ثمة تغيرات اجتماعية
وسياسية لحقت بالبيئة العربية وهي تنتقل من مجتمع الصحراء إلى مجتمع المدينة، وكان
لهذه التغيرات أثرها في بنية الشعر ومكانة الشاعر، وإنها لرحلة في الفن والحياة
جديرة بالمتابعة والتأمل.
انطـوت تعقيـدات
التحـولات الاجتماعيـة والسياسيـة التي بدأت منـذ العصر الأموي على متغيرين
أساسيين تخلخلت معهما العمد والأسس التي استندت إليها المكانة البطريـركية
القـديمة الملازمـة للنمـوذج الاصلي للشـاعـر. اول هـذين المتغيرين التحول الـذي
انتقل ببنية السلطـة من هيكل القبيلة إلى هيكل الـدولة، ومـا صحب ذلك وتبعه من
تغيرات اقتصـاديـة واجتماعيـة وسيـاسيـة وديموجـرافيـة وجيمورفولـوجية على
السـواء. وهي تغيرات انتقلت بالتراتب الاجتماعي القبلي البسيـط إلى تراتب اجتماعي
أكثر تعقدا وتركيبا، خصوصا في البعد المقترن بالتقاليد الجديـدة التي استـوعبت
ميراث الإمبراطـوريـات القديمة وتصاعدت بها في سلم السلطـة والليـاقـة والأسـاليب
والأعراف. وكـان يوازي هـذه التقاليـد الجديدة تغير في دور الشاعـر الذي انتقل،
بدوره، من علاقات القبيلة إلى علاقات الدولـة التي لم تفارق العلاقات القبلية
القـديمـة تماما، ولكنها أخـذت في تأسيس علاقات جـديدة مغايرة في الوقت نفسه. هذا
الانتقال أحل شاعر البلاط بأعرافه وطرائقه وتوجهاته الفنية والاجتماعيـة والسياسية
المرتبطـة بسلطة الـدولة التي يقع على رأسها الخليفـة الفرد (بحـاجاته المزاجية
واهتماماته الاجتماعية وميوله السياسيـة الخاصة) محل شاعر القبيلـة المرتبط
بـوجدانها الجمعي من ناحيـة، وبسيـد من سـاداتها الـذين يجسـدون بسلوكهم هـذا
الوجدان الجمعي من ناحية ثانية.
وإذا كان ظهور شاعر البلاط يمثل صوت
السلطة المركزية المهيمنة، فإن هـذا الظهور، في هـذا السياق، كان يعني تقليص
الحريـة الإبداعيـة لهذا الشـاعر في مواجهـة السلطة التي تحميه، وينطق بـاسمهـا،
والتى نظرت إلى منزلته بـوصفها منزلة تتراوح بين مـوضع النديم الـذي يزخرف أمسيات
المسامرة بـما يسري عن الهموم، ويجم الأنفس ببعض الباطل حتى تقـوى على لحق، ومنزلة
الـداعية الـذي يدافع عن السلطـة التي ترعاه وتـدفع له، وقـد قـالوا "إن
اللهى تفتح اللهـا" (واللهى الأولى من العطـاء واللهـا الثـانيـة من اللهاة
وهي لحمة الحلق) كـما قالوا إن "لسان الشاعر أرض لا تخرج الـزهر حتى تستسلف
المطر". وتفرض قواعـد المنادمة التبذل الـذي يبتعث الضحكة أو البسمـة من الشفة
المكرمة أو الفم المنزه لولي الامر، خصوصا حين تصبح البسمـة أو الضحكة مظهر رضـاء
ولي النعم على رعاياه الذين هم خدمه، وتفرض قواعد الدعوة الدفاع عن هذا الولي ضد
كل من يتعرض له بسوء. وذلك أمر يعني تصعيده، من حيث هو رمز الدولة، إلى المكـانة
التي تجاوز حـد النهى، والتي يتوقف عنـدها الأبطـال كلمى، والتي تمثل فضـائل
العقـل الشجاعـة والكـرم والعفة، حتى لو لم يكن لهذا التمثيل أساس من الواقع. وقد
زاد من حدة المباينة بـين ظاهر التمثيل الشعري وواقع الأمر، على مستوى الـدعاية،
تصـاعد الفسـاد السياسي الـذي أقام الحكم على "الشوكة" المطلقة التي
كـانت تعني القوة العارية لا العقيـدة الهادية. وهـذا وضع فـرض على الشـاعر أقنعة
جـديدة، في صراع المعتقـدات، ودفع بـه إلى خـوض معـارك تخييلية بين القوى
المتصارعة، حول الأحقية في كراسي الخلافة، أو الجدارة بالإمارة أو الإمامة أو
الولاية، فتباعد به الحال عن نموذجـه الأصلي الذي كـان يجسـد صوتا جمعيـا متحدا،
وانتقلت بـه صراعات الـدولـة إلى محرقـة الأصوات المتباينة المتنافرة تخييلا أو
تصديقا.
هكذا تخلخلت منزلة الشاعر القديم وفارق
منزلة النبي، الشامان، عقل القبيلـة الـذي يسمع قـوله ويصدق حكمه، قد يتذمر من
هـوان وضعه المنحدر، أو يشتكي، أو يهجو، رمـزا أو صراحة، ولكنه لم يعد عقل القبيلة
وروحها، بل الهامش الظل لحضور شمس الدولة - الخليفة - القائد - الأمـير - الوالي.
ولم يعد شمس الدولة، بدوره، ينظر إلى الشاعر بوصفه العالم صاحب المعرفة بل التابع
الهامشي المكانة، وذلك بعد أن استبدل بحضور الشـاعر حضور الوزيـر - الكاتب الـذي
أخذ يمثل العقل النـاصـح المشير، صـاحب الحيل، أمير الدهاء مدبر المكائد، حلال
المشكلات.
ولقد صاحـب هذا التغيـير الجذري الأول
تغير ثان، مرتبط بـالتحولات الملازمة للتغير الذي انتقل بهيكل القبيلة إلى بنية الدولة،
وذلك تغير جسده الانتقال من المجتمع القبلي إلى أفـق المجتمع المدني الـذي يعني،
بـدوره، في هـذا السيـاق، أفق المدينـة الكبرى بخصائصهـا المتعـددة جغـرافيـا
وبشريـا واقتصـاديـا وصناعيا وثقافيا. وسواء كنا نتحدث عن "حاضرة "
الخلافـة المتراميـة الأطراف، أو حـاضرة الـولاية أو الإقليم، فإن الأفـق المديني
واحـد، من حيث تعقـد العلاقـات الاجتماعية وتغير أدوات الإنتاج، وتعـدد الأصوات
الفكرية والاتجاهـات الثقافية الموازي لتعدد اللغات والأجناس والمعتقدات والمصالح
والأهداف.
الكتابة والمشافهة
وإذا كـان تعدد لغات الفكر والكـلام هو
الوجـه الآخر لتعدد لغات الأجنـاس والثقافات والمصالح، في مثل هـذه الحواضر، فإن
تعدد رؤى العـالم هـو الوجه الآخر لتعـدد أشكـال الوعي الاجتماعي لعلاقـات
الإنتـاج المرتبطة، بـدورها، بتعـدد أدوات الإنتـاج وتغيرهـا على السـواء، وذلك
تعـدد وتغير لم يصب أدوات الإنتـاج المادي على المستـوى الاقتصـادي الصناعي وحده،
بل جـاوزه إلى أدوات الإنتاج الثقافي الفكري وعلاقات المثاقفة فيه، حيث حلت
الكتابة محل المشـافهة، وجـاءت معها بصنـاعة الأوراق والأحبار وغيرها من أدوات
الكتابة الجديدة الملازمة، بدورها، لطوائف الوراقين والنساخ. وفي هذا السياق،
اتسعت سـاحات المسـاجـد لتعـدد اتجاهات الفهم الاعتقـادي والفكـري وتبـاين
التفسـيرات المذهبيـة، وانتشرت مجموعات معلمي الصبية، وتعـددت أدوار طـوائف
الكتـاب المثقفين العمـوميين، وكثرت مجمـوعات القصاص والمسجديين، وقاعـات الفتوى،
وساحات المناظرة، ومسـامرات الأدباء، ومجالس الكتاب، وتجمعات المجادلين والـدعاة
والمكـاسرين، ودواوين الإنشاء، وطوائف المترجمين.
وظهر نوع جـديد من مستهلكي الثقـافة، نوع
لا يكتفي بـالتلقي الجمعي الشفـاهي الـذي كـان يميز استهلاك الشعر من جمهوره
قـديما، بل جاوز ذلك إلى التلقي الفردي، بواسطـة القراءة التي اتسعت دائرتها
بـاتساع قاعدة التعليم من نـاحية، واتسـاع نشـاط حوانيت الوراقين والمكتبات العامة
والخاصة من ناحية ثانية. باختصار، كان الحضور المتصاعد للمدنية يوازي الحضور
المتصاعد لنزعة الكتابة في مقابل الانحدار المقابل لنزعة المشافهة. وذلك تقابل
ارتبط بتصـاعد مركزية الدولـة المترامية الأطـراف، المعقدة المصـالح، المتعـددة
المستويـات والـوظائف، على نحو اقترن فيـه النمو المتزايد لما أطلق عليـه
"صناعة الكتابة" بـالنمو المتزايـد لما أطلق عليـه "الـدواوين
" وهي صيغـة جمع استوعبت ديوان الجيش وديوان النفقات وديوان بيت المال وديوان
الرسائل وديوان البريد والسكك والطرق وديوان الخراج، وغير ذلك من الـدواوين التي
كـان تكاثرها علامة على تأصل حضور "الدولة" وعلاقات المدنية.
هذا التـأصل المتزايد للحضور المديني كـان
يستبدل "صناعة الكتابة" بصناعة الخطابة شيئا فشيئا، ويستبدل بـالوعي
الشفـاهـي الـوعي الكتـابي، ويستبـدل بمركزية الشـاعر (صوت القبيلـة ورمزها
البـدوي الصحراوي المتحـد) مركزية الكاتب (صوت المدينة ورمزها الحضري المتعـدد).
وأكـد من أهمية الوعي الكتـابي حتمية وجـوده في علاقات مثاقفـة متغايرة الخواص
جسـدت وانطوت على الصراع الـدائر بين الأجهـزة الأيـديـولـوجيـة للدولة المركـزية
والأيـديـولـوجيـات الهامشيـة المضادة، وذلك في كل المستويـات السياسيـة
والاجتماعية والفكـرية والأدبيـة والفنية.
الناثر لا الشاعر
ومن اللافت للانتبـاه، في هـذا السيـاق،
اتسـاع المجالات الكتـابية التي استبـدلت بمحـاجـة النظم الشعري ومناقضاته مناظرات
الكتاب ورسائلهم، جنبا إلى جنب تصاعد أشكال القص الرمـزي التي انطوت على معـارضة
السلطـة المركـزيـة للدولـة، فضـلا عن أشكال القص الموازية الذي فـرضته الحاجات
الروحية والذهنيـة الجديدة للتجمعات والطوائف التي أبرزتها عمليـات الحراك
الاجتماعي في المدن الكـبرى التي أصبحت حواضر الخلافة الإسلامية الممتدة.
وتولت هـذه الأشكـال القصصيـة رسم صورة
جـديدة لقمة الدولة التي يتربع عليها "الخليفة " أو "الحاكـم"
الـذي يمثل القوة المطلقة، والسلطـة المادية العارية، ومثاله "دبشليم "
في كليلة ودمنة و"شهريار"، أو حتى "الملك النعمان " في ألف
ليلـة وليلـة. ووضعت هذه الأشكـال إلى جانب "الحاكـم- الملك " "
الـوزير- الكـاتب " (الناثر لا الشـاعـر) الـذي يمثل العقل أو الحكمة التي
يجسدها الحكيم بيـدبا "في كليلة ودمنة" أو "شهرزاد" الصورة
الأنثوية من بيدبا، وهي النموذج الجديد لمثقف الصفوف، الكـاتب- الوزيـر، في العصر
العباسي، ذلك المثقف الذي تصفه الليالي عنـدما تصف شهـرزاد بأنها "قـد قـرأت
الكتب والمصنفات والحكمة وكتب الطبيعيات وحفظت الأشعار وطالعت الأخبار وعلمت أقوال
الناس وكلام الحكماء والملوك، عارفـة لبيبة، حكيمة، أديبة، قد قرأت ودرت ".
هـذا النموذج الذي قرأ ودرى والذي يتميز
بتكوينه الكتـابي الـذي يعتمـد على القراءة في التحصيل نموذج يجمع، في تكوينه ،
بين علوم العرب القـديمة وعلوم العجم المترجمة حـديثا، أو بين علوم الحكمة
الجديـدة (علـوم الأوائل) المكتوبة التي تمثل الدراية وعلوم العرب المتوارثـة التي
تمثل الرواية. ويظهر التكوين الكتابي لهذا النموذج في كيفية إنتاجـه الأدبي الذي
أخـذ شكل الرسالة أو المقـامة أو الكتـاب أو القص المكتوب الـذي لا يتم استقبـالـه
مشـافهة بل قـراءة. وتتجلى المكـانة الاجتماعية لهذا النموذج الجديـد للكـاتب -
الناثر في قمة التراتب الخاص به، وفي ما أبدعه من كتابة نثرية قصصية، تصف حضوره
إلى جـوار " الملك - الحاكـم " بوصفه " الوزير - الحكيم "،
وذلك في المشهـد المتكـرر الـذي أخـذت الكتابة العربية تصـوره منذ تأسس العصر
العباسي. وهو المشهد الذي أدى إلى، بقـدر ما قـام على، شعبية أمثال عبـد الحميد
الكاتـب وسهل بن هارون والحسن بن وهب ومحمد بن عبدالملك الزيات. هي شعبية ظلت
قائمة حتى في حالة تمرد أمثال هؤلاء على السلطان، ضمنا في الأغلب الأعم، كـما حـدث
في حالة ابن المقفع، أو بطش السلطان بهم، خوفا على مكانته أو استجابة إلى حركة
المد في صراع المجموعات الضاغطة في قصره كـما حـدث في بطش الخلافـة العباسية بعبـد
الحميد الكاتب وابن الزيات.
ومـا يؤكـد الحضور الصاعـد لنموذج الكـاتب
الذي "قرأ ودرى" في مقابل الشاعر الذي شعر ونظم، إحسـاس أنصـار الشعـر
ودعـاتـه بـالخطـر من ناحية، وهجوم أنصار النموذج الصاعد للكاتب على نموذج الشاعر
من ناحية ثانية. وذلك وضع ابتدأ تقاليد الدفاع عن الشعر، في التراث العربي، من قبل
أن يكتب المبرد، في منتصف القرن الثـالث للهجـرة رسـالتـه المعروفة بعنوان
"كتاب البلاغة" إجـابة على رسالة وجهها إليه أحد أبناء الـواثق -
الخليفة العباسى، سائلا فيهـا عن أي البلاغتين أبلغ: بلاغة الشعر أم بلاغة الخطب
والكلام النثر. وسؤال أحد أبناء الخلفاء لأحد معلمي أولاد الخلفاء عن هذا الموضوع
أمر له دلالته التي لا بد من وضعها في الحسبان، في ملاحظة أفول النموذج الأصلي
للشاعر، أو على الأقل مكانته المتوترة في مواجهة النموذج الجديد للناثر. وإجابة
المبرد الملتبسة في "كتاب البـلاغة" دالة على موقفه المتوتر، من حيث هو
لغـوي درج على النظر إلى الشعر بوصفه ديـوان العـرب ونموذجهـا الأسمى، ولم يتح له
من التكـوين الثقـافي الجديد ما أتيح لنمـوذج الكـاتب الصـاعد الـذي قـرأ
المصنفـات والحكمـة وكتب الطبيعيات إلى جانب الغريب والأشعار والأخبار التي اقتصرت
عليها ثقافة المـبرد.
ومن اللافت للانتبـاه أنـه بقدر صعود
نموذج "الكاتـب - النـاثر" في مواجهة نموذج الشاعر، كان الدفاع عن الشعر
وتأكيد مكـانته في موازاة النثر، نغمة متكررة في كل الكتب البلاغية والنقدية
العامة ابتداء من القرن الرابع للهجرة، وهي كتب استبـدلت بالمركزية القديمة ثنائية
تضع هذا الفن في موازاة ذاك، وفي الوقت نفسـه تدافع عن الفن القديم دفاعها عن
نموذجه الذي أخـذ يتغير ويتحول بتغيرات الأوضاع الاجتماعية والثقـافيـة. ولا يقتصر
الأمـر على كتب البلاغة والنقـد العامة من أمثـال الصناعتين وحلية المحاضرة
والعمدة ودلائل الإعجاز وزهر الآداب، بل يجاوزها إلى مؤلفات منفردة ظلت تترى، طوال
القرون، إلى أن ظهر كتاب "نضرة الإغريض في نصرة القريض" للمظفـر بن
الفضل العلوي المتـوفى في منتصف القرن السابع للهجرة (656 هـ).
وسواء تقبلنا تلاحق المناظرات التي بدأت
منذ القرن الثاني للهجـرة بين أنصار الشعر وأنصار النثر بوصفه صراعا بين العقلية
الشفاهيـة القديمة (الصحراوية) والعقلية الكتابيـة الجديدة (المدينيـة)، أو تقبلنا
هذه المناظـرات بوصفها صراعا بين أنصار الثقافة العربية وتقاليـدها في مقابل طوائف
الشعوبيين المخالفة لهذه التقاليد والمناقضة لها، فإن الدلالة الثـابتة التي يمكن
استخراجها من هـذه المنـاظرات أن النموذج الأصلي للشـاعـر لم يعد لـه الحضـور
نفسـه أو التأثـير، وأن التغيرات المتعددة تباعدت بمدلولاته المعرفية ومكانته
العـالية في سلم التراتب الاجتماعي، وأن الصـورة التي انتهى إليها " الشاعر"
بعد أن تحول من النظم الشفاهي إلى النظم الكتابي ظلت صورة موازية لصورة
"النـاثر" في أفضل حالاتها، أي أن الشـاعر لم يعـد هـو
"المركـز" المهيمن وحده على المشهد الأدبي، ولم يعد له المكانة الموازية
لمكانة الناثر- الكـاتب في المشهد الاجتماعي خصوصا إذا اقتربنا من قمة هذا المشهد.
إن ما يبرز في هذه القمة هو الكاتب الناثر
الذي ارتقت به الكتابة، اجتماعيا، إلى كرسي الوزارة، قريبا من الخليفة، يتوجه إلى
سيده الحاكم بالنصح والمشورة، ويتوجه إليه العامة طالبين العون، ويتوجه إليه نقيضه
الشاعر (أو قرينه القديم) طالبا العطاء، عارضا المديح ، تماما كـما فعل أمثال مسلم
بن الوليد وأبي تمام والمتنبي ، وهم على ما هم عليه، حين توجـه الأول إلى سعدان
الكـاتب، وتوجـه الثاني إلى كل من الحسن بن وهب وابن الزيـات، وتوجـه الثالـث إلى
ابن العميد.
جابر عصفور مجلة
العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق