نخيل البلح من الأشجار المباركة التي كرّمتها
الأديان السماوية فقد ذكرت في القرآن الكريم في اثنين وعشرين موضعًا،
ويعتبر المسيحيون سعف النخيل رمزًا للمحبة والسلام، وكذلك الديانة اليهودية اعتبرت
التمر من الثمار السبعة المقدّسة.
الأصول
يقال إن وادي الرافدين ومنطقة الخليج ومصر هي
الموطن الأصلي لأشجار النخيل، فكانت معابد حضارة بابل مزينة بالنخيل،
كما أن قدماء المصريين قاموا بزراعته بجوار معابدهم، واستخدم
البابليون والآشوريون التمر في بعض الوصفات الطبية كعلاج للدمامل والقرح، كما استخدموا منقوع
التمر وماء الورد لعلاج أمراض المعدة ومسحوق نوى البلح مع الشحوم الحيوانية لعلاج
الكدمات والأورام، وكذلك مسحوق نوى البلح مع ماء الورد لعلاج بعض أمراض العيون.
وفي العصور الوسطى عرفت بعض الدول الأوربية مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا عبر دولة
العرب بالأندلس زراعة النخيل.
النخيل في الوطن العربي
يوجد في الوطن العربي 70 % من نخيل العالم،
وتنتج 76 % من تمور العالم، وفي دولة الإمارات يوجد أكبر عدد من أشجار
النخيل حيث بها 32 مليون نخلة يليها العراق ومصر، وفي السعودية والكويت يوجد العديد
من أنواع التمور المتميزة من بين 2000 صنف من التمور يعرفها العالم، والنخيل
لابد أن يلقّح يدويًا حيث إن أشجاره منها المؤنثة ومنها المذكرة، لذلك فهو يلقح
يدويًا كل عام خلاف باقي أشجار الفاكهة، وهو يتكاثر بالفسائل وهي الأشجار الصغيرة التي
تنمو بجوار أشجار النخيل المؤنثة ولا يزرع بالبذرة أو النواة لأن كل 100 نواة تزرع
يكون منها 75 نخلة مذكرة لا تنتج ثمارًا. والتمر مصدر هائل للطاقة والبروتين
ويحتوي على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم والمنجنيز
والماغنسيوم ويدخل التمر في صناعة الدبس والخل والعلف كما يصنع من سعف النخيل السلال
والأطباق والطاولات والكراسي.
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق