الجلد هو الحدود الخارجية التي تفصلنا عن
العالم الخارجي، وهو الذي ترجع إليه حاسة اللمس، ويتكون من عدة طبقات من
الخلايا تحمي الأعضاء داخل الجسم، ويلعب دورًا كبيرًا في حماية الجسم من
الميكروبات كما أنه ينظم حرارة الجسم لذا يعتبر أهم جزء في جسم الإنسان.
لماذا الجلد هو أكبر الأجهزة؟
الجلد هو أكبر أجهزة الجسم البشري فهو يغطي
كامل الجسم في ما عدا العينين، وتتراوح مساحة جلد الإنسان البالغ ما
بين 1.5 - 3.5 متر مربع ومتوسط سمكه 2 - 3 ملليمترات، ويشكل 15 % من وزن جسم الإنسان
ويحتوي على 200 ألف نهاية عصبية و500 ألف نهاية لمسية و3 ملايين نهاية ألمية
وباستثناء باطن اليدين والقدمين والشفاة ينمو الشعر في كل مكان بالجلد، وكذلك
نجد المسام التي تفرز العرق، والطبقة الخارجية للجلد عند تعرضها للشمس تنتج فيتامين
«د» الذي يوجد في الجلد بنسبة 90 % والجلد رقيق شفاف في بعض المناطق سميك في مناطق
أخرى، وجلد الرجل أكثر سمكًا من جلد المرأة، وكلما تقدم الإنسان في العمر يصبح جلده
أقل سمكا لذا تزداد تجاعيده، والجلد سريع التجديد فأي إصابة أو تلف في خلايا الجلد
بعد فترة نجدها قد تجددت مثل باقي الجلد.
تركيب الجلد ووظائفه
يتكون الجلد من جزءين: جزء سطحي يسمى البشرة
وهو حس اللمس الذي نراه، وجزء عميق يسمى الأدمة وهو حس الحرارة ويحتوي
على ألياف وأوعية دموية وأعصاب وغدد، ونجد أن البشرة تتكون من 5 طبقات هي: الطبقة
القرنية وخلاياها مملوءة بألياف القرانين، والطبقة الصافية وخلاياها مملوءة
بمادة الابليدين والطبقة الحبيبية وتحتوي خلاياها على حبيبات كاسرة للضوء والطبقة
المنتشرة وخلاياها قادرة على التكاثر لتجديد الجلد، والطبقة القاعدية وتحتوي
على مادة الملاتين وهي التي تعطي الجلد اللون القاتم عند تعرضه للشمس. أما
الأدمة فتتكون من 3 طبقات هي الطبقة الحليمية، والطبقة الشبيكية وهي طبقة دهنية
مسئولة عن حماية الجلد من البرد والحر، أما طبقة الأدمة السفلى فهي المحتوية على
الشرايين وجذور الشعر. ووظائف الجلد عديدة فبالإضافة إلى حاسة اللمس يفرز الجلد العرق من
خلال المسام وبذلك يتخلص الجسم من بعض السموم، كما أنه يفرز مادة دهنية تغطي
الجلد فتحميه من الاحتكاكات المختلفة، كما أنه ينظم حرارة الجسم من خلال انقباض
الأوعية الدموية عند تعرضه للبرد وانبساطها عند تعرضه للحر كما أنه يحمي الجسم
من الإصابة بالجراثيم.
ألوان البشرة
تنتشر في الطبقة السطحية من الجلد أنواع مختلفة
من قواعد الأصباغ تؤدي إلى تنوع ألوان البشرة بين التجمعات البشرية
المختلفة، ما بين اللون البني الداكن ويطلق عليه عادة الأسود وحتى نصل إلى اللون
الوردي المائل للصفار وتلك القواعد مع الحرارة والضوء هي التي تؤدي إلى اختلاف لون
البشرة، فنجد في أفريقيا يختلف اللون عن الذي في حوض البحر المتوسط وعن شمال أوربا.
أما الإنسان عدو الشمس أو ما يسمى بالأمهق فهو الذي لا يوجد في خلايا جلده أي
أصباغ داكنة بل بيضاء فقط حتى أن شعره يكون أيضا أبيض اللون وكذلك رموشه، ولذا فهو لا
يستطيع التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر لمدة طويلة حتى لا تحرق جلده.
البصمة
إذا نظرت يا صديقي بدقةإلى أطراف أصابعك ستجدها
مخططة خطوطًا مستديرة ومختلفة الأشكال، وهذه الخطوط تسمى البصمة، وهي
ترافق الإنسان من يوم مولده حتى مماته، وهي لا تتشابه على الإطلاق بين إنسان
وآخر، حتى التوأم، فهي صفة فردية وخاصة لكل فرد، ولذا استخدمت في التعرف على
الشخصية خاصة في الطب الشرعي والتحقيقات الجنائية، وترفع البصمات بإظهار خطوط البصمة
بمساحيق خاصة ثم يضغط عليها بورق لاصق فتظهر صورة البصمة وتقارن البصمات فيتعرف على
الشخصيات. وفي نهاية القرن العشرين عرفت أيضا بصمة الشعر وبصمة الأسنان وبصمة
الصوت ثم ظهرت البصمة الوراثية.
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق