العولمة هي إطلاق آليات السوق، وإلغاء الحدود والحواجز أمام حركات تنقل السلع ورؤوس
الأموال، وانصهار الاقتصادات القروية والوطنية في اقتصاد عالمي واحد يستفيد منه
الجميع، بحيث يصبح العالم قرية كونية.
مظاهر
العولمة:
1) الاتصالات والمواصلات: (انترنت - أقمار اصطناعية -
طائرات...) قرّبت المسافات وأذابت الحواجز وسهلت التواصل بين البشر.
2) تحرير التجارة الدولية: خاصة بعد انتساب أكثر دول العالم لمنظمة التجارة الدولية العالمية التي
تسعى إلى إزالة الحواجز الجمركية وكل العوائق أمام التبادل التجاري.
3) المنظمات الدولية: لها دور كبير في توحيد العالم، وتقريب وجهات النظر المتباعدة، مثل هيئة
الأمم المتحدة - صندوق النقد الدولي -
منظمة الأغذية العالمية - الأونيسكو...
4) الشركات المتعددة الجنسيات: العامل الأساسي في انتشار ظاهرة العولمة من خلال 38,000 شركة عملاقة
تنتشر في كل مناطق العالم، وتمتلك إمكانيات مالية هائلة تستطيع بواستطها تغيير
معالم الإقتصاد والسياسة العالميين.
للعولمة
حسنات متعددة منها:
1) انفتاح الأسواق الاستهلاكية العالمية أمام المؤسسات الصناعية
التي تشجعت ورفعت قدرتها الإنتاجية، وحسنت نوعية سلعها، ووسعت آفاق تمركزها ليشمل
دولاً عدة.
2) تخصص المجتمعات بإنتاج السلع التي يتلاءم إنتاجها مع
مواردها الطبيعية وقدراتها البشرية، وهذا
التخصص أدى إلى تقسيم العمل الدولي واستغلال موارد الأرض على أفضل وجه.
3) إحياء المنافسة بين الشركات المنتجة، فازداد الإنتاج
كمًا ونوعًا، تدنّت الأسعار، وتأمّنت الاحتياجات الغذائية للشعوب بأدنى كلفة ممكنة.
4) انتشار القيم الإنسانية عبر وسائل الاتصالات كالتسامح، والذود
عن حقوق الإنسان أينما كان، والاعتراف بهوية الآخر وثقافته...
ويقابل
هذه الحسنات سيئات عدة:
1) تحكم الشركات المتعددة الجنسيات بالإنتاج العالمي، وبانكماش
المؤسسات الوطنية المحلية التي عجزت عن المنافسة، فاضطرت إلى الإقفال وتسريح
عمالها.
2) هيمنة الدول الغنية على الإقتصاد العالمي، وهذا الأمر
مكنها من إملاء شروطها السياسية والإقتصادية على الشعوب الضعيفة، وتسخير
الاستثمارات في دول عالم الجنوب لخدمة مصالحها.
3) اتساع الفجوة الإقتصادية بين الدول الغنية والدول
الفقيرة، وهذا الأمر ضاعف حدة الفوراق الاجتماعية والطبقية، وأسهم بتدني أوضاع
التنمية البشرية، ومهّد لصراعات داخلية ونزاعات مسلحة.
4) تعاظم الآفات الإجتماعية في دول عالم الجنوب حيث ارتفع
عدد الفقراء، كالجريمة وتجارة المخدرات والإرهاب... وتستخدم القوى المحركة لهذه
الآفات في نشاطاتها وسائل الاتصالات الحديثة التي فرضها التطور التكنولوجي بهدف
تفعيل ديناميكية العولمة.
إلى
أي مدى يمكن أن ينجح النظام العالمي الجديد؟ "عوائق العولمة":
1) إذا كانت العولمة تسعى إلى إزالة الفوارق بين البشر، فقد
فشلت في ذلك بدليل انقسام العالم إلى شمال غني متطور، وجنوب فقير متخلف.
2) بعض الدول لا تزال تعارض بقوة حتى اليوم هذا النظام،
لأنه يتعارض مع توجهاتها السياسية والإقتصادية. خاصة الدول الإشتراكية كالصين
وكوريا الشمالية.
3) تناقض مصالح الدول الكبرى لا يزال عقبة أساسية أمام
العولمة، والدليل هو الصراعات المستمرة حول النفط (الخليج والشيشان وأفغانستان).
4) تنوّع الثقافات يدفع إلى معارضة العولمة وما تسعى إليه
من تغيير اجتماعي وحضاري. مثلا: الدول الإسلامية تعارض الكثير من المبادئ الغربية.
السبب
السياسي الرئيسي لقيام العولمة:
انتهاء الحرب
الباردة بانهيار الإتحاد السوفياتي، وتداعياته وتفرّد الولايات المتحدة بزعامة
العالم وانتصار النظام الرأسمالي.
عوامل
مكّنت من هيمنة الولايات المتحدة وتربّعها على عرش الولايات المتحدة:
1) هيمنتها السياسية الكبرى (في هيئة الأمم المتحدة، وفي
المؤسسات الدولية والعديد من دول العالم...)
2) القوة الاقتصادية العملاقة.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
جغرافيا
تربية مدنية
السلام عليكم موضوع رائع وقييم مزيدا من العطاء شكرا
ردحذفالسلام عليكم موضوع رائع وقييم مزيدا من العطاء شكرا
ردحذف