الجمعة، 24 أغسطس 2012

هل تجدين صعوبة في إيقاظ طفلك للمدرسة؟


ما هي أسباب خوف الطفل من المدرسة؟
كيف نتعامل مع الطفل الذي يخاف من المدرسة؟
ما هي خطوات علاج هذه الحالة؟
الاستيقاظ المبكر أول أيام المدرسة أكبر عقاب بالنسبة لطفلك، والنتيجة إما أن يستيقظ بصعوبة ويرتدي ملابسه ببطء أو يتظاهر بالمرض، ولكن لماذا يراود هذا الشعور طفلك؟ هل يكره المدرسة والتعليم أم ماذا؟

الحقيقة يا عزيزتي أنكِ لا تجيدين فن إيقاظ طفلك. إذ  يتوجب أن تتعلم الأم أولاً فن إيقاظ طفلها قبل موعد الخروج للمدرسة بساعة على الأقل حتى تتاح لها فرصة تدليله قليلاً ثم تشجيعه ومتابعته بعد ذلك وهو يرتدي ملابسه بنفسه وذلك لتنمي لديه روح الاستقلإلية.
ويجب أن تعي الأم أن استيقاظ الطفل مبكرًا مجهد‏,، لذا يجب مكافأته من وقت لآخر من خلال تقديم بعض الهدايا الصغيرة له كتعويض عن هذا الإجهاد‏.
التشجيع بدلاً من العقاب
إعلمي أن تشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة لن يتحقق بالأوامر أو العقاب، لأن هذا سيؤدي إلى زيادة إحساسه بالقلق، وأن ارتباط العقاب بالدراسة يزيد خوف الطفل منها لذا يجب أن تتغلب الأم على مخاوفها هي أولا من انفصال ابنها عنها أو احتمال تعرضه لأي أذى أو عقاب لينتقل هذا الإحساس بالطمأنينة إلى الابن، مع ضرورة توفير أدوات الجذب في المدرسة سواء كانت الألعاب أو المساحات المخصصة للعب أو كانت لممارسة الأنشطة الثقافية والترفيهية‏.‏
قلق الانفصال
أحياناً يكون تظاهر طفلك بالمرض ورفضه للذهاب إلى المدرسة رغماً عن إرادته، فقد كشف أنه هناك على الأقل 3% من الأطفال يرفضون الذهاب إلى المدرسة وذلك لأسباب خارجة عن إرادتهم مثل إصابتهم بمرض نفسي كاضطراب قلق الانفصال أو الاكتئاب أو مرض أحد الوالدين.
وإن الطالب في فترة المراهقة قد يمتنع عن الذهاب إلى المدرسة لتدهور مستواه الدراسي، أو لتعرضه للسخرية من قبل أقرانه أو الإهانة من قبل مدرسيه وأحيانًا برفض الذهاب إلى المدرسة ليمارس أنشطة أكثر إثارة وغالبا ما يعاني في هذه الحالة من اضطراب المسلك أو يكون مدمنا للمخدرات.
كسل الأجازة
 ورفض الطفل الذهاب إلى المدرسة غالبًا ما يحدث في السنوات الدراسية الأولى من عمره أو عقب الأجازات المختلفة ويجب استشارة الطبيب إذا تجاوزت مدة امتناع الصغير عن الذهاب إلى المدرسة الأسبوع. ولكن قد تمتد هذه المشكلة إلى أكثر من ذلك وقد تصل إلى أشهر ويشكو أثناء ذلك من أعراض جسمانية عدة مثل آلام البطن والصداع والإجهاد وتعد معرفة السبب أولى الخطوات في طريق العلاج فالمشكلة قد تكون فردية خاصة بالصغير أو خارجية لا تخضع لإرادته.
مرض نفسي
ومن الممكن أن يكون الطفل مصابًا بمرض جسدي مثل الربو.. الصرع.. السكري.. الأنيميا أو يعاني من مرض نفسي كالقلق والاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو تعرضه لضغوط مثل طلاق الوالدين أو وفاة أحدهما أو صعوبات التعلم.
أما المراهق الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة فمن الممكن أن يكون مصابًا باضطراب المسلك، أو يكون قد وقع فريسة للإدمان كعدم مواءمة البيئة المدرسية للنمو النفسي الصحيح للطفل مثل النقد، الشدة، وعدم قدرة المدرس على التواصل مع الطفل وتوصيل المعلومة إليه بصورة سهلة كذلك تأخر نمو المهارات الاجتماعية للصغير وعدم قدرته على الاندماج مع أقرانه وسخريتهم منه.
وأن هذا الإضطراب يحدث في حالة عدم قدرة الأسرة على رعاية الطفل بسبب إصابة الراعي للطفل بإعاقة أو مرض مزمن يحد من حركته أو لمعاناته من مرض عقلي يحد من قدرته على الحكم الصحيح.
كذلك، في حالة الحماية الزائدة، للطفل، ومبالغة في الرعاية "سواء أكان من قبل الأم أو الأب أو كليهما" في تصور المخاطر التي قد تصيبه بذهابه إلى المدرسة مثل تعرضه للحوادث أو العنف، أما في فترة المراهقة فإن هذا الاضطراب يكون بسبب عدم رقابة الأسرة للمراهق، وكذلك تعاطي أحد الوالدين أو كليهما للمخدرات.
تعاون الأسرة والطبيب
يجب التعاون بين الأسرة والطبيب والمدرسة. ويجب فهم طبيعة المرض ولذلك يجب أن يشرح الطبيب لأهل الصغير أن العودة إلى المدرسة قد تحتاج بعض الوقت وان المهم هو بدء العلاج. وتكون خطوات العلاج كما يلي:

·        تقييم حالة الطفل أو المراهق النفسية ومعالجة القلق والاكتئاب والصدمة والادمان في حالة المراهق.
·        التوصل مع هيئة التدريس في المدرسة لصالح الطفل كما يلي: تقصير إليوم الدراسي والبدء بحضور الحصص التي يرتاح إليها الطفل أو المراهق.
·        التقليل من الضغوط على الطفل أو المراهق وتقليل الواجبات المدرسية.
·        مناقشة الأسباب المدرسية التي أدت إلى حدوث هذا الاضطراب مثل القسوة والإهانة.
·        تجنب أي تأنيب للصغير في البيت لأن هذا يصعب من عودته إلى المدرسة فقد أثبتت الدراسات أن التعنيف في حالة رفض الذهاب إلى المدرسة يؤدي إلى تدهور الصغير من الناحية الاجتماعية والتعليمية والنفسية.
·        تحديد مخاوف الطفل حسب أولوياتها وبدء التعامل مع أقل هذه المخاوف أولا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق