الجمعة، 17 أغسطس 2012

6 سلوكيات للطفل يجب عدم التغاضي عنها




كيف تتصرفين عندما يقاطعك طفلك أثناء الحديث؟
ماذا تفعلين إذا كان ابنك يلعب مع رفاقه بخشونة؟
ماذا لو كان ابنك يتظاهر بأنه لا يسمعك؟
ماذا لو كان ابنك عنيدًا ويتصرف على هواه؟
كيف تكون ردة فعلك إذا كان ابنك يبالغ؟

أولاً: المقاطعة أثناء الحديث
ربما يشعر الطفل بإثارة كبيرة عندما يقاطع أمه أثناء انشغالها بأمر ما لكي يسألها سؤالا أو يخبرها بشيء، ولكن السماح له بممارسة هذه العادة
 لا يعلمه أهمية مراعاة مشاعر الآخرين، ولا يساعده على التفكير بكيفية شغل وقته عند الحاجة. والأكثر من ذلك، سيعتقد أنه يمتلك الأفضلية دائماً وأن لديه الحق في الحصول على اهتمام المحيطين به متى يشاء، فينشأ مغروراً واتكالياً. لذلك يجب على الأم أن تراعي هذه المسألة. فعلى سبيل المثال، عندما تكون منشغلة بمكالمة هاتفية أو تنوي زيارة  بعض الأصدقاء أو الآقارب، عليها أن تطلب من طفلها مسبقاً ان يبقى هادئاً ولا يقاطعها، وتستطيع قبل انشغالها بالمكالمة الهاتفية أن تشغله بمشاهدة فيلم الفيديو المفضل لديه، او بممارسة هوايته المفضلة، أما أثناء وجودها في بيوت الأصدقاء، فيفضل ألا تصطحبه معها إلا إذا كان لدى من تزورهم أطفال في مثل سنه، وإذا حدث وجاء يشد ذراعها ليقول لها شيئاً بينما هي منشغلة بالحديث، عليها أن تشير إلى الكرسي وتطلب منه أن يتجه إليه ويجلس هادئاً حتى تنتهي من حديثها، على أن توضح له في وقت لاحق – بعد الرجوع الى المنزل – أنها لن تلبي له أي طلب يلح عليه عندما تكون منشغلة بأمر ما
ثانياً: اللعب بخشونة
عندما تشاهد الأم طفلها يتعارك مع رفيقه، ربما تتدخل وربما تتركهما وشأنهما خاصة إذا كان العراك عادياً ولا يشوبه العنف، ولكن إذا كان العراك شرساً كأن يتضمن لكمات عنيفة أو ركلات قوية، ففي مثل هذه الحالات  يتوجب على الأم التدخل، لكيلا يصبح السلوك العدواني عادة ترافق الطفل طوال عمره، وقد يعتقد بينه وبين نفسه أن إلحاق الأذى بالآخرين أمر طبيعي ومقبول.  ولايتم التقويم من خلال التعنيف أو الضرب، وإنما يحتاج إلى نوع من المحايلة وأسلوب إقناع سهل وبسيط، كأن تأخد الأم ابنها على جنب وتخبره أنه من الخطأ أن نؤدي الآخرين أو نسبب لهم الألم، وفي حال استمر في سلوكه العدواني تجاه رفاقه فهنا يتوجب العقاب بحرمانه من الخروج  برفقتهم، وهذا بالتأكيد هو أقوى عقاب يمكن ان يتعرض له.
ثالثاً:  التظاهر بأنه لا يسمع
إذا تجاهلت الأم تظاهر الطفل بأنه لا يسمع تعليماتها، مثلما يحدث عندما تناديه عدة مرات ليأتي ليجمع ألعابه، أو ليتناول طعامه، قد يجعله يعتقد أنه لا يزال أمامه وقت كاف للاستجابه، وأنه يمكن أن يساوم على بعض الوقت لصالحه، والسماح للطفل بالتصرف على هذا النحو يهدد بأن يتحول الى طفل متمرد تصعب السيطرة عليه، ومن وجهة نظر الاختصاصيين، يكمن الخطأ في طريقة توجيه التعليمات للطفل، إذ لا يجوز أن نوجهها له عن بعد، ويمكن أن يتم ذلك بالتوجه إليه حيث يجلس وعدم التحرك من المكان قبل ان يستجيب للأمر المطلوب منه، وإذا كان يشاهد التليفزيون  يتم إنذاره قبلها بوقت كاف.
رابعاً: التصرف دون حسيب ولا رقيب
لكل بيت قواعد ونظم تحكمه، ومنذ صغره يجب أن يعتاد الطفل على العيش في المنزل في إطار هذه القواعد،  ولايجوز أن يعتقد أنه مسموح له بأن يسهر حتى ساعة متأخر من الليل، وأن يأتي برفاقه إلى المنزل متى يشاء،  ويجب أن يعلم أنه مسموح له بأن يذهب الى المطبخ كي يتناول ما يشتهيه من طعام دون أن يستأذن، لكن غير  مسموح له بأن يخرج من المنزل دون علم والديه. وكما هو الحال في الممنوعات السابقة، يجب ان يتم توضيح  مغبة عدم الالتزام بقوانين المنزل بطريقة بسيطة، فمثلاً توضح له الأم أن الخروج من المنزل بمفرده قد يعرضه لمخاطر على الطريق، وجلب أصدقائه إلى المنزل دون  سابق ترتيب قد يسبب الإزعاج لبقة افراد الاسرة.
خامساً:  الإصرار على العناد
إصرار الطفل على معاندة أمه في كل شيء يتعبها هي نفسها، وينعكس سلباً على شخصيته في المستقبل،  والمشكلة أن بعض الآباء يتجاهلون ذلك على اعتبار انه لايزال صغيراً على استيعاب معنى العناد، وأنه سيتخطى  هذا الطبع في المرحلة اللاحقة من عمره، ولكن للأسف لا تسير الأمود دائماً على هذا النحو، وغالباً ما يستمر الطفل العنيد منذ صغره، عنيداً طوال عمره. ولإنقاذ الطفل وإنقاذ الأهل من هذه الصفة السيئة، يحتاج الطفل لأن يشعر بأن العلاقة بينه وبين والديه علاقة جميلة تقوم على الصداقة والود، وأن آخر ما تريده الأم هو أن تغضبه أو تؤدي شعوره، كما أن أسلوب التقرب من الطفل والترديد على مسامعه بأنه طفل راشد ومطيع لواديه يحفزه على إرضائهما بشكل متواصل ويخفف من درجة توتره وعصبيته.
سادساً:  تضخيم الأمور
ربما يكون من الطبيعي أن يخبر الطفل صديقه أنه يمتلك ألعاباً كثيرة، وأنه سافر إلى بلدان عديدة، وغير ذلك من الأمور المشابهة، وهذة عادة دارجة بين الأطفال فكل واحد يحاول ان يستعرض نفسه أمام غيره ويثبت له انه يفوقه من حيث الميزات، ولكن ليس من الطبيعي أن يوهم والديه بأنه مريض جداً وأنه غير قادر على النهوض للذهاب إلى المدرسة، وأن بطنه يؤلمه لدرجة كبيرة، ففي كثير من الأحيان يفعل الطفل مثل هذه الأمور ليحقق غرضاً في نفسه، ونجاحه في خداع والديه سيجعله يعتقد أنه بارع في هذا المجال، فيصبح ذلك عادة لديه، ويحتاج علاج هذه المشكلة إلى تصرف سريع ومباشر، كأن توضح له الأم أنها تدرك ألاعيبه وأنه لا يليق به أن يتصرف على هذا النحو، وأن تحاول في المرات التي يشتكي فيها من أنه مريض أن تتغاضى عن الأمر وكأنها لاتسمع، لأن إهمالها لشكواه سيجعله يدرك أنه لافائدة من حيله.


إقرأ أيضًا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق