الأحد، 7 أكتوبر 2012

• التدخين عند الشباب وانخفاض معدل اختبار الذكاء IQ


هذه الدراسة قام بها البروفيسور Mark Weiser - شعبة الأمراض النفسية في جامعة Tel Aviv بالإضافة إلى ShebaMedical Center في مشفى Tel Hashomer، لتبين الدراسة أن الشباب المدخنين لديهم انخفاض في مستوى IQ نسبة إلى أقرانهم من غير المدخنين.

وباستمرار متابعته للشباب ما بين سن 18 -21  في دراسة هي الأضخم من نوعها، تمكن البروفيسور مارك وايزر من إيجاد علاقة واضحة وارتباط صريح ما بين عدد السجائر التي يدخنها الشباب ومستوى IQ لديهم.
وقد أظهرت الدراسة أن متوسط
IQ لدى غير المدخنين حوالي 101 في حين أنه كان أقل بحوالي 7 نقاط لدى المدخنين أي بمتوسط IQ حوالي 94. كما أوضحت أن متوسط IQ لدى الشباب الذين يستهلكون أكثر من باكيت واحد في اليوم كان أخفض من السابق أي حوالي 90 .علماً بأن متوسط IQ الطبيعي لدى أمثال هؤلاء الشباب الأصحاء تراوح في هذه الدراسة بين 84-116.

الإدمان الذي لا يميز:
يقول البروفيسور مارك وايزر في دراسته التي نشرت في النسخة المؤخرة من مجلة الإدمان
Addiction journal "هنالك أمر هام في ممارستنا في المجال الصحي، وهو أن الأشخاص المدخنين هم أكثر احتمالاً من غيرهم للنشوء في ظروف صعبة، وكذلك منهم من لم يحصل على التعليم المدرسي الكافي" ويتابع قائلاً "ولكن لأن دراستنا تضمنت أشخاصاً ذوي خلفيات اقتصادية واجتماعية متنوعة، فقد استطعنا استثناء تلك العوامل الاقتصادية والاجتماعية كعوامل كبرى مؤثرة على صحة الدراسة وواقعيتها ..."

ولجعل النتائج أكثر وضوحاً تضمنت الدراسة أيضاً قياساً لتأثيرات التدخين وعلاقته بالـ
IQ لدى الإخوة التوائم، وكانت المفاجأة: فعندما كان أحد التوأمين مدخناً تمكن الآخر غير المدخن من تسجيل نقاط أعلى عند اختبار IQ لدى كل منهما.

وعلى الرغم من أن انخفاض
IQ عامل مساعد لحدوث التعلق بالتدخين بشكل أكبر، إلا أن البيانات المعطاة في الدراسة التصالبية للتدخين والـIQ أكدت أن معظم المدخنين الذين تم استقصاؤهم في هذه الدراسة كانوا ضمن المدروج الطبيعي لمتوسط الذكاء بين الأشخاص.

البدانة، والإدمان على المخدرات موضع مناقشة:
جمع الباحثون البيانات في هذه الدراسة من أكثر من 20000 رجل قبل، وأثناء، وبعد المدة التي قضوها في الجيش.وبناء عليه تبين أن جميع هؤلاء الأشخاص كانوا في صحة جيدة، وذلك اعتماداً على قياسات سابقة أجريت لهم قبل الدراسة وأخذت بعين الاعتبار. وقد وجد الباحثون أن حوالي 28% من العينة المدروسة كانوا يدخنون سيجارة واحدة أو اثنتين في اليوم، بينما كانت نسبة حديثي الإقلاع عن التدخين حوالي 3% وذكر 68% منهم أنه لم يسبق له أن دخن من قبل.

يذكر البروفيسور وايزر أن الدراسة كشفت عن ميل طبيعي في الدراسات الوبائية. "يميل الأشخاص الذين هم في المستوى الأدنى من
IQ الوسطي إلى إظهار نقص في مهارات صنع القرارات عندما يتعلق الأمر بصحتهم" ويضيف أيضاً أن ما وجده في الدراسة يدفع إلى تفعيل دور المرشدين سواء كان في المدارس الابتدائية أوالإعدادية أوالثانوية. فالأطفال الذين لديهم IQ منخفض هم في خطر للبدء بعادة التدخين ومن الواجب توجيههم بالوسائل التعليمية ومعالجتهم لحمايتهم من البدء بالتدخين أو لمساعدتهم في التخلص منه.

ويضيف البروفيسور وايزر قائلاً "إن الأشخاص ذوي
IQ المنخفض ليسوا عرضة للإدمان كالتدخين فحسب" ويوضح بقوله "هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للسمنة، بالإضافة إلى مشاكل التغذية وقضايا المخدرات.
إن دراستنا هي جزء لا ينفصل عن مجموعة الدراسات المتزايدة وهي وسيلة لأخصائيي الصحة ولأهالي الشبان (ذوي الخطورة) لمساعدتهم في اختيار ما هو أفضل لهم".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق