رمضان في حياتنا المعاصرة، حديث ذكريات الطفولة والصبا، وصورة لحياة اجتماعية في فترة تاريخية انتقالية، وانعكاس لواقع مجتمع يحاول الإفلات من أسر التخلف لينطلق نحو آفاق أمل التقدم الرحبة. وشهر رمضان الذي عشت طفولتي وصباي، في منتصف القرن العشرين، في رحابه يختلف تماما عن شهر رمضان في السبعينيات وما تلاها من القرن نفسه. ويبدو الأمر وكأننا انتقلنا من زمن ومجتمع نعرفه إلى زمن آخر ومجتمع غيره لانزال نحاول أن نتعرف على ملامحه. وربما يمكننا تتبع تغير العادات الاجتماعية في الاحتفاء بشهر الصوم في القاهرة من خلال متابعة الفرق الذي أحدثه ظهور التلفزيون في مظاهر الاحتفال القاهرية ومدى التغيرات التي طرأت على شكل الاحتفال عندما لم يكن هناك غير الراديو.
ولدت في القاهرة، وعشت بها عمري كله، وكان أبي - رحمه الله - قاهريا من مواليد هذه المدينة الساحرة. ومن ثم، فإن حديث الذكريات عن رمضان يقتصر بالضرورة على القاهرة وحدها منذ أواخر الأربعينيات من القرن العشرين حتى العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. كانت القاهرة حتى نهاية السبعينيات من القرن العشرين تبدو ساحرة باهرة، شابة وجميلة، على الرغم من سني عمرها الألفي، وكانت الحدائق العامة ومساحة الخضرة في العاصمة المصرية كبيرة نسبيا، كما كانت النظافة أفضل كثيرا مما هي عليه الآن، واتسمت حياة الناس آنذاك بالبساطة المدهشة، على الأقل في حي حدائق القبة الذي عشت فيه إبان تلك الفترة. وكانت علاقات الناس ببعضهم البعض تعكس قدرا كبيرا من الود والتعاطف الاجتماعي ومراعاة حقوق الجيران، وإن لم تخل من المشكلات والمتاعب بطبيعة الحال. وكانت الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تأخذ الناس من بعضهم وحلقات سمرهم هو الراديو. ولم يكن التلفزيون قد ظهر بعد، بل إن الراديو لم يكن موجودا إلا في عدد قليل من البيوت التي كان يتجمع بها الجيران لسماع المواد المهمة مثل مسلسل «ألف ليلة ولية» الذي كان يبدأ وينتهي بصوت الفنانة زوزو نبيل وهي تفتتح الحلقة بعبارة كان لها سحر غامض في تلك الأيام، لأنها كانت تعد بالكثير من المتعة والخيال لكل المستمعين من الرجال والنساء، من الأطفال والكهول، من المتعلمين وغير المتعلمين: «بلغني أيها الملك السعيد».
وفيما عدا ذلك كانت كل مظاهر الاحتفال ترتبط بالناس: السيدات والصبايا في البيوت، والأطفال في الشوارع والحارات، والرجال في سهراتهم التي تنوعت مابين حلقات المسامرة، أو الجلوس في المقاهي أو زيارة الأقارب والأصدقاء. وكان لهذا أثره القوي على شكل رمضان في قاهرة ذلك الزمان، فقد كان الاحتفال بالشهر الكريم يأخذ شكلا اجتماعيا أكثر حميمية منه بعد ظهور التلفزيون ومسلسلاته وبرامجه التي ألزمت الناس بيوتهم في الفترة اللاحقة. كانت البيوت والشوارع والمساجد والمقاهي القريبة والبعيدة، (لاسيما في منطقة الحسين ومقهى الفيشاوي بصفة خاصة) ساحات الاحتفال برمضان.
وفي زمن الطفولة كان شهر رمضان ذا سحر خاص: ففيه المسحراتي، والفوانيس، وحكايات السمر التي تحكيها الأمهات والجدات، وفيه الراديو الساحر يذيع مسلسل ألف ليلة وليلة بعد الإفطار، وفيه صلاة التراويح التي كان الآباء يذهبون إليها، وكانوا يصحبوننا أحيانا، وكنا نتهرب لكي نلعب الألعاب الرمضانية بعد أن نطوف بيوت الحي نطلب «العادة»، أي ما كان الجيران يوزعونه من الياميش على الأطفال الذين يطرقون أبوابهم وهم يهزجون بأغانيهم الرمضانية.
إعلانات رمضان
كان ترقب الإعلان عن بداية شهر رمضان مناسبة يترقبها الجميع: كبارا وصغارا، ويفرحون ويبتهجون عندما يتم الإعلان عن ثبوت رؤية الهلال. ويسود جو من الاستعداد للسحور والصيام في اليوم التالي: وينشط باعة الزبادي والفول المدمس، كما كان الناس في الشوارع والمقاهي يسهرون حتى وقت السحور، على حين كان البعض الآخر ينامون بعد صلاة العشاء حتى يوقظهم المسحراتي أواخر الليل لكي يتناولوا سحورهم قبل صلاة الفجر. وكان أكثر ما يضايقنا ونحن صغار أن نستيقظ من نومنا لتناول السحور الذي كنا نتناوله ونحن مابين النوم واليقظة، خاصة عندما كان رمضان يأتي في شهر الشتاء. ولكن صوت المسحراتي وأغانيه وأهازيجه الرمضانية الجميلة التي كانت بديعة بألحانها البسيطة المتناغمة مع دقات «الباز» (أي طبلة المسحراتي) وصوت المسحراتي المألوف وهو يغني هذه الأغاني كان يبعث اليقظة في أجسادنا. وأتذكر أن مسحراتي حيَِِنا كان يعمل طوال السنة في بيع الترمس صيفا والبطاطا المشوية شتاء، فإذا حل الشهر الكريم حمل طبلته، وأخذ يجوب الشوارع والحواري ينادي الناس بأسمائهم على دقات «الباز» لكي يستيقظوا لتناول طعامهم. كان المسحراتي يبدأ أغنياته وأهازيجه الرمضانية عادة بنداء «اصح يا صايم، وحد الدايم رمضان كريم، يا أبو فلان قوموا اتسحروا». وعلى مائدة السحور كانت تدور أحاديث الأسرة حتى يسمعوا صوت التسابيح من أقرب مسجد استعدادا لصلاة الفجر. لم يكن الميكروفون الكريه قد انتشر من ناحية، كما كان المؤذنون يتبارون في التسابيح وجمال الصوت من ناحية أخرى.
وفي نهار رمضان كان الناس يستعدون للإفطار وما بعد الإفطار: فلم يكن شهر رمضان مناسبة دينية فحسب، وإنما كان مناسبة اجتماعية أيضا. وشهر رمضان بالنسبة للمصريين شهر صيام حقا، ولكنه أيضا وبدرجة أكبر «شهر طعام»: ففيه تعمر الموائد بأنواع من الطعام والحلوى التي لا نأكلها عادة سوى في هذا الشهر. ولذلك كانت السيدات تقضين يومهن في الاستعداد لساعة الإفطار، على حين كان الرجال يعودون من أعمالهم ليستريحوا قليلا، ثم يستيقظون قبيل مدفع الإفطار بقليل. وما أدراك ما مدفع الإفطار ؟ كان المدفع فوق هضبة المقطم بالقلعة المطلة على القاهرة، وكانت الدقائق التي تسبق انطلاقه تشي بالشغف والترقب، لاسيما عند الصغار، وما إن ينطلق المدفع حتى تنطلق صيحات الفرحة من الأطفال في الشوارع القريبة من بيوتهم ويهرعون لتناول الإفطار.
ولكن بيوت القاهرة لم تكن كلها تستقبل مدفع الإفطار بالطريقة نفسها، فقد كان بالمدينة أحياء فقيرة وبيوت محتاجة، وكان الناس في هذه الأحياء والبيوت ينتظرون من يطرق بابهم ليعطيهم نصيبهم من الإفطار.
بعد الإفطار كانت القاهرة تبدو مدينة أخرى غير تلك التي كانت في أثناء النهار: إذ كانت تخرج أسراب البنات والصبيان الصغار يطوفون على بيوت الجيران، ومنهم أهلهم بطبيعة الحال، لطلب «العادة»، أي ما جرت به العادة بإعطاء الأطفال بعض الحلوى والياميش حين يدقون الأبواب وهم يحملون فوانيسهم الصغيرة الملونة يلوحون بها وهم يهزجون ويغنون: «حالو يا حالو... رمضان كريم يا حالو... حل الكيس وادينا بقشيش لنروح ما نجيش يا حالو... لولا فلان لولا جينا، ولا تعبنا رجلينا يالله الغفار»... وغيرها. بعدها كانت تبدأ ألعاب الأطفال في انتظار عودة الكبار من صلاة التراويح، وربما كان بعضهم يصحب أباه أثناء صلاة التراويح. وكثيرا ما كانت الأمهات والجدات في البيوت تجمعن الأطفال حولهن لسماع الحكايات، واللعب بألغاز الكلمات والفوازير، وكانت البنات الصغيرات يمثلن الجمهور الدائم لهذه الحكايات المثيرة والفوازير والألغاز المحيرة في البيوت. ومن ناحية أخرى، كان الراديو، أو راديو الجيران أحيانا، وسيلة التسلية لربات البيوت وبناتهن. وربما لعبت الزيارات للجيران والأهل والأصدقاء دورها أيضا في الشطر الأول من الليل. ثم يبدأ الاستعداد للسحور.
ليالي رمضان القاهرة
أما ليل رمضان في القاهرة، فكان مختلفا بالنسبة للرجال عنه بالنسبة للنساء والأطفال. فقد كانت صلاة التراويح مناسبة مهمة لتجمع الرجال من أبناء الحي، وفي بعض الأحيان كان بعضهم يذهبون إلى «سيدنا الحسين» للسهر وتناول السحور، ثم يصلون الفجر قبل العودة إلى منازلهم في الصباح الباكر. وكانت منطقة الحسين تعج بكل مظاهر الاحتفال من الصلاة والأذكار حتى حلقات «القافية» والنكات التي يتنافس فيها كبار الفنانين الذين اشتهروا بهذا الفن (مثل سلطان والفار) ولكل منهما فريق يشجعه. وفي ساحة المسجد الشهير ترى كل صنوف البشر على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، وتنوع الأسباب التي جاءت بهم إلى هذا المكان الساحر الخلاب: فهذا جاء للترويح والجلوس على مقهى الفيشاوي الشهير حيث يجلس النجوم والناس العاديون، وهذا درويش يرتدي جلبابا وفوقه سترة رقعها بعدد كبير من أغطية زجاجات الكوكاكولا والبيبسي... وما إلى ذلك مقلدا النياشين العسكرية، وهذا رجل متدين جاء للصلاة «في سيدنا الحسين» ولا بأس من أن يمضي بعض وقته في الفرجة، وهذا رجل يصطحب أهل بيته للفسحة التي انتظروها طويلا بمناسبة الشهر الكريم. ومع الزحام الذي تختلط فيه تلك النماذج من البشر، تختلط أصوات حلقات الذكر والموسيقى الشعبية، ونداءات الباعة بأصوات الشباب الذين يتجمعون ليشجعوا من يلقون النكات والقفشات، وغير ذلك من الأصوات.
ولكن مقاهي أحياء القاهرة أيضا كانت تزدحم بروادها الذين يريدون تمضية الوقت مع رفاقهم حتى يحين وقت السحور، أو قبله بقليل. وكان بعض الناس يقيمون حلقات الذكر في بيوتهم، والبعض الآخر يحيى ليالي رمضان بتلاوة القرآن الكريم الذي يتولى قراءته بعض القراء في ترتيب معين حتى يتم ختم القرآن الكريم مع نهاية شهر رمضان.
كانت هذه السمة العامة لاحتفال القاهريين بشهر رمضان في «زمن الراديو»، فلم يكن للراديو سطوة كبيرة على الناس، ولذلك دخل ضمن أدوات المجتمع في الاحتفال الاجتماعي / الديني بالشهر الكريم. لم يكن للراديو، فيما أذكر، دور غير إذاعة مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذي لم يكن يذاع في غير هذا الشهر، وإذاعة صلاة الفجر من مسجد الحسين. ولكن التلفزيون الذي ظهر في مصر منذ السنوات الأولى في ستينيات القرن العشرين، لم يستطع أن يترك بصمته على الاحتفال بشهر رمضان قبل الثمانينيات من القرن نفسه ثم ازدادت سطوته بعد ذلك بالتدريج. وكانت لهذا أسبابه الاجتماعية والسياسية أيضا. فقد ظل التلفزيون في بدايته مقيدا بساعات إرسال قليلة، كما أن البناء الاشتراكي للدولة حال دون إمكان وجود التلفزيون في معظم بيوت الطبقة المتوسطة، فضلاً عن الطبقة الفقيرة. ولهذا كانت الدولة تضع تلفزيونات في الحدائق العامة ليشاهدها الناس. ولم يكن ممكنا في تلك الفترة أن يلعب الجهاز الجديد دورا أكبر من الراديو. ولكن سنوات الانفتاح والبناء الاستهلاكي للدولة الذي دشنه السادات، بعد كامب ديفيد، جعل الأمور تختلف كثيرا. فقد انفتح باب الاستيراد، وزادت السيولة بأيدي الناس لأسباب عديدة ليس هذا مجال مناقشتها، ودخل التلفزيون بيوتا كثيرة، ودخل في ساحة الاحتفال بشهر رمضان بقوة الصورة والصوت منافسا خطيرا للراديو وللاحتفالات الاجتماعية بالشهر الكريم. ولم يلبث التلفزيون أن صار بالألوان في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن العشرين. وقد أكسبه هذا مزيدا من القوة والسطوة التي جعلت الراديو يتوارى في خجل، على حين دخل التلفزيون بجسارة من خلال الدراما، والمسابقات، والبرامج المنوعة ليجعل قطاعا كبيرا من سكان القاهرة يلزمون بيوتهم.
بيد أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن مظاهر الاحتفالات الاجتماعية قد اختفت أو تلاشت وأفسحت المجال تماما للتلفزيون، فقد ظلت منطقة الحسين أشهر مناطق الاحتفال بشهر رمضان في مدينة القاهرة ولكنها فقدت الكثير من بهجة الأيام الخوالي ونكهة أيام البساطة ورائحة البخور وعبق المكان العريق. كما أن شهر الصيام بقي «شهرالطعام» بالنسبة للمصريين، ولكن هناك العديد من مظاهر زمن الراديو اختفت في زمن التلفزيون: فقد اختفى المسحراتي وأغانيه الجميلة أو كاد، وبات الناس يستمعون للمسحراتي في الراديو أو التلفزيون بصوت الفنان الراحل سيد مكاوي، وبلحن المسحراتي التقليدي، واجتذبت المسلسلات الرجال والنساء والأطفال إلى الشاشة الصغيرة، واختفت مواكب الأطفال بفوانيسهم وأهازيجهم وظهرت «فوانيس صينية» بها أغاني مسجلة سخيفة، ربما لتوفر على الأطفال مشقة الغناء والابتكار الطفولي البرئ الذي وفر تراثا جميلا من الفن الطفولي التلقائي يعرفه الباحثون المتخصصون في الفن الشعبي.
بيد أن الإنصاف يقتضي منا أن نقرر أن التلفزيون لم يكن مسئولا وحده عن هذا كله، فقد أدى تغير المنظومة القيمية والأخلاقية للمجتمع المصري عامة إلى التخلي عن تراث ظنه البعض «دقة قديمة»، ومع شيوع قيم المجتمع الاستهلاكي المظهرية بات الشكل أهم من المضمون في كثير من الأحيان: فظهرت موائد الرحمن الشهيرة بكل ما تحمله من تناقض مزعج، فالذين يسرقون الشعب من الطبقة الجديدة التي رأت في الانفتاح فرصتها الذهبية للانقضاض على ثروة المصريين هم الذين تنافسوا في إقامة موائد الرحمن الفاخرة، ولم تتأخر الراقصات عن الدخول في حلبة المنافسة. ومن المعلوم أن الثمانينيات والتسعينيات شهدت صراعا عنيفا بين جماعات الإسلام السياسي المتنوعة والدولة البوليسية التي رأسها حسني مبارك الذي لم يكن يهمه سوى إرضاء الأمريكان وإسرائيل. وصار شهر رمضان مناسبة سنوية تمن بها حكومة المخلوع على الناس بتوفير احتياجات شهر رمضان التي لم تكن تتوافر سوى لمن يملكون ثمنها. ولم تعد المساجد مكانا مناسبا للاحتفال كما كانت، فقد حاصرتها جحافل الشرطة وجهاز أمن الدولة - الذي أخرب الدولة - كما احتلتها بعض الجماعات الدينية السياسية من ناحية أخرى.. وما إلى ذلك من الأمور التي جعلت الاحتفال بالشهر الكريم يتقلص إلى أبعد مدى.
ومع هذا، فإن هذه التطورات ذات البعد السياسي والاجتماعي الواضح تركت أثرها على دور التلفزيون وسطوته التي كان لابد لها أن تمتد إلى التأثير في احتفال القاهريين بشهر رمضان من كل عام. فقد أولت الدولة اهتماما كبيرا بالتلفزيون، وجعله أداة تسلية وإلهاء، ومع ظهور القنوات الفضائية زاد «تسليح» التلفزيون بالمسلسلات الدرامية حتى لم يعد بوسع الناس متابعة عشرة في المائة مما يعرض منها في ليالي شهر رمضان، ولزم الناس بيوتهم أو كادوا. وتكفلت المسابقات الهزيلة التي يقدمها النجوم بإهدار ما بقي من ليالي رمضان، على حين وجد المتدينون من البسطاء ضالتهم في أصحاب الذقون العجيبة والجلابيب المتنوعة، والفتاوى المدهشة ما يغنيهم عن الذهاب إلى حلقات الدروس في المساجد. لقد ملأ التلفزيون فراغا خلقته الظروف والتطورات الجديدة التي مرت بها مصر طوال النصف الثاني من القرن العشرين حتى الآن، ولكنه، أيضا، فرض نوعا من العزلة داخل البيوت بدلا من التواصل الاجتماعي الذي ظل موجودا من قبل.
حقا، هناك وظيفة اجتماعية لكل اختراع جديد تتوصل إليه البشرية، وإنه لحق أيضا أن كل مجتمع يحدد الوظيفة الاجتماعية / الثقافية لكل اختراع جديد حتى لو كان من إبداع شعب آخر.... ومع هذا فإن العلاقة الجدلية بين الاختراعات والمجتمع الذي يوظفها تتجلى بشكل واضح في الدور الذي لعبه كل من الراديو والتلفزيون في احتفالات القاهريين بشهر رمضان.
قاسم عبده قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق