· الورق القابل لإعادة التدوير
في الحقيقة يمكن «إعادة تدوير» العديد من أنواع الورق المختلفة، إلا أن درجة تعقيد تلك العملية تتوقف على نوعية الورق ذاته من حيث امتزاجه بالعديد من العناصر الأخرى. فأظرف الخطابات الورقية التي تحتوى على نوافذ بلاستيكية، على سبيل المثال، قد تكون، على هيئتها هذه، غير قابلة لإعادة التدوير، فيما قد تمثل الأوراق المغطاة بطبقة من البلاستيك تحديًا صعبًا عند إعادة التدوير مرة أخرى.
أما الورق العادي المستخدم في المنازل فهو قابل لإعادة التدوير، وينضم لهذه القائمة القابلة لإعادة التدوير بسهولة: الورق المقوى، والورق الملون، وورق الصحف والمجلات، والورق المستخدم في أجهزة الطابعات الملحقة بالكمبيوتر الشخصي وفي أجهزة النسخ والطباعة.
كما يمكن إعادة تدوير أنواع الورق الأخرى، لكن تلك المسألة تحتاج إلى المزيد من العمل، فأظرف الخطابات ذات النوافذ البلاستيكية، تحتاج أولا إلى انتزاع تلك النوافذ منها قبل إعادة التدوير، وبهذا يمكن إعادة تدوير أغلب المنتجات الورقية بعد إزالة المكونات الأخرى المدمجة بها، إلا أن ذلك يعتمد على مدى إمكانية ودرجة صعوبة فصلها عن تلك المكونات.
إن أفضل الطرق للاستفادة من الورق المستعمل في الحصول على ورق أكثر متانة ودواما مزجه بعجينة من لب الورق الخام في عملية تعرف باسم «إعادة التدوير»، ورغم فعالية تلك العملية، فهي غير قابلة للتكرار بشكل لا نهائي، فأغلب أنواع الورق لها سقف من حيث القدرة على إعادة التدوير.
وبشكل عام يمكن إعادة تدوير الورق من 4 إلى 6 مرات قبل استنفاده كليا، حيث تنفصل بعد ذلك الألياف الضعيفة والهشة عن خليط عجينة الورق وتصبح غير صالحة للاستعمال مرة أخرى.
ويعد الحصول على الألياف الصالحة من الورق المستعمل هو الهدف الرئيسي من وراء عملية «إعادة التدوير» التي تتم داخل المصانع المخصصة لذلك الغرض، حيث يتم غمر الورق في الماء وبعض السوائل الأخرى للفصل بسهولة بين الألياف ولب الورق. ويمكن تكرار تلك العملية عدة مرات، لكن مسألة استعادة الألياف تكون محدودة بعدد معين قبل تحللها بشكل كامل.
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق