الاثنين، 29 أكتوبر 2012

• فيليكس... كيف وصف قفزته من الفضاء نحو الأرض



تابع الملايين حول العالم قفزة المغامر النمساوي فيليكس بوغمارتنر من حدود الفضاء نحو الأرض، وقد حطم بهذه القفزة عددًا من الأرقام القياسية، منها اختراقه لحاجز الصوت بواسطة جسده، وقد تمكن العالم من متابعة هذه القفزة عن طريق نظام متكامل من الكاميرات بلغ عددها 35 كاميرا، والتي تم تثبيت بعضها على بزته وأخرى في الكبسولة التي أقلته للفضاء ومجموعة من الكاميرات كانت تحلق في السماء وأخرى على الأرض.

وخلف جميع الصور والمشاهد التي تم عرضها، كانت خفايا ومشاعر دفينة ومخاوف هائلة لدى فيليكس والطاقم المتابع له على الأرض والبالغ 100 شخص من المتخصصين.

يقول فيليكس (عندما نقف هناك عند قمة العالم، نشعر بتواضع كبير، وكل ما نتمناه هو العودة أحياء، أحياناً علينا أن نصعد عالياً جداً لندرك كم أننا صغار )
أما عن لحظة قفز فيليكس من الكبسولة والتي شاهدها الملايين حول العالم، وقد أظهر فيليكس رباطة جأش كبيرة بالرغم من خطورتها وبالرغم من حدوث عطل صغير في نظام التدفئة الخاص بإزالة البخار من خوذته مما اظهر غباش أمامه.
وكان فيليكس بعد أن وصل الى ارتفاع 39 ألف متر، قام بإجراء سلسلة طويلة من الاختبارات لأجهزة الملاحة والتحكم المرافقة له، ثم، ألقى بنفسه ورأسه للأرض للوصول الى أقصى سرعة ممكنة، وبعد مضي وقت قصير جدا اخترق حاجز الصوت، يقول فيليكس (القفز من الكبسولة كان ممتازاً، لكنني بعد ذلك بدأت أشعر بأنني أهتز بقوة)
وأضاف فيليكس ( قلت لنفسي إنني سأنجح في السيطرة على القفزة، لكن عندما ارتفعت السرعة أصبح الأمر عنيفاً، وخلال ثوان اعتقدت أنني سأفقد وعيي)
وتابع قائلاً ( لحسن الحظ تمكنت من وقف هذا الأمر، كان صعبًا جدًا، أصعب بكثير مما كنا نظن) .
وعن اختراقه لحاجز الصوت، بيّن فيليكس أنه لم ينتبه إلى خرقه جدار الصوت، وقال ( لم أسمع صوت جدار الصوت، أعتقد أن الأمر جرى ورائي)، وبعد أربع دقائق وعشرين ثانية من الاستسلام التام لقانون الجاذبية، فتح بومغارتنر مظلته وحط على الأرض بسلام.
وعن مشاعر فيليكس وهو يقف على ذلك الاتفاع الشاهق وينظر للعالم من ارتفاع 39 ألفاً و45 متراً فوق صحراء ولاية نيومكسيكو في الولايات المتحدة، يقول فيليكس (عند قمة العالم تشعر بالتواضع والصغر)
وعندما وصل فيليكس قال للصحفين المحيطين به (  لدي انطباع بأن ثقلاً من عشرين طنًا قد أزيل عن كاهلي، فأنا أتحضر لهذه القفزة منذ سبع سنوات)
يذكر أن المغامر فيليكس يبلغ من العمر 43 عاما، وقد استغرقت التمارين على هذه القفزة خمس سنوات، وكان الخطر الأكبر المحدق به هو أن يفقد السيطرة ويبدأ بالدوران حول نفسه، ما يؤدي إلى فقدانه وعيه، وقد شملت التمارين التي أجراها فيليكس قفزتين، واحدة من ارتفاع 21800 مترًا، والثانية من ارتفاع 29600 مترًا.
وعن اهمية هذه القفزة التي أجراها فيليكس، فان فريق (رد بول ستراتوس ميشن) المنظم للقفزة والمكون من 100 شخص يبينون أن البيانات التي تم جمعها أثناء قفزته تلك سيكون لها أهمية في مجال ابحاث الأبحاث الطبية اثناء الطيران، وسيكون لها فوائد لرواد الفضاء، ولكل من يرغب في السياحة الفضائية مستقبلا.















شاهد قفزة فيليكس بالفيديو













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق