السبت، 25 أغسطس 2012

العلاج بالألوان..... نعمة


ما هو تأثير الألوان على الشخصيات؟
كيف تتم المعالجة بالألوان؟
ما هي معاني وفوائد الألوان؟

خلقنا الله من خليط المادة التي نراها  .. وخليط آخر من مواد لا نراها ولكننا نحسها  .. مثل الموجات الكهربائية والمغناطيسية والأشعة الذاتية للإنسان والأشعة الكونية وغيرها  .. وتأكيداً لقدرة الخالق العظيم سبحانه وتعالى فقد خص كل إنسان بموجات كهربائية وإشعاعات خاصة تختلف في طول موجاتها وعدد ذبذباتها وتردداتها عن غيره من الناس. وكذلك فعل سبحانه بكل ما في الكون من أشياء ونبات وحيوان  .. وهذه الإشعاعات لها ألوان مختلفة حسب أطوالها وذبذباتها  .. وبعضها صالح لجسم الإنسان حيث تمنحه القوة والحيوية وتساعده على الشفاء  .. وبعضها الآخر ضار  .. يربك أجهزة الجسم ويسبب الأمراض.

وهناك نظرية تقول: إنه إذا كانت الموجات الإشعاعية الملونة التي يتبادلها الناس عن طريق الإرسال والاستقبال غير المنظور متآلفة ومتقاربة. فإن ذلك يدعم التفاهم والمحبة التي تربط بينهم  .. أما إذا تنافرت وتعارضت  .. نتج عن ذلك كراهية وخلاف لا تظهر له أسباب واضحة للناس.
     عُرف ما يسمى العلاج بالألوان منذ زمن طويل  .. استخدمه الإغريق عند بنائهم جدران وساحات ضخمة ملونة ليستطيع الأفراد الاستحمام تحت الضوء المسلط من نوافذ وألواح زجاجية مختلفة الألوان، كما عرفه الفراعنة وذهبوا إلى أبعد من ذلك، عندما كان الأشخاص يغمرون أنفسهم كلياً في أحواض مملوءة بأصباغ ملونة، اعتقاداً منهم بقدرتها على شفائهم!.
     قام العالم مندل الألماني في عام 1980م بتأليف موسوعة علمية عن الألوان الأساسية والألوان المكملة لبعضها وكيفية التداوي بها عن طريق أجهزة علاجي
m مختلفة تسمى بأجهزة العلاج الطبيعd بالأشعة الملونة  .. وحدد العالم الألماني 6 ألوان أساسية للعلاج وهي:
الأحمر و الأصفر و الازرق و البرتقالي و الأخضر و البنفسجي.
    وأظهرت البحوث الحديثة، أن الاستخدام الصحيح للألوان يمكن أن يزيد التركيز والنشاط، والقدرة على التعلم والفهم والتذكر بحوالي 55 - 78 في المائة، لذلك يحاول المصممون دائماً استخدام الألوان التي تجعل مظهر الشخص أجمل وتشعره بالراحة أيضاً.

نظرية العلاج بالألوان..
تطورت من مجرد استخدام الألوان المختلفة لعلاج الأمراض والأعراض المختلفة إلى علم جديد يستطيع تحديد ألوان الجراثيم والميكروبات والبكتيريا تحت الميكروسكوب .. وكذلك تحديد الألوان التي تثيرها وتنشطها .. والألوان الأخرى التي تثبط مفعولها الضار أو تعالج أمراضها .. وهذا الاتجاه الجديد يعتبر طباً هاماً تكميلياً للوسائل الطبية المعروفة .. وإن كان يتميز عنها بعدم وجود الآثار الجانبية .. فأنت تستطيع الآن أن تعالج مرضاً أو تمنع حدوثه عن طريق اختيار لون ملابسك أو لون الغرفة التي تعيش فيها .. كما أن هناك ألواناً خاصة للصباح وأخرى للمساء تساهم في تدعيم قدراتك الإبداعية وتحسين مزاجك على مدار اليوم دون حاجة إلى قرص دواء منشط أو مهدئ .. وحتى الطعام على المائدة تسلل إليه اللون لمزيد من الفائدة والصحة. والتجارب الحديثة على الألوان وخواصها ومنافعها كثيرة .. مثلاً: ثبت علمياً أن وضع الأشخاص الذين يميلون إلى العنف في غرفة مطلية باللون البمبي الفاتح لفترة قصيرة يجعلهم أكثر هدوءاً واسترخاء .. والسبب هو التأثير الفسيولوجي الذي تحدثه طاقة الكهرومغناطيسية لهذا اللون على إفراز الغدد التي تؤثر مباشرة على الانفعالات العاطفية المختلفة. وقد ثبت أيضاً أن طلاء حجرات الدراسة باللون الأزرق الفاتح مع وضع مصابيح إضاءة عادية يجعل التلاميذ أكثر انتباهاً ويقلل سلوكهم العدواني، أما طلاء الجدران باللون البرتقالي مع الإضاءة بالفلورسنت فإنه يحدث أثراً عكسياً لسلوك التلاميذ . أما التجربة العجيبة فهي تلك التي أثبتت أن تسليط الضوء الأبيض العادي على الأطفال المكفوفين يحدث أثراً واضحاً على معدل ضغط الدم والنبض والتنفس ويتساويى تماماً مع نفس الأثر عند الأطفال المبصرين!.
 تقسم الإشعاعات اللونية إلى مجموعتين :
أولاً / ألوان موجبة:
وهي الأحمر والبرتقالي والأصفر وتحت الحمراء والأسود  .. وهذه الألوان تمتاز بتفاعلاتها الحمضية حيث تكون إشعاعاتها منشطة ومثيرة . ثانياً / الألوان السالبة:
 وهي الأزرق والنيلي والبنفسجي وفوق البنفسجي والأبيض والأخضر السالب والأخضر الموجب.. وهذه الألوان تمتاز بتفاعلاتها القلوية حيث تكون إشعاعاتها بارده ومهدئة . اللون الأحمر
 لون الدم يعني النشاط والطاقة والحيوية والحياة ويستخدم في تنشيط الدورة الدموية للتخلص من الضغط المنخفض والتخلص من الخمول والكسل والإحساس الدائم بالإعياء والإجهاد والميل للنوم فترات طويلة .. ويعالج فقر الدم ( الأنيميا )، يعالج الكساح، يساعد في التئام الجروح، يشفي الأكزيما والحروق، يشفي بعض الحميات الحادة مثل الحمرة والحمى القرمزية والحصبة، يقوي مناعة الجسم للأمراض.
      ويرى المختصون في تقرير نشرته مجلة هيلث لاين الأمريكية، أن ارتداء اللون الأحمر يوحي بثقة عالية في النفس وقوة كبيرة، ويعطي إحساساً بالنشاط، لا سيما عند الشعور بالتعب والإجهاد. وأشار هؤلاء إلى أن اللون الأحمر يعتبر لوناً مميزاً للرومانسية والعاطفة المتدفقة، لأنه يزيد الطاقة وحرارة الجسم .
اللون الأصفر
 ينشط المخ ويقوي العقل. ويمكن ارتداؤه لتحفيز الإبداع وتصفية الذهن لا سيما عند الإصابة بالتوتر العصبي وتنشيط اليقظة الفكرية .. لذلك كان الأصفر رمزاً للقدرة الفكرية والذكاء والمرح والإبداع. في نفس الوقت يؤثر على البنكرياس والكبد والطحال حيث يساعد على إعادة بناء الأنسجة بها و يشفي بإذن الله من أمراض الجهاز التنفسي مثل إصابات البرد والحلق والسعال وغيرها. يحظر استعمال هذا اللون على الحوامل لأنه يؤثر على عمل الكليتين . اللون الأزرق يعرف باللون الهادئ  .. لأنه يهدئ الذهن ويساعد على الإسترخاء، يجدد نشاط الجهاز العصبي بالجسم. ارتداء الأزرق قد يكون مفيداً في السيطرة على العواطف والمشاعر وخلق إحساس بالقوة والاستقرار النفسي والمعنوي، مهدئ للأشخاص زائدي العصبية ذوي ضغط الدم المرتفع و الأمراض الروماتيزميه، تصلب الشرايين.اللون البرتقالي
 مقوي للقلب، منشط عام، مضاد للإحساس بالـ: الهبوط، الفتور، الإكتئاب، النعاس، اَلإضطهاد، اليأس، وكافة المشاعر السوداوية، يشفي بإذن الله أمراض القلب، الإضطرابات العصبية، التهابات العينين مثل التهابات القرنية.
اللون الأخضر الموجب، فيه تهدئة الآلآم في حالة الإصابة بالسرطان، يؤثر على اللسان والمخ والصفراء.
اللون النيلي
يشابه اللون الأزرق في التأثير ويعتبر منشط للذاكرة والتفكير، يشفي بإذن الله الإضطرابات المعوية، يؤثر على الجهاز التنفسي والشرايين ويشفي بإذن الله كافة اضطرابات التنفس. اللون البنفسجي مهدئ بوجه عام وخاصة في الأمراض العصبية والنفسية ولكن يجب استخدام جرعات صغيرة منه. ويؤثر هذا اللون على الأذن اليمنى، الأسنان، العظام، المثانة، الطحال. ويعالج بإذن الله الأمراض المعدية، تحلل الخلايا والأنسجة، يزيد من استفادة الجسم بالغذاء.اللون فوق البنفسجي
 له تأثير سالب ويشفي بإذن الله مرض الكساح ولكنه مضر في حالة الإصابة بأمراض القلب والرئتين ويسبب الانفصال الشبكي بالعين ولا يستعمل في علاج السرطان ولكنه مطهر وقاتل لبعض الجراثيم. أما اللون تحت الأحمر هذا اللون لا يستعمل بتاتاً في حالات الاحتقان ولكنه يساعد في إعادة بناء كرات الدم الحمراء ويستعمل كمهدئ لآلآم التهاب الأعصاب ويشفي بإذن الله أمراض فقر الدم والسل.اللون الأسود
 هذا اللون مطلق وغير موجود في ألوان الطيف ويضاد اللون الأبيض وينطلق من المواد المخدرة والسامة. اللون الأبيض
 هذا اللون يشمل كافة ألوان الطيف الضوئي ويمكن استخدام هذا اللون لعلاج مرض الصفراء وخاصة للمصابين بها من الأطفال حديثي الولادة حيث يسلط الضوء الأبيض الشديد فوق منطقة الكبد فيتم الشفاء بإذن الله .. وكذلك ينصح الأطباء مرضى الدرن الرئوي بالتريض في ضوء الشمس القوي وارتداء ملابس بيضاء. اللون الأخضر
 السالب يعتبر هذا اللون قاتل للجراثيم.. ويلحم الأنسجة الحية والجروح .. وهذا الإشعاع أقوى من كافة الألوان الأخرى .. وهو موجود في داخل الهرم الأكبر وموجود كذلك في كافة المضادات الحيوية.
     يقول العلماء أن مزج الألوان الأساسية مع بعضها، قد يكون أكثر فعالية وإيجابية على نفسية الإنسان، لذلك فإن ارتداء اللون البرتقالي مثلاً الناتج عن مزج الأحمر والأصفر معاً، يساعد في التمتع بالطاقة العالية الصادرة عن اللون الأحمر والمحافظة على القدرة الذهنية المنبعثة من اللون الأصفر.

 
طرق العلاج بالألوان:

العلاج بالألوان مفيد جداً للكثير من المشاكل سواء كانت جسديه أو نفسية .. ولكن يجب أن تعزز يقينك بأن الشفاء بيد المولى عزّ وجل .. وهناك عدة طرق للعلاج نذكر منها:
1. العلاج باستخدام الملابس الملونة:قميص مصنوع من حرير نقي وألوانه من أصباغ طبيعية .. يتم لبس القميص باللون المطلوب ومن ثم يقوم بالتريض تحت أشعة الشمس لمدة يحددها المعالج المختص بالعلاج بالألوان. 2. العلاج باستخدام الماء أو الزيت المشمس:    في هذه الطريقة يوضع الماء النقي في زجاجة باللون المطلوب ويتم إقفال الزجاجه وتعريضها لأشعة الشمس لمدة ساعتين فقط هذا في فصل الصيف .. أما في فصل الشتاء فتوضع الزجاجة لمدة يوم كامل .. وبعدها يتم وضع الماء في الثلاجة ويتم شربه أو ذلك العضو المراد به وذلك يعتمد على وصفة الطبيب المعالج .. ويفضل أن يستخدم هذا الماء مدة خمسة أيام ومن ثم يعاد تشميس الماء بنفس الطريقة .. كذلك من الممكن وضع زيت في الزجاجة وتعريضها لأشعة الشمس لغرض تدليك العضو المصاب.
    نحذر من استخدام عبوات مصنوعة من البلاستيك لأنه مع الحرارة سوف تتحلل كمية من مادة البولي اثلين في الماء وقد تسبب مشاكل صحية كثيرة.. إن لم تجد زجاجة بنفس اللون بإمكانك استخدام زجاجة شفافة وتلف حولها بلاستك شفاف باللون المطلوب وتثبته بمطاط..
 من الممكن ارتشاف الماء المشمس أو التدليك به أو كلاهما معاً .. ولكن تذكر أن ترتشفه ارتشافاً حتى تستفيد من أكبر قدر من الطاقة الموجوده بالماء ..
3. تسليط الضوء الملون:
يستخدم في هذه الطريقة مصدر ضوئي ( جهاز خاص ) ويوضع أمام الضوء مرشح ملون حسب اللون المطلوب ويتم التعرض للون المراد حسب الحاجة وحسب توجيه المعالج المتخصص.
وهناك طرق أخرى لكن هذه أشهرها  .. وللعلم من الطرق المستخدمة:
1. استخدام بطاقات ملونة للقراءة. 
2. استخدام قطع الكرستال.
3.  الألوان والغذاء.
    دراسة ألوان النباتات فرع جديد اهتم به العلماء في السنوات الأخيرة فقد اكتشفوا أن هذه الألوان أو الصبغات عبارة عن مركبات كيماوية طبيعية لها فوائد مهمة للجسم. وإذا كانت الفاكهة والخضار قد ارتبطا في أذهاننا بأنها مصدر للفيتامينات إلا أنها تحتوي أيضاً على مركبات عديدة لا تقل فائدة عن الفيتامين بل أن بعضها يساعد في الوقاية من أمراض خطيرة كالسرطان وأمراض القلب.
     تقول د. رئيفة أحمد حسين أستاذ فسيولوجيا النبات بعلوم عين شمس أن الفيتامينات الموجودة في الفاكهة والخضار مثل 'أ' و'ب' و'ج' و'هـ' وغيرها الكثير ليست كل ما تحتوي النباتات .. وأن التعمق في دراسة الفاكهة والخضراوات كشف عن وجود مركبات غذائية أخرى في غاية الأهمية للجسم ومكملة لعمل الفيتامينات. ومن هذه المركبات 'البايا فلافينويدز' و'الأنثوسياسينين' و'الكاروتينويدز' واليوليفينول و'الأيسوفلافينويدز' بالإضافة إلى مجموعة مضادات الأكسدة، وتحت هذه المركبات توجد الصبغات المختلفة التي تلون الفاكهة والخضار كالصبغة الحمراء في الطماطم والبرتقالية في الجزر والخضراء في السبانخ والصفراء في الفلفل الأصفر والزرقاء في الباذنجان والعنب الأسود والتين وحتى السوداء أو البنية في الشاي ولكل لون فائدة.
     اللون الأحمر .. هو لون الطاقة والحيوية والنشاط والشجاعة واللون الأحمر الذي يصبغ الطماطم وغيرها هو عبارة عن مادة 'اللايكوبين' والتي أشارت عدة أبحاث أمريكية إلى انها تساعد الوقاية من أمراض القلب وكذلك سرطان البروستاتا عند الرجال. واللايكوبين ينتمي إلى فصيلة 'الكاروتيندويدز' وهو في نفس الوقت مضاد للأكسدة والمعروف علمياً أن عملية الأكسدة في الجسم من أسباب ظهور الأمراض نظراً لأنها تدمر الحامض النووي داخل الخلايا.
     وكلما ازدادت كثافة اللون الأحمر في الفاكهة والخضار ازدادت كمية مادة البيتا كاروتين فيها والتي تتحول إلى فيتامين
A في الجسم وهو يفيد البشرة ويزيد من مناعة الجسم. ولكن الإكثار الشديد في تناول النباتات الحمراء قد يحفز العضو الذي يفرز الأدرينالين بصورة غير طبيعية فيصبح الإنسان متوتراً سريع الغضب والانفعال.
 *
الصبغة الخضراء .. أو الكلوروفيل وهو لون الخضراوات والفاكهة ذات اللون الأخضر ومن الناحية النفسية يساعد هذا اللون على الإحساس بالطمأنينة والسلام والتوازن والتفاؤل والخير والعطاء .. ومن الناحية الغذائية فالمادة الخضراء أو الكلوروفيل تساعد على موازنة نظام التمثيل الغذائي في الجسم ولها مفعول مطهر ومنظف للخلايا وتساعد في تعزيز مقاومة الجسم ضد البكتيريا ومنها بكتيريا "E-CDI" الخطيرة كما أن لهذه الصبغة مفعولاً مضاداً لظهور الأورام السرطانية من مضادات الأكسدة.
 *
اللون البرتقالي .. وهو مزيج من اللون الأحمر والأصفر ويعبر عن الطاقة الجسمية والذهنية المتجمدة في هذين اللونين وهو من الناحية النفسية له طابع الانطلاق والبهجة والانفتاح .. والصبغة البرتقالية التي تعطي للجزر لونه المحبب هي مادة الكاروتين وهي تنتمي أيضاً إلى عائلة الكاروتيندويدز وتساعد في الوقاية ضد الأورام السرطانية لكونها مضادة للأكسدة أيضاً.
*
اللون الأصفر .. لون التفاؤل .. والصبغة الصفراء هي اللوتين الموجودة في الفلفل الأصفر والموز والذرة والجريب فروت والليمون والأناناس والشمام والحمص والكركم وهي أيضاً من فصيلة الكاروتيندويدز ولها نفس الخصائص المفيدة. ويقول بعض علماء النبات أن تناول الثمار الصفراء يرفع من روح الدعابة في الإنسان وأن اللون الأصفر يحفز عمل الجهاز الهضمي لاسيما الكبد والأمعاء.
 *
اللون الأزرق والبنفسجي .. من الألوان المرتبطة بالتفكير والخيال والحكمة والرقي، توجد المادة الزرقاء في العنب الأسود والتين والتوت والباذنجان وجميع فصائل التوت البري. وهذه مادة من فصيلة 'الأنثوسيانين' وهي مضادة للأكسدة ولها نفس فوائد الكاروتينويدز. تشير بعض الدراسات إلى أن الصبغة الزرقاء تساعد على تجديد الكولاجين في البشرة وبالتالي الحفاظ على نضارتها ومرونتها.
 اللون البني الغامق .. كالصبغة الموجودة في الشاي والقهوة وتنتمي إلى فصيلة البوليفينول. ويعتبر الفينول الموجود في الشاي عاملاً منقياً للجسم ويساعد على الوقاية من الأورام، لكونه مضاداً للأكسدة وهذه المادة موجودة في الشوكولاتة التي تعتبر مفيدة إذا تم تناولها باعتدال وكانت قليلة الدسم والسكر لأنها تحتوي أيضاً على معادن الماغنسيوم والحديد.
     وهناك أيضاً مركبات 'البايو فلافونويدز' "
BIOFLAVONOIDS" وهذه المركبات قد لا تظهر في النباتات في صورة ألوان ولكنها ذات فائدة كبيرة حسب ما أظهرت بعض الدراسات. وبعض هذه المركبات مضادات للأكسدة وبعضها هرمونات، فمثلا الفيتو استروجين 'الاستروجين النباتي' هو الهرمون الذي تحتوي عليه حبوب الصويا والذي يعتقد بأنه السبب في حماية النساء من سرطان الثدي والرجال من سرطان البروستاتا.

الطيور والألوان:
     قد تخبو وتسطع ألوان أضواء مصابيح الفلورسنت بالنسبة لعيون الإنسان، فأحياناً يضيع أثر لون الضوء بسبب البيئة المحيطة به بالنسبة للعين البشرية. لكن السطوع الناتج عن ريش الببغاء الملون لا ينزوي أبداً في عيون بقية طيور الببغاء، لأنه يستخدم هذه الوسيلة لجذب النوع الآخر، أي الذكر لجذب الأنثى والعكس أيضاً.

  وقد توصل باحثون في كل من بريطانيا وأستراليا، بعد دراسة مجموعة من طيور الببغاء أن ريشه الملون يمتص ألوان الطيف ويعكسها مرة أخرى في شكل أشعة فوق بنفسجية قصيرة الموجات.

       وقام الباحثون بوضع حاجز لمنع الشمس عن ريش العرف الأصغر للببغاء، من الذكور والإناث لخفض معدل امتصاص الأشعة فوق البنفسجية ثم إعادة بث الألوان بها في موجات قصيرة.

    واكتشف الباحثون من هذه التجربة أن كلا من الذكور والإناث يفضل الرفيق الذي يسطع منه كمية ضوء ملون أكبر مقارنة بغيره الذي لا يصدر هذا الضوء. هذا يعني أن الأشعة فوق البنفسجية الطبيعية هي وسيلة لدى الطيور، وربما طيور أخرى، لجذب الجنس الآخر، وليس فقط ألوان الريش الطبيعية. أي أن الطيور الملونة مزودة بوسيلة شبه تكنولوجية طبيعية لجذب الجنس الآخر منها. أجرى هذه التجربة كاترين أرنولد بجامعة جلاسكو في اسكتلندا وزملاء آخرون من جامعة أسترالية.

فوائد ومعاني الألوان:
     تمكن علماء نفس مختصون من تحديد العلاقة بين اللون المفضل لدى الشخص الذي يعكس شخصيته ويفصح عن ميوله وصفاته ومزاجه والروح المسيطرة عليه وبين حالته الصحية. وأوضح هؤلاء أن الألوان المحيطة بالإنسان تؤثر بصورة مباشرة على نفسيته وسرعان ما يتحول هذا التأثير إلى تأثير عضوي يجعل الجسم قابلاً للإصابة ببعض الأمراض التي تُعرف بأمراض النفس جسديّة أي الأمراض المتسللة إلى الجسد من باب النفس.
     ووجد الباحثون أن اللون الأحمر هو لون الطاقة والحيوية إذ يتمتع الأشخاص الذين يفضلونه بالنشاط والحيوية والديناميكية والشجاعة والحساسية الشديدة وهم يهتمون بالجانب الحسي أكثر من اهتمامهم بالجانب المعنوي. أما بالنسبة للصحة فيؤثر اللون الأحمر تأثيراً إيجابياً على الأكزيما والحروق والأعضاء التناسلية وينشط عمل المثانة ولكن يجب الحذر من هذا اللون إذا كان عند الشخص استعداد للإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو كان سريع الانفعال. 

    وأشار الخبراء إلى أن اللون الأزرق هو لون بارد ويتمتع الأشخاص الذين يفضلون هذا اللون  بشخصية جادة حساسة محافظة تراعي ضميرها في المقام الأول خصوصاً وأن هذا اللون يعتبر رمزاً للمعاني المطلقة، ولذلك فهو يشير إلى الحب للحياة وللمساحات الشاسعة وينصح به في قطع الديكور خاصة في غرفة النوم، للمرضى الذين يعانون من الأرق والعصبية فهو يساعد على الاسترخاء والسكينة واسترجاع الحيوية المفقودة وله أثر إيجابي على عمل القلب والرئتين ويوصى باستخدامه لمرضى الربو والقلب والشد العصبي ولكنه لا يناسب أصحاب الأعصاب الهادئة ومن تنقصهم الطاقة والحيوية حيث يعتبر أبرد ألوان قوس قزح وله إيقاع مثبط للهمم.

     ولاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يفضلون اللون الأصفر وهو لون الحكمة مثاليون ومتفائلون وسُعداء وحكماء حيث تتناغم صفاتهم مع صفات هذا اللون الذي يعتبر رمزاً للضوء والثراء، ويمكنه شحن صاحبه بالحيوية والقدرة على الإبداع كما يؤثر هذا اللون إيجابياً على عمل الكبد والطحال والبنكرياس والغدة الدرقية والشُعب الهوائية ويقوي الجهاز العضلي والعصبي في الجسم ويُنصح باستخدامه بشكل خاص للشخصيات التي تعاني من عسر في الهضم أو إمساك مستمر أو صداع نصفي، ولمن لديهم استعداد للاكتئاب والتشاؤم.

     ويعتبر اللون البرتقالي من الألوان المبتهجة، ويكون محبي هذا اللون ذوي شخصيات اجتماعية من الدرجة الأولى، محبوبة من الجميع بسبب بشاشتها و ابتهاجها الدائم، وغالباً ما يكونون الملجأ لمن يعانون من ضغوطات نفسية ومشكلات اجتماعية نظراً لقدرتهم على الوصول ببساطة شديدة إلى قلوب الآخرين بسلاسة أسلوبهم وسلامة أفكارهم ورغبتهم الأكيدة في التواصل مع جميع من حولهم ويساعد هذا اللون على الهضم وينشط الجهاز التنفسي وينصح به لمن يعانون من الإرهاق في العمل أو المنزل،ويعتبر لون مُقاوم للنعاس.
     ويرى الخبراء أن الشخصيات التي تفضل اللون البنفسجي خيالية، تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم آخر غير الذي نعيش فيه، هي شخصيات خلاّقة ومبتكرة تتسم بقدر من الروحانية والحساسية وتعرف كيف تهرب من الواقع عن طريق الأحلام ويساعد هذا اللون في مقاومة الانفعالات والعصبية الشديدة وله تأثير إيجابي على وظائف الطحال وعملية تنقية الدم، كما يساهم في الوقاية من التسمم ولكن لا ينصح به للشخصيات الحزينة، أو الذين لديهم استعداد للإصابة بالاكتئاب والإحباط.

      وأظهرت التحليلات أن الشخصيات التي تفضل اللون البني صلبة ومتماسكة بل وحديدية ولكنها في نفس الوقت هادئة وبنّاءة تقوم بعملها على خير وجه مجتهدة ومثابرة لا تجذبها التفاهات ولا تلقي بالاً لما يقوله الآخرون ويساعد من الناحية الصحية على تخفيف آلام الظهر وحماية البشرة.
 ويرمز لون البساطة الأخضر لشخصيات متسامحة متفاهمة وحليمة يمكن الوثوق بها لبساطتها ووضوحها وهو لون الفنانين على اختلافهم، ويميز أصحاب النفوس المرهفة الحس المحبة للحركة والنشاط، وتعتبر الدقة في العمل أبرز خصالهم ويعتبر من أكثر الألوان تهدئة للجهاز العصبي، ويساعد على العمل بشكل متوازن، ويقاوم الهياج العصبي، كما يعمل على تسكين تقلصات المعدة الناتجة عن الاضطرابات العصبية.
     وفيما يتعلق باللون (الأسود) تعتبر الشخصيات التي تفضل هذا اللون غامضة ومنطوية على نفسها، وتعيش في عالم مغلق ومظلم، وهي شخصيات متكلفة للغاية ورغم ذلك فهي تحاول أن تضفي الحيوية على حياتها ووجودها بكل ما أوتيت من قوة ودوره في الصحة يقتصر على 
امتصاص الضوء والحماية فهو يخفي كل شيء ويظلل أعضاء الجسم فيريحها ويبعث على النعاس.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق