أن الصورة أكثر تعقيدًا من التحليل المبدئي لمحتوى الفيلم، فبعد أن كان ينظر له كمجرد عمل يهدف إلى الإساءة للنبي أخذ الأمر بُعدًا أخر بعد أن ظهر واضحًا أن كل العبارات التي تشير إلى الدين الإسلامي لم تأت على لسان الممثلين ولكن تم إضافتها في عملية المونتاج.
وهو ما يعطي احتمالا بأن الممثلين المشاركين في العمل لم يعرفوا أن الفيلم سيخرج بهذه الصورة "المهينة والاستفزازية" بحسب معلقين.
وكان من الصعب أيضا التحقق من صحة التقارير بشأن هوية منتج العمل.
غموض صناع الفيلم
وتم إنتاج الفيلم بشكل بدائي معتمدًا على ديكور رخيص وحوار سطحي.
وبالرغم من تصوير الفيلم باللغة الإنجليزية فإن نسخة مدبلجة باللغة العربية انتشرت ايضًا على الإنترنت.
وجاء أداء الممثلين المغمورين المشاركين في الفيلم بشكل أقرب للهواة منه إلى الاحتراف.
كما صُورت مشاهد الفيلم (التي جاءت معظمها داخلية) مستعينة بخلفيات فقيرة بكاميرا قليلة التكلفة تستخدم في تصويرالأعمال التليفزيونية وليس السينمائية.
وتشير التقارير المبدئية إلى أن منتج الفيلم يعرف نفسه باسم سام باسيلي وأنه اسرائيلي يهودي يقطن في الولايات المتحدة الامريكية.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الفيلم تكلف 5 ملايين دولار تم جمعها عن طريق تبرعات من 100 شخص يهودي.
وقال باسيلي في لقاء عبر الهاتف إن الإسلام مثل "السرطان"، بحسب تعبيره، وإن الفيلم سياسي وليس دينيًا.
ولم يتمكن أحد التحقق من خلفية المنتج الذي قيل تارة إنه يعمل في العقارات وتارة أخرى إنه يعمل في "صناعة الأفلام".
وأوردت وكالات الأنباء نقلا عن مصدر اسرائيلي (دون ذكر اسم) أنه لا يوجد مواطن اسرائيلي يحمل هذه البيانات.
وأشارت تقارير إعلامية أمريكية إلى أن منتج الفيلم ليس إسرائيليًا وليس يهوديًا وأن الاسم الذي استخدمه اسم مستعار بحسب ستيف كلين الذي عرفته صحيفة (الاتلانتيك) بانه مستشار الفيلم.
وبعد نشر مقاطع الفيلم على يوتيوب أصبح محور اهتمام للمحطات التليفزيونية العربية.
وعرضت قناة الناس الدينية المصرية مقاطع من الفيلم مصحوبة بدبلجة عربية في أحد البرامج الحوارية.
وتسبب الفيلم في اقتحام متظاهرين للسفارة الأمريكية في القاهره وأحداث عنف شهدتها القنصلية الأمريكية في بنغازي وأودت بحياة السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة دبلوماسيين آخرين.
غوغل يغلق مشاهدة الرابط "المسيئ" في مصر وليبيا دون إزالته
قال موقع يوتيوب المملوك لشركة غوغل الأربعاء 12أيلول 2012 إنه لن يزيل رابطًا لفيلم أمريكي يقول المسلمون إنه مسيئ للنبي محمد لكن الموقع أغلق إمكانية الوصول له في مصر وليبيا.
وقال بيان أصدره موقع غوغل "إن هذا المقطع من الفيلم، والمنتشر بصورة كبيرة على الإنترنت، لا يحتوي على ما يخالف قواعد المواقع" وأضاف "لقد وضعنا الموقف في مصر وليبيا موضع اعتبار وقمنا مؤقتا بإغلاق إمكانية الدخول إلى الرابط في هذين البلدين".
وتتضمن القواعد العامة لموقع يوتيوب حظر نشر المواد التي تحرض على الكراهية.
وفي وقت سابق، كانت غوغل تقوم بعمل تصفية للمواد المنشورة بحسب قوانين كل دولة.
وأضاف البيان "نحن ندعم حرية التعبير وهي أمر نسبي لإن ما هو مقبول في مكان يمكن أن يتسبب في مشكلات في مكان اخر".
وقال مدير تكنولوجيا المعلومات في وزارة الإتصال في أفغانستان لرويترز الأربعاء 12 أيلول 2012 "صدرت لنا أوامر بإغلاق موقع يوتيوب أمام الجمهور حتى إزالة المقطع".
إق إقرأ أيضًا
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف